منتدى الأجنحة الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده.

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Empty
مُساهمةموضوع: مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده.   مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Icon_minitime26/6/2008, 12:40 am

مهيار الديلمي

? - 428 هـ / ? - 1037 م

مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي.

شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية.
وكان مجوسياً وأسلم سنة على يد الشريف الرضي وهو شيخه وعليه تخرج في نظم الشعر وقد وازن مهيار كثيراً من قصائده وكان شاعراً جزل القول مقدماً على أهل وقته وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده، وقد بقي مهيار عائشاً في كنف أستاذه الشريف الرضي إلى أن لاقى الشريف ربه عام 406ﻫ. والظاهرة الي يمكن الإشارة إليها في شعر مهيار أنه لم يمدح أحداً من الخلفاء العباسيين قط.

الآن إذ بردَ السلوُّ ظمائي
كتبها الشاعر في إهداء لصديق له يشكره على جميل بلغه عنه، ورغبة في المودة أتته منه.

-----------------------------------
الآن إذ بردَ السلوُّ ظمائي و أصابَ بعدكم الأساة ُ دوائي
كانت عزيمة حازمٍ أضللتها في قربكم فأصبتها في النائي
آليتُ لا رقبَ الكواكبَ ناظري شوقا ولا مسحَ الدموعَ ردائي
أمسٌ من الأهواءِ عفى رسمه بيد النهى يومٌ من الآراءِ
و قذاءُ قلبي أن يحنّ لناظرٍ يومَ الرحيل تفرق الخلطاءِ
دعهم ومنْ حملته حمرُ جمالهم للبين من حمراءَ في بيضاءَ
مستمطرين ولم تجدهم أدمعي و مؤججين وما لهم أحشائي
كانوا النواظرَ عزة ً لكنهم غدروا فلم تطبق على الأقذاءِ
و لقد يغادرني وحيداً مخفقاً خبثُ المعاش وقلة ُ النجباءِ
أظمى ورييَّ في السؤال فلا يفي حرُّ المذلة ِ لي ببرد الماءِ
قالوا سخطتَ على الأنام وإنما سخطى لجهلهم بوجه رضائي
صورٌ تصرفُ أنفسُ الأمواتِ في أجسامها بجوارح الأحياءِ
ألقي إلى الصماء بثى َ منهمُ و أعير شمسى َ ناظرَ العشواءِ
بأبي غريبٌ بينهم في داره متوحدٌ بتعدد النظراءِ
يفديك مستامون لا عن قيمة ٍ مسمون والمعنى سوى الأسماءِ
يتطاولون ليبلغوك ولم يكن ليضمهم وعلاك خطُّ سواءِ
و إذا جريتَ على الرهان وبهمهم لاقَ الخلوقُ بجبهة الغراءِ
و الشامة ُ البيضاءُ تنعت نفسها بوضوحها في الجلدة السوداءِ
عجزتْ قرائحهم وأغدرُ غادرٍ يومَ الخصام الفاءُ بالفأفاءِ
لبيك عدة َ ما أتاني غافلا عنك الرواة ُ بطيب الأنباءِ
و غلوتَ في وصفي فقلتُ سجية ٌ ما زلتُ أعرفها من الكرماءِ
عميَ الورى عن وجهها فرأيتهُ و هو البعيد بناظريْ زرقاءِ
قد كنتُ أظهرها وتخفى بينهم ما للغنى أثرٌ على البخلاءِ
لا ارتعتُ إذ أعطيتُ منك مودة ً ماذا أسرّ الناسُ من بغضائي
و صداقتي للفاضلين شهادة ٌ بالنقص ثابتة ٌ على أعدائي
نسبٌ مزجنا لا تميز بيننا فيه امتزاجَ الماءِ بالصهباءِ
و مودة الأبناء أحسنُ ما ترى موروثة ً عن نسبة الآباءِ


أخى في الودّ فوق أخى النسيبِ
-----------------------------------
أخى في الودّ فوق أخى النسيبِ و خلى ّ دون كلَّ هوى ً حبيبي
و مولاي البعيدُ يقول خيراً قريبٌ قبل مولاي القريبِ
و ما دحى َ المصرحُ شاهداً لي فداءٌ للمعرض في مغيبي
فلا تتطلبي غلطاتِ شوقي فما إن زلتُ ذا شوقٍ مصيبِ
أردتني ليملكني نفاقا سليمُ الوجه ذو ظهرٍ مريبِ
و ألسنة ٌ تظاهرني صحاحاً و أعلمها بطائنَ للعيوب
قد اعتذر الزمانُ بودّ خلًّ محا ما كان أسلفَ من ذنوبِ
أتتني طاب ما أتتِ ابتداءً بلا حقًّ عليه ولا وجوبِ
يدٌ منه وفتْ بيد الغمام المصيب همتْ على العام الحديبِ
فمثله التصورُ لي بقلبٍ يرى بالظنّ من خللِ الغيوبِ
أبا حسنٍ بدأتَ بها فتمم و إن لم تعطني إلا نصيبي
صفاتك وهي تكشف عن قريضي يمينُ القينْ يشحذ عن قضيبِ
بنا ظمأٌ وعندكمُ قليبٌ و أنت رشاءُ هاذاك القليبِ
أبو العباس موئلناو سعدٌ فقل في الطود أو قل في الكثيبِ
رضيتك ثمَّ لي ذخرا لنشر السليم الطيّ أو نشر المعيبِ
و غيرك منْ سكنتُ إليه كرهاً كما سكن العذارُ إلى المشيبِ
متى سالمتني سلمتْ صفاتي على ما دسَّ قومٌ من ذنوبي
إذا نظر الحبيبُ بعينِ عطفٍ فأهونُ ناظرٍ عينُ الرقيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Empty
مُساهمةموضوع: رد: مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده.   مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Icon_minitime26/6/2008, 1:05 am

هبْ من زمانكَ بعضَ الجدّ للعبِ

-----------------------------------
هبْ من زمانكَ بعضَ الجدّ للعبِ و اهجرْ إلى راحة ٍ شيئاً من التعبِ
ما كلُّ ما فات من حظًّ بليتهُ عجزٌ ولا كلُّ ما يأتي بمجتلبِ
لا تحسبِ الهمة َ العلياءَ موجبة ً رزقاً على قسمة الأقدارِ لم يجبِ
لو كان أفضلُ منْ في الناس أسعدهم ما انحطتِ الشمسُ عن عالٍ من الشهبِ
أو كان أسيرُ ما في الأفق أسلمهم دام الهلالُ فلم يمحقْ ولم يغبِ
يا سائقَ الركبِ غربياً وراءك لي قلبٌ إلى غير نجدٍ غيرُ منقلبِ
تلفتاً فخلال الضيقِ متسعٌ و ربٌّ منجذبٍ في زيً مجتنبِ
قفْ ناديا آل بكر في بيوتكمُ بيضاءُ يطربها في حسنها حربى
لما رأت أدمة ً نكراً وغائرة ً شهباءَ راكضة ً في الدهم من قضبى
لوتْ وقد أضحكتْ رأسي الخطوبُ لها وجهاً إلى الصدّ يبكيني ويضحك بي
لا تعجبي اليومَ من بيضائها نظراً إلى سنيّ فمن سودائها عجبي
ما زلتُ علماً بأنَّ الهم محترمٌ عمرَ الشبيبة ِ أبكيها ولم أشبِ
وسومُ شيبٍ فإن حققتِ ناظرة ً فإنهنّ وسومٌ فيَّ للنوبِ
ترى نداماي ما بين الرضافة ِ فال بيضاءِ راوين من خمرٍ ومن طربِ
أو عالمين وقد بدلتُ بعدهمُ ما دارُ أنسى وما كأسي وما نشبي
فارقتهم فكأني ذاكراً لهمُ نضوٌ تلاقت عليه عضتا قتبِ
سقى رضايَ عن الأيام بينهمُ غيثٌ وبان عليها بعدهم غضبي
إذ نسكب الماءَ بغضاً للمزاج به و نطعمُ الشهدَ إبقاءً على العنبِ
يمشي السقاة علينا بين منتظرٍ بلوغَ كأسٍ ووثابٍ فمستلبِ
كأنما قولنا للبابلى أدر حلاوة ً قولنا للمزيدي هبِ
فدى على جبانُ الكفَّ مقتصرٌ من الفخار على الموروث بالنسبِ
يرى أبوه ولا ترضى مكارمه الأرضُ صحت وأودى الداءُ بالعشبِ
و مشبعون من الدنيا وجارهمُ بادى الطوى ضامرُ الجنبين بالسغبِ
قل للأمير ولو قلت السماءُ به مفضوحة ُ الجودِ لم تظلمْ ولم تحبِ
أعطيتَ مالك حتى ربَّ حادثة ٍ أردتَ فيها الذي تعطى فلم تصبِ
لو سمتَ نفسك أن ترتاضَ تجربة ً بحفظ ذاتِ يدٍ يومين لم تطبِ
كأنّ مالكَ داءٌ أنت ضامنه فما يصحك إلا علة ُ النشبِ
لو كان ينصفك العافون لاحتشموا بعضَ السؤالِ فكفوا أيسرَ الطلبِ
يا بدرَ عوفٍ وعوفُ الشمسُ في أسدٍ و أسدٌ شامة ٌ بيضاءُ في العربِ
أنتمْ أولو البأسِ والنعماءِ طارفة ٌ أخباركم وعلى ً تلدٌ من الحقبِ
أحلى َ القديم حديثاً جاهليتكمْ و قصُّ أسلافكم من رتبة الكتبِ
ما كنتمُ مذ جلا الإسلامُ صفحتهُ إلا سيوفَ نبيًّ أو وصى َّ نبي
بكم بصفينَ سدَّ الدينُ مسكنهُ و آلُ حربٍ له تحتال في الحربِ
و قام بالبصرة الايمانُ منتصباً و الكفرُ في ضبة ٍ جاثٍ على الركب
حتى تقيلتها إرثاً وأفضلُ ما نقلتَ دينك شرعاً عن أبٍ قأبِ
إذا رأيتَ نجيباً صحَّ مذهبهُ فاقطع بخيرٍ على أبنائه النجبِ
لا ضاع بل لم يضعْ يومَ انتصرتَ به و أنت كالوردِ والأعداءُ كالقربِ
و قد أتوكَ براياتٍ مكررة ٍ لم تدر قبلك ما اسمُ الفرّ والهربِ
تمشي بهم ضمرٌ أدمى روادفها غرورُ فرسانها بالفارسِ الذربِ
لما دعوتَ عليا بينهم ضمنتْ لك الولاية َ فيهم ساعدُ العطبِ
حكت رؤسَ القنا فيه رؤسهمُ حتى تموهتِ الأعناقُ بالعذبِ
و طامعٌ في معاليك ارتقى فهوى و هل يصحُّ مكانُ الرأسِ للذنب
ما كان أحوجَ فضلا تمّ فيك إلى عيبٍ بعوذه من أعين النوبِ
أحببتكم وبعيدٌ بين دوحتنا فكنتُ بالحبَّ منكم أيَّ مقتربِ
و ودُّ سلمانَ أعطاه قرابتهُ يوما ولم تغنِ قربى عن أبي لهبِ
و رفعَ الصونُ إلا عن مناقبكم أسبابَ مدحيَ في شعري وفي خطبي
فما تراني أبوابُ الملوك مع الزحام فيها على الأموال والرتبِ
قناعة ٌ رغبتْ بي عن زيارة مس دولِ الستورِ وعن تأميلِ محتجبِ
و لي عوائدُ جودٍ منك لو طرقت تستامُ ملككَ لم تحرمْ ولم تخبِ
ملأتُ بالشكر قلبَ الحافظ الغزلِ الفؤادِ منها وأذنَ السامعِ الطربِ
فرأى ُ جودك في أمثالها لفتى أتاك بالحرمتين الدينِ والأدبِ
و منْ توسلَ في أمرٍ فما سببٌ إليك أوكدُ في الأمرين من سببي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Empty
مُساهمةموضوع: رد: مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده.   مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Icon_minitime8/7/2008, 12:10 am

حمامَ اللوى رفقاً به فهو لبهُ
-----------------------------------
حمامَ اللوى رفقاً به فهو لبهُ جواداً رهانٍ نوحكنّ ونحبهُ
قراكنّ من لا ينقعُ الطير ماؤه و لا يشبعُ النوقَ السواغبَ عشبهُ
و طرتنَّ حيث القانصُ امتدّ حبلهُ و طالت فلم تعدُ القوادمَ قضبهُ
أعمداً تهيجن امرأً بان أنسه و أسلمهُ حتى أخوه وصحبهُ
أمرّ ومهري مغرمين على اللوى فأسأله أو كاد ينطق تربهُ
من الحيّ تستقُّ العرضنة َ عيسهُ إزاءك حتى امتدّ كالسطر ركبهُ
و في الظعنِ محسودُ الحواضر مترفٌ تلاثُ على خدّ الغزالة نقبهُ
تطولُ على الصواغِ حين يمدها خلاخيلهُ الملأى وتقصرُ حقبهُ
جهدنا فلم ندرك على أنَّ خيلنا سواءٌ عليها سهلُ سيرٍ وصعبهُ
و قد فطنتْ للشوق فهي تسرعا تكاد تعدّ السير يومَ تغبهُ
أكلُّ ظمائي غائضٌ ما يبله و كلّ سقامي معوزٌ منْ يطبهُ
تلاعبتَ بي يا دهرُ حتى تركتني و سيانِ عندي جدّ خطبٍ ولعبهُ
و أبعدتَ منْ أهوى فإن كنتَ مرمعا لتسلبني عنهم فسعدٌ وقربهُ
بودي وهل يغنى عن المرء وده و أشياعهُ فيما يحاول حزبهُ
سلكتُ مجازَ العزّ بيني وبينه تحطُّ روابيه وتهتكُ حجبهُ
و لو أنّ أرضا مهلكا هان قطعها و لو أنّ ماءً من دمٍ ساغ شربهُ
إلى قمرٍ طرفي تعللَ دونه و كم قمرٍ غطته دونيَ سحبهُ
أبا القاسم المرعى مريرٌ نباتهُ يبيسٌ وحلوُ العيش عندك رطبهُ
أقول وما داجتك زوراً محبتي و قد يفرط الإنسانُ فيمن يحبهُ
زكا غصنٌ من آل ضبة َ أصلهُ أبوك له فرعٌ وإنك عقبهُ
علاءٌ تملتْ منه بالودّ عجمهُ لصحبها واستبقتِ العزَّ عربهُ
رأى بك ما أنسى ابنَ غيلٍ شبولهُ فخيرا بخيرٍ أو فشرا يذبهُ
قليلا على حكم النجابة شبههُ كثيراً على ما توجب السنُّ تربهُ
لئن أخرتني عن فنائكما التي عتبتُ لها دهري فلم يجدِ عتبهُ
و ستوفني رؤياكما فألطَّ بي فعادتهُ في أخذ حقيَ غصبهُ
فيا ليته أدنى مزاريَ منكما و أهلى َ مرعاه وداريَ نهبهُ
و ما أنا من تصبيه أوطانُ بيته لعاجلِ أمرٍ سرَّ والعارُ غبهُ
إذا أنا أبغضتُ الهوانَ وداره فأهونُ ما فارقتهُ من أحبهُ
صلونا فإنا مجدبون بمنزلٍ يضيق على الأيام بالحرّ رحبهُ
سواءٌ به يا آل ضّة ليثهُ إذا سار يبغي الرزق فيه وضبهُ
و كانوا عياراً ربما جاد بعضهم فأعدى صحاحَ السرحِ يا سعدُ جربهُ
يعزّ عليكم كيف يرجعُ مرملا غلامٌ من الآداب والمجد كسبهُ
تقدمني قومٌ وما ذاك ضائري لديكم إذا ما أخلص الزبدَ وطبهُ
أبانهمُ تلفيقُ جهلٍ يربهم و أخملني تحقيقُ فضلٍ أربهُ
تحلَّ بها يا سعدُ فهي قلادة ٌ يزينُ فيها فاخرَ الدرّ ثقبهُ
هدية ُ خلًّ إن جعلتَ ودادك الصداقَ لها مع فقره فهو حسبهُ
يرفعهُ عن بذلة البعد عتبهُ و همته العليا إلى الناس ذنبهُ
و لي أختها عند الوزير تلوح في دجى الليل أو تبدو فتخجلُ شهبهُ
يلذُّ لها مدُّ النشيد ولينه و يزهى بها رفعُ الكلامِ ونصبهُ
لها حسنها لكن أريدك شافعاً و خيرُ شفيعٍ لي إلى الجسم قلبهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Empty
مُساهمةموضوع: رد: مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده.   مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Icon_minitime20/7/2008, 10:43 pm

شفى الله نفسا لا تذلُّ لمطلبِ
-----------------------------------
شفى الله نفسا لا تذلُّ لمطلبِ و صبرا متى يسمعْ به الدهرُ يعجبِ
و صدراً إذا ضاقت صدورٌ رحيبة ٌ لخطبٍ تلقاه بأهلٍ ومرحبِ
بعيدا عن الأفكار ما كنَّ حطة ً فإن تك في كسب المكارمِ تقرب
تمرنْ بأخلاقي فتى الحيّ إن تكن رفيقاً فإما عاذرى أو مؤنبي
تبغضْ إذا كنتَ الفقيرَ وإن تكن غنيا فطامنْ للغنى وتحجبِ
إذا لم تجدْ ما يعظمونك رغبة ً و أردت النصف منهم فأرهبِ
فإنك ما لم ترجَ أو تخشَ فيهمُ و تقعدْ مع الوسطى تدسك فتعطبِ
أفق يا زماني ربما أنا صائر إلى سهلِ ما أرجو بفرطِ تصعبي
أغرك في ثوب العفاف تزمل و أخذى مكانَ الآمل المترقبِ
إذا أنا طالت وقفتي فتوقنى فإنّ لها لا بدّ وثبة َ منجبِ
و يا صاحبي والذلّ للرزق موردٌ أضنُّ بنفسي عنه وهي تجودُ بي
خذ النفسَ عني والمطامعَ إنها قد استوطأتْ من ظهرها غيرَ مركبي
حرامٌ وإن أمحضتَ مطعم على ّ إذا أداه أخبثُ مكسبِ
أأنت على هجر اللئام معنفى نعم أنا ثمَّ فارض عني أو اغضبِ
أألقى البخيلَ أجتديه بمدحة ٍ خصيمان فيها شاهدي ومغيبي
و أكذبُ عنه في عبارة ِ صادقٍ كثيرٌ إذاً في حيث أصدقُ مكذبي
تعودته خلقاً ثنائي لمحسنٍ أقول بما فيه وذميّ لمذنبِ
فما سرني في الحقّ أنيّ مع العدا و لا عابَ أنيّ في المحال على أبي
و حاجة ِ نفسٍ دبرّ الحزمُ صدرها فأبتُ بها محمودة ً في المعقبِ
أريدُ بها الكافي بقلبٍ معذبٍ مرادَ ابن حجرٍ قبلها أمَّ جندبِ
و ليلِ تمامٍ قد قليتُ نجومه إليه يردنَ الشرقَ يذهبنَ مذهبي
و ما لانفرادي ما لها من تجمع و لكن بقلبي ما بها من تلهبِ
و طودٍ تخال الراسياتِ وهاده متى يبغِ ظنُّ العينِ أخراهُ يكذبِ
تراه ولم تظفر محلقة ً به القعابُ بعينيْ عاجزٍ في تهيبِ
سلكتُ فأداني بقلبٍ ملفحٍ عظائمَ ما ألقى َ وجسمٍ مجربِ
إرادة ُ حظًّ أتعبتني ومن تكن له حاجة ٌ في ذمة ِ الشمسِ يتعبِ
فدى الأوحد الكافي جبانٌ لسانهُ شجاعٌ بحيث القولُ غير مصوبِ
بخيلٌ لو أنَّ البحرَ بين بنانه و فرقها عن قطرهِ لم تسربِ
يساميه تغريرا برأيٍ مشعثٍ يكدُّ ولا يجدي وعرضٍ مشعبِ
و منتسبٌ يومَ التفاخر مسفرٌ إذا انتسب الضبيُّ قيلَ تنقبِ
أيا ساريا إما ركبتَ فلا تنخْ مريحا وإما ماشيا كنتَ فاركبِ
لعلك تأتي شرعة َ الجودِ سابقا بهاذاك مع فرط التزاحم تشربِ
و قل يا أبا العباس بل يا أبا الورى فكلهمُ فيما ملكتَ بنو أبِ
أنا ذاك لم تكفِ اشتياقي زورة ٌ بلى زادني بالبعدِ شجواً تقربي
إذا كنتَ تهوى الشيءَ إما رأيته و أحببتَ أن تشقى فزرْ ثمَّ جنبِ
أحنّ إذا الوفدُ استقلوا لقصدكم حنينَ الفتى العذريَّ مرَّ بربربِ
و والله لم أهجركم العامَ عن قلى و لا أنّ سيراً نحوكم كان منصبي
و ما صاحبي قلبٌ بظنًّ مرجمٍ إلى غيركم في العالمين مقلبي
إذا أطربَ الإبلَ الحداءُ فإنني إليكم متى غنيتُ فالجودُ مطربي
و نفسي لكم تلك التي لودادها و لو أغضبتْ في واجبٍ ألفُ موجبِ
أأمدحُ منها ما اختبرتم . وإنما يظنُّ بعتق السيفِ ما لم يجربِ
هجرتُ لك الأقوامَ حباً فوفني يبنْ بي إلى جدوى يديك تحز بي
و أشمتهم ذا العامَ أنك جرتَ بي و مذهبك العدلُ الصحيحُ ومذهبي
لئن عتبوا أني تفردتُ دونهم بمدحك فاشهدْ أنني غير معتبِ
فإن خبثتْ أيديهمُ لي وأسهكتْ فربَّ نوالٍ طاهرٍ لك طيبِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Empty
مُساهمةموضوع: رد: مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده.   مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده. Icon_minitime20/7/2008, 10:47 pm

رعى اللهُ في الحاجاتِ كلَّ نجيبِ


-----------------------------------
رعى اللهُ في الحاجاتِ كلَّ نجيبِ سميع على بعدِ الدعاءِ مجيبِ
و طهرَ فتيانا من الذمَّ طهروا غيوبهمُ أن تنتحى بعيوبِ
سواءٌ على عسرى ويسرى وفاؤهم و ألسنهم في مشهدي ومغيبي
أحبوا المعالي وهي منصبة ٌ لهم فما قنعوا من وصلها بنصيبِ
لجارهمُ من دارهم مثلُ ما لهم على راحة ٍ من عيشهم ولغوبِ
إذا جئتهم مستصرخا ثارَ مجدهم بكلَّ مجيبٍ في الخطوب مهيبِ
و كرمَ عيشي عندهم وأعاده بما فاض من حسنٍ عليه وطيبِ
تعيرني ليلى الوفاءَ بعهدهم على بعدهم أنبتِ غيرَ منيبِ
خلقتُ رقيق القلب صعباً تقلبي أرى لبعيدٍ ما أرى لقريبِ
و ما زلتُ أهوى كلَّ شيء ألفته و صاحبتهُ حتى ألفتُ مشيبي
و تنكرِ أضفاري كأنْ لم ترَ الصبا سقى وَ رقى يوماً وهزَّ قضيبي
و لم ألقى َ أشراكا فأثنى حبالها على ما اشتهتْ من أعينٍ وقلوبِ
فما زال ممسيَّ الزمانُ ومصبحي بأسماله حتى استردَّ قشيبي
فداءُ بني عبد الرحيم وودهم هوى كلَّ ممذوق الوداد مريبِ
و لا برحتْ تسقي الحسينَ وعرضهُ بملآنَ من فيض الثناء سكوبِ
مجلجلة ُ الأرجاءِ صادقُ برقها حلوبٌ لماء الشعرِ غيرُ خلوبِ
مرتها رياحُ الشكر حتى تلاحمتْ بما نسجتها من صباً وجنوبِ
فصابت فعمت ما سقته فأخصبتْ على أنها لم تسقِ غيرَ خصيبِ
و جازاه ملكا في الجزاء فضيلة ً و أدى ثوابَ الشكر حقَّ مثيبِ
أخى وأخى الموروثُ غيرُ موافقٍ و مولاي وابنُ العمّ غيرُ نسيبِ
ضميرٌ على حكم اللسان وبعضهم أخو ملقٍ يبلى َ أخوه بذيبِ
و عنِ حفظ غيبِ الملكِ نصحا إذا طغى به غلّ أسرارٍ وعينُ غيوبِ
فكم غمة عمياء أعضلَ داؤها رماها برأيٍ من نهاهُ طبيبِ
و شاهدة ٍ بالفخر أوفتْ صفاتها على كل معنى ً في الجمال عجيبِ
أتت شرفاً من سيدٍ وكأنها أتت من محبًّ تحفة ً لحبيبِ
صفتْ وضفت حتى استطالت جنوبها بوافٍ ومدتْ باعها برحيبِ
و نيطتْ بأخرى مثلها فتظاهرا على ظهر طودٍ في قميص قضيبِ
و منحولة ٍ جسمَ الهواءِ نحيلة ٍ كأنّ الهوى فيها رمى بمصيب
من الريح لولا أن يذبلَ تحتها وقارك مرتْ عنك مرَّ هبوبِ
إذا دقَّ مسا وقعها جلَّ رفعها إلى منصبٍ في القريتين حسيبِ
و ذي شيبتين استوقف الصبحَ والدجى على ناصلٍ من لونه وخضيبِ
كأنّ السحابَ جونها وبياضها تفرعَ من صافٍ به ومشوبِ
تشبثتِ الأبصارُ حتى تمكنتْ و قد كرّ من هادٍ له وسبيبِ
توقى الأذى من عرفه بخميلة ٍ و حكَّ الحصى من ذيله بعسيبِ
و أعجبه في ردفه ووشاحه ملابسُ تكسو منه كلَّ سليبِ
نصيبٌ من الدنيا أتاك ففزْ به و لا تنسَ من فضلِ العطاء نصيبي
كفى المهرجان مذكرا وذريعة ً إلى محسنٍ في المكرماتِ مطيبِ
بقاؤك ألفاً مثلهَ في كفالتي دعوتُ ومنَّ اللهُ فيك مجيبي
فما زال فيكم كلُّ خيرٍ طلبته قضى ليَ في دراكه وعنى بي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مهيار الديلمي ... وقطوف من قصائده.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأجنحة الحرة :: الجناح الأدبي :: روائع الشعر العربي-
انتقل الى: