منتدى الأجنحة الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من نربي؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

من نربي؟ Empty
مُساهمةموضوع: من نربي؟   من نربي؟ Icon_minitime14/11/2007, 1:20 am

من نربي؟

يشكل قدوم مولود جديد حدث سعيد على صعيد الأسرة، والمجتمع أحياناً، مع أنه عادي فقد أتينا إلى هذا العالم بكل هدوء، وبدون أن تضرب المدافع، أو تنفخ الأبواق، لكن ظهورنا إلى النور كا يمثل عيداً ومهرجاناً حقيقيا في إطار العائلة وكأن المولود وريث عرش قادم. هؤلاء الأطفال ـ والذين مثلنا جزءاً منهم يوماً ما ـ هم استمرار للجنس البشري، فمن طبيعة العائلة الاحتفال لأن ذاك المولود سيحمل تقاليد وإرث العائلة ومواصلة نهجها ومسرتها في الحياة وربما وليس بالأكيد تطوير هذا النهج، مع حفاظه على قيم متراكمة للأسرة عبر أجيال سابقة.

وقد نوهنا سابقاً إلى أن العائلة تمثل الخلية الأساسية في المجتمع، وأحد أجزائه المكونة، ومهما كان عالمها ضيقاً ومستقلاً، فهي ، أي العائلة، ترتبط بالمجتمع بخيوط لاتحصى، حيث يعطيها إمكانية العيش بجو من التقارب الروحي والجسدي، لذلك فإن أي شعور في العائلة من فرح أو حزن ينعكس على المجتمع.

عند قدوم المولود الجديد يفكر الأهل بالدرجة الأولى بأدق التفاصيل، سريره وعربته، ولون غطاء السرير، والقبعة، ولباسه، ونظامه الغذائي... إلى ما هنالك. ينمو الطفل وتتغير مشاغل الأهل، لكنها تدور دائما في إطار القضايا الأسروية، ويبدأ الأهل عاجلاً أم آجلاً بالشعور بالحاجة إلى تحديد مستقبل طفلهم، ليس فقط من موقع شخصي بل من موقع اجتماعي أيضاً، وتُطرح التساؤلات: ماذا سيصبح ابنهم، وما المكانة الاجتماعية التي سيشغلها، وماهي السمات التي سيحوز عليها ؟؟؟؟ ويبقى من الصعب الإجابة على مثل هذه الأسئلة، أو التهرب منها لأنها تشكل المواقع المفتاحية لعلم التربية الأخلاقي.

يمكن اعتبار كل عائلة عالم جديد ومجهول بحد ذاته، لذا من المهم جداً الدخول إلى هذا العالم من موقع ثابت وواضح تماماً.

من نربي؟ ما هو الهدف من التربية؟

تشكل هذه الأسئلة بلغة العلم، علم منهج التربية، والهدف يحدد طرق الحصول عليها أو بلوغها، ومن المهم جداً بلوغ الهدف النبيل بوسائل نبيلة، وبغض النظر عن التربية التي نريدها لطفلنا : ذكياً، محباً للعمل، متطوراً بشكل منسجم وشامل. هدفنا في البداية في المقام الأول أن ننشئ في طفلنا إنساناً بإمكانه العيش وسط الناس، ومخلصاً لمثله،ومستعداً للدفاع عنها وعن المجتمع الذي منحه الحياة، وعن سعادته.

فالإنسان الاجتماعي قادر على الامتثال لحاجات الناس حوله، ويستطيع الإحساس بالآم الآخرين ومساعدة الضعفاء والمرضى والشيوخ. فتربية المواطن ليست محددة سلفاً بأطر تقليدية مشروطة، فهي تنمو على تربة من العلاقات الطيبة والعميقة للأهل والمدرسة بواجباتهم.

قبل كل شيء يجب أن يُربى الإنسان على حب العمل، وهذا ما يجب النظر إليه في تربية الجيل الناشئ، كعامل هام في صياغة الشخصية. يشكل تضافر الجهود الجماعية المتعددة للمدرسة والعائلة ووسائل الإعلام الجماهيري، والأدب والفن، وكل أوساط الرأي العام، في تربية حب العمل عند كل إنسان ناشئ مهمة اجتماعي وأخلاقية أولاً واقتصادية أيضاً.

لكن العمل بالنسبة للطفل الذي لم يدخل المدرسة يرتبط باللعب بشكل أساسي، وبالقيام بتنفيذ بعض الواجبات العائلية والاجتماعية المحددة.

والمراهق الذي يجد في سنوات شبابه عمله المحبوب يكون قد خطا خطوة كبيرة على طريق النضج الأخلاقي.

يمثل مفهوم "ممنوع" و "يجب" التصورات الأولى للطفل عن واجباته التي تدخل نطاق حياته على شكل مفاهيم بسيطة يمكنه استيعابها، ويسعى الطفل لأن يسلك سلوكاً يرضى عنه الكبار. إن مديح الأهل لطفلهم له أهمية كبيرة، إذ يدفع بالطفل للقيام بأعمال لا يريد القيام بها أصلاً، فالمديح أو الاستحسان هو منظم لسلوك الطفل وحافزاً لتطوره الأخلاقي، واعتماداً على ذلك يبدأ الطفل بالتمييز بين الفعل الذي يلقى استحسان أهله وبين الفعل الذي يثير غضبهم، بين ما هو مسموح وبين ما هو ممنوع. أما إذا سمحنا اليوم للطفل بكل شيء ومنعنا ذلك عنه في الغد، فلا يتشكل لديه أي وضوح في تصوراته عن المسموح أو الممنوع.

لا يجب أن نحاسب الطفل على فعل أحمق قام به، بل يجب علينا أن نبين له، كيف يجب أن يتصرف، فالأسرة هي الدائرة الوحيدة التي تملك أكبر الإمكانيات في التأثير على سلوك الطفل، لأنها تلاحظ أقل خلل في سلوكه وتستطيع أن تدخل تعديلاً فيه في بداية الانحراف.

هل توجد أسرة لا تحب أطفالها؟

كل يحب طفله، والأطفال مختلفون فمنهم الطيب ومنهم العنيد، فالطفل الذي يراقب أمه وهي تعد له الطعام وينتظرها حتى تنتهي من ذلك تنشأ عنده تدريجياً القدرة على الصبر، من هذه النقطة البسيطة تبدأ ولادة الإحساس ويتعلم الطفل كيف يتحكم برغباته ونزواته، وهنا يكمن مبدأ تربية الإرادة.

من الضروري تعليم الطفل التعبير عن رغباته بصيغة طلب مهذبة وليس بصيغة فرض، وتعليمه بأن يكف عن الغضب في حال عدم تلبية طلبه، وأن يتعلم كيف يهتم بنفسه. لأنه من السيء جداً أن تترسخ لدى الطفل قناعة بأن أهله خدم له فحسب.

هناك خطر جدي على الإنسان اليافع من تركيز جل اهتمامه على ذاته وعلى إرضاء رغباته ونزواته، وإذا لم يأخذ الطفل موقعه كأحد أفراد الأسرة ويحمل على عاتقه جزءاً من المسؤولية تجاه أسرته فإنه يتحول إلى كائن يتطلب الرعاية الأبوية الكريمة يوماً بعد يوم. ولا يرى الطفل سوى رغباته فقط مع عدم اكتراثه مطلقاً برغبات الناس الآخرين وهذا ما يشكل خطراً على المجتمع والطفل بآن واحد، ويترك بصماته السلبية على مصير الطفل لاحقاً. حيث ينتظر الطفل من الناس المحيطين به الخضوع لفرديته المتميزة، مثل معاملة أسرته له، إذ أن المدرسة تعامله دون تمييز كبقية التلاميذ، وهذا ما يبعث القلق والاستياء ويتوهم بأنه منبوذ، وبأن جميع من حوله غير لطيفين ولامبالين.

ليس بالضرورة أن تسير العملية التربوية إلى الأمام فقط وبخط مستقيم، وتتطور بشكل منهجي، من دون هزات عائلية، وبالرغم من وجود بعض البرامج والمؤسسات التربوية، ونظام التعليم الموحد، فإن كل عائلة تفهم الكثير من مبادئ تلك البرامج على هواها.

** المرجع: (نحن وأطفالنا) مجموعة مؤلفين سوفييت،، منشورات وزارة الثقافة ، سورية، ترجمة جوهرسعد



أخيراً يحضرني قول الشاعر العربي الكبير بدوي الجبل والذي يمكن توظيفه في مثل هذه المسألة:

وبعض الهوى كالنور إن فاض يأتلق وبعض الهوى كالغيث إن فاض خربا

آمل أن أكون قد قدمت من خلال هذه المقالة البسيطة ما هو مفيد لأطفالنا ولأهلنا على امتداد ساحة الوطن، وإن اختلفت النظريات والمشارب والمفاهيم من بلد لآخر.

أمنيتنا أن نقدم الفائدة.

نرجو المشاركة وإبداء كل ما هو مفيد ويخدم الأسرة والمجتمع والوطن.
لكم تحياتي (NOON)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الراحل
عضو فعال
عضو فعال
الراحل


ذكر
عدد الرسائل : 93
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

من نربي؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من نربي؟   من نربي؟ Icon_minitime17/11/2007, 1:20 pm

اخي نون شكرا لك ولهذا الموضوع القيم حقا والذي يهم كل اب وكل ام يسعون الى تربية اطفالهم تربية سليمة

اخي المال والبنون زينة الحياة الدنية فالاطفال هم زينة هذه الحياة وهم الامل الذي يعيش الاهل من اجله وكما ذكرت حب الاهل الزائد قد يؤدي الى الافراط في تدليل الطفل
تدليل الطفل
الدلال فعل يغرس الأنانية في نفس الطفل ؛ لذا ينبغي للأم أن تخفي عن ابنها حبها الشديد له ، كي لا يتخذه وسيلة لارتكاب أفعال غير مرضية ، فيصبح عنيدا قاسي الطباع .



و كثيرا ما يؤدي حرص الأم إلى شدة التضييق على الطفل ، حتى إذا ذهبت به في نزهة ؛ جعلته إلى جانبها ولم تسمح له بالابتعاد عنها ، و بدأ يعكر مزاج الآخرين فلا هو يلهو اللهو البريء ، و لا هو يكف أنينه و ضجيجه .



و يتميز سلوك الطفل المدلل بالفوضى و التلاعب ، مما يجعله مزعجا للآخرين ، و ببلوغه السنة الثانية أو الثالثة من العمر يكون لديه الكثير من الصفات التالية :



* لا يتبع قواعد التهذيب ولا يستجيب لأي من التوجيهات .



* يحتج على كل شيء ، و يصر على تنفيذ رأيه .



* لا يعرف التفريق بين احتياجاته و رغباته .



* يطلب من الآخرين أشياء كثيرة أو غير معقولة .



* لا يحترم حقوق الآخرين و يحاول فرض رأيه عليهم .



* قليل الصبر و التحمل عند التعرض للضغوط .



* يصاب بنوبات البكاء أو الغضب بصورة متكررة .



* يشكو دائما الملل .



الأسباب

السبب الرئيسي وراء إفساد الأطفال بكثرة تدليلهم هو تساهل الوالدين و عدم تحكمهم في الأطفال ، و استسلامهم لبكائهم و غضبهم و عدم تمييزهم بين احتياجات الطفل الفعلية ( كطلبه للطعام ) و بين أهوائه ( مثل طلبه للعب )، فهم يخافون جرح مشاعر الطفل و يخشون بكاءه ، و من ثم يلجؤون إلى أسرع الحلول و أقربها ، و يفعلون أي شيء لمنع الطفل من البكاء ؛ و لا يدركون أن ذلك قد يتسبب في بكاء الطفل بصورة أكثر على المدى البعيد .



و إذا ما منح الوالدان الطفل قدرا كبيرا من الحرية و السلطة فسوف يكون أكثر أنانية ، و قد يقوم الوالدان مثلا بتجنيب الطفل حتى ضغوط الحياة العادية ( كانتظار دوره في طابور أو مشاركة الآخرين في شيء )، وفي بعض الأحيان قد تفسد الحاضنة الطفل - الذي يعمل كلا والديه خارج المنزل - بتدليله و تلبية طلباته بصفة مستمرة ، حتى و إن كانت غير معقولة .

كيف نتجنب تدليل الطفل؟

أولاً: تحديد قواعد التهذيب المناسبة لسن الطفل: وهذه مسؤولية الوالدين، إذ عليهما وضع قواعد تهذيب السلوك الخاصة بطفلهم، وتهذيب الطفل يبدأ عند بلوغه السن التي يحبو فيها، ففي بعض الأحيان قد يكون مفيداً للطفل إذا رفضنا طلبه بكلمة "لا"، فالطفل بحاجة إلى مؤثر خارجي يسيطر عليه حتى يتعلم كيف يسيطر على نفسه ويكون مهذباً في سلوكه، وسيظل الطفل يحبك حتى بعد أن ترفض طلبه، فحب الطفل لك ليس معناه أنك أب جيد أو أم جيدة التربية.



ثانياً: إلزام الطفل بالاستجابة لقواعد تهذيب السلوك التي تم وضعها: فمن المهم أن يعتاد الطفل الاستجابة بصورة لائقة إلى توجيهات والديه قبل دخوله المدرسة بفترة طويلة، ومن هذه التوجيهات: جلوسه في مقعد السيارة، وعدم ضرب الأطفال الآخرين، وأن يكون مستعداً لمغادرة المنزل في الوقت المحدد صباحاً، أو عند الذهاب إلى الفراش.. وهكذا، وهذه النظم التي يضعها الكبار ليست محل نقاش للطفل، إذا كان الأمر لا يحتمل ذلك.



غير أن هناك بعض الأمور التي يمكن أن يؤخذ فيها رأي الطفل، منها: أي الأطعمة يأكل؛ وأي الكتب يقرأ؛ وماذا يريد أن يلعب؛ وماذا يرتدي من الملابس... واجعلي الطفل يميّز بين الأشياء التي يكون مخيّراً فيها وبين قواعد السلوك المحددة التي ليس فيها مجال للاختيار.



ثالثاً: التمييز بين احتياجات الطفل ورغباته: فقد يبكي الطفل إحساساً بالألم أو الجوع أو الخوف، وفي هذه الحالات يجب الاستجابة له في الحال. أما بكاؤه لأسباب أخرى فلن يسبب أية أضرار له، وفي العادة يرتبط بكاء الطفل برغباته وأهوائه، والبكاء حالة طبيعية نتيجة حدوث تغير أو إحباط للطفل، وقد يكون البكاء جزءاً من نوبات الغضب الحادة فتجاهليه ولا تعاقبيه؛ وإنما أخبريه أنه طفل كثير البكاء، وعليه أن يكف عن ذلك.



وعلى الرغم من أنه لا يجوز تجاهل مشاعر الطفل، فإنه يجب ألاّ تتأثري ببكائه، ولكي تعوضي الطفل تجاهلك له عند بكائه، ضمّيه وعانقيه ووفّري له الأنشطة الممتعة في الوقت الذي لا يبكي فيه أو لا يكون غاضباً. وهناك بعض الأحيان التي يجب أن تتجنبي فيها الاهتمام بالطفل أو ملاعبته مؤقتأً؛ كي تساعديه على تعلم شيء مهم (مثل توقفه عن جذب قرطك).
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الراحل
عضو فعال
عضو فعال
الراحل


ذكر
عدد الرسائل : 93
تاريخ التسجيل : 10/11/2007

من نربي؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من نربي؟   من نربي؟ Icon_minitime17/11/2007, 1:23 pm

رابعاً: لا تسمحي لنوبات الغضب عند الطفل بالتأثير عليك: فالطفل أحياناً تنتابه نوبات غضب حادة كي يجذب انتباهك، أو لكي يثنيك عن عزيمتك وتغيري رأيك، ومن ثم يحصل على ما يريد، وقد تكون نوبات الغضب على شكل نُواح أو تذمّر أو شكوى أو بكاء أو كتم النفس، أو أن يرتطم الطفل بالأرض، وما دام أن الطفل يبقى في مكان واحد، وليس متوتراً بدرجة كبيرة، وليس في وضع يعرضه للأذى، فأهمليه أثناء هذه النوبات، ومهما كان الأمر يجب ألا تستسلمي لنوبات غضبه.



خامساً: لا تغفَلي عن التهذيب حتى في وقت المتعة والمرح: إذا كان كلا الوالدين يعملان فربما يرغبان في قضاء جزء من المساء بصحبة الطفل، وهذا الوقت الخاص يجب أن يكون ممتعاً، ولكن ليس معنى هذا أن يتهاونا في تطبيق قواعد التهذيب، فإذا أساء الطفل السلوك يجب تذكيره بالحدود التي عليه التزامها.



سادساً: استشيري طفلك بعد الرابعة من عمره: لا تتحدثي كثيراً عن قواعد السلوك مع الطفل إذا كان عمره عامين؛ فالأطفال في هذه السن لا يتقيدون بهذه القواعد، أما عندما يبلغ أربع أو خمس سنوات من العمر فيمكنك أن تبدئي بشرح الموضوعات التي تتعلق بتهذيب السلوك، وإن كان مازال يفتقر إلى فهم هذه القواعد، فعليك إفهامه ومحاولة إقناعه، لا سيما قبل دخوله المدرسة الابتدائية، أما عندما يبلغ الطفل سن المراهقة - من أربعة عشر عاماً إلى ستة عشر عاماً - فيمكن مناقشته كشخص بالغ، وفي تلك المرحلة يمكنك أن تسأليه عن رأيه في أي من هذه القواعد والعقوبات.



سابعاً: علّمي الطفل كيفية التغلب على السأم: إذا كنت تتحدثين وتلعبين مع الطفل عدة ساعات كل يوم، فليس من المتعيّن أن تشاركيه اللعب دائماً؛ أو تحضري له بصفة دائمة صديقاً من خارج المنزل ليلعب معه، فعندما تكونين مشغولة توقّعي من طفلك أن يسلّي نفسه بمفرده، فالطفل البالغ من العمر سنة واحدة يستطيع أن يشغل نفسه لخمس عشرة دقيقة متواصلة، أما عند الثالثة من العمر فمعظم الأطفال يستطيعون تسلية أنفسهم نصف الوقت، وعندما تصطحبين الطفل خارج المنزل للتسلية فإنك تسدين له بذلك معروفاً؛ حيث إن اللعب الإبداعي والتفكير الجيد وأحلام اليقظة تقضي جميعها على الملل؛ وإذا كان يبدو لك أنك لا تستطيعين ترويض نفسك كموجه اجتماعي للطفل فعليك أن تلحقيه بروضة للأطفال.



ثامناً: علّمي الطفل كيفية الانتظار: فالانتظار يعلم الطفل كيف يتعامل مع الضغوط والمعاناة بصورة أفضل، فجميع الأعمال في عالم الكبار تحمل شيئاً من المعاناة؛ لذا فإن تأخير تلبية رغبات الطفل سمة يجب أن يكتسبها تدريجياً بالممارسة، لا تشعري بالذنب إذا جعلت الطفل ينتظر دقائق من حين لآخر، (فمثلاً يجب ألا تسمحي للطفل أن يقاطع محادثاتك مع الآخرين) فالانتظار لن يضيره ما دام أنه لا يسبب له ضيقاً أو إزعاجاً، ومن ثم سوف يقوي ذلك مثابرته وتوازنه العاطفي.



تاسعاً: لا تجنبي الطفل مواجهة تحديات الحياة العادية: فحدوث التغيرات، مثل الخروج من المنزل وبدء الحياة المدرسية، يعد من ضغوط الحياة العادية، ومثل هذه الفرص تعلم الطفل وتجعله قادراً على حل مشاكله، كوني دائما قريبةً ومستعدةً لمساعدة الطفل عند اللزوم، لكن لا تساعديه إذا كان بمقدوره أن يفعل الشيء بمفرده. وعموماً فعليك أن تجعلي حياة الطفل واقعية وطبيعية بالقدر الذي يستطيع تحمله وفقا لسنّه، بدلاً من إجهاد نفسك بتوفير أكبر قدر من المتعة له؛ لأن قدرات الطفل على التكيف وثقته بنفسه سوف تنشط ويستفيد من خوض تلك التجارب.



عاشراً: لا تفرطي في مدح الطفل: يحتاج الطفل بطبيعته إلى المدح، ولكن قد يسرف الوالدان في ذلك، امدحي الطفل لسلوكه الحسن والتزامه بطاعة ربه ووالديه، كذلك شجعيه على القيام بأشياء جديدة وخوض المهام الصعبة؛ ولكن عوّديه القيام بعمل الأشياء لأسباب يراها هو بنفسه أيضاً، فالثقة بالنفس والإحساس بالإنجاز يتأتّيان من القيام بالأعمال التي يفخر بها الطفل، أما مدح الطفل أثناء قيامه بالعمل فقد يجعله يتوقف عند كل مرحلة رغبة في تلقي المزيد من المدح والإطراء.



حادي عشر: علّمي الطفل احترام حقوق والديه: تأتي احتياجات الأطفال من حب وطعام وملبس وأمن وطمأنينة في المقام الأول، ثم تأتي احتياجاتك أنت في المقام الثاني، أما رغبات الطفل (مثل اللعب) أو نزواته (مثل حاجته إلى مزيد من القصص عند النوم) فيجب أن تأتي في المقام الثالث ووفقاً لما يسمح به وقتك. ويزداد هذا الأمر أهمية بالنسبة للوالدين العاملين الذين يكون وقتهما الذي يقضيانه مع أطفالهما محدوداً، والشيء المهم هنا هو مقدار الوقت الذي تقضينه مع أطفالك وفعاليته، فالوقت المثمر هو الذي تتفاعلين فيه مع طفلك بأسلوب ممتع. ويحتاج الأطفال إلى مثل هذا النوع من الوقت مع والديهم يومياً. أما قضاؤك كل لحظة من وقت فراغك أو من عطلتك مع الطفل فإنه ليس في صالح الطفل أو في صالحك، حيث يجب أن يكون هناك توازن تحافظين به على استقرارك النفسي والذهني، بحيث يمنحك قدرة أكبر على العطاء، واعلمي أن الطفل إذا لم يتعلم احترام حقوق والديه، فقد لا يحترم

من موسوعة الطفل( تدليل الطفل)

شكرا اخي نون
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من نربي؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأجنحة الحرة :: الجناح الأدبي :: أدب الطفل-
انتقل الى: