منتدى الأجنحة الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شعراء النقائض ..... جـــرير

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

شعراء النقائض ..... جـــرير Empty
مُساهمةموضوع: شعراء النقائض ..... جـــرير   شعراء النقائض ..... جـــرير Icon_minitime25/5/2008, 10:21 pm

جَرير
28 - 110 هـ / 648 - 728 م
جرير بن عطية بن حذيفة الخطفي بن بدر الكلبي اليربوعي، أبو حزرة، من تميم.
أشعر أهل عصره، ولد ومات في اليمامة، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفردق والأخطل.
كان عفيفاً، وهو من أغزل الناس شعراً.

حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى
-----------------------------------
حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى قَبْلَ التّصَدّعِ مِنْ شَماليلِ النّوَى
قالتْ بليتَ فما نراك كعهدنا ليت العهود تجددتْ بعد البلى
أأُمَامُ! غَيّرَني، وأنتِ غَريرَة ٌ، حاجات ذي أربٍ وهمٌّ كالجوى
قالَتْ أُمامَة ُ: ما لجَهْلِكَ ما لَهُ، كيف الصبابة ُ بعد ما ذهب الصبا
و رأت أمامة في العظام تحنياً بعدَ استقامته وقصراً في الخطا
و رأتْ يلحيته خضاباً راعها وَالوَيْلُ للفَتَياتِ مِنْ خَضْبِ اللّحَى
و تقولُ أني قدْ لقيتُ بلية ً من مسح عينك ما يزالُ يها قذى
لَولا ابنُ عائِشَة َ المُبارَكُ سَيْبُهُ، أبكَى بَنى ّ وَأُمَّهُمْ طُولُ الطَّوَى
إن الرصافة َ منزلٌ لخليفة ٍ جَمَعَ المَكارِمَ والعَزائِمَ والتُّقَى
ما كانَ جرب عند مدَّ حبالكمْ ضعف المتون ولا انفصامٌ في العرى
ما إنْ تركْتَ منَ البِلادِ مَضِيلَّة ً إلاّ رَفَعتَ بها مناراً للهدى
أُعطِيتَ عافِيَة ً ونَصراً عاجِلاً، آمينَ ثم وقيتَ أسبابَ الردى
ألحَمْدُ لله الّذي أعْطاكُمُ -سنَ الصنائعِ والدسائع والعلى
يا ابنَ الخَضَارِمِ لا يَعيبُ جُبَاكُمُ صِغَرُ الحِياضِ وَلا غَوائِلُ في الجبَا
لا تجفونَّ بني تميمٍ إنهمْ تابُوا النَّصوحَ وَرَاجَعوا حسنَ الهدَى
مَنْ كانَ يَمرَضُ قلبُهُ مِنْ رِيبَة ٍ خافُوا عِقابَكَ وانتَهَى أهلُ النُّهى َ
و اذكرْ قرابة َ قوم برة َ منكمُ فالرحمُ طالبة ٌ وترضى بالرضا
سوستَ مجتمعَ الأباطحِ كلها و نزلت منْ جبلى قريشٍ في الذرى
أخَذُوا وَثائِقَ أمرِهِمْ بعَزائِمٍ للعالمينَ ولا ترى أمراً سدى
يا ابن الحُماة ِ فَما يُرامُ حِماهُمُ و السابقين بكلَّ حمدٍ يشتري
ما زلتُ معتصماً بحبلِ منكم مَنْ حَلّ نُجْوَتَكُمْ بأسبابٍ نَجَا
وَإذا ذكَرْتُكُمُ شدَدْتُمْ قُوّتي؛ و إذا نزلتُ بغيثكمْ كان الحيا
فلأشكرنَّ بلاءَ قومٍ ثبتوا قصبَ الجناح وأنبتوا ريشَ الغنا
مَلَكُوا البِلادَ فسُخّرَتْ أنهارُهَا في غير مظلمة ٍ ولا تبعِ الريا
أوتيتَ منْ جذب الفرات جواريا منها الهنى وسائحٌ في قرقرى
سيروا إلى البلدِ المباركِ فانزلوا وَخُذوا مَنازِلَكُمْ من الغيثِ الحَيَا
سيروا إلى ابن أرومة عادية ٍ وَابنِ الفُرُوعِ يمدُّها طِيبُ الثّرَى
سيروا فقد جرت الأيامنُ فانزلوا بابَ الرُّصَافَة ِ تَحمَدوا غبّ السُّرَى
سرنا إليكَ منَ الملا عيدية ً يَخبِطنَ في سُرُحِ النِّعالِ على الوَجَى
تدمى مناسمها وهنَّ نواصلٌ من كُلّ ناجِيَة ٍ ونِقْضٍ مُرْتَضى َ
كَلّفْنُتُ لاحِقَة َ النَّميلِ خَوَامِساً، غُبْرَ المَخارِمِ وهيَ خاشعة ُ الصُّوى
نرمى الغرابَ إذا رأى بركابنا جُلَبَ الصِّفاحِ وَدامِياتٍ بالكُلَى

أنا الموتُ الذي آتى عليكم
-----------------------------------
أنا الموتُ الذي آتى عليكم فليسَ لهاربٍ مني نجاءُ
عفا نهيا حمامة َ فالجواءُ
-----------------------------------
عفا نهيا حمامة َ فالجواءُ لطولِ تباينٍ جرتِ الظباءُ
فمِنْهُمْ مَن يَقولُ نوى ً قَذوفٌ؛ وَمنهُمْ مَنْ يَقُولُ هوَ الجَلاءُ
أحِنُّ إذا نَظَرْتُ إلى سُهَيْلٍ، و عندَ اليأس ينقطع الرجاءُ
يَلُوحُ كأنّهُ لَهَقٌ شَبُوبٌ، أشَذّتْهُ عَنِ البَقَرِ الضِّراءُ
وَبَانُوا ثُمّ قِيلَ ألا تَعَزّى ، و أني يومَ واقصة َ العزاءُ
سنذكركمْ وليسَ إذا ذكرنمْ بِنا صَبْرٌ، فهَلْ لَكُمُ لِقاءُ
وَكَمْ قَطَعَ القَرينَة َ مِنْ قَرِينٍ إذا اخْتَلَفَا وَفي القَرْنِ التِوَاءُ
فماذا تنظرونَ بها وفيكم جَسُورٌ بالعَظائِمِ وَاعتِلاءُ
إلى عبد العزيز سمتْ عيونُ رّعِيّة ِ، إنْ تُخُيّرَتِ الرِّعاءُ
إليه دعت دواعيهِ إذا ما عمادُ الملكِ خرتْ والسماءُ
وَقالَ أُولو الحكومَة ِ من قُرَيشٍ عَلَيْنَاالبَيْعُ إذْ بَلَغَ الغَلاءُ
رأوا عبد العزيز وليَّ عهدٍ ومَاَ ظَلَمُوا بذاكَ وَلا أساءُوا
فَزَحْلِفْهاَ بأزْفُلِهاَ إلَيْهِ، أمِيرَ المُؤمِنينَ، إذا تَشَاءُ
فانَّ الناسَ قدْ مدوا إليهِ أكفهمْ وقد برحَ الخفاءُ
و لو قدْ بايعوكَ وليَّ عهدٍ لَقامَ القِسْطُ وَاعتَدَالَ البِنَاءُ

بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى
-----------------------------------
بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى فلقدْ نسيتُ برامتينِ عزائي
إنّ الأمِيرَ بذي طُلُوحٍ لمْ يُبَلْ صدعَ الفؤاد وزفرة َ الصعداءِ
قلبي حياتي بالحسانِ مكلفٌ و يحبهنَّ صداى في الأصداءِ
إنّي وَجَدتُ بهِنّ وَجْدَ مُرقِّشٍ، ما بَعضُ حاجَتِهِنّ غَيرُ عَناءِ
و لقد وجدت وصالهنَّ تخلبا كالظلَّ حينَ بفىء للأفياءِ
بالأعْزَلَينِ عَرَفْتُ مِنها مَنزِلاً و منازلاً بقشاوة ِ الخرجاءِ
أقرى الهمومَ إذا سرتْ عيدية ً يُرْحَلْنَ حَيْثُ مَواضِعُ الأحنْاءِ
وَإذا بَدَا عَلَمُ الفَلاة ِ طَلَبْنَهُ، عَمِقُ الفِجاجِ، مُنَطّقٌ بعَمَاءِ
يرددن إذْ لحقَ الثمايلَ مرة َ و يخدنَ وخدَ زمائم الحزباءِ
داويت بالقطرانِ عرَّ جلودهم حَتى بَرَأنَ، وَكُنّ غَير بِراءِ
قرنتهمْ فتقطعتْ أنفاسهمْ وَيُبَصْبِصُونَ إذا رَفَعْتُ حُدائي
و المجرمونَ إذا أردتَ عقابهمْ بارزتهمْ وتركتَ كلَّ ضراءِ
خزي الفرزدقُ والأخيطلُ قبلهُ وَالبَارِقيُّ وَراكِبُ القَصْوَاءِ
وَلأعْوَرَيْ نَبْهانَ كأسٌ مُرّة ٌ وَلِتَيْمِ بَرْزَة َ قَدْ قَضَيْتُ قَضَائي
وَلَقدْ تركْتُ أبَاكَ يا ابنَ مُسَحَّبٍ حَطِمَ القَوائِمِ داميَ السِّيساءِ
و المستنيرَ أجيرَ برزة َ عائذاً أمْسى َ بِألأمِ مَنزْلِ الأحْيَاءِ
و بنو البعيث ذكرتُ حمرة َ أمهمْ فشفيتُ نفسيِ من بني الحمراءِ
فسل الذينَ قدفت كيفَ وجدتمُ بُعْدَ الَمدَى ، وتَقاذُفَ الأرْجاءِ
فارْكُضُ قُفَيرَة َ يا فَرَزْدَقُ جاهداً وَاسألْ قُفَيرَة َ كيفَ كانَ جِرَائي
وجدتْ قفيرة ُ لا تجوزُ سهامها في المسلمينَ لئيمة َ الآباءِ
عبدُ العزيزِ هوَ الأغرُّ نما بهِ عيصٌ تفرعَ معظمَ البطحاءِ
فَلَكَ البَلاطُ مِنَ المَدينَة ِ كُلّهَا و الأبطحُ الغربيُّ عندِ حراءِ
أنجحتَ حاجتنا التي جئنا لها وكَفَيْتَ حاجَة َ مَنْ ترَكتُ وَرائي
لحَفَ الدّخيلَ قَطائِفاً وَمَطارِفاً، و قرى السديفَ عشية َ العرواءِ


لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا
-----------------------------------
لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا و عنيَّ طلابَ الغانيات وشيبا
وَأجْمَعْنَ منكَ النَّفْرَ مِن غيرِ رِيبَة ٍ كما ذعرَ الرامي بفيحانَ ربربا
عَجِبتُ لما يَفري الهوَى يومْ مَنعِجٍ و يوماً بأعلى عاقل كانَ أعجبا
و أحببتُ أهلَ الغور منْ حب ذي فناً و أحببتُ سلمانينَ منْ حبَّ زينبا
يُحَيُّونَ هِنداً، والحِجابانِ دونَها بنفسي أهلٌ أنْ تحيا وتحجبا
تَذكّرْتَ والذّكرَى تَهيجُك وَاعتَرى خيالٌ بموماة حراجيجَ لغبا
لَئِنْ سَكَنَتْ تَيْمٌ زَماناً بغِرّة ٍ، لقدْ حديتْ تيمٌ حداءً عصبصبا
لقَدْ مَدّني عَمروٌ وزيدٌ من الثّرى بأكثرَ مما عندَ تيم وأضيبا
إذا اعتركَ الآورادُ يا تيمُ لم تجدْ عناجاً ولا حبلاً بدلوكَ مكربا
وَأعلَقتُ أقْرَاني بتَيمٍ لَقَدْ لَقوا قطوعاً لأعناق القرائنَ مجذبا
و لو غضبتْ يا تيمُ أوزيلَ الحصا عَلَيكَ تَميمٌ لم تجدد لكَ مغصْبا
و ما تعرفونَ الشمسَ إلاَّ لغيركمْ و لا منْ منيرات الكواكبَ كوكبا
فَإنّ لَنَا عَمْراً وسَعداً عَلَيكُمُ، وَقَمْقَامَ زَيْدٍ والصّريحَ المُهَذَّبَا
سَأُثْني عَلى تَيْمٍ بِمالا يَسُرُّها، إذا أرْكُبٌ وَافَوْا بنَعمانَ أرْكُبَا
فإنّكَ لَوْ ضَمّتْكَ يا تَيْمُ ضَمّة ً مَنَاكِبُ زَيْدٍ لم تُرِدْ أنْ تَوَثَّبَا
فودتْ نساءُ الدارميينَ لو ترى عُتَيْبَة َ أوْ عايَنّ في الخَيلِ قَعْنَبَا
أزيدَ بنَ عبدِ اللهِ هلاَّ منعتمُ أُمَامَة َ يَوْمَ الحَارِثيّ وزَيْنَبَا
أخَيْلُكَ أم خَيْلي تَدارَكنَ هانِئاً يثرنَ عجاجاً بالغبيطينِ أصهبا
فهلْ جدعُ تيمٍ لا أبالكَ زاجرٌ كنَانَة َ، أوْ نَاهٍ زُهَيراً وتَولَبَا
فلا يضغمن الليثُ عكلاً بغرة ٍ و عكلٌ يشمونَ الفريسَ المنيبا
وَأخْبِرتُ تَيْماً نادِمِينَ فَسَرّني ملامة ُ تيمٍ أمرها المتعقبا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

شعراء النقائض ..... جـــرير Empty
مُساهمةموضوع: رد: شعراء النقائض ..... جـــرير   شعراء النقائض ..... جـــرير Icon_minitime25/5/2008, 10:25 pm

سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا
-----------------------------------
سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا وَأمسَى الشَّيبُ قَد وَرِثَ الشّبابَا
غدتْ هوجُ الرياح مبشراتٍ إلى بِينٍ نَزَلْتِ بهِ السّحابَا
لقدْ أقررتِ غيبتنا لواشٍ و كنا لا نقرُّ لكِ اغتيابا
أنَاة ٌ لا النَّمُومُ لَهَا خَدينٌ، و لا تهدى لجارتها السبابا
تطيبُ الأرضُ إنْ نزلتْ بأرضٍ و تسقى حينَ تنزلها الربابا
كأنَّ المسكَ خالطَ طعمَ فيها بِماءِ المُزْنِ يَطّرِدُ الحَبَابَا
ألا تَجزينَني، وهُمُومُ نَفْسِي بذكرِكِ قَدْ أُطيلُ لَها اكْتِئَابَا
سُقِيتِ الغَيثَ حَيْثُ نأيتِ عَنّا فما نهوى لغيركم سقابا
أهذا البخلُ زادكِ نأي دارٍ فليتَ الحبَّ زادكمُ اقترابا
لقدْ نامَ الخليُّ وطالَ ليلي بِحُبّكِ ما أبِيتُ لَهُ انْتِحَابَا
أرَى الهِجرانَ يُحدِثُ كُلّ يَوْمٍ لقلبي حينَ أهجركمْ عتابا
وكائِنْ بالأباطِحِ مِنْ صَديقٍ يراني لو أصبتُ هوَ المصابا
وَمَسْرُورٍ بأوْبَتِنَا إلَيْهِ، و آخرَ لا يحبُّ لنا إيابا
دعا الحجاجُ مثلَ دعاء نوح فأسمعَ ذا المعرجِ فاستجابا
صبرتَ النفسَ يا ابنَ أبي عقيلٍ محافظة ً فكيفَ ترى الثوابا
وَلَوْ لم يَرْضَ رَبُّكَ لم يُنَزِّلْ، معَ النصرِ الملائكة َ الغضابا
إذا أفْرَى عَنِ الرّئَة ِ الحِجَابَا رَأى الحَجّاجَ أْثْقَبَها شِهاَبَا
ترى نصرَ الامام عليكَ حقاً إذا لبسوا بدينهم ارتيابا
تشدُّ فلا تكذبُ يومَ زحفٍ إذا الغمراتُ زَعزَعَتِ العُقَابَا
عَفاريِتُ العِراقِ شَفَيْتَ مِنهُمْ فَأمْسَوْا خاضِعِينَ لكَ الرّقَابَا
و قالوا لن يجامعنا أميرٌ أقَامَ الحدّ واتّبَعَ الكِتابَا
إذا أخذوا وكيدهمُ ضعيفٌ بِبابٍ يَمْكُرُونَ فَتَحتَ بَابَا
و اشمطَ قدْ ترددَ في عماهُ جعلتَ لشيبِ لحيتهِ خضابا
إذا عَلِقَتْ حِبالُكَ حَبْلَ عاصٍ رأى العاص منَ الأجل اقترابا
كأنك قدْ رأيتَ مقدمات بصين استانَ قد رفعوا القبابا
جعلتَ لكلَّ محترس مخوفٍ صفوفاً دارعينَ به وغابا
بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ
-----------------------------------
بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ و حذرتُ ذلكَ من أميرٍ مشغب
نَعَبَ الغُرابُ فقُلتُ بَينٌ عَاجِلٌ ما شِئْتَ إذا ظَعَنُوا لبَينٍ فانْعَبِ
إنَّ الغوانيَ قدْ قطعنَ مودتي بعدَ الهوى ومنعنَ صفوا المشربِ
وَإذا وَعَدْنَكَ نَائِلاً أخْلَفْنَهُ، يَبْحَثْنَ بالأدَمَى عُرُوقَ الحُلَّبِ
يُبدينَ مِنْ خَلَلِ الحِجالِ سَوَالِفاً بيضا تزينُ بالجمالِ المذهب
أعناقَ عاطية ِ العصونِ جوازئٍ يبحنَ بالأدمى عروقٌ الحلب
عَبّاسُ قَدْ عَلِمَتْ مَعَدٌّ أنّكُمْ شَرَفٌ لهَا وَقَديمُ عِزٍّ مُصْعَبِ
وإذا القُرُومُ تَخاطَرَتْ في مَوْطِنٍ عَرَفَ القُرُومُ لقَرْمِكَ المُتَنمَجَّبِ
قومُ رباطُ بناتِ أعوجَ فيهمُ منْ كلَّ مقربة ٍ وطرفٍ مقرب
يا ربما قذفَ العدوٌُّ بعارضٍ فَخمِ الكَتائبِ مُستَحيرِ الكَوْكَبِ
وإذا المُجاوِرُ خافَ مِنْ أزَماتِهِ كَرْباً، وحَلّ إليكُمُ لم يَكْرَبِ
فانفحْ لنا بسجال فضلٍ منكمُ و اسمعْ ثنائي في تلاقي الأركب
آبَاؤكَ المُتَخَيَّرُونَ أُولُو النُّهَى ، رَفَعُوا بناءَكَ في اليَفاعِ المَرْقَبِ
تَنْدَى أكُفُّهُمُ بِخَيرٍ فَاضِلٍ قدماً إذا يبستْ أكفُّ الخيب
زينُ المنابر حينَ تعلو منبراً و إذا ركبتَ فأنتَ زينُ الموكب
وَحَمَيْتَنا وكَفَيْتَ كُلّ حَقيقَة ٍ وَالخَيْلُ في رَهَجِ الغُبارِ الأصْهَبِ

عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب
-----------------------------------
عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب و إدلالهِ بالصرم بعدَ التجنب
أرى طائراً أشفقتُ من نعبائه فان فارقوا غدراً فما شئتَ فانعبِ
إذا لمْ يزَلْ في كلّ دارٍ عَرَفْتَهَا لهذا رفٌ منْ دمهع عينيكِ يذهب
فما زال يتنعي الهوى ويقودني بحَبْلَينِ حتى قالَ صَحبي ألا ارْكَبِ
وَقَد رَغِبَتْ عن شاعِرَيها مُجاشعٌ ومَا شِئتَ فاشُوا من رُواة ٍ لتَغلِبِ
لَقَدْ عَلِمَ الحَيُّ المُصَبَّحُ أنّنَا متى ما يقلْ يا للفوارسِ نركب
أكَلّفْتَ خِنْزِيرَيكَ حَوْمة َ زاخرٍ بعيدِ سواقي السيلِ ليسَ بمذنبِ
قرنتم بني ذاتِ الصليب بفالجٍ قطوع لأغاق القرائنِ مشغب
فَهَلاّ التَمستُمْ فانِياً غٍيرَ معقِبٍ عنِ الرّكْضِ أوْ ذا نَبوَة ٍ لم يُجَرَّبِ
إذا رُمْتَ في حَيّيْ خزَيْمَة َ عِزَّنَا، سَماكُلُّ صرِّيفِ السّنانَينِ مُصْعَبِ
ألَمْ تَرَ قَوْمي بالَمدينَة ِ مِنهُمُ، و منْ ينزلُ البطحاءَ عندَ المحصب
لنا فارطا حوض الرسول وحوضنا بنعمانَ والأشهادُ ليسَ بغيب
فَمَا وجدَ الخِنزِيرُ مِثل فِعالِنَا، و لا مثلَ حوضينا جباية َ مجتبي
و قيسٌ أذاقوك الهوانَ وقوضوا بُيُوتَكُمُ في دارِ ذلٍ ومَحربِ
فوارسنا منْ صلبِ قيسٍ كأنهمْ إذا بارزُوا حَرْباً، أسِنّة ُ صُلّبِ
لقد قتلَ الجحافُ أزواجِ نسوة ٍ قِصارَ الهَوادي سَيّئَاتِ التّحَوّبِ
يمسحنَ يا رخمانُ في كلِّ بيعة ٍ وما نِلن مِنْ قُربانهِنّ المُقَرَّبِ
فإنّك يَا خِنزيرَ تَغْلِبَ إنْ تَقُلْ ربيعَة ُ وزنٌ مِنْ تَميمٍ تُكَذَّبِ
أبَا مالِكٍ للحيّ فَضْلٌ عَلَيكُمُ فكلْ منْ خنانيص الكناسة واشرب

أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ،
-----------------------------------
أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ، هوى ما تستطيعُ لهُ طلابا
فكَلّفْتُ النّواعِجَ كُلّ يَوْمٍ مِنَ الجَوْزاءِ يَلتَهِبُ التِهابَا
يُذيبُ غُرُورَهنّ، ولَوْ يُصلَّى حَديدُ الأقْولَينِ بهِ لَذابَا
و نضاح المقذَّ ترى المطايا عَشِيّة َ خِمسِهِنّ لَهُ ذُنَابَى
نَعَبْنَا بجانِبَيْهِ المَشْيَ نَعْباً، خَواضَعَ وَهوَ يَنسَلِبُ انسلابَا
بَعَثتُ إلَيكُمُ السّفَراءَ تَتْرى َ فأمْسَى لا سَفِيرَ وَلا عِتَابَا
وَقَدْ وَقَعتْ قَوَارِعُها بتَيْمٍ وَقد حَذّرْتُ لَوْ حَذرُوا العِقابَا
فَما لاقَيْتُ مَعذِرَة ً لِتَيمٍ، و لا حلمَ ابنِ برزة َ مستثابا
لقَدْ كانْ ابنُ بَرْزَة َ في تَميمٍ حقيقاً أنْ يجدعَ أو يعابا
أتشتمنيِ وما علمتْ تميمٌ لتَيْمٍ غَيرَ حِلْفِهِمُ نِصابَا
أتمدحُ مالكاً وتركتَ تيماً و قدْ كانوا همُ الغرضَ المصابا
و إذا عدَّ الكرام وجدتَ تيماً نُخالَتَهُمْ، وَغٍيرَهُمُ اللُّبَابَا
أبُوكَ التّيْمُ لَيسَ بخِنْدِفّي أرَابَ سَوَادُ لَونِكُمُ أرَابَا
تَرَى لِلّؤمِ بَينَ سِبَالِ تَيْمٍ، و بينَ سوادِ أعينهمِ كتابا
عرفنا العارَ من سبأٍ لتيمٍ وَفي صَنْعاءَ خَرزَهُمُ العِيَابَا
فأنْتَ على يَجُودَة َ مُسْتَذَلّ و فيِ الحيَّ الذينَ علا لهابا
ألمْ ترَ أنَّ زيدَ مناة َ قرمٌ قُرَاسِيَة ٌ نُذِلّ بهِ الصّعَابَا
أتكفرُ منْ يجيركَ يا بن تيمٍ وَمَنْ تَرْعى بقَوْدهمُ السّحابَا
وما تَيْمٌ إلى سَلَفَيْ نِزارٍ وما تَيْمٌ تَرَبّبَتِ الرِّبَابَا
وَمَا تَيْمٌ لضَبّة َ غَيرُ عَبْدٍ، أطَاعَ القَوْدَ وَاتّبَعَ الجِنَابَا
وَما تَدْري حُوَيْزَة ُ مَا المَعَالي و جاهمُ غيرَ أطرقهمُ العلابا
وَيَومَ بَني رَبيَعة َ قَدْ لحِقْنَا وَذُدْنَا يَومَ ذي نَجَبٍ كِلابَا
وَيَوْمَ الحَوْفَزانِ، فأينَ تَيْمٌ فتدعي يومَ ذلكَ أو تجابا
وَبِسْطامٌ سما لَهُمُ فَلاقَى لُيُوثاً عِندَ أشْبُلِهَا غِضَابَا
فما تيمٌ غداة َ الحنوِ فينا وَلا في الخَيْلِ يَوْمَ عَلَتْ إرَابَا
سَمَوْنَا بالفَوارِسِ مُلجِميهَا مِنَ الغَوْرَينِ تَطّلِعُ النِّقَابَا
دخلنَُ حصونَ مذحجَ معلمات و لمْ يتركنَ منْ صنعاءَ بابا
لَعَلّ الخيَلَ تَذْعَرُ سَرْحَ تَيْمٍ و تعجلُ زبدَ أيسر أنْ يذاهبا

ألاَ حيَّ المنازلَ بالجناب
-----------------------------------
ألاَ حيَّ المنازلَ بالجناب فقدْ ذكرنَ عهدكَ بالشبابِ
أما تنفكُّ تذكرُ أهلَ دارٍ كأنّ رُسُومَها وَرقُ الكِتابِ
لَعَمْرُ أبي الغَواني ما سُلَيْمَى بشملالٍ تراحُ إلى الشبابِ
تكنُّ عن النواظر ثمَّ تبدو بدوَّ الشمس منْ خلل السحابِ
كَأنّكَ مُسْتَعيرُ كُلَى شعِيبٍ وهتْ من ناصح سرب الطبابِ
ألَمْ تُخْبَرْ بَخيْلِ بَني نُفَيْلٍ صَموتُ الحِجْلِ قانيَة ُ الخِضَابِ
أما باليتَ يومَ أكقُّ دمعي مخافة َ أن يفندني صحابي
تَباعَدَ مِنْ مَزاري أهْلُ نَجْدٍ إذا مَرَّتْ بذي خُشُبٍ رِكابي
غريباً عن ديارِ بني تميمٍ وَما يُخزي عَشيرَتيَ اغْتِرابي
لَقَدْ عَلِمَ الفَرَزْدَقُ أنّ قَوْمي يعدونَ المكارمَ للسباب
يحشونَ الحروبَ بمقرباتٍ و داؤودية ٍ كأضا الحبابِ
إذا آباؤنَا وَأبُوكَ عُدّوا أبانَ المقرفاتُ منَ العرابِ
فأورثكَ العلاة َ وأورثونا رباطَ الخيلِ أفنية َ القبابِ
أجِيرانَ الزّبيرِ غَرَرْتُمُوهُ، كما اعترَّ المشنهُ بالسرابِ
و لوْ سارَ الزبيرُ فحلَّ فينا لَمَا يَئِسَ الزّبَيرُ مِنَ الإيَابِ
لأصْبَحَ دُونَهُ رَقَماتُ فَلْجٍ و غبرُ اللامعاتِ منَ الحداب
وَما باتَ النّوائِحُ من قُرَيْشٍ يُراوِحْنَ التّفَجّعَ بانْتِحابِ
ألَسْنَا بالمُجاوِرِ نَحْنُ أوْفَى ، و أكرمَ عند معترك الضراب
وَأحْمَدَ حينَ تُحْمَدُ بالمَقاري وَحالَ المُرْبِعاتُ منَ السّحابِ
وأوفى للمجاورِ إنْ أجرنا و أعطى للنفيسات الرغابِ
قَدُومٌ غَيرُ ثابِتَة ِ النِّصَابِ صدوراً لخيلَ تنحطُ في الحراب
وَطِئْنَ مُجاشِعاً وَأخَذْنَ غَضبْاً بنيِ الجبارِ في رهجِ الضبابِ
فَمَا بَلَغ الفَرَزْدَقُ في تَميمٍ تَخَيُّريَ المَضارِبَ وَانْتِخابي
أنا ابنُ الخالدينِ وآلِ صخرٍ أحَلاّني الفُرُوعَ وَفي الرّوَابي
وَيَرْبُوعٌ هُمُ أخَذُوا قَديماً عَلَيكَ مِنَ المكارِمِ كلّ بابِ
فلا تفخرْ وأنتَ مجاشعيُّ نخيبُ القلبِ منخزقُ الحجاب
إذا عدت مكارمها تميمٌ فَخَرْتَ بمَرْجَلٍ وَبِعَقْرِ نابِ
وَسيَفُ أبي الفَرَزْدَقِ قَد عَلمتمْ كَفَينَا يَوْمَ ذي نَجَبٍ وَعُذتمْ
بسَعْدٍ يَوْمَ وَارِدَة ِ الكِلابِ أتَنْسَى بالرّمادَة ِ وِرْدَ سَعْدٍ
كَما وَرَدوا مُسَلَّحة َ الصّعابِ أما يدعُ الزناءَ أبو فراس
وَلا شُرْبَ الخَبيثِ من الشّرابِ و لامتْ في الحدود وعاتبتهُ
فقَددْ يَئِستْ نُوَارُ مِنَ العِتابِ فَلا صَفْوٌ جَوَازُكَ عِندَ سَعْدٍ
و لا عفُّ الخليفة ِ في الربابِ لَقَدْ أخزاكَ في نَدَواتِ قَيْسٍ
و في سعدٍ عياذكَ من زبابِ على غيرِ السواءِ مدحتَ سعداً
فزدهمْ ما استطعتَ منَ الثوابِ هموا قتلوا الزبيرَ فلمْ تنكرْ
وَعَزّوا رَهْطَ جِعثنَ في الخطابِ و قد جربتني فعرفتْ أني
على خطرِ المراهنِ غيرُ كابي سبقتُ فجاءَ وجهي لم يغبرْ
وَقد حَطَمَ الشّكيمَة َ عضُّ نابي سأذكرُ من هنيدة َ ما علمتم
وَأرْفَعُ شأنَ جِعْثنَ وَالرَّبابِ و عاراً منْ حميدة َ يومَ حوطٍ
و وقعاً منْ جنادلها الصلاب فأصبَحَ غالِياً فتَقَسّمُوهُ
عليكمْ لحمُ راحلة ِ الغرابِ لنا قيسٌ عليكَ وأيُّ يومِ
إذا ما احمَرّ أجنِحَة ُ العُقابِ أتَعْدِلُ في الشّكِيرِ أبَا جُبَيرٍ
إلى كعبٍ ورابيتي كلابِ وجدتُ حصى هوازنَ ذا فضول
وَبَحراً يا ابنَ شعِرَة َ ذا عُبابِ و في غطفانَ فأجتنبوا حماهمْ
لُيُوثُ الغَيْلِ في أجَمٍ وغابِ إذا ركبوا وخيلِ بني الحباب
هموا جذوا نبي جشم بنِ بكر بلبيَّ بعدَ يوم قرى الزوابي
و حيُّ محاربَ الأبطالِ قدماً أولوا بأس وأحلام رغاب
خطاهمْ بالسيوف إلى الأعادي بوصلِ سيوفهم يومَ الضرابِ
تحككُ بالوعيدِ فانَّ قيساً نَفَوْكُمْ عَنْ ضَريّة َ وَالجِنابِ
ألَمْ تَرَ مَنْ هَجاني كَيفَ يَلقى إذا غبَّ الحديثُ من العذاب
يَسبُّهُمُ بسَبّي كُلُّ قَوْمٍ، إذا ابتدرتْ محاورة ُ الجواب
و كاهمُ سقيت نقيعَ سمٍّ بِبابَيْ مُخْدِرٍ ضَرِمِ اللّعَابِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شعراء النقائض ..... جـــرير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» النقائض الرئيسية في هذا العالم الثنوي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأجنحة الحرة :: الجناح الأدبي :: روائع الشعر العربي-
انتقل الى: