شتاء اللاجئ الفلسطيني في المخيم يختلف عن خارجه

كانه لا يكفي اللاجئيين الفلسطينين حرمانهم من العيش بأرضهم وبيوتهم وفي قراهم وبلداتهم في فلسطين,والتي اجبروا على مغادرتهامن قبل عصابات" الارغون- الهاغاناه- شتيرن ....وغيرها " من العصابات الصهيونية الاسرائيلية في العام 1948, واليوم يقبعون في مخيمات اللجوء والتشرد القسري.

وفي لبنان يعيش اكثر من "400000" اربع ماية الف لاجئ فلسطيني في |"13" مخيما واكثر من "16" تجمعا فلسطينيا وفي ظروف لا انسانية تفتقرللحد الادنى من الحياة الانسانية.

ذكريات الناس ترنبط بفصول السنة احيانا, اما ذكريات الفلسطني فترتبط بمأاسييه ومعاناته,فلا تتوقف معاناته على فصل بعينه, اما فصل الشتاء فله حكايات وحكايات مع لاجئيي مخيم عين الحلوة .

يقول احمد صالح: استبشرنا خيرا بهطول المطر بعد تاخره ونحن في الايام الاخيرة من شهر "11"تشرين ثاني, من السنة,ولكن والحمد لله هذا الخير الالهي انعكس معاناة علينا نتيجة الاهمال الذي نعانيه من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين"الانروا" فالشوارع تحولت الى انهار من مياه الامطار التي اختلطت بالمياه الاسنة " مياه المجارير" نتيجة عدم استيعاب قنوات الصرف الصحي لها واهترائها," فففاضت المجارير واختلطت بمياه الشتاءودخلت على البيوت كما ترى".

ويتابع احمد صالح هذا الامر يتكرركلما نزل المطرو وهذا وضع لايحتمل ,ولايمكن ان يحدث في اي مكان يكون للانسان فيه قيمة واعتبار.

الحاجة ام محمد" اكتفت بهذا التعريف عن نفسها" عبرت عن امتعاضها الشديد عن اهمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين"الانروا" بالقول:"احنا لاجئين بلبنان والانروا مسؤولة عنا في مخيماتنا من ناحية تأمين حياة كويسة ومحترمة "وتقديم كل الخدمات لنا, المخيم اليوم بحاجة الى اصلاح شبكة الصرف الصحي , شبكة المياه, تعبيد الطرقات , بالاضافة لتحسين الطبابة والاستشفاء والاعاشة التموينية, لكن الانروا تخلت عن معظم واجباتها واصبحت خدماتها لاتذكر .

ونظرت الحاجة ام محمد الى نهر مياه الامطار المختلطة بالمياه الاسنة وقالت: انظر الى هذا النهر من المياه , اين عبارات المياه التي من المفترض ان تستوعب المياه ,انظرالى طلاب المدارس كيف يضطرون للغوص في نهر المياه لكي يتمكنوا من الوصول الى مدارسهم, وهناك العديد من البيوت دخلت المياه عليها واتلفت اثاثها ومحتوياتها,الايكفي الناس ما يعانون من ضيق العيش حتى يتسبب اهمال الانروا في زيادة معاناتهم ومتاعبهم.

هذا جزء يسير من معاناة المخيمات الفلسطينة في لبنان بشكل عام وفي مخيم عين الحلوة بشكل خاص , حيث يفتقر الى البنية التحتية الحقيقية , فشبكة المياه وشبكة الصرف الصحي قديمة قدم انشاء المخيم, اما الخدمات الاخرى الصحية والاستشفائية والاغاثية فستيطع ان تطلق عليهابالقلية جدا جدا, وفي حضرة معاناة الفلسطيني لايمكننا اطلاق القلم على غاربه ليسجل هذه المعانة فان مئات الالاف من الصفحات تكاد لاتكفييه ليدونها

ما عساي اقول سوى
الله يجازي يلي كان السب
بحرمان شعب من ارضه
ولكن الله كبير ما بينسى عباده ولا بيحب الظلم
شكرااا الك رضاا

وما بعد الضيق الا الفرج

» كاريكاتور حنظله الفلسطيني
» الطفل الفلسطيني يحـــاور أمه
» "شتاء الحبيب"