احتشد كثيرون أمام مبنى الصحافة الوطني في وسط واشنطن (ليس بعيداً عن البيت الابيض) ليشاهدوا آخر الابتكارات ضد تلوث البيئة، تلك السيارة التي أطلق عليها «الهجينة»، وهي ابتكار خاص لأولئك الذين يقطعون يوميا مسافة تتراوح ما بين 65 الى 96 كيلومتراً، من دون حاجة للتوقف في محطات الوقود.
فضول الناس كان عارماً وشمل حتى سائقي السيارات الذين عرقلوا حركة المرور، ولم يكن وقفاً على الابتكار الذي سيسعد كثيراً «الخضر» وأنصار البيئة، بل كذلك على الشاحنة الضخمة التي كانت تحمل في جوفها الابتكار الجديد.
وتحركت بها من امام مبنى الصحافة بعد ساعتين من العرض باتجاه ساحة تقع قبالة مباني الكونغرس، في حين ستحط بها اليوم (الجمعة) امام «مبنى رونالد ريغان» في قلب واشنطن. الابتكار الجديد اعتمد على احصائية تقول إن 78 في المائة من سكان واشنطن الكبرى (واشنطن دي سي وفرجينيا وميريلاند) يقطعون يومياً في ذهابهم ومجيئهم من مساكنهم الى أمكنة عملهم مسافة تبلغ في حدها الاقصى 65 كيلومترا. وعلى ضوء هذه المعطيات بادرت شركة «شيفي فولت» الى اختراع ما اطلقت عليه «الثورة الأميركية» وقالت إن الابتكار الجديد هو من اجل الغد وليس اليوم. واختارت ان يكون شعار هذا الاختراع الجديد فراشات بيضاء تحلق فوق أغصان خضراء. هذه الثورة لا تقتضي سوى مزود كهربائي بطاقة 110 فولت.. وقليلاً من الصبر في حدود ساعة زمن.
إنها سيارة يمكن ان تسير بسرعة 80 كيلومترا في الساعة، ولمسافة 65 كيلومترا، ولا تستعمل سوى بطاريات يمكن شحنها من اي مزود كهربائي داخل منزلك. وإضافة الى ذلك يمكنها استعمال البنزين للمسافات الأطول، لذلك أطلق عليها ايضاً: السيارة الهجينة.
متى تصل الى العالم العربي
منقول