مدخل:
أحيانا لا أدري كيف يكون العشق، كيف التقينا ، لست أدري، وكيف نسجنا رؤانا لست أدري!
كيف يستفيق الوجد في أعماقي، وكيف تنمو أغصان العشق في داليتي لاأعرف ذلك صدقوني، هي لحظة إلهام ووحي يحس العاشق أنه سما لسموات مقدسة، وأسرى بحبه نحو عالم غريب.
التقينا وكان العشق بعض زادنا، وقضينا فرحة الغرام والهيام في كوكبة من الأيام الحلوة.
كانت بعمر الورد وأجمل منه، وبنقاء الياسمين والثلج بل أطهر، لم يكن هناك شيء فيها غير جميل، ولم يكن في روحها شيئا غير ممتع ومليح ورائع، كانت أميرة في عشقها وكنت الأمير، كتبت لها وكتبت لي، وضحكنا حتى ملّ الضحك منا، ورشفنا كؤوس المودة حتى ثملنا، كنا وكنا وكنا.............. التقينا اثنين وبدأنا نذوب حتى لم نعد إلا واحدأ.
.............. نون
تعشعش في جفنيَ أنسجة الشكوى
وتغمرني بالحب عيناها والنعمى
نذرت لعينيها فؤادي على النوى
وأقسمت ـ لاأهوى ـ بأسمائها الحسنى
فيا بعدها ادنو فقد زدت لوعتي
ويا حبها استشرى على جسدي استولى
ألا أسعد الله الليالي تضمنا
وتجمعنا في بيرق الوجد والسلوى
وتهدينا من روعة الورد عطره
ومن ضحكة الساقي التكلم والنجوى
أرى البدلة الخضراء يؤرقني ظلها
فيسكرني الأشهى ويقتلني الأحلى
وتسحرني العينان والشعر اشقر
وتاسرني اللفتات والبسمة القتلى
ويعجبني في ربطة الشعر أنها
تغار من الألوان أيهما تهوى
هو الحسن آيات من التيه كلها
فيا وجدها أهلا وياوصلها سهلا
وهبت لعرش الحسن قلبي فما وفى
وقلت رقيق الشعر ما ظني استوفى
فما أنت في قلبي سوى ربة الهوى
وما أنت في عقلي سوق الشوق والرؤيا
هو النوم يأتيني وإن كنت صاحياً
لعل جمال الحلم يحمل لي بشرى
فيا ربي بارك لي هواها وقل لها:
بأن فؤادي في محبتها أعمى
وياربي زدني في هواها تعبداً
وياربي زدني في تعبدها تقوى
فإن كنت نار الله يوما فإنني
وددت إلى الرحمن أن يسقني الكفرا
ليسبح في عيني خيال من الهوى
وتورق في فكري أناشيدها المثلى
فيا كعبة العشاق كوني رحيمة
وكوني دواء العاشق المدنف المضنى
شكوت لها حبي فما رأى موضعاً
وصدت فزادت أنة الحزن والبلوى
فعذر لعينيك
فما الشعر حقها
أمام جموح البحر
لا أذرعي تقوا
*********** نـــــــــــــــــــــ(noon)ــــــــــــون