منتدى الأجنحة الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العرعلوجيا: مذهباً ومصطلحاً .. فكراً وفلسفة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

العرعلوجيا: مذهباً ومصطلحاً .. فكراً وفلسفة Empty
مُساهمةموضوع: العرعلوجيا: مذهباً ومصطلحاً .. فكراً وفلسفة   العرعلوجيا: مذهباً ومصطلحاً .. فكراً وفلسفة Icon_minitime26/7/2011, 3:06 am

العرعلوجيا: مذهباً ومصطلحاً .. فكراً وفلسفة

بداية أحب أن أشير إلى دافع كتابة هذه المقالة، وإلى سبب ولادة الفكرة ونسجها كي أبثها لأحبائي وأصدقائي وأخوتي في سورية العربية، سورية القومية، سورية الوطنية، سورية النموذج في إسلامها ومسيحيتها، النموذج في عباءتها، النموذج في ياسمينها وقمحها، في سهولها وجبالها، في أفرادها الذين أثبتوا أنهم معشوشبون بالهم العربي القومي، وبهمهم الوطني، معطّرون بأريج الألفة والمحبة، بعبق الأخوة والمودة التي تتبرعم في خلايا كل مواطن سوري حر شريف، تزهر في روضة كل فرد من أفراد وطني عشقاً وإلفة، وتثمر في كل موسم من مواسم العشق اليومي بفاكهة الفداء والتضحية، تثمر تاريخاً يكتبه أبناء بلدي على صفحات المجد والخلود بمدادهم الأحمر.
هذه هي سورية، الشامخة شموخ جبالها، تطاول الزهر في عليائها وسموها، هذه هي سورية الأم والمعشوقة الأولى والأخيرة، هذه هي بلد الحكايات والمآثر، حكايات ألف شهيد وشهيد، والدرب طويل، وشموعنا تنير قبة المجد.... بلد النارنج والياسمين، بلد الزيتون والتفاح، بلد المطر والثلج، بلد الأسود والنسور، بلد الوطنيين الشرفاء.
هذا ما دفعني لأكتب تلك الشذرات، حبي لوطني وولائي لكل ذرة تراب فيه، أما الدافع الآخر فكان الطرف الآخر، الذي عرعرَ، ونصّب من نفسه إماماً للفتنة، وشويخاً شيطاناً، يرعد ويزبد وهو أدرى بنفسه من غيره، وأدرى بفعلته من الذين أعاد غسل ذواكرهم وفرمتهم (format)، وهو يظن ـ والظن كله إثم ـ أنه يقود ثورة، وليس من يقودهم إلا من زبائن مواخيره.
العرعرة لغة واصطلاحاً:
أجمعت معاجم اللغة في معنى مادة /عرّ / ، (عرر) على معنى سلبي أنى وردت إلا في مواضع قليلة، فقد جاء في لسان العرب لابن منظور أن :عرر: العَرُّ والعُرُّ والعُرَّةُ: الجربُ، وقيل: العَرُّ، بالفتح،الجرب، وبالضم، قُروحٌ بأَعناق الفُصلان. يقال: عُرَّت، فهي مَعْرُورة؛ قال الشاعر:
ولانَ جِلْدُ الأَرضِ بعد عَرِّه
ورجل أَعَرُّ بيّنُ العَرَرِ والعُرُورِ: أَجْرَبُ، وقيل: العَرَرُ والعُرُورُ الجرَبُ نفسه كالعَرِّ؛ وقول أَبي ذؤيب:
خَلِيلي الذي دَلَّى لِغَيٍّ خَلِيلَتي جِهاراً، فكلٌّ قد أَصابَ عُرُورَها
والجرب علمياً مرض يصيب الجلد، ويبدأ بأكثر المناطق حساسية! ومن حيث المصطلح فلعل ما يقارب هذا المعنى هو الحكة التي أصابت عقل ولسان وفهم الذين يدّعون العلم ويفتون بما ليس لهم به علم! .
والمَعَرَّةُ: الإِثم، وفي التنـزيل: فتُصِيبَكم منهم مَعَرَّة بغير عِلْم (سورة الفتح ـ الآية 25)؛ وقيل: المَعَرَّة الجنايةُ أَي جِنايَتُه كجناية العَرِّ وهو الجرب؛ وقالت العرب:
قُلْ لِلْفوارِس من غُزَيّة إِنهم عند القتال، مَعَرّةُ الأَبْطالِ

وحِمارٌ أَعَرُّ: سَمينُ الصدر والعُنُقِ، وعَرَّ الظليمُ يَعِرُّ عِراراً، وعارَّ يُعارُّ مُعارَّةً وعِراراً، وهو صوته: صاحَ؛ قال لبيد:
تحَمَّلَ أَهُلها إِلاَّ عِرَاراً وعَزْفاً بعد أَحْياء حِلال

من مراجعة بعض جوانب هذا المادة يتبين في المعنى الاصطلاحي تقارب الشكل والمضمون لبطل قناة "الوصال" العرار حيناً والعرعور أحياناً، فهو سمين الصدر والعنق، وصوته عرار نعم والله، نسمعه في سورية على "وصاله وصفائه"، وقد اختار "الوصال" لأنها تقارب توجهه الجنسي، فالوصال والاتصال ـ حسب ما يريده ويعيه ويفهمه ـ هو مبدأه ومبتغاه ومراده ديناً ودنيا.
ومما يورد صاحب اللسان في معنى العرار بأنه هو الشخص الذي يجلب العار والمذمة لأهله، وكإني بابن منظور وهو يفهرس "لسانه" كان قد اجتمع بالبطل المذكور، سبارتاكوس الثورة! فاستنبط هذا المعنى كما يستنبط المخبري الدواء من العشب، لأن ما جلبه العرعور لأهله فاق المذلة والمذمة، لكنه على سائر الأحوال لايمثل إلا نفسه، فلا لحيته المتدلية ولا حتى جلبابه بات مقنعاً ليكون في عداد الناصحين والواعظين.
كما أورد ابن منظور في "اللسان" ما يلي:
في حديث حاطب بن أَبي بَلْتَعة: أَنه لما كَتَب إِلى أَهل مكة كتاباً يُنْذِرُهم فيه بِسَيْرِ سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إِليهم أَطْلَع اللهُ رسولَه على الكتاب، فلما عُوتِبَ فيه قال: كنت رجلاً عَريراً في أَهل مكة فأَحْبَبْت أَن أَتقربَ إِليهم ليحُفَظُوني في عَيْلاتي عندهم؛ أَراد بقوله عَريراً أَي غَريباً مُجاوِراً لهم دَخيلاً ولم أَكن من صَميمهم ولا لي فيهم شُبْكَةُ رَحِمٍ.
والمَعْرورُ أَيضاً: المقرور، وهو أَيضاً الذي لا يستقرّ.
والعُرُّ والعُرّةُ: ذَرْقُ الطير، وعَرَّ الطيرُ يَعُرُّ عَرَّةٍ: سَلَحَ. وفي الحديث: إِيَّاكم ومُشارّةَ الناس فإِنها تُظْهِرُ العُرّةَ، وهي القذَر وعَذِرة الناس، فاستعِير للمَساوِئِ والمَثالب، وفلانٌ عُرّةٌ وعارُورٌ وعارُورةٌ أَي قَذِرٌ.
في كتاب التأْنيث والتذكير لابن السكيت: رجل عارُورةٌ إِذا كان مشؤوماً، وجمل عارُورةٌ إِذا لم يكن له سنام، ويقال: لقيت منه شرّاً وعَرّاً وأَنت شرٌّ منه وأَعَرُّ، والمَعَرَّةُ: الأَمر القبيح المكروه والأَذى، وهي مَفْعلة من العَرّ.
قال ابن الأَعرابي: عُرَّ فلانٌ إِذا لُقِّبَ بلقب يعُرُّه؛ وعَرَّه يعُرُّهُ إِذا لَقَّبه بما يَشِينُه؛ وعَرَّهم يعُرُّهم: شانَهُم. وفلان عُرّةُ أَهله أَي يَشِينُهم، وهنا ينتهي ابن منظور لنبدأ المقاربة بين عرعورنا وعرعور اللسان، أي لسان ابن منظور يارعاك الله، وأترك هنا لأهل اللغة العربية وفقهها مسألة الأوزان الصرفية.
ومما جاء في تاج العروس للزبيدي أن: أعر، وعار، أي جرب، وقال بعضهم: العر، بالضم: قروح مثل القوباء تخرج بالإبل متفرقة في مشاغرها وقوائمها، يسيل منها مثل الماء الأصفر، فتكوى الصحاح لئلا تعديها المراض، تقول منه: عرت الإبل فهي معرورة، قال النابغة:
فحملتني ذنب امرئ وتـركـتـه كذى العر يكوى غيره وهو وعره

ولعل في بيت النابغة ما يقارب ما أورده الميداني في مجمع أمثاله فيقول: (والحديث هنا للميداني): باءَتْ عَرَارِ بِكَحْلَ، ولهذا المثل قصة أوردها الميداني في أمثاله فقال: هما بَقَرَتَانِ انتطحتا فماتتا جميعاً، يضرب لكل مستويين، يقع أحدهما بإزاء الآخر، وهذا ما قصده الميداني وطبقه على ما يسمى بالمعارضة السورية.
قال النابغة: يدعو وليدهم بها عرعار، لأن الصبي إذا لم يجد أحدا رفع صوته فقال: عرعار، فإذا سمعوه خرجوا إليه فلعبوا تلك اللعبة.والعرعرة: الركب، أي فرج المرأة، نقله الصاغاني، وركب عرعره: ساء خلقه، مقتضى سياقه أن يكون بالضم، ومثله في اللسان، وهو كما يقال: ركب رأسه. وقال أبو عمرو في قول الشاعر يذكر امرأة: وركبت صومها وعرعرها. أي ساء خلقها. وقال غيره: معناه ركبت القذر من أفعالها. وأراد بعرعرها عرتها.
قال ابن الأعرابي: عر فلان: إذا لقب بلقب يعره، وعره يعره، إذا لقبه بما يشينه، وعرة النساء: فضيحتهن وسوء عشرتهن.
والعَرَارةُ: سوءُ الخلق.
بعد هذا العرض نتلمس في كل ما أوردناه ما يقارب معنى اسم سبارتاكوس الثورة!، والذي دلت عليه أحاديثه التي يبثها مقتنعاً وواهماً بأنه يدير عمليات ثورية وبأنه منظر لفكر سورية القادم.
ليس هكذا تورد الإبل.... يا صاحب الجلباب،
نحن في سورية آمنا بما لاتؤمن به، ولا تستطيع أن تؤمن به.
مسلمون يصلون في الكنائس والأديرة، ومسيحيون ينشدون تراتيلهم في محراب جوامعنا.. مساجد تدق نواقيسها، وكنائس ترفع هلالها .. نحن في سورية يا صاحب الجلباب نتمسك بولائنا لتراب وطننا المقدس الطاهر، بولائنا لرجل تعجز كلمات الأدب أن ترتقي مقامه، ويخجل الشعر من بهاء طلعته، وكأن أحمد بن الحسين عناه بقوله:
تمر بك الأبطال كلمى هزيمةً ووجهك وضاح وثغرك باسم
وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم

ورحم الله أحمد بن الحسين حين عناك ومن شايعك وخاطبكم أيها الفاسقون بقوله:
[center]لايقبض الموت نفساً من نفوسهم إلا وفي يده من نتنها عود[/center]

*************
بعد أن أوغلنا في دراسة العرعرة لغة واصطلاحاً، نصل إلى صياغة المصطلح كما يراه صاحبه، وكما يريد أن يوظفه في محيطه الجغرافي، وينشره بين مريديه واتباعه، والطامة الكبرى أن الذين ينتمون لهذا المذهب ويبشرون به وبصاحبه على أنه المنقذ المخلص، وأنه صافي السلالة والنسب والحسب، لكنني أقول إن من يعر عراً لأجدر أن يُنسب لأمه لا لأبيه، لجهلة نسبه ونسبهم!
العرعلوجيا:
مصطلح يعود في جذوره إلى رجل يعتقد أنه سوري ويدعى محمد بن عدنان العرعور، أسسه في نهاية السبعينيات من القرن العشرين، وأرسى دعائمه وبلور فكرته وصاغه على حلته النهائية في عام 2011م، وأضفى عليه شيئاً من عرة جلده وجلبابه ولحيته كي يكون مقبولاً بين مريديه وزبائنه، والمصطلح في الأساس يقوم على تكفير الآخر وإلغائه، فكر يقوم على تحريم المحلل وتحليل المحرم، وهو بجوهره قائم على القتل والتنكيل ووشم الأيادي بدماء الآخر والكذب والدجل والنفاق، ومن أهم المفردات التي يتداولها أنصار هذا المذهب الحرق والتشنيع والتنكيل والتمثيل والذبح والسلب والنهب والسبي وأخيراً وليس آخراً الأعمال المشينة كأحد مبادئ هذا المذهب الذي يعتمد عليه لإرساء دعائم هذا التيار والفكر، ويعتبر تلك الأعمال ، أي الأعمال المنافية للأخلاق أحد القنوات الرئيسية للتكاثر وتلقيح وتطعيم أفكار أنصاره، وأشهر ما يتميز به دعاة هذا المذهب أنهم يفكرون بنصفهم السفلي فقط، ويضعون العقل (إذا وجد) خارجاً في أي محاكمة أو مسألة تعرض عليهم، ومن الجانب الديني فإن أصحاب هذا المذهب يعتبرون أن قناة الوصال هي القبلة الأولى والصفا هي الثانية، ومن أركانهم مصادقة الشيطان، ومنادمة الغلمان والعبث بالأديان.
وقانا الله شر العرعرة والمرمرة، وأبعد عنا عراعيرهم وصراصيرهم، آمين اللهم آمين.
نون
[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
العرعلوجيا: مذهباً ومصطلحاً .. فكراً وفلسفة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأجنحة الحرة :: الجناح الأدبي :: دراسات نقدية ومقالات أدبية-
انتقل الى: