قصة طوابع البريد
عرف الإنسان نظام البريد منذ العصور القديمة، وقد سجل التاريخ أن المصريين القدماء (الفراعنة) كانوا أول من استخدم البريد، ثم تلاهم الصينيون والرومان والإغريق والفرس والعرب. وفي عصر الإسلام أرسلت الرسائل من النبي محمد (ص) إلى جميع حكام العالم يدعوهم إلى الإسلام، وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب (ر) تطور نظام البريد وأنشئت مراكز بريدية على الطرقات سميت "المسافر خانة".
وقد اعتنى الأمويون والعباسيون بالبريد فأنشأوا الطرق ووضعوا العلامات المميزة لترشد الرسل إلى المناطق التي يقصدونها،وكذلك أنشأوا مراكز على الطرقات لتوفر لهم الراحة والغذاء اثناء سفرهم، وقد استخدم أهل الشام ثم أهل مصر الخيول إلى جانب الحمام الزاجل لنقل رسائلهم.
من المعروف أن خدمة البريد نشأت في البداية بغرض نقل الرسائل، وكانت في الأساس لخدمة الملوك والأمراء والحكام، ثم بعدها أنشئت في المدن والولايات مراكز بريدية فردية تؤدي خدمات بريدية شملت نقل الرسائل والطرود والمطبوعات لجميع الناس لقاء أجر معين.
وقد وضع الإنكليزي (سير رولند هيل) نظام الطوابع الملصقة في بريطانيا 1839، وصدر أول طابع بريدي رسمي إنكليزي في عام 1840 وعليه صورة ملكة بريطانيا (فكتوريا) وقد صدر منه طابعان، كانت قيمة الأول منه بنساً واحدا، وكان لونه أسود وقيمة الثاني بنسين ولونه أزرق.
وكانت البرازيل الدولة الثانية التي استعملت طوابع البريد، حيث أصدرت ثلاث طوابع في العام 1843، وفي العام نفسه صدر طوابع لولايتين في سويسرا هما زيوريخ وجنيف، وفي عام 1847 دخل نظام طوابع البريد إلى أمريكا وفرنسا وبلجيكا وأستراليا وإسبانيا وروسيا في العام 1850. وفي عام 1863 ظهرت أول طوابع بريدية في تركيا وانتشرت في جميع الأراضي المشمولة برعاية الدولة العثمانية.
في عام 1874 تم إنشاء اتحاد البريد العالمي، وأصبح للبريد نظام عالمي موحد، وخاصة بعد تطور وسائل النقل، حيث أدخل نظام البريد الجوي في عام 1918.
ومع التحولات السريعة التي يشهدها العالم، كان من الطبيعي أن تشهد حركة البريد تطوراً شاملاً عم كل مرافق الحياة وعلى رأسها الخدمات البريدية، فقد أصبحت خدمة نقل البريد تشمل نقل الرسائل والحوالات المالية وحتى البضائع والسلع التجارية.
مع تحيات noon
موضوع: قصة طوابع البريد 
13/11/2007, 2:40 am