كاتيوشا

تمثل أغنية " كاتيوشا" أحد أهم الأغاني الشعبية الروسية، وأصل هذه الأغنية أن فتاة تدعى كاترينا (وكاتيوشا هو اسم التحبب) كانت تغني منتظرة قدوم حبيبها من الحرب، وتصور هذه الأغنية حالة التقاء الحب والحرب والوعد بالوفاء والمحافظة على الحب وصونه، وربطه بحب الوطن والدفاع عنه. هي حالة انتقال من حب سام إلى حب أسمى، من حالة فردية إلى حالة أكثر شمولية.

ولعل الترجمة لهذه الأغنية ستفقدها الكثير من نكهتها وموسيقاها ومشاعرها مهما برع المترجم في صياغتها، فلغتها الأم وحالة الشاعر الذي كتب فيها كلماته هي غير حالة المترجم أو المتلقي وغير لغته، لكن المهم نحاول دائما أن ننقل الصورة على أجمل وجه.

تقول الأغنية:

تفتحت أزهار التفاح والكمثرى،

وطاف الضباب فوق النهر

وذهبت كاتيوشا إلى ضفته

إلى تلك الضفة العالية المنحدرة

ذهبت تغني أغنية

لنسر السهوب الرمادي

لذاك الذي أحبته

لذاك الذي تحتفظ برسائله

****

أيتها الأغنية

أغنية الصبية العذراء

طيري وراء الشمس على آثارها

إلى ذاك المقاتل على الحدود البعيدة

وبلغيه من كاتيوشا السلام

****

لعله يتذكر تلك الفتاة البسيطة

لعله يسمع أغنياتها وهي تقول:

كما تصون أنت أرض الوطن

تصون كاتيوشا الحب في قلبها.

وتصون الآن أرض الوطن ....

في مكان ما ..

كما تريد أن تجد نفسها

وتعود قبسا ومنارا

لكم مودتي

lorka

جميلة يا نون

الحب في زمن الحرب...لا أدري ولكن أشعر بمدى عمق تلك العلاقة حين يمتزج حب الوطن مع حب الحبيبة في لوحة عشق جميلة تعبر عن أسمى معاني الوفاء والإخلاص

يقولون أنه ثمة تشابه بين عبق الحب وعبق الرصاص فهما رائحتان لا تفوحان أبدا إلا بعد احتراق ونار مشتعلة

سلمت يداك أخي نون على هذا الموضوع الجميل

جميلة جدا يا نون
شكرا على اهتمامك يالاسم وكتابتك عنه
انا القصة يلي سمعتها غير ذلك
بس الشي المشترك بين القصتين
انو كاتيوشا كانت تمثل انثى بمنتهى الرقةوالحنان
ومن ثم صارت رمزا للمقاومة والقتال
فهل هنالك ما يجمع بين هاذين المعنيين...............؟

حزين هو الحب في زمن الحرب وجميل هو كذلك ...
هذه التناقضات الرائعة المبنية على خلفية الحب تخلد في الذهن هذه الكلمات
شكرالك اخي نون
ودمتم