اخي نون شكرا لك ولهذا الموضوع القيم حقا والذي يهم كل اب وكل ام يسعون الى تربية اطفالهم تربية سليمة
اخي المال والبنون زينة الحياة الدنية فالاطفال هم زينة هذه الحياة وهم الامل الذي يعيش الاهل من اجله وكما ذكرت حب الاهل الزائد قد يؤدي الى الافراط في تدليل الطفل
تدليل الطفل
الدلال فعل يغرس الأنانية في نفس الطفل ؛ لذا ينبغي للأم أن تخفي عن ابنها حبها الشديد له ، كي لا يتخذه وسيلة لارتكاب أفعال غير مرضية ، فيصبح عنيدا قاسي الطباع .
و كثيرا ما يؤدي حرص الأم إلى شدة التضييق على الطفل ، حتى إذا ذهبت به في نزهة ؛ جعلته إلى جانبها ولم تسمح له بالابتعاد عنها ، و بدأ يعكر مزاج الآخرين فلا هو يلهو اللهو البريء ، و لا هو يكف أنينه و ضجيجه .
و يتميز سلوك الطفل المدلل بالفوضى و التلاعب ، مما يجعله مزعجا للآخرين ، و ببلوغه السنة الثانية أو الثالثة من العمر يكون لديه الكثير من الصفات التالية :
* لا يتبع قواعد التهذيب ولا يستجيب لأي من التوجيهات .
* يحتج على كل شيء ، و يصر على تنفيذ رأيه .
* لا يعرف التفريق بين احتياجاته و رغباته .
* يطلب من الآخرين أشياء كثيرة أو غير معقولة .
* لا يحترم حقوق الآخرين و يحاول فرض رأيه عليهم .
* قليل الصبر و التحمل عند التعرض للضغوط .
* يصاب بنوبات البكاء أو الغضب بصورة متكررة .
* يشكو دائما الملل .
الأسباب
السبب الرئيسي وراء إفساد الأطفال بكثرة تدليلهم هو تساهل الوالدين و عدم تحكمهم في الأطفال ، و استسلامهم لبكائهم و غضبهم و عدم تمييزهم بين احتياجات الطفل الفعلية ( كطلبه للطعام ) و بين أهوائه ( مثل طلبه للعب )، فهم يخافون جرح مشاعر الطفل و يخشون بكاءه ، و من ثم يلجؤون إلى أسرع الحلول و أقربها ، و يفعلون أي شيء لمنع الطفل من البكاء ؛ و لا يدركون أن ذلك قد يتسبب في بكاء الطفل بصورة أكثر على المدى البعيد .
و إذا ما منح الوالدان الطفل قدرا كبيرا من الحرية و السلطة فسوف يكون أكثر أنانية ، و قد يقوم الوالدان مثلا بتجنيب الطفل حتى ضغوط الحياة العادية ( كانتظار دوره في طابور أو مشاركة الآخرين في شيء )، وفي بعض الأحيان قد تفسد الحاضنة الطفل - الذي يعمل كلا والديه خارج المنزل - بتدليله و تلبية طلباته بصفة مستمرة ، حتى و إن كانت غير معقولة .
كيف نتجنب تدليل الطفل؟
أولاً: تحديد قواعد التهذيب المناسبة لسن الطفل: وهذه مسؤولية الوالدين، إذ عليهما وضع قواعد تهذيب السلوك الخاصة بطفلهم، وتهذيب الطفل يبدأ عند بلوغه السن التي يحبو فيها، ففي بعض الأحيان قد يكون مفيداً للطفل إذا رفضنا طلبه بكلمة "لا"، فالطفل بحاجة إلى مؤثر خارجي يسيطر عليه حتى يتعلم كيف يسيطر على نفسه ويكون مهذباً في سلوكه، وسيظل الطفل يحبك حتى بعد أن ترفض طلبه، فحب الطفل لك ليس معناه أنك أب جيد أو أم جيدة التربية.
ثانياً: إلزام الطفل بالاستجابة لقواعد تهذيب السلوك التي تم وضعها: فمن المهم أن يعتاد الطفل الاستجابة بصورة لائقة إلى توجيهات والديه قبل دخوله المدرسة بفترة طويلة، ومن هذه التوجيهات: جلوسه في مقعد السيارة، وعدم ضرب الأطفال الآخرين، وأن يكون مستعداً لمغادرة المنزل في الوقت المحدد صباحاً، أو عند الذهاب إلى الفراش.. وهكذا، وهذه النظم التي يضعها الكبار ليست محل نقاش للطفل، إذا كان الأمر لا يحتمل ذلك.
غير أن هناك بعض الأمور التي يمكن أن يؤخذ فيها رأي الطفل، منها: أي الأطعمة يأكل؛ وأي الكتب يقرأ؛ وماذا يريد أن يلعب؛ وماذا يرتدي من الملابس... واجعلي الطفل يميّز بين الأشياء التي يكون مخيّراً فيها وبين قواعد السلوك المحددة التي ليس فيها مجال للاختيار.
ثالثاً: التمييز بين احتياجات الطفل ورغباته: فقد يبكي الطفل إحساساً بالألم أو الجوع أو الخوف، وفي هذه الحالات يجب الاستجابة له في الحال. أما بكاؤه لأسباب أخرى فلن يسبب أية أضرار له، وفي العادة يرتبط بكاء الطفل برغباته وأهوائه، والبكاء حالة طبيعية نتيجة حدوث تغير أو إحباط للطفل، وقد يكون البكاء جزءاً من نوبات الغضب الحادة فتجاهليه ولا تعاقبيه؛ وإنما أخبريه أنه طفل كثير البكاء، وعليه أن يكف عن ذلك.
وعلى الرغم من أنه لا يجوز تجاهل مشاعر الطفل، فإنه يجب ألاّ تتأثري ببكائه، ولكي تعوضي الطفل تجاهلك له عند بكائه، ضمّيه وعانقيه ووفّري له الأنشطة الممتعة في الوقت الذي لا يبكي فيه أو لا يكون غاضباً. وهناك بعض الأحيان التي يجب أن تتجنبي فيها الاهتمام بالطفل أو ملاعبته مؤقتأً؛ كي تساعديه على تعلم شيء مهم (مثل توقفه عن جذب قرطك).
يتبع