عيد مولدي
كلما أطفأت شمعه أنبتت عيناي دمعهصار عندي الآن بحراً منبعاي هن ضرعهكان ماضيَ جميلاً حين كان الفقر نزعه .............. (نون)
رغم كل تعاسة ضباب المسافات ... مازال الندى يسّاقط فوق تلك الهامات المكتظة بألوف الكلمات التي تؤرقني خلال مسيرتي اليومية، وعلى قول لامارتين:
"أملأ هذه الصفحات كل صباح
ثم أشعر أنها أضيق من أن تسع خواطري الفائضة المضطربة،
وأعجز من أن تصور عواطفي الملتهبة"
هذه هي مائدة الحياة دائماً ..... متخمة بكل صنوف الأرق والتمرد والخوف ... وولائم الغربة والحرمان!
تعلمت أن أخلق من اليأس عزماً... وأن أحول الضياع إلى ثورة ..وأن أصنع من الغربة وطناً.
كم خالجني شعور بضرورة الانقلاب على أسمى الأشياء وأنبلها!
كنت أرى في الحرية مفتاح البداية... وأقرأ في طفولتها الولوج إلى عالم السعادة ..أكتشف نفسي على حقيقتها، وأكتشف معها مفاتيح الكون.
كيف تعود أيها الماضي بكل أبعاد
وكنت شبه الضائع واللامستقر في أعماقي تتأرجح بين تيارات القلق والفقر والفوضى واليأس والحسرة والقحط وحمحمة التوق لنور يعانق وكر النسور
أيها القادم
إن كنت كأخيك مظلم حيناً، فسوف يجهضك سيف المروءة، وتغتالك موجة العزيمة.
أيها القادم إلي
كن مستحيلاً فأنا أحب مصارعة المستحيل
كن طقساً، جوهراً... يبتعد عن زيف طقوس الممارسة
وكن مارداً، جباراً، بحاراً يشرّع صدره لريح الزمان.. ثرْ ما استطعت فجزر المرجان ما زالت أمامك
أنت أيها العائدبروائح النـزق ومرارة الفوضى
بقحط الطفولة وبراعم العنفوان"أيها الشقي
لن أدعك تمر على يأسي وتعاستي
فدروبي الآن أوسع
ومفارقي الآن أكثر
ومنازلي الآن أرحب
فاختر ما شئت
ودعني وسكينتي ألملم حطام مستقبل رسمته حروف قصائدي
دعني أحتسي كأس سعادتي
لن تمر "أيها الشقي"
طالما صنعت من وجهي كتاباً
ومن جسدي مكتبة
عيد ميلاد سعيد لكل من يحتفل وسيحتفل بميلاده القادم
مع تحيات
NOON