لا يكاد يمر يوم إلا ونسمع تبادل الاتهامات بين الفصائل السياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بين حركتي فتح وحماس
وقد عكست أحداث يوم الإثنين الماضي في غزة في ذكرى تأبين الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله واقع غاية في الخطورة وأسقطت كل الجهود المبذولة من أطراف عربية وفلسطينية عديدة لإعادة إطلاق الحوار الفلسطيني الداخلي
عندما تم توقيع اتفاق مكة تفائلت المنطقة ببشائر الخير والأمل المنتظر في فتح صفحة جديدة من العلاقات بين الأخوة في فلسطين الحبيبة..واعتقد الشارع العربي أن زمن الخلافات الفلسطينية ولى إلى غير رجعة وأن الوحدة الفلسطينية عبرت عن نفسها في ذلك الاتفاق وأن الشعب الفلسطيني أصبح قوة واحدة في وجه الإحتلال الإسرائيلي
ما الذي حصل؟؟؟؟
صدقا ما نراه ونسمعه في عدسات التلفزة العربية أثناء عرض نشرات الأخبار سابقة خطيرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي...لم نعتد على خلاف فلسطيني_فلسطيني وتبادل للاتهامات بهذا الحد وأحيانا استخدام لغة خطابية غير لائقة بتلك الصورة التي نشهدها اليوم
رحم الله أيام أبا عمار والشيخ الجليل أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي...رحمهم الله جميعا فرغم كل خلافاتهم الداخلية وتباين وجهات النظر بينهم فقد كان هناك خطوط حمراء وعلى رأسها الدم الفلسطيني حيث لم نشهد في حقبة اعتلائهم رأس هرم القيادات الفلسطينية أي اقتتال أو استباحة للدم الفلسطيني كما نشهده اليوم من أحداث مفجعة كالتي حدثت يوم الاثنين الماضي
إلى متى؟؟؟
إلى متى هذا الاقتتال وإسرائيل تسرح وتمرح وتقرع الكؤوس احتفالا بهذا الدم الفلسطيني المباح
مع خالص تحياتي