تائهة .. في مدينة .. النور

تراكمات و تراكمات تحتل حياتي
تتخلل نومي .. يقظتي و سكناتي
بدأت منذ عصرك أنت ..
و بقيت تخترق كل لحظاتي


منذ كنت أنت أصبحت أنا
على يديك أنت اكتشفت من أنا

أنثى صقلتني..
أضأتني بشعاع من نورك لألأتــ(( نــ ))ي
بكؤوس نبيذك المعتق غسلتني شكلتني
بدلت طلتي .. كل حلتي .. غيرتني

و الآن بعد أن تركتني

لا أملك ألا أتساءل ...
كيف لك مثل هذا السحر
كيف استحال الضباب بين يديك بريقا
كيف جعلتني أسيرة نورك
و متى فقدت سيطرتي فملكتني و فقدتك


أعود أدراجي في الزمن الغابر
لتكون أنت كل خطواتي
ذاكرتي دونك معدومة
و معك .. ليس لي أثر للمستقبل


عالقة أنا بين ذكرياتي و آمالي
أنشدك و أبعدك يا شيطاني و ملاكي
و أذوب معك في نيران حياتي
فتعيد تشكيلي و تزيد ضياعي



إن كنت شاكرة .. فلوجودك بالطبع
و إن حاولت لعنك .. ما أسعفتني محاولاتي

اشتقت لجولاتي في رحاب مدنك
لأن أغرق عميقا في عينيك
لأن أنام قريرة العين بين يديك

أحتاج فعلا لضمك و قتلك
لأن أشم رائحة دمائي تملئ يديك
أريدك قتيلا في قلبي كما أنا على شفتيك

لم يعد هناك فائدة..
ما عادت المحاولات تستحق التجربة
لست أنا .. لست كما كنت .. معك أو قبلك
لست إلا .. تائهة أخرى .. على بوابات قلبك