فنفقت الخمر السود ولم تبق فتاة إلا لبسته:
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني إسحاق بن إبراهيم عن الأصمعي، وأخبرني عمي قال حدثنا فضل اليزيدي عن إسحاق بن إبراهيم عن الأصمعي، وأخبرني عمي قال حدثنا أبو الفضل الرياشي عن الأصمعي، قال وحدثني به النوشجاني عن شيخ له من البصريين عن الأصمعي عن ابن أبي الزناد، ولم يقل عن ابن أبي الزناد"غيره": أن تاجراً من أهل الكوفة قدم المدينة بخمر فباعها كلها وبقيت السود منها فلم تنفق، وكان صديقاً للدرامي، فشكا ذاك إليه، وقد كان نسك وترك الغناء وقول الشعر؛ فقال له: لاتهتم بذلك فإني سأنفقها لك حتى تبيعها أجمع؛ ثم قال:
قل للمليحة في الخمار الأسود ماذا صنعت براهبٍ متعبـد
قد كان شمر للصلاة ثـيابـه حتى وقفت له بباب المسجد
ولم يذكر صاحب الأغاني من القصيدة التي اعتدنا سماعها إلا هذان البيتان.
وسلبت منه عقله ويقينه وتركته في حيرة وتردد
ردي عليه صلاته وصيامه لاتقتليه بحق دين محمد
*** المرجع: كتاب الأغاني للأصفهاني
مع تحيات ................................noon