ايتها الروح التي تسلل الى عالمي كروحٍ من بياض...قد تمر
هذا المساء من هنا... فتفاجئكِ هذه الحروف....
قد تبتسمي ...وقد تقتربي مني للأبد...
فيا انتِ...
على اي اراضي النقاء التقيتك...
وفي اي زمن من ازمنة الحب قاسمتكِ حكاية ود ووفاء...
في أي مدينة من مدن الاحلام لونتُ معكِ احلامي...
في اي عالم من عوالم الارواح صافحت روحي روحكِ....
فخّيل الي اني اعرفكِ منذ ألف سنة...
لا اعلم يا أنتِ....
لكن.... وكأني قد كبرت معكِ...
وكأني قد عثرتُ قدمي ويدي بتراب طفولتي معكِ...
وكأني شاركتكِ المقعد الخشبي في مراحلي...
وكأني قاسمتكِ احاديث ليالي مراهقتي..
وكأني قد شاركتكِ اسرار صدري...
فانزويت بكِ في ركن بعيد من غرفتي...
وارتميت في احضن حبكِ..
كأنك امي التي لم تنجبيني.. ويأكل القلق قلبها علي
كلما غبت او ابتعدت...
وكأنك ابني الذ يمزقني قلقي عليه كلما تواريت عن ناظري..
يا انتِ يا حبيبتي
يا انتِ يا حبي الازلي..
تهمني ملامحكِ كثيراً...
تهمني هوية روحكِ...
وجنسية قلبكِ
فكوني كما انتِ وابقي كما انتِ...
كما عرفتكِ
وكما استقبلتكِ في عالمي...
قريبة من الروح ... كالروح تماماً...
حبيبتي دائماً...