أزِفَ اللقاء
تمطرني الأسئلة بوابلٍ من اللهفة والشوق
يحتلني جيش من الرعشة والخوف
وقلبي الذي اعتاد السكون والطمأنينة
كأنه يخرج من مكانه
تبللت بالأسئلة وتواردت ملايين منها لمخيلتي وبألوان وأشكال مختلفة وأنا في طريقي إليه ..
امتد الرعاش إلى أطرافي وازداد تواتر الخفقان.
وكالجمر المطفأ بدأ الوقت يتلاشى..
كان الوقت مساءاً
ونسائم الصيف تدغدغ أوراق الحور الباسقة المتطاولة..
جانب تلك النبع الرقراق الذي يهامس صفاء الليل
هناك .. حيث يمتزج الحفيف بصوت ذاك النبع، ونقيق الضفادع الذي يسامر صيف تلك الليلة كان مكان اللقاء...
آه منك أيها الحب!!!
أيها الجمر!!
ماذا تفعل بي ..كيف تسللت إلى أبعد مرمى في أعماق أعماقي.. كيف امتطيت صهوة أحلامي وعدوت بي إلى هذه البقعة المقدسة..!
آه منك أيها الزائر ..أيها المارد هلاّ ترفقت بي..!
تلاشى الوقت وتلاشى المكان وذاب كل منا في الآخر..!
لم نعد نحس بما حولنا، وكأننا في فضاء غير فضائنا وكون آخر غير كوننا...!
ذاب المكان وذبنا معه.
كل ارتعاشاتي تلاشت
وكل أمانيَ ذابت
وكلني تحولت إلى كتلة من الضحك
عندما استيقظت فوجدت نفسي تضم المخدة....ههه.
مع تحيات NOON