ها أنذا أبكي لكنهم يبتسمون

جبلتني بكلتا يديك ... وضعت فيّ روحك القدوس
نظرت لعيني وقلت لي أحبك يا ابنتي
فابتسمت لك وبدأت حياتي ببسمة
قلت لي يوماً ها قد آن الاوان لك أن تبدأي حياة جديدة على الارض بين اخوانك البشر وستكونين مسرورة ...
خفت كثيرا وقلت لك ... لكنهم أشرار ... يقتلون بعضهم البعض ... يكذبون على أنفسهم قبل أن يكذبوا على الاخرين
يسرقون ... يدمرون ... يزرعون الامراض والبؤس
فقلت لي ... لا ضير من التجربة يا فتاتي ... حاولي أن تزرعي البسمة على شفتي بعض منهم ولو القليل القليل ... وقد علمتك كيف تصنعين هذا ...
فكرت في نفسي وقلت .. هذا اختيار ابي لي ... سأفعل ...
قبلت وجنتي ... وقلت لي لا تحزني سأبقى معك للابد

بدأت حياتي بصرخة وبكاء ودموع .... ونظرت لاجد أمامي الكثير من البشر السعداء بقدومي فقلت في نفسي .. هاانذا ابكي لكنهم يبتسمون فلا ضير من ذلك ...

كبرت وتعلمت وكنت أبكي كثيرا في حال تدهور دراستي لكن اهلي كانوا يبتسمون لان فتاتهم تكبر بنجاح ... فلت في نفسي .. هاانذا ابكي لكنهم يبتسمون فلا ضير من ذلك ...

بدأت العمل وكان شاقاً ويجلب الحزن والكآبة لكن مسؤوليا كانوا سعداء بوجودي وبعملي ... فقلت في نفسي هاانذا ابكي لكنهم يبتسمون فلا ضير من ذلك

بت في مرحلة تخولني لاكون اما ... لأكون عائلة ... لابني حياة كما بنوا أهلي من قبلي
وكما سبق... لم يكن الخيار خياري ..... وهاأنذا أبكي .. لكن من حولي يبتسم ... ويبتسم ... ويبتسم .... وأنا ابكي

لا بأس لا ضير من البكاء طالما الاخرون يبتسمون .... هكذا قال لي ابي

سلام الرب
ميمو

مارمو....

إن الرب يمهل ولا يهمل ...
أنت زرعتي ....وغداً الحصاد...
فمن زرع محبة حصدها ...
ومن زرع فتنة حصدها..
ومن لم يزرع شيئاً ...فربما يمن الرب أو الله عليه من كرمه ...

ربما شعور مؤلم لو كنا من يبكي و من أمامنا يضحك
لكن ما يؤلم أكثر هو أن نضحك ومن أمامنا يبكي ...

لقد اصطفانا الله على خلقه ..و بعث فينا من روحه ...
لهذا الطيب والطهر أصل الإنسان وما كان به من شيء سيء هو مكتسب

ميمو جعل الله ايامك مغمورة بالحب والفرح والبسمة التي لا تقارق عيناكي التي لطالما بكيت عزيزتي...

أتمنى أن نكون من من يرضى عنهم الله وعن اعمالهم..

كلمات انسابت طيب ومحبة وروحانية
لك كل المحبة