طفلتي المدلّلة:
كيف أعبر لك عن مكنونات هذا الحب..وما يضمه من جداول المحبة لملاك أشعر أنه توأم الروح والذي لا تفصمه نوازل الزمان... هذا الشعور العميق النابع من القلب والمسافر في كل مدارات الزمان والمكان، الساكن في دمي الموهوب لفجرين من الزبرجد، ولأنوثة وميعة صبا كحرير البسمات... هذا الشعور المنقوش على شاهدة القلب يدفعني أن أكتب وأعبر .. لكن كيف..!؟ وأشعر أن اللغة تضيق أمامي وأنا من يتلاعب بمفرداتها أحيانا، قد يكون شعوري نابع من أن مساحة هذا العالم وسعته تضيق عما نحمله في جوارحنا.. لذا يجب علينا أن نبحث عن عالم آخر... عالم أكثر سعة وفضاءً... يتهيأ لي أن ما بيننا هو أكبر من أن تحتويه جغرافية المكان.. كيف لا وأنا أحلم بحقل بنفسج كي تمارس فيه عيناك رياضة الرؤيا .
ماذا يدفعني كي أكتب لك أيتها اليمامة، ياآية العشق الإنساني المقدس .... أيتها السر السرمدي الخالد....سأقول دوافعي فاعذري من هام واقبلي عذر من تولّه في أنوثتك.
ما دفعني يا يمامتي:
شوق يتسلل عبر أوردتي جمراً متقداً.... عشق لاحدود له.... شيء ما يقبع في دمي يسكن روحي.. يخفق في حنايايّ.. عاطفة تتسامى نحو الخلود الأزلي.. رحيل إلى مرافئ عينين دافئتين ساحرتين تورقان فرحاً وشوقاً ومحبة.. سفر إلى سهوب وجنتيك المتوردتين.. شقائق نعمان في شفتيك كأنها الفجر مزهرتين وداعة وطهارة .. !
ما دفعني أيتها اليمامة:
شيء أكبر من أعرفه وإن عرفته فهو خارج إطار الوصف والتأطير... بسمة ترتسم في فضاءات الذاكرة وتطوف مع الأرواح المتمردة في عالم الخيال ... صدى همسة تتردد بين أنفاسي في ساعات الوحدة... شَعرٌ ينساب كشلالات فرح طفولي عذب...؟!
أو تكفي دوافعي هذه يا أميرتي...
فلتحرسك الملائكة
دمتي أيتها الأميرة
..................... NOON