منتدى الأجنحة الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Empty
مُساهمةموضوع: التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي   التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Icon_minitime19/12/2007, 2:38 am

دِعِبل بن علي الخزاعي
(148 ـ246)ﻫ 765 - 860 م

دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، أبو علي.شاعر هجّاء، أصله من الكوفة، أقام ببغداد.في شعره جودة، كان صديق البحتري وصنّف كتاباً في طبقات الشعراء.قال ابن خلّكان: كان بذيء اللسان مولعاً بالهجو والحط من أقدار الناس هجا الخلفاء، الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق ومن دونهم.وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك، وكان طويلاً ضخماً أطروشاً. توفي ببلدة تدعي الطيب بين واسط وخوزستان، وجمع بعض الأدباء ما تبقى من شعره في ديوان.وفي تاريخ بغداد أن اسمه عبد الرحمن وإنما لقبته دايته لدعابة كانت فيه فأرادت ذعبلا فقلبت الذال دالاً.
قال فيه البحتري: (دعبل بن علي أشعر عندي من مسلم بن الوليد... لأن كلام دعبل أدخل في كلام العرب من كلام مسلم، ومذهبه اشبه بمذاهبهم).

التائية الكبرى في مديح آل البيت وبكاء مقاتلهم وهجاء خصومهم. وهي من البحر الطويل.
1ـ تَجاوبْنَ بالأرنانِ والزّفراتِ
نوائحُ عُجمُ اللفظِ، والنَطِقات
2ـ يُخبَرنَ بالأنفاسِ عن سرِّ أنفسٍِ
أُسارى هوىً ماضٍ وآخرَ آتِ
3ـ فأسْعدْنَ أو أسْعفنَ حتى تقوّضتْ
صفوفُ الدّجى بالفجرِ منهَزِماتِ
4ـ على العَرَصات الخاليات من المها
سلام شبحٍ صبّ على العرصات
5ـ فعهدي بها خضر المعاهد مألفاً
من العطرات البيض والخفرات
6ـ لياليَ يُعدين الوصال على القِلى
ويُعدى تدانينا على الغربات
7ـ وإذْ هًنَّ يلحظن العيون سوافراًً
ويسْتُرن بالأيدي على الوجنات
8ـ وإذ كلّ يوم لي بحظي نشوةٌ
يبيت ها قلبي على نشواتي
9ـ كم حسراتٍ هاجها (بمُحَسّرٍ)
وقويَ يوم الجمع من (عرفات)
10ـ ألم ترَ للأيام ماجَرَّ جورُها
على الناس من نقصٍ وطول شتاتِ؟
11ـ ومنْ دُوَلِ المستهترينَ ومن غدا
بهمْ طالباً للنور في الظّلماتِ؟
12ـ فكيفَ ومِنْ أنّى يُطالبُ زُلفةً
إلى اله بعدَ الصّومِ والصّلواتَِ
13ـ سِوى حُبّ أبناءِ النبيّ ورهطِهِ
وبُغضِ بني (الزرقاء) و(العَبَلات) ؟
14ـ و(هندِ) وماأدّت (سُميّةُ) وابنها
أولو الكُفرِ في الإسلام والفَجَراتِ؟
15ـ هُمُ نقضوا عهدَ الكتابِ وفرْضَهُ
ومُحْكَمَه بالزّور والشّبهاتِ
16ـ ولم تكُ إلاّ مِحنةٌ كشَفَتْهُمُ
بدعوى ضلالٍ من هَنٍ وهناتِ
17ـ تُراثٌ بلا قُربى ومِلكٌ بلا هُدىً
وحُكمٌ بلا شورى، بغير هُداةِ
18ـ رزايا أرتنا خُضرةَ الأفقِ حُمرةً
وردّت أجاجاً طعم كل فراتِ
19ـ وما سهّلت تلك المذاهبَ فيهِمُ
على الناس إلا بيعةُ الفلتاتِ
20 ـ وما نال أصحابُ (السقيفةِ) إمرةً
بدعوى تُراثٍ، بل بأمر تِراتِ
21ـ ولو قلدوا المُوصى إليه زمامها
لزُمّت بمأمونٍ من َ العَثَرات
22 ـ أخا خاتمِ الرّسل المُصفّى من القذى
ومُفْترسَ الأبطال في الغمراتِ
23ـ فإن جَحَدوا كانَ (الغَديرُ) شَهيده
و(بدرٌ) و(أحْدٌ) شامخُ الهَضَباتِ
24 ـ وآيٌ من القرآن تتلى بفضله
وإيثاره بالقوت في اللَّزباتِ
25 ـ وغُرُّ خلالٍ أدركتهُ بِسبقها
مناقبُ كانت فيه مؤتنفاتِ
26 ـ مناقب لم تُدرك بكيدٍ ولم تنلْ
بشيءٍ سوى حدَّ القنا الذَّربات
27 ـ نجيٌّ (لجبريلَ الأمينِ) وأنتمُ
عكوفٌ على (العُزّى) معا و (مناةِ)
28 ـ بكيتُ لرسمِ الدار من (عرفات)
وأذريتُ دمعَ العين في الوجناتِ
29 ـ وفكّ عُرى صبري وهاجت صَبابتي
رسوم ديارٍ قد عَفت وعِراتِ
30 ـ مَدارسُ آياتٍ خَلت من تلاوةٍ
ومنزلُ وحيٍ مُقفرُ العرصاتِ
31 ـ لآلِ رسول الله ، (بالخيفِ) من (مِنىً)
و (بالركن) و (التعريف) و (الجمرات)
32 ـ ديارُ (عليٍّ) و (الحسين) و (جعفرٍ)
و(حمزةَ) والسجاد ذي الثفناتِ
33 ـ ديارٌ (لعبد الله) و (الفضل) صنوهِ
نجيِّ رسول الله في الخلوات
34 ـ وسبطيْ رسول الله وابنيْ وصيّهِ
ووارثِ علمِ اللهِ والحسناتِ
35 ـ منازلُ وحيُ اللهِ ينزِلُ بينها
على (أحمدَ) المذكورِ في السُّوراتِ
36 ـ منازلُ قومٍ يُهتدى بهُداهُمُ
فَتُؤمَنُ منهُمْ زلَّةُ العَثَراتِ
37 ـ منازلُ كانت للصلاةِ وللتقى
وللصومِ والتطهيِر والحسناتِ
38ـ منازلُ لا (تيم) يحل بربعها
ولا (ابنُ صُهَاكٍ) هاتكُ الحرماتِ
39 ـ دِيارٌ عَفاها جَورُ كلِّ مُنابذٍ
ولمْ تَعْفُ للأيامِ والسنواتِ
40 ـ فيا وارثي علمِ النبيِّ وآلهِ
عليكمْ سلامٌ اللهِ دائمُ النَّفحَاتِ
41 ـ قِفَا نسألِ الدَّارَ التي خفَّ أهْلُها:
متى عَهْدُها بالصَّومِ والصلواتِ ؟
42 ـ وأينَ الألى شَطّتْ بهم غَربةُ النّوى
أفانينَ في الآفاق مُفترقاتِ
43 ـ هُمُ أهلُ ميراثِ النبي إذا اعتزوا
وهمْ خيرُ قاداتٍ وخيرُ حُماةِ
44 ـ إذا لَمْ نُناحِ اللهَ في صَلَواتنا
بِأسْمائِهِمْ لم يَقْبَل الصَّلواتِ
45 ـ مَطاعِيمُ في الإقتارِ في كُلِّ مَشْهدٍ
لَقَدْ شُرِّفوا بالفَضلِ والبَرَكاتِ
46 ـ وما النَّاسُ إلاَّ حاسِدٌ ومُكَذِّبٌ
ومُضْطَغِنٌ ذو إحْنَةٍ وتِراتِ
47 ـ إذا ذَكَروا قَتْلى (بِبَدْرٍ) و (خَيْبَرٍ)
ويَوْم (حُنَيْنٍ) أسْبَلُوا العَبَراتِ
48 ـ وكَيْفَ يُحِبُّونَ النَّبيَّ ورَهْطَه
وهُمْ تَرَكْوا أحْشَاءَهُمْ وغِراتِ
49 ـ لقدْ لايَنُوهُ في المقالِ وأضمَروا
قُلوباً على الأحْقادِ مُنْطَوياتِ
50 ـ فإنْ لم تكُنْ إلاّ بقُربى (مُحَمَّدٍ)
(فَهاشِمُ) أولى مِنْ هَنٍ وهَناتِ
51 ـ سَقى اللهُ قبراً (بالمدينةِ) غيثَهُ
فقد حَلَّ فيهِ الأمنُ بالبَركاتِ
52 ـ نبيّ الهُدى صَلَّى عّليْهِ مَليكُهُ
وبلَّغ عنا رُوحَه التُّحُفاتِ
53 ـ وصَلّى عليهِ اللهُ ماذَرَّ شَارِقٌ
ولاحَتْ نُجومُ اللَّيْلِ مُبْتَدِراتِ
54 ـ أ(فاطِمُ) لو خِلْتِ (الحُسينَ) مَجدَّلاً
وقد ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ (فُراتِ)
55 ـ إذن لَلَطَمْتِ الخَدَّ (فاطِمُ) عِنْدَهُ
وأجْرَيْتِ دَمْعَ العَينِ في الوَجَناتِ
56 ـ أ(فاطِمُ) قَومي يابنَةَ الخَيْرِ واندُبي
نُجومَ سَمواتٍ بِأرْض فَلاةِ
57 ـ قُبورٌ (بكوفانٍ) وأخْرى (بِطَيْبَةٍ)
وأخْرى (بفَخٍّ) نالَها صَلَواتي
58 ـ وأخْرى بِأرْضِ (الجُوزَجانِ) مَحَلُّها
وقَبْرٌ (بباخَمْرا) لدَى القُرُباتِ
59 ـ وقَبْرٌ (بِبغدادٍ) (لِنَفْسٍ زَكيَّةٍ)
تَضَمَّنَها الرحمنُ في الغُرفاتِ
60 ـ فأمّا المُمِضّاتُ التي لسْتُ بالغاً
مَبالِغَها مِنّي بِكُنهِ صِفَاتِ
61 ـ قُبورٌ بِجنبِ النهرِ من أرضِ (كَرْبَلا)
مُعَرَّسُهُمْ منها بِشَطِّ فُراتِ
62 ـ تُوفَوا عِطاشاً بالعَراءِ فلَيتَني
تُوفّيتُ فِيِهمْ قبلَ حِينِ وَفاتي
63 ـ إلى اللهٍ أشكُو لَوعةً عِندَ ذِكْرهِمْ
سَقَتني بِكأسِ الثُّكلِ والفَظَعاتِ
64 ـ أخافُ بِأنْ أزْدارَهُمْ فَتَشُوقني
مَصَارِعُهُمْ بالجِزْعِ (فالنَخَلاتِ)
65 ـ تَقَسَّمّهُمْ رَيْبُ الزَّمانِ فما تَرى
لَهُمْ عَقْوةً مَغْشِيَّةَ الحُجُراتِ
66 ـ خَلا أنَّ مِنْهُمْ (بالمدينةِ) عُصْبَةً
مدى الدهْرِ أنْضاءً مِن الأزَماتِ
67 ـ قليلةَ زُوّارٍ سِوى بَعْضِ زُوَّرٍ
مِن الضَّبْعِ والعِقْبانِ والرَّخَمَاتِ
68 ـ لَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ نَوْمَةٌ بِمَضاجِعٍ
لَهُمْ في نواحي الأرْضِ مُخْتَلِفاتِ
69 ـ تَنكَّبُ لأواءُ السّنينَ جِوارَهُمْ
فلا تَصْطلِيهِمْ جَمرةُ الجَمَراتِ
70 ـ وقدْ كانَ مِنْهُمْ (بالحجازِ) وأهْلِها
مَغَاويرُ نَحَّارونَ في السَّنَواتِ
71 ـ حِمَىً لمْ تَزُرْهُ المُذنِباتُ وأوْجُهٌ
تُضيءُ لَدى الأسْتارِ في الظُّلُمَاتِ
72 ـ إذا وَرَدُوا خَيلْاً تَسَعَّرُ بالقَنا
مَساعِرُ جَمْرِ الموتِ والغَمَراتِ
73 ـ وإنْ فَخَروا يَوْماً أتَوْا(بِمُحَمَّدٍ)
و(جِبْرِيْلَ) والفُرْقانِ ذي السُّوراتِ
74 ـ وعَدُّوا (عَلِيَّاً) ذا المنَاقِبِ والعُلا
و(فاطمةَ الزهراءِ) خَيْرَ بَناتِ
75 ـ و (حَمْزَةَ) و(العَبَّاسَ) ذا الهَدْيِ والتُّقى
و(جَعْفَراً الطَيَّارَ) في الحَجَباتِ
76 ـ أولِئكَ لا أبْناءُ (هِنْدٍ) وتِربِها
(سُمَيَّةَ) من نَوْكى ومِنْ قَذِراتِ
77 ـ سَتُسْألُ (تَيْمٌ) عَنْهُمُ (وعَدِيُّها)
وبَيْعَتُهُمْ منْ أفْجَرِ الفَجَراتِ
78 ـ همُ مَنعُوا الآباءَ عَنْ أخذِ حقِّهِمْ
وهُمْ تركُوا الأبْناء رَهْنَ شَتاتِ
79 ـ وهُمْ عَدَلوُها عَنْ وصيِّ (مُحَمَّدٍ)
فَبَيْعَتُهُمْ جاءَتْ على الغَدَراتِ
80 ـ وَليُّهُمُ صِنوُ النّبيِّ (مُحَمَّدٍ)
(أبو الحَسَنِ) الفَرّاجُ لِلْغَمَراتِ
81 ـ مَلامَكَ في آلِ النَّبيِّ فانَّهُمْ
أحِبّايَ ما عاشُوا وأهلُ ثِقاتي
82 ـ تَخَيَّرتُهُمْ رُشْداً لأمري فإنّهم
على كُلِّ حالٍ خِيرةُ الخِيراتِ
83 ـ نبَذْتُ إليهِمْ بالمَوَدّة جاهداً
وَسلَّمتُ نفسي طائِعاً لِوُلاتي
84 ـ فيا رَبِّ زِدني من يقيني بَصيرةً
وزِدْ حُبَّهُمْ يا رَبِّ في حَسَناتي
85 ـ سَأبكِيهِمُ ما حَجَّ للهِ راكِبٌ
وما ناحَ قُمْريٌ الشَّجَراتِ
86 ـ وإنيِّ لَمْولاهُمُ وقالٍ عَدُوَّهُمْ
وإني لمحزونٌ طَوالَ حياتي
87 ـ بِنفسيَ أنتمْ منْ كُهولٍ وفِتيةٍ
لِفَكِ عُناةٍ أو لحملِ دِياتِ
88 ـ وللْخيْلِ لَمَا قيَّدَ الموتُ خَطوَها
فأطْلَقْتُمُ مِنْهُنَّ بالذَّرباتِ
89 ـ أحبُّ قَصِيَّ الرِّحمِ من أجْلِ حُبِّكُمْ
وأهْجُرُ فيكم أسْرَتي وبَناتي
90 ـ وأكتُمُ حُبِّيكُمْ مَخَافَةَ كَاشحٍ
عنيدٍ، لأهْلِ الحَقِّ غَيرِ مُواتِ
91 ـ فيا عينُ بَكّيهِمْ وجُودي بِعَبرةٍ
فقدْ آنَ للتَّسكابِ والهَمَلاتِ
92 ـ لقد خِفتُ في الدُّنيا وأيامِ سَعيِها
وإني لأرجُو الأمنَ بعدَ وَفاتي
93 ـ ألمْ تَرَ أني من ثلاثينَ حِجَّةً
أروحُ وأغدو دائمَ الحَسَراتِ
94 ـ أرى فَيْئَهُمْ في غيرِهِمْ مُتَقَسَّماً
وأيدِيَهُمْ من فيئهمْ صَفِراتِ
95 ـ فكيفَ أداوى مِنْ جَوىً ليَ، والجوى
(أمَيَّةُ) أهلُ الفِسقِ والتَّبِعاتِ
96 ـ بَناتُ (زيادٍ) في القُصورِ مَصُونةٌ
وآلُ رسُولِ اللهِ في الفَلَوَاتِ
97 ـ سَأبكيهِمُ ماذَرَّ في الأفْقِ شارِقٌ
ونادى مُنادي الخيرِ بالصَّلَواتِ
98 ـ وما طَلَعَتْ شَمْسٌ وحَانَ غُروبُها
وباللَّيلِ أبكِيهِمْ وبالغَدَواتِ
9 9 ـ دِيارُ رسولِ اللهِ أصْبحْنَ بلَقْعَاً
وآلُ (زيادٍ) تَسْكُنُ الحُجُراتِ
100 ـ وآلُ رَسولِ اللهِ تَدْمى نُحورُهُمْ
وآلُ (زيادٍ) رَبَّةُ الحَجَلاتِ
101 ـ وآلُ رَسولِ الله تُسْبى حَريِمُهُمْ
وآلُ (زيادٍ) آمِنُو السَّرَباتِ
102 ـ وآلُ رَسولِ اللهِ نُحْفٌ جُسُومُهُمْ
وآلُُ (زيادٍ) غُلَّظُ القَصَراتِ
103 ـ إذا وُتِروا مَدُّوا إلى واتِريِهِمُ
أكُفاً عن الأوتارِ مُنقَبِضَاتِ
104 ـ فَلولا الذي أرجُوه في اليوم أو غَدٍ
تَقَطَّعَ قلبي إثْرهُمْ حَسَراتِ
105 ـ خُروجُ إمامٍ لا محالةَ خَارجٌ
يَقومُ على اسمِ اللهِ والبَرَكاتِ
106 ـ يُمَيِّزُ فينا كُلَّ حَقٍ وباطِلٍ
ويَجْزي على النَّعْماءِ والنَّقَماتِِ
107 ـ فيا نَفْس طيبي، ثم يا نَفْس أبشري
فَغَيرُ بَعيدٍ كُلُّ ما هُوَ آتِ
108 ـ ولا تَجْزَعي مِنْ مُدَّةِ الجَورِ إنني
كأني بها قدْ آذنت بِشَتاتِ
109 ـ فإنْ قرَّبَ الرحمنُ من تلكَ مُدَّتي
وأخَّرَ من عُمري لِيومِ وفاتي
110 ـ شَفَيتُ، ولمْ أتْرُكْ لِنفسيَ غُصَّةً
ورَوَّيتُ مِنْهُمْ مُنْصُلي وقَناتي
111 ـ فإني من الرَّحمنِ أرجُو بِحُبِّهِْم
حياةً لدى الفِردوسِ غيرَ بَتاتِِ
112 ـ عَسى اللهُ أنْ يرتاحَ للخَلقِ إنَّهُ
إلى كُلِّ قَوْمٍ دائِمُ اللَّحَظاتِ
13 ـ فإنْ قلتُ عُرفاً أنكروهُ بِمُنْكَرٍ
وغَطّوا على التَّحقيق بالشُّبُهاتِ
114 ـ تَقاصَرُ نفسي دائِماً عنْ جِدالهِمْ
كفانيَ ما ألقى من العَبَرات
115 ـ أحاولُ نقلَ الشُّمِّ منْ مُسْتقرِّها
وإسْماعَ أحجارٍ من الصَّلَداتِ
116 ـ فحَسْبيَ مِنْهُمْ أنْ أموتَ بغُصّةٍ
تَرَدَّدُ بينَ الصَّدرِ واللهَوات
117 ـ فَمِنْ عارفٍ لمْ يَنْتَفِعَ ومُعانِدٍ
يميلُ مَعَ الأهواءِ والشَّهَواتِ
118 ـ كَأنَّكَ بالأضْلاع قَدْ ضاقَ رُحْبُهُا
لِما ضُمِّنَتْ منْ شِدّةِ الزَّفَراتِ

**
تم الرجوع إلى ديوان الشاعر والذي قام بتحقيقه الدكتور عبد الكريم الأشتر، وصدرت الطبعة الثانية من هذا الديوان في عام 1983 في دمشق، ضمن مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق.
كما تم الاستعانة بموسوعة الشعر العربي.
noon


عدل سابقا من قبل في 12/1/2008, 11:41 pm عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Asd_alhag
مشرف جناح
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 302
العمر : 46
المكان : حيث لــن نلتقي
تاريخ التسجيل : 23/10/2007

التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي   التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Icon_minitime23/12/2007, 4:01 am

noon كتب:


أفاطِمُ لو خِلْتِ الحُسينَ مَجدَّلاً وقد ماتَ عَطْشاناً بِشَطِّ فُراتِ
إذن لَلَطَمْتِ الخَدَّ فاطِمُ عِنْدَهُ وأجْرَيْتِ دَمْعَ العَينِ في الوَجَناتِ




سلام الله عليك سيدي يا أبا عبدالله الحسين

أروحـــك أم روح النبـوة تصعــــد من الأرض للفردوس والحورسجد
أرأسك أم رأس النبي على القـــــنا بآيــة أهل الكــــهف راح يـــــردد
أصدرك أم مستودع العلم والحـجى لتحطيمه جيش مــن الجهــل يعـمـد
وأمـك أم أم الكتــاب تنهــــــــــدت فـــذاب نشيجــــا قلبـــها المتنـــهد
فشاطرت الأرض السماء بشجوهـا فــواحـدة تبكــي وأخـرى تـعــــدد
وقـد نصـب الوحـي الـعزاء ببيتــه عليـك حـدادا والـمعـزى محمــــد
فــأي شهيد أصلــت الشمس جسمه وأصلــــها مــن نـــوره متــولــــد
وأي ذبـيـح داسـت الخيــل صــدره وفرسانهـــا مــن ذكــره تـتجمــــد
ألـم تـك تــدري بــأن روح مـحمـــد كـقـرآنــه فـي سبطـه متجســــــد
فلـو علمـت تـلك الخيـول كـأهلـــها بـأن الذي تحـت السنابــك أحمــد
لثـارت على فرسانــــــها وتمردت عليهم كــما ثاروا بها وتـــــمردوا



سلمت أناملكم أستاذي العزيز noon
تعجز حروفي عن صياغة شكر لكم
فاعذروني واعذروا حروفي

تلميذكم
الوطني_sy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hajr.no-ip.info/~hajr/hajrvb/index.php
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي   التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Icon_minitime24/12/2007, 3:12 pm



دعبل الخزاعي ,................ أأسبلتَ دمعَ العينِ بالعبراتِ
-----------------------------------
أأسبلتَ دمعَ العينِ بالعبراتِ
وبِتَّ تُقاسي شِدَّة َ الزَّفَراتِ
وتَبْكي على آثارِ آلِ مُحمَّدٍ
فقد ضاقَ منكَ الصدرُ بالحسراتِ
أَلا فابْكِهمْ حَقّاً وأَجْرِ عَلَيهمُ
عيوناً لريبِ الدهرِ منسكباتِ
ولا تنسَ في يومِ الطفوفِ مصابهم ،
بِداهِية ٍ مِنْ أَعظمِ النَّكَباتِ
سَقَى اللّهُ أَجْداثاً على طَفِّ كربلا
مرابعَ أمطارٍ من المزناتِ
وصلّي على روحِ الحسين وجسمهِ
طريحاً لدى النهرينِ بالفلواتِ
أأنسى ـ وهذا النهر يطفحُ ـ ظامئاً
قَتيلاً، ومَظلوماً بِغيرِ تِرَاتِ
فقلْ لابنَ سعدٍ ـ عذبَ اللهِ روحهُ ـ :
ستلقى عذابَ النارِ واللعناتِ
سأقنتُ طولَ الدهرِ ماهبت الصَّبا
وأقنتَ بالآصالِ والغدواتِ
..................
دعبل الخزاعي ................. طَرقَتْكِ طارقَة ُ المُنى بِبَياتِ
-----------------------------------
طَرقَتْكِ طارقَة ُ المُنى بِبَياتِ
لا تظهري جَزعاً فأنتِ بداتِ
في حبِّ آل المصطفى ووصيِّه
شغلٌ عن اللذّاتِ والقيناتِ
إنَّ النَّشيدَ بِحبِّ آلِ محمّدٍ
أَزكَى ، وأَنفعُ لِي مِن القُنياتِ
فاحْشُ القَصيدَ بهمْ وفرِّغْ فِيهمُ
قَلباً، حَشَوْتَ هَواهُ باللَّذات
واقطع حبالة من يريد سواهم
في حبِّه ، تحلل بدارِ نجاة ِ
دعبل الخزاعي ................ سَقياً وَرَعْياً لأيامِ الصَّبَاباتِ
-----------------------------------
سَقياً وَرَعْياً لأيامِ الصَّبَاباتِ
أَيامَ أَرفلُ في أَثوابِ لَذَّاتِي
أيام غصني رطيبٌ ، من لدونته
أَصْبُو إِلى غيرِ جَارَاتي وكنّاتي
ودعْ عنكَ ذكرَ زمانٍ فاتَ مطلبُه
وأقِذفْ برجِلكَ عن مَتْنِ الجهارتِ
واقصدْ بكلَّ مديحٍ أنتَ قائلهُ
نحوَ الهداة ِ بني بيتِ الكراماتِ

NOON
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
LASCAR
متحكم رئيسي
LASCAR


ذكر
عدد الرسائل : 203
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 05/06/2007

التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي   التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Icon_minitime25/12/2007, 4:15 am

مشكورين أعزائي نون والوطني

وما نال أصحابُ (السقيفةِ) إمرةً
بدعوى تُراثٍ، بل بأمر تِراتِ

كونوا بخير أحبائي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lascar.hooxs.com
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي   التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Icon_minitime4/1/2008, 2:26 am

.................... أَلاَ مَا لِعَيني بالدُّمُوعِ استهلَّتِ
-----------------------------------
أَلاَ مَا لِعَيني بالدُّمُوعِ استهلَّتِ ولو فَقَدَتْ ماءَ الشُّؤُون لَقَرَّتِ
على منْ بكتهُ الأرضُ واسترجعتْ لهُ رؤوس الجبال الشامخاتِ وذلتِ
وقَدْ أَعْوَلَتْ تَبكي السَّمَاءُ لِفَقْدِهِ وأنْجُمُها ناحَتْ عليهِ وَكَلَّتِ
فنحنُ عليهِ اليومَ أجدرُ بالبكا لمرزئة ٍ عزتْ لدينا وجلتِ
رزينا رضيَّ اللهُِ سبطََ نبينا فأخلفت الدنيا لهُ وتولتِ
وَمَا خَيرُ دُنيا بَعدَ آلِ مُحَمَّدٍ ألا لا نُباليها إذَا ما اضمًحلّتِ
تجلتْ مصيباتُ الزمانِ ولا أرىمصيبتنا بالمصطفينَ تجلتِ

ماتَ الثلاثة ُ لما ماتَ مطلبُ :
-----------------------------------
ماتَ الثلاثة ُ لما ماتَ مطلبُ : ماتَ الحياءُ وماتَ الرعبُ والرهبُ
لِلّهِ أَرَبَعَة ٌ قَد ضَمَّها كفَنٌ أضحى يعزى بها الاسلام والعربُ
يا يومَ مُطَّلِبٍ أَصْبَحْتَ أعينَنا دَمْعاً يَدُومُ لها ما دامت الحِقَبُ
هذي خدودُ بني قحطانَ قدْ لصقتْ بالتربِ منذ استوى منْ فوقكَ التربُ
فاذهب ذهابَ غوادي المزن ماسفحتْ صو باً على الأرضِ ، أو ما اخضرت العشبُ

سَقْياً لِبيعة ِ أَحْمدٍ ووصيِّهِ
-----------------------------------
سَقْياً لِبيعة ِ أَحْمدٍ ووصيِّهِ أَعْنيِ الإِمَامَ وَلِيَّنا المحسُودا
أعني الذي نَصَرَ النَّبيَّ مُحَمَّداً قبلَ البرِيّة ِ ناشِئاً ووَليدا
أَعني الَّذِي كَشَفَ الْكُرُوبَ وَلَم يَكُنْ في الحَربِ عِنْدَ لِقائها رِعدِيدا
أَعْني الموحِّدَ قَبلَ كلِّ مُوَحِّدٍ لا عابِداً وَثَناً، ولا جَلْمودا
وَهُوَ المقيمُ عَلَى فِرَاشِ مُحَمَّدٍ حتَّى وقاهُ كائِداً ومَكِيدا
وهو المُقدَّمُ عِندَ حَومَاتِ الوغى ما ليسَ يُنكِرُ طارِفاً وتَليدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي   التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Icon_minitime12/1/2008, 11:40 pm

نَطَقَ الْقُرانُ بِفَضْلِ ألِ مُحَمَّدٍ
-----------------------------------
نَطَقَ الْقُرانُ بِفَضْلِ ألِ مُحَمَّدٍ وولاية ٍ لعَلِيِّهِمْ لم تُجحَدِ
بولاية ِ المختارِ مَن خَيْرُ الْوَرَى بَعدَ النَّبيِّ الصَّادِقِ المُتَوَدَّدِ
إذ جاءهُ المسكينُ حال صلاتهِ فامتدَّ طَوْعاً بالذِّراعِ وباليدِ
فتناولَ المسكينُ منهُ خاتماً هِبة َ الكريمِ الأجودِ بنِ الأجود
فاختصهُ الرَّحمنُ في تنزيلهِ مَنْ حَاز مِثلَ فخارِهِ فلْيَعدُدِ

شَفيعي في القِيامة ِ عندَ رَبِّي
-------------------
شَفيعي في القِيامة ِ عندَ رَبِّي محمدُ والوصيُّ مع البتولِ
وسِبْطا أَحمدٍ، وبَنُو بَنِيهِ أُولِئكَ سادَتي آلُ الرَّسُولِ

شفاءُ ما ليسَ له شفاءُ
--------------
شفاءُ ما ليسَ له شفاءُ عَذْراءُ تَختالُ بِها عَذْراءُ
حتَّى إذا ما كُشِفَ الغِطاءُ وَمَلَكتْ أَحلاَمنا الصَّهْباءُ
وَخَطبَ الرِّيحَ إلينا الماءُ جرى لنا الدهرُ بما نشاءُ


دُموعُ عَيْني بها انبساطٌ
-----------
دُموعُ عَيْني بها انبساطٌ ونومُ عينْي بهِ انقباضُ
وذا قليل لمن دهته بلحظها الأعينُ المراض
فهلْ لمولاتي عطفُ قلبٍ أو لِلَّذي في الحَشَا انْقِراضُ

شَربتُ وصحبتي يوماً بغمرٍ
----------------
شَربتُ وصحبتي يوماً بغمرٍ شراباً كانَ من لطفٍ هواءَ
وزنَّا الكأسَ فارغة ً وملأى فكان الوزنُ بينهما سواءَ

ما يتقضى عجبي
-----------------
ما يتقضى عجبي ماعشتُ ، منْ مطلبِ
سألْتُهُ دُرّاعة ً لباسُها يَجْمُلُ بي
فقال لي أكرهُ أنْ تُلْبَسَ مِنْ بَعْدِ أبي
وقد رأى البردَ ومن يلبسهُ بعدَ النبي !

وابنُ عِمرانَ يَبْتغي عَرَبيِّا
----------------
وابنُ عِمرانَ يَبْتغي عَرَبيِّا ليسَ يرضى البناتِ للأكفاءِ
إن بدتْ حاجة ٌ له ذكرَ الضَّيـف ، وينساهُ عندَ وقتِ الغداءِ

عِصابة ٌ مِن بَني مَخزومِ بِتُّ بِهمْ
---------
عِصابة ٌ مِن بَني مَخزومِ بِتُّ بِهمْ بِحيثُ لا تَطمعُ المِسْحاة ُ في الطِّينِ

وإنَّ له لطباخاً وخبزاً
-------------
وإنَّ له لطباخاً وخبزاً وأنواع الفواكهِ والشرابِ
ولكن دونَهُ حَبْسٌ وضَرْبٌ وأبوابٌ تطابقُ دونَ بابِ
يذودونَ الذبابَ يمرُّ عنهُ كأمثالِ الملائكة ِ الغضابِ

أنا منْ علمتِ إذا دعيتُ لغارة ٍ :
-----------------
أنا منْ علمتِ إذا دعيتُ لغارة ٍ :
في طعنِ أكبادٍ وضربِ رقابِ
وإِذا تَنَاوَحَتِ الشَّمالُ بِشتْوة ٍ
كيفَ ارتقَابي الضَّيفَ في أَصحابي
ويَدُلُّ ضيفي في الظَلامِ على القِرَى
إشراقُ ناري أو نباحُ كلابي
حتَّى إِذا واجَهْنَهُ، ولَقينَهُ
حيَّينهُ بِبَصابصِ الأّذنَابِ
فتكادُ منْ عرفانِ ما قدْ عوِّدتْ
منْ ذاكَ ، أنْ يفصحنَ بالترحابِ

عَلِّلانِي بِسَمَاعٍ وَطِلا
---------------
عَلِّلانِي بِسَمَاعٍ وَطِلا وبضيفٍ طارقٍ يبغي القرى
نَغَمَاتُ الضَّيْفِ أَحْلَى عِنْدَنَا منْ ثغاءِ الشاءِ ، أو ذاتِ الرُّغا
نُنْزِلُ الضَّيْفَ- إذَا مَا حَلَّ في حبَّة ِ القلبِ وألواذِ الحشا
رُبَّ ضَيْفٍ تاجِرٍ أَخسَرتُهُ بعته المطعمَ وابتعتُ الثَّنا
أَبْغُضُ المَالَ إذا جَمّعتُهُ إنَّ بغضَ المالِ من حبَّ العلا
إنما العَيْشُ خِلاَلٌ خَمْسَة ٌ حَبَّذَا تِلكَ خِلاَلاً حَبَّذا
خِدمة ُ الضَّيْفِ، وَكَأسٌ لذة ٌ وَنَدِيمٌ، وَفَتَاة ٌ،وغِنَا
وإذَا فَاتَكَ مِنْهَا وَاحِدٌ نَقَص العيشُ بنقصانِ الهَوى

همْ قعدوا فانتقَوا لهمْ حسباً
-----------------------------------
همْ قعدوا فانتقَوا لهمْ حسباً يجوزُ بعدَ العشاءِ في العربِ
حتّى إذا ما الصَّباحُ لاحَ لهم بَيَّنَ سَتّوقُهُ منَ الذَهبِ
والناسُ قَدْ أَصْبَحُوا صيارِفَة ً أبصرَ شيءٍ بزئبقِ النَّسبِ
فلوْ أنني أصبحتُ في جودِ مالكٍ
--------------------
فلوْ أنني أصبحتُ في جودِ مالكٍ وعِزَّتِهِ ما نالَ ذلكَ مَطْلبي
فتى شقيتْ أموالهُ بسماحهِ كما شقيتْ قيسٌ بأرماحِ تغلبِ
كانَ يُنْهَى فنهَى حِينَ انتهَى
-----------------
كانَ يُنْهَى فنهَى حِينَ انتهَى وَانْجَلَتْ عنهُ غَياباتُ الصِّبا
خلعَ اللهوَ ، وأضحى مسبلاً للنُّهَى فَضْلَ قميصٍ وَرِدا
كَيْفَ يَرْجُو البِيضَ مَنْ أَوَّلُهُ فِي عُيُونِ الِبيضِ شَيْبٌ وَجَلا
كانَ كحلاً لمآقيها ، فقدْ صار بالشيبِ لعينيها قذى !
إِنَّ المشِيبَ رِداءُ الحِلمِ والأَدبِ
-----------------------------------
إِنَّ المشِيبَ رِداءُ الحِلمِ والأَدبِ كما الشبابُ رداءُ اللَّهوِ واللعبِ
تَعجَّبَتْ أَنْ رَأَتْ شَيْبي فقُلتُ لها: لا تعجبي، مَنْ يطُلْ عمر بهِ يَشِبِ
شَيبُ الرِّجالِ لَهمْ زَينٌ وَمَكْرُمَة ٌ وشيبكنَّ لكنَّ العارُ فاكتئبي
فينا لكنَّ ، وإن شيبٌ بَدا ، أربٌ وَلَيسَ فيكُنَّ- بَعد الشَّيبِ - مِن أربِ

داودُ إنكَ منْ ذوي الأحسابِ
-----------------------------------
داودُ إنكَ منْ ذوي الأحسابِ وَنَدَى يَدَيْكَ يَفِيضُ للمُنْتابِ
طالَ الثواءُ بحاجة ٍ محبوسة ٍ شَمَطَتْ لَدَيْكَ فَجُدْ لها بخضابِ

يا رَبْعُ أيْنَ تَوَجَّهَتْ سَلْمَى
-----------------------------------
يا رَبْعُ أيْنَ تَوَجَّهَتْ سَلْمَى أَمَضَتْ، فمهجة َ نَفْسِهِ أَمْضَى
لا أبتغي سقيا السحابِ لها : في مُقلتي خَلَفٌ مِن السُّقْيا

قدْ يشيبُ الفتى وليسَ عجيباً
-----------------------------------
قدْ يشيبُ الفتى وليسَ عجيباً أن يُرى النورُ في القضيب الرطيبِ

أَمَا آنَ أَنْ يُعْتِبَ المُذْنِبُ؟
-----------------------------------
أَمَا آنَ أَنْ يُعْتِبَ المُذْنِبُ؟ ويرضى المسيءُ ولا يغضبُ !
وغُولُ اللَّجَاجَة ِ غَرَّراة ٌ تَجِدُّ، وَتَحسَبُها تَلْعَبُب!
أبعدَ الصفاءِ ومحضِ الاخاءِ يُقِيمُ الْجَفَاءُ بِنَا يَحْطُبُ
وقد كانَ مشربنا صافياً زَماناً، فَقَدْ كَدرَ المَشْرَبُ
وكنّا نزعنا إلى مذهبٍ فَسِيحٍ، فَضَاقَ بِنَا المَذْهَبُ
ومنْ ذا المواتي له دهرهُ ؟ ومنْ ذا الذي عاش لا ينكبُ ؟
فإِنْ كَنْتَ تَعْجَبُ مِمَّا تَرَى فَمَا سَتَرَى بَعْدَهُ أَعجبُ!
فعُودُكَ مِنْ خُدَعٍ مُورِقٌ وَواديكَ مِنْ عِللٍ مُخصِبُ
فإنْ كُنْتَ تَحْسَبُني جاهلاً فأنتَ الأحقُّ بما تحسبُ
فلا تَكُ كالراكب السَّبْعَ كي يُهَابَ، وأَنْتَ لَهُ أهيبُ
ستنشبُ نفسكَ أنشوطة ٌ وأعززْ عَليَّ بِمَا تَنْشبُ
وتحملها في اتباعِ الهوى على آلة ٍ ظهرها أحدبُ
فابصرْ لنفسكَ : كيف النزو لُ في الأرضِ عن ظهر ما تركبُ
ولو كنتُ أملكُ عنكَ الدفا عَ دفعتُ ، ولكنني أغلبُ

لنقلُ الرِّمالِ ، وقطعُ الجبالِ ،
-----------------------------------
لنقلُ الرِّمالِ ، وقطعُ الجبالِ ، وشربُ البحارِ التي تصطخبْ
وكشفُ الغطاءِ عنْ الجنِّ أوْ صعودُ السماءِ لمنْ يرتغبْ
وإحصاءُ لؤمِ سعيدٍ لنا أو الثكلُ في ولدٍ منتخبْ
أخفُّ عَلَى المَرءِ مِن حاجة ٍ يُكَلِّفُ غَسَّانَها مُرْتقِبْ
لَهُ حاجِبٌ دونُه حاجِبٌ وحاجبُ حاجِبِهِ مُحتَجَبْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Asd_alhag
مشرف جناح
Asd_alhag


ذكر
عدد الرسائل : 302
العمر : 46
المكان : حيث لــن نلتقي
تاريخ التسجيل : 23/10/2007

التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Empty
مُساهمةموضوع: رد: التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي   التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي Icon_minitime13/3/2008, 2:56 am

نون والله إذا دخلت الجنة ترى من دعائي لالك بس cheers

أدعيلك ليل ونهار Very Happy

سلمت أناملك عزيزي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://hajr.no-ip.info/~hajr/hajrvb/index.php
 
التائية الكبرى ... دعبل الخزاعي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأجنحة الحرة :: الجناح الأدبي :: روائع الشعر العربي-
انتقل الى: