في أول لقاء منذ أنابوليس عباس يطلب من أولمرت وقف الاستيطان (الفرنسية-أرشيف) يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم الخميس في أول محادثات منذ مؤتمر أنابوليس, وسط أجواء يخيم عليها توتر بسبب توسيع إسرائيل مستوطنات حول القدس.
وأوضح المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أن عباس سيطلب من أولمرت خلال اجتماعهما التعهد بتجميد كامل لأنشطة الاستيطان "من أجل إعطاء عملية السلام فرصة حقيقية". وشدد عريقات على أن الاستيطان "يقتل مصداقية عملية السلام".
في المقابل قال مارك ريغيف المتحدث باسم أولمرت إن الجانبين سيطرحان قضايا "ذات اهتمام مشترك" معتبرا أن الهدف هو إيجاد أرض مشتركة. كما ذكر ريغيف أن إسرائيل ملتزمة بتحقيق سلام مع الفلسطينيين خلال العام 2008.
وأفاد مراسل الجزيرة برام الله أن رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع سيشارك إلى جانب عباس, فيما ستكون وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني إلى جانب أولمرت.
وذكر المراسل أن الفلسطينيين سيحملون معهم في هذا اللقاء تعهدات أمنية, إلى جانب تقرير عن خطة الانتشار الأمني خاصة بمدينة نابلس ومدى التقدم بهذا الصعيد.
كما أشار إلى أن الجانبين يبحثان عن أجواء من التفاؤل تمهد لزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة مطلع الشهر المقبل.
من جهة ثانية نقلت رويترز عن مسؤولين إسرائيليين لم تسمهم أن أحد الخيارات المطروحة للبحث هو إزالة بعض المواقع اليهودية الصغيرة بالضفة الغربية التي بنيت دون ترخيص من حكومة تل أبيب.
كما تدرس إسرائيل أيضا تخفيف معايير إطلاق السجناء الفلسطينيين، وهي خطوة وصفت بأنها تمهد للإفراج عن مروان البرغوثي أحد قيادات حركة التحرير الفلسطيني (فتح) وذلك في إطار جزء من الجهود الرامية لإبرام صفقة تبادل أسرى بشأن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط.
وكانت الجولتان الأوليان للتفاوض بعد مؤتمر أنابوليس قد خيمت عليهما خلافات بشأن خطط تل أبيب لبناء 307 وحدات استيطانية بجبل أبو غنيم قرب القدس.
مشاورات رايسفي هذه الأثناء طلب الرئيس الفلسطيني من وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس باتصال هاتفي العمل على وقف وتجميد الاستيطان.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن الاتصال "يأتي ضمن الجهود الأميركية المستمرة من أجل التقدم في عملية المفاوضات بشكل إيجابي، وكذلك قبل زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة مطلع الشهر المقبل.
كما أشار أبو ردينة إلى أن عباس سيطلب من أولمرت التراجع عن خطط البناء في القدس.
وفي واشنطن أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن رايس أجرت أيضا اتصالا هاتفيا مع أولمرت, مشيرا إلى أنها حضت الجانبين على تحقيق تقدم من أجل التوصل إلى اتفاق.