إن هذا المنهج يا بلقيس أنيق و فعال جدا عند استخدامه و هناك أناس جربوا هذه النصائح على أنفسهم , أخيرا وجدنا طريقة تكسب السعادة للناس إذا لجؤوا إليها , و رغم أن هذه الطريقة تكسب السعادة فعلا إلا أن سخرية هذه الموقف تكمن في أنك بتصرفك بهذه الطريقة تقع في فخ جديد لأن الفكر الجديد بدوره يتحول إلى معتقد مقيد إنها من حيث المبدأ هي نفس الفكرة محدودة لكنك هنا صنعتها بنفسك إراديا
نعم إن هذا القفص أوسع و أكثر راحة لكنه لا يتوقف بذلك عن كونه قفصا فأنت ما تزال أسير عقلك الذي يولد تيارا غير منقطع من الأفكار و يحتمل أنك ستستمتع فترة من الزمن بالهدوء و النجاح لكن سيأتي وقت تشعر فيه بضغط القفص عليك ذلك الضغط الذي يظهر بطريقة متنوعة و عندها ستضطر مجددا إلى توسيع أو تغيير معتقداتك حول نفسك و حول العالم المحيط .
ولا نهاية لهذا لركض وراء السعادة لأنك ستكون دوما غير راض بما تملك و سيدفعك ذلك إلى خلق أشكال جديدة من التفكير بحيث يتناسب مع الطموحات الجديدة إن إدراك هذا الأمر يمكن أن يؤثر تأثيرا محبطا على الحالة النفسية لدى الأشخاص الذي يؤمنون بالتقمص فهل تتخيل ما يشعر به الإنسان الذي يستيقظ فيه الإدراك بأن مصيره يتلخص في توليد أفكار جديدة باستمرار تتبعها الأفعال ثم النتائج ... و هكذا إلى ما لا نهاية لكنني أدعوك ألا تتسرع باستنتاجاتك و خاصة إذا كانت محبطة لأن هذه الاستنتاجات هي قوالب جديدة من الأفكار التي ستسبب لك المعاناة و يستبعد أن تجلب النفع فالمخرج موجود دوما
إن الله لا يعطي للإنسان تجربة تفوق القدرات لذا فالمخرج دوما سيكون بجانب مع كل معوق
لذا فهذا الرد هو لكل الأصدقاء الذين يظهرون المنفعة الشخصية من خلال الدخول في غمار سباق المواضيع التي تظهر جديدة مثل
كن أنيقا ... كن ذكيا ... كن رائعا.. أعرف نفسك و طورها ... و غيرها من المواضيع التي تبحث عن السعادة الحسية و لك مني كل الشكر بلقيس
تقبلي مروري بكل محبة
جنــــــــــــــــرال في أول رد جدي