كيف للانسان ان يحول حياته لاضحوكة زمانه و اوهام صندوقه .. كيف و لماذا ؟
و هل العقلانية تعني انهزام الحس ؟ بل لمن اللاعقلانية ان نكون بلا حس ( انه محض وهم بل انه اكذوبة بالضرورة )
ان كثرة المثالية خيال لطيف لكنه لا نهائي .. و لا شيء بلا غاية .. ان نفينا الغائية لا يعني زوالها .
و للغائية اشكال و اذا كانت الغاية هنا لامادية فستكون هذه الغاية مختبئة في احدى مداخل النفس البشرية متغلغلة فينا لتخبرنا انها تتجسد في ميل للتسامي ..
ان تسامي افلاطون و بحثه عن المثال كان من داعي العلو على الآخرين و كله على اساس طبقي محض فلم يجد نفسه الا مادة !!
فالخيار اما انعزال في صندوقنا و ان نحيا بشكل نظري بحت او لن نكون كما نحن .. نحمل ما هو مثالي و كذلك ما هو منحط ..
فنحن بحاجة للسخافة و للكذب و للانانية .. و ليس بشيء مخجل ان نحمل هذه الصفات ..
و لكن من غير المعقول ان نكون عقلانيين و مثاليين في آن واحد و لا ندري ما الذي يديرنا !!
ان اكون عقلانياً دون أي داعٍ للحس تعني بالضرورة انعدام المثالية ..
و العكس صحيح
ارجو ان تصل الفكرة لصاحب المبدأ
و لكل من كان واهماً نفسه بالمثاليات و تحقيقها على ارض الواقع .. لكل من تداخلت لديه مفاهيم الواقعو العقلانية بالمثال .. لكل من اعتقد انه تمثال على الارض لا يستطيع احد لمسه .. و لكل انسان اليكم ما اتوهمه انا ايضاً ..
شكراً