1- لا تاسفن على غدر الزمان لطالما .. رقصت على جثث الأسود كلاب
2- لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها .. فالأسد أسدٌ والكلابُ كلابُ
3- تبقى الأسود مخيفةً في أسرها .. حتى وإن نبحت عليها كلابُ
انتشرت هذه الأبيات في الساحة وفي الانترنت انتشار النار في الهشيم :{ وللأسف فالكثير منا يردد هذه البيات دون تفكر ونظر فيما تحتوي !!
والبيت الأول فيها يصف الزمان بالغدر!! والزمان هو الدهر
وقد جاء في كتاب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التميمي - قدس الله روحه - " التوحيد " : ( باب من سب الدهر ، فقد آذى الله . وقول الله تعالى : وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ . في الصحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار ) . وفي رواية : لا تسبوا الدهر ، فإن الله هو الدهر ) .
قال حفيده فضيلة الشيخ الوزير صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - حفظه الله ورعاه - شارحًا هذا الباب : ( الدهر : هو الزمان اليوم والليلة ، أسابيع الأشهر ، السنون ، العقود ، هذا هو الدهر ، وهذه الأزمنة مفعولة ، مفعول بها لا فاعلة ، فهي لا تفعل شيئًا ، وإنما هي مسخرة يسخرها الله - جل جلاله - وكل يعلم أن السنين لا تأتي بشيء ، وإنما الذي يفعل هو الله - جل وعلا - في هذه الأزمنة ؛ ولهذا صار سب هذه السنين سبًا لمن تصرف فيها ، وهو الله - جل جلاله - لهذا عقد هذا الباب بما يبين أن سب الدهر ينافي كمال التوحيد ، وأن سب الدهر يعود على الله - جل وعلا - بالإيذاء ؛ لأنه سب لمن تصرف في هذا الدهر .
فمناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد ظاهرة ، وهو أن سب الدهر من الألفاظ التي لا تجوز ، والتخلص منها واجب ، واستعمالها مناف لكمال التوحيد ، وهذا يحصل من الجهلة كثيرًا ، فإنهم إذا حصل لهم في زمان شيء لا يسرهم ، سبوا ذلك الزمان ، ولعنوا ذلك اليوم ، أو لعنوا تلك السنة ، أو لعنوا ذلك الشهر ، ونحو ذلك من الألفاظ الوبيلة ، أو شتموا الزمان ، وهذا لا شك لا يتوجه إلى الزمن ؛ لأن الزمن شيء لا يفعل ، وإنما يفعل فيه ، وهو أذية لله - جل وعلا - .
باب : " من سب الدهر " السب يكون بأشياء ، والسب في أصله التنقص ، أو الشتم ، فيكون بتنقص الدهر ، أو يكون بلعنه ، أو بشتمه ، أو بنسبة النقائص إليه ، أو بنسبة الشر إليه ، ونحو ذلك ، وهذا كله من أنواع سبه ، والله - جل وعلا - هو الذي يقلب الليل والنهار .
قال : ( فقد آذى الله ) ولفظ ( آذى الله ) لأجل الحديث ، حديث أبى هريرة قال : ( يؤذيني ابن آدم ؛ يسب الدهر ، وأنا الدهر ، أقلب الليل والنهار ) . ففيه رعاية للفظ الحديث ، سب الدهر - كما ذكرنا - محرم ، وهو درجات ، وأعلاه لعن الدهر ؛ لأن توجه اللعن إلى الدهر أعظم أنواع المسبة ، وأعظم أنواع الإيذاء ، وليس من مسبة الدهر وصف السنين بالشدة ، ولا وصف اليوم بالسواد ، ولا وصف الأشهر بالنحس ، ونحو ذلك ؛ لأن هذا مقيد ، وهذا جاء في القرآن في نحو قوله - جل وعلا - : فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ . " في أيام نحسات " وصف الله - جل وعلا - الأيام بأنها نحسات .
فالمقصود في أيام نحسات عليهم ، فوصف الأيام بالنحس ؛ لأنه جرى عليهم فيها ما فيه نحس عليهم ، ونحو ذلك قوله - جل وعلا - في سورة القمر : فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ .
يوم نحس ، أو يقول : يوم أسود ، أو سنة سوداء ، هذا ليس من سب الدهر ؛ لأن المقصود بهذا الوصف ما حصل فيها كان من صفته كذا وكذا على هذا المتكلم ، وأما سبه أن ينسب الفعل إليه ، فيسب الدهر لأجل أنه فعل به ما يسوءه ، فهذا هو الذي يكون أذية لله - جل وعلا - .
قال : وقول الله تعالى : وَقَالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلاَّ الدَّهْرُ : هذه الآية ظاهرة في أن نسبة الأشياء إلى الدهر هذه من خصال المشركين أعداء التوحيد ، فنفهم منه أن خصلة الموحدين أن ينسبوا الأشياء إلى الله - جل وعلا - ولا ينسبوا الإهلاك إلى الدهر ، بل الله - جل وعلا - هو الذي يحيي ، ويميت .
قال في الصحيح ، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم ؛ يسب الدهر ، وأنا الدهر ) .
قوله هنا : ( وأنا الدهر ) لا يعني : أن الدهر من أسماء الله - جل وعلا - ولكنه رتبه على ما قبله ، فقال : ( يسب الدهر ، وأنا الدهر ) ؛ لأن حقيقة الأمر أن الدهر لا يملك شيئًا ، ولا يفعل شيئًا ، فسب الدهر سب لله ؛ لأن الدهر يفعل الله - جل وعلا - فيه ، الزمان ظرف للأفعال ، وليس مستقلاً ؛ فلهذا لا يفعل ، ولا يحرم ، ولا يعطي ، ولا يكرم ، ولا يهلك ، وإنما الذي يفعل هذه الأشياء مالك الملك ، المتفرد بالملكوت وتدبير الأمر الذي يجير ، ولا يجار عليه .
إذا فقوله : ( وأنا الدهر ) هذا فيه نفي نسبة الأشياء إلى الدهر ، وأن هذه الأشياء تنسب إلى الله - جل وعلا - فيرجع مسبة الدهر إلى مسبة الله - جل وعلا - ؛ لأن الدهر لا ملك له ، والله هو الفاعل قال : ( أقلب الليل والنهار ) ، والليل والنهار هما الدهر ، فالله - جل وعلا - هو الذي يقلبهما ، فليس لهما من الأمر شيء . نعم ) .
وسئل الإمام الفقيه محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - عن حكم سب الدهر ، فأجاب قائلاً : ( سب الدهر ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : أن يقصد الخبر المحض دون اللوم : فهذا جائز مثل أن يقول " تعبنا من شدة حر هذا اليوم أو برده " وما أشبه ذلك لأن الأعمال بالنيات واللفظ صالح لمجرد الخبر .
القسم الثاني : أن يسب الدهر على أنه هو الفاعل كأن يقصد بسبه الدهر أن الدهر هو الذي يقلِّب الأمور إلى الخير أو الشر : فهذا شرك أكبر لأنه اعتقد أن مع الله خالقًا حيث نسب الحوادث إلى غير الله .
القسم الثالث : أن يسب الدهر ويعتقد أن الفاعل هو الله ولكن يسبه لأجل هذه الأمور المكروهة : فهذا محرم لأنه مناف للصبر الواجب وليس بكفر ؛ لأنه ما سب الله مباشرة ، ولو سب الله مباشرة لكان كافرًا ) . " فتاوى العقيدة " : (1/197) .
قائل هذه الأبيات على ما اعتقد صدام حسين وهى عبارة عن تلك الابيات فقط والله اعلم
اما الرابط بيت صورة الرئيس صدام حسين وهذين البيتين فهو بالضبط لاأعلم..
ودمتم بخير اخي الوطني SY_
syrian eagle عضو ممتاز
عدد الرسائل : 178 العمر : 40 تاريخ التسجيل : 27/11/2007
موضوع: رد: الزميل N@EL 007 ... تفضل هنا لو سمحت 3/1/2008, 10:12 am
بحثت عن قائل هذه الأبيات الرائعة ففهمتُ من أشياء قرأتها أنها من شعر صدام حسين ، وكان شاعرا _ غفر الله له ورحمه _ . ولكن الأبيات بها كسران ، ففي البيت الثاني ( الشطر الثاني منه ) تفعيلة زائدة ، وفي البيت الثالث ( في آخر تفعيلة منه ) كسر ، ولكن من الممكن تجاوزه إذا خطفنا الألف من ( عليها ) حين النطق بها .
Asd_alhag مشرف جناح
عدد الرسائل : 302 العمر : 46 المكان : حيث لــن نلتقي تاريخ التسجيل : 23/10/2007
موضوع: رد: الزميل N@EL 007 ... تفضل هنا لو سمحت 3/1/2008, 9:41 pm
syrian eagle كتب:
بحثت عن قائل هذه الأبيات الرائعة ففهمتُ من أشياء قرأتها أنها من شعر صدام حسين ، وكان شاعرا _ غفر الله له ورحمه _ . ولكن الأبيات بها كسران ، ففي البيت الثاني ( الشطر الثاني منه ) تفعيلة زائدة ، وفي البيت الثالث ( في آخر تفعيلة منه ) كسر ، ولكن من الممكن تجاوزه إذا خطفنا الألف من ( عليها ) حين النطق بها .
هل أنت الزميل N@EL 007
Asd_alhag مشرف جناح
عدد الرسائل : 302 العمر : 46 المكان : حيث لــن نلتقي تاريخ التسجيل : 23/10/2007
موضوع: رد: الزميل N@EL 007 ... تفضل هنا لو سمحت 4/1/2008, 12:47 am
الزميل العزيز N@EL 007
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا: أشكرك على الصورة التي وضعتها لبعض رموز المعارضة العراقية وأخص بالذكر طبعا الأسد الهصور السيد الشهيد السعيد محمد باقر الحكيم (رضوان الله تعالى عليه) فكم أنا مشتاق لرؤية وجه أحد أحفاد الرسول الأعظم()... وهو -أي السيد الحكيم- الذي امتدت يد الغدر والعدوان لتطال نفسه الزكية بعد أداءه لصلاة الجمعة إلى جانب مرقد جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ()
فكم من كلاب رقصت طربا لنبأ استشهاده فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون
ثانيا: أخي الكريم أنت سبقتني لما كنت أريد قوله وكأنك جالس في رأسي
فما نقلته من أقوال لبعض علماء نجد في مسألة حكم من سب الدهر ،،، هو بالضبط ما أردت أن أصل إليه
سؤالي الآن وبعد أن أثبت أحدهم نسبة هذه الأبيات للرئيس العراقي السابق صدام حسين
*) هل سب صدام حسين في هذه الأبيات الله تعالى -والعياذ بالله- حين نسب الغدر إلى الزمان (الدهر) بناءا على ما نقلته مشكورا من أقوال علماء نجد في المسألة ؟؟
ودمتم بخير
الوطني_sy// هل صدام حسين شاعر جاهلي ؟؟
Asd_alhag مشرف جناح
عدد الرسائل : 302 العمر : 46 المكان : حيث لــن نلتقي تاريخ التسجيل : 23/10/2007
موضوع: رد: الزميل N@EL 007 ... تفضل هنا لو سمحت 6/1/2008, 9:28 pm
يـــــــــــــــــا فرج الله
N@EL 007 مشرف جناح
عدد الرسائل : 69 العمر : 42 تاريخ التسجيل : 21/11/2007
موضوع: رد: الزميل N@EL 007 ... تفضل هنا لو سمحت 7/1/2008, 11:15 am
الزميل الوطني sy:
من الجائز ان يكون الرئيس صدام حسين قد كفر من خلال سبه للدهر...
ولكن هل هذه الأبيات هي فعلا لصدام حسين
لنفترض انها لصدام حسين وين الخلاف
من الممكن ان يكون قائل هذه الابيات على غير علم بان مسبة الدهر او الزمان هي كفر بالله -والعياذ بالله- حين قال هذه الأبيات....
ودمتم بخير
[/size]
Asd_alhag مشرف جناح
عدد الرسائل : 302 العمر : 46 المكان : حيث لــن نلتقي تاريخ التسجيل : 23/10/2007
موضوع: رد: الزميل N@EL 007 ... تفضل هنا لو سمحت 7/1/2008, 7:52 pm
N@EL 007 كتب:
الزميل الوطني sy:
من الجائز ان يكون الرئيس صدام حسين قد كفر من خلال سبه للدهر...
ولكن هل هذه الأبيات هي فعلا لصدام حسين
أحيلك لما قاله syrian eagle
بحثت عن قائل هذه الأبيات الرائعة ففهمتُ من أشياء قرأتها أنها من شعر صدام حسين
لنفترض انها لصدام حسين وين الخلاف
من الممكن ان يكون قائل هذه الابيات على غير علم بان مسبة الدهر او الزمان هي كفر بالله -والعياذ بالله- حين قال هذه الأبيات....
ودمتم بخير
لا يهمني علمه أو عدم علمه فليس بغريب على صدام أن يشتم الله تعالى في هذه الأبيات فليس بالأمر الجديد عليه لكن ما أثار استغرابي هو علمك بأن هذه الأبيات فيها ما فيها من شبهة سب المولى سبحانه وتعالى ومع ذلك فأنت تعلنها صريحة فاضحة في توقيعك ،،