لا تنظروا إلى أصحاب القوى المستهلكة والهمم الضعيفة والسياسة الكاذبة والشعارات الزائفة لأنها دخلت نطاق الادعاء القاتل وتعهدت بالمسؤوليات التي تأبى على النفس تحملها
وفي شرها المقنع بالجنان وعتوها المقنع بشرعية حقوق الإنسان تتضح لعين الناظر قوانين الغاب وتراكيب العذاب لعالم الجهل الذي رفض حقيقة المسيح المخلص وغرق في صورته فادعى ماليس له بحق وأراد أن يلعب دور المخلص على حساب خلاصه
إذ أن لغة الشر مجبرة اليوم بالكهولة من عمرها بعد بطشها في أزمان الصبا والعصور المظلمة لللاعتراف ظاهريا بالحكمة والنطق خلافا لما تضمره في باطنها فهي مستعدة لغاية الشر في نفسها فطرة
فيولد هذا التناقض ما بين الظاهر والباطن حالة من الكبت النفسي تتفجر بموجة العنف والإرهاب
وهنا يكمن معنى العقاب الأبدي وسر النار التي لا تنطفئ نار شريعة الكذب التي تلتهب بحقيقة إبليس الأعظم
فلجأ إلى السياسة والتمويه لإخفاء ضعفه ونقصه وإلى العنف ولإرهاب للتغلب على قلقه وخوفه
فشرب نقيع الألم ولم يعترف بخطأه
وعظم قول كلمة آه فخدعت فيه كافة الأمم وظنوا أن صورة ألمه التي إنعكست على هذا العالم بالحروب والمآسي هو واقع الخير في هذه الدنيا ومثال التضحية بالنفس في سبيل الله
لم يعلموا أن الله لم يدعوا العالم إلى الألم والمعاناة بل السعادة والبشرى وبوحدة الحال التي تجمع ما بين الأرض والسماء الظاهر والباطن الدنيا والآخرة .......
إذا .......استمعوا وتيقظوا قبل ظهور الصورة لأن كل عبادة عند ظهورها مجبورة
ستتحلل قوى الشر إلى أن تنحل وتضمحل بانقضاء دهرها وانكشاف زيغها
فأهل الكفر فوضى مهملون وبطبيعة البشر يغرقون ...والفشل يعميهم ولم تعد سياسة الزخرفة وتشويه الحقائق والتصنع وإعطاء المعلومات المشوهة .
أما عن القدس فسلام وأخذ ورد وقول الواحد لا يرد
بوادر السلم فاشلة واللجوء إليها كارثة لأن من تاريخ البدء يفتقر المهاجم إلى التوكل والمنطق وكل العلاج اليوم لا ينفع ....................
كل العلاج اليوم لا ينفع يا صاحبي العزيز