منتدى الأجنحة الحرة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طرفة بن العبد ... ديوانه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

طرفة بن العبد ... ديوانه Empty
مُساهمةموضوع: طرفة بن العبد ... ديوانه   طرفة بن العبد ... ديوانه Icon_minitime14/1/2008, 3:19 am

طَرَفَة بن العَبد
86 - 60 ق. هـ / 539 - 564 م
طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد، أبو عمرو، البكري الوائلي.
شاعر جاهلي من الطبقة الأولى، كان هجاءاً غير فاحش القول، تفيض الحكمة على لسانه في أكثر شعره، ولد في بادية البحرين وتنقل في بقاع نجد.
اتصل بالملك عمرو بن هند فجعله في ندمائه، ثم أرسله بكتاب إلى المكعبر عامله على البحرين وعُمان يأمره فيه بقتله، لأبيات بلغ الملك أن طرفة هجاه بها، فقتله المكعبر شاباً.
لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ، ( معلقة )
-----------------------------------
لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ، تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
عدولية ٌ أو من سفين ابن يامنٍ يجورُ بها المَّلاح طوراًويهتدي
يشقُّ حبابَ الماءِ حيزومها بها كما قسَمَ التُّربَ المُفايِلُ باليَدِ
وفي الحيِّ أحوى ينفضُ المردَ شادنٌ مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤلُؤٍ وَزَبَرجَدِ
خذولٌ تراعي ربرباً بخميلة ٍ تَناوَلُ أطرافَ البَريرِ، وتَرتَدي
وتبسمُ عن ألمَى كأنَّ مُنوراً تَخَلّلَ حُرَّ الرّمْلِ دِعْصٌ له نَدي
سقتهُ إياة ُ الشمس إلا لثاتهُ أُسف ولم تكدم عليه بإثمدِ
ووجهٌ كأنَّ الشمس ألقت رداءها عليه، نَقِيَّ اللّونِ لمْ يَتَخَدّدِ
وإنّي لأمضي الهمّ، عند احتِضاره، بعوجاء مرقالٍ تروحُ وتغتدي
أمونٍ كألواح الإرانِ نصَأْتُها على لاحب كأنهُ ظهرُ بُرجد
جَماليّة ٍ وجْناءَ تَردي كأنّها سَفَنَّجَة ٌ تَبري لأزعَرَ أربَدِ
تباري عتاقاً ناجيات وأتبعت وَظيفاً وَظيفاً فَوق مَورٍ مُعبَّدِ
تربعت القفّين في الشول ترتعي حدائق موليِّ الأسرَّة أغيد
تَريعُ إلى صَوْتِ المُهيبِ، وتَتّقي، بِذي خُصَلٍ، رَوعاتِ أكلَفَ مُلبِدِ
كأن جناحي مضرحيٍّ تكنّفا حِفافَيْهِ شُكّا في العَسِيبِ بمَسرَدِ
فَطَوراً به خَلْفَ الزّميلِ، وتارة ً على حشف كالشنِّ ذاوٍ مجدّد
لها فَخِذانِ أُكْمِلَ النّحْضُ فيهما كأنّهُما بابا مُنِيفٍ مُمَرَّدِ
وطَيُّ مَحالٍ كالحَنيّ خُلوفُهُ، وأجرِنَة ٌ لُزّتْ بِدَأيٍ مُنَضَّدِ
كأنَّ كِناسَي ضالة يكنُفانها وأَطْر قِسِيٍّ تحت صلب مؤيّدِ
فلو كان مَولايَ امرأً هو غيرَهُ تَمُرّ بِسَلْمَيْ دالجٍ مُتَشَدّدِ
كقنطرة الرُّوميِّ أقسمَ ربها لتكفننْ حتى تُشادَ بقرمد
صُهابِيّة ُ العُثْنُونِ مُوجَدَة ُ القَرَا بعيدة ُ وخد الرِّجل موَّراة ُ اليد
أُمرُّتْ يداها فتلَ شزرٍ وأُجنحتْ لها عَضُداها في سَقِيفٍ مُسَنَّدِ
جنوحٌ دقاقٌ عندلٌ ثم أُفرعَتْ لها كتفاها في معالى ً مُصعَد
كأن عُلوبَ النّسع في دأياتها مَوَارِدُ مِن خَلْقاءَ في ظَهرِ قَردَدِ
تَلاقَى ، وأحياناً تَبينُ كأنّها بَنائِقُ غُرٌّ في قميصٍ مُقَدَّدِ
وأتْلَعُ نَهّاضٌ إذا صَعّدَتْ به كسُكان بوصيٍّ بدجلة َ مُصعِد
وجمجمة ٌ مثلُ العَلاة كأنَّما وعى الملتقى منها إلى حرف مبرَد
وخدٌّ كقرطاس الشآمي ومشْفَرٌ كسَبْتِ اليماني قدُّه لم يجرَّد
وعينان كالماويتين استكنَّتا بكهْفَيْ حِجاجَيْ صخرة ٍ قَلْتِ مورد
وعينان كالماويتين استكنَّتا بكهْفَيْ حِجاجَيْ صخرة ٍ قَلْتِ مورد
طَحُورانِ عُوّارَ القذى ، فتراهُما كمكحولَتي مذعورة أُمِّ فرقد
وصادِقَتا سَمْعِ التوجُّسِ للسُّرى لِهَجْسٍ خَفِيٍّ أو لصَوْتٍ مُندِّد
مُؤلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتقَ فِيهِما، كسامعتيْ شاة بحوْمل مفرد
وَأرْوَعُ نَبّاضٌ أحَذُّ مُلَمْلَمٌ، كمِرداة ِ صَخرٍ في صَفِيحٍ مُصَمَّدِ
وأعلمُ مخروتٌ من الأنف مارنٌ عَتيقٌ مَتى تَرجُمْ به الأرض تَزدَدِ
وإنْ شئتُ لم تُرْقِلْ وإن شئتُ أرقَلتْ مخافة َ مَلويٍّ من القدِّ مُحصد
وإن شِئتُ سامى واسِطَ الكورِ رأسُها وعامت بضبعيها نجاءَ الخفيْدَدِ
على مثلِها أمضي إذا قال صاحبي ألا لَيتَني أفديكَ منها وأفْتَدي
وجاشَتْ إليه النّفسُ خوفاً، وخالَهُ مُصاباً ولو أمسى على غَيرِ مَرصَدِ
إذا القومُ قالوا مَن فَتًى ؟ خِلتُ أنّني عُنِيتُ فلمْ أكسَلْ ولم أتبَلّدِ
أحَلْتُ عليها بالقَطيعِ فأجذَمتْ، وقد خبَّ آل الأَمعز المتوقد
فذلك كما ذالت وليدة مجلس تُري ربّها أذيالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ
ولستُ بحلاّل التلاع مخافة ً ولكن متى يسترفِد القومُ أرفد
فان تبغني في حلقة القوم تلقَني وإن تلتمِسْني في الحوانيت تصطد
متى تأتني أصبحتَ كأساً روية ً وإنْ كنتَ عنها ذا غِنًى فاغنَ وازْدَد
وانْ يلتقِِ الحيُّ الجميع تلاقيني إلى ذِروة ِ البَيتِ الرّفيع المُصَمَّدِ
نداماي بيضٌ كالنجوم وقينة ٌ تَروحُ عَلَينا بَينَ بُردٍ ومَجْسَدِ
رَحيبٌ قِطابُ الجَيبِ منها، رقيقَة ٌ بِجَسّ النّدامى ، بَضّة ُ المُتجرَّدِ
إذا نحنُ قُلنا: أسمِعِينا انبرَتْ لنا على رِسلها مطروفة ً لم تشدَّد
إذا رَجّعَتْ في صَوتِها خِلْتَ صَوْتَها تَجاوُبَ أظآرٍ على رُبَعٍ رَدي
وما زال تشرابي الخمور ولذَّتي وبَيعي وإنفاقي طَريفي ومُتلَدي
إلى أن تَحامَتني العَشيرة كلُّها، وأُفرِدتُ إفرادَ البَعيرِ المُعَبَّدِ
رأيتُ بني غبراءَ لا يُنكِرونَني، ولا أهلُ هذاكَ الطرف الممدَّد
ألا أيُّهذا الزاجري أحضرَ الوغى وأن أشهدَ اللذّات، هل أنتَ مُخلِدي؟
فأن كنتَ لا تستطيع دفع منيَّتي فدعني أبادرها بما ملكتْ يدي
ولولا ثلاثٌ هُنّ مِنْ عِيشة ِ الفتى ، وجدِّكَ لم أحفل متى قامُ عوَّدي
فمِنهُنّ سَبْقي العاذِلاتِ بشَرْبَة ٍ كُمَيْتٍ متى ما تُعْلَ بالماءِ تُزبِد
وكَرّي، إذا نادى المُضافُ، مُحَنَّباً كسيد الغضا نبّهته المتورِّد
وتقْصيرُ يوم الدَّجن والدَّجنُ مُعجِبٌ ببهكنة ٍ تحت الخباء المعَّمد
كأنّ البُرينَ والدّمالِيجَ عُلّقَتْ على عُشَرٍ، أو خِروَعٍ لم يُخَضَّد
كريمٌ يُرَوّي نفسه في حياتِهِ، ستعلم ان مُتنا غداً أيُّنا الصدي
أرى قَبرَ نَحّامٍ بَخيلٍ بمالِهِ، كَقَبرِ غَويٍّ في البَطالَة ِ مُفسِدِ
تَرى جُثْوَتَينِ من تُرَابٍ، عَلَيهِما صَفائِحُ صُمٌّ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدِ
أرى الموتً يعتام الكرام ويصطفي عقيلة مال الفاحش المتشدِّد
أرى العيش كنزاً ناقصاً كل ليلة ٍ وما تَنقُصِ الأيّامُ والدّهرُ يَنفَدِ
لعمرُكَ إنَّ الموتَ ما أخطأ الفتى لَكالطِّوَلِ المُرخى وثِنياهُ باليَدِ
متى ما يشأ يوماً يقده لحتفه ومن يك في حبل المنية ينقد
فما لي أراني وابنَ عمّي مالِكاً متى أدن منه ينأ عني ويبعد
يلوم وما أدري علام يومني كما لامني في الحي قرط بن أعبد
وأيأسني من كل خير طلبته كأنا وضعناه إلى رمس ملحد
على غير شئٍ قلتهُ غير أنني نَشَدْتُ فلم أُغْفِلْ حَمُولة َ مَعبَد
وقرّبْتُ بالقُرْبى ، وجَدّكَ إنّني متى يَكُ أمْرٌ للنَّكِيثَة ِ أشهد
وِإن أُدْعَ للجلَّى أكن من حُماتها وإنْ يأتِكَ الأعداءُ بالجَهْدِ أَجْهَدِ
وإن يَقذِفوا بالقَذع عِرْضَك أسقِهمْ بشرْبِ حياض الموت قبل التهدُّد
بلا حَدَثٍ أحْدَثْتُهُ، وكَمُحْدِثٍ هجائي وقذفي بالشكاة ومطردي
فلو كان مولاي امرءاً هو غيره لَفَرّجَ كَرْبي أوْ لأنْظَرَني غَدي
ولكنّ مولاي امرؤٌ هو خانفي على الشكرِ والتَّسْآلِ أو أنا مُفتَد
وظلمُ ذوي القربى أشدُّ مضاضة ً على المرءِ من وَقْعِ الحُسامِ المُهنّد
فذرني وخُلْقي انني لكَ شاكرٌ ولو حلّ بيتي نائياًعندَ ضرغد
فلو شاءَ رَبي كنتُ قَيْسَ بنَ خالِدٍ، ولو شاءَ ربي كنتُ عَمْرَو بنَ مَرثَد
فأصبحتُ ذا مال كثيرٍ وزارني بنونَ كرامٌ سادة ٌ لمسوّد
أنا الرّجُلُ الضَّرْبُ الذي تَعرِفونَهُ خَشاشٌ كرأس الحيّة المتوقّدِ
فآلَيْتُ لا يَنْفَكُّ كَشْحي بِطانَة ً لعضْبٍ رقيق الشَّفرتين مهنَّد
حُسامٍ، إذا ما قُمْتُ مُنْتَصِراً به كَفَى العَودَ منه البدءُ، ليسَ بمِعضَد
أخي ثقة لا ينثَني عن ضريبة إذا قيلَ:"مهلاً"قال حاجزه:"قَدي"
إذا ابتدرَ القومُ السلاح وجدتني مَنِيعاً، إذا بَلّتْ بقائِمِهِ يدي
وبرْكٍ هُجود قد أثارت مخافتي نواديها أمشي بعضب مجرَّد
فمزت كهات ذات خيف جلالةٌ عقيلة شيخ كالوبيل يَلنْدد
يقولُ، وقد تَرّ الوَظِيفُ وساقُها: ألَسْتَ ترى أنْ قد أتَيْتَ بمُؤيِد؟
وقال:ألا ماذا ترون بشارب شديدٍ علينا بَغْيُهُ، مُتَعَمِّدِ؟
وقالَ: ذَرُوهُ إنما نَفْعُها لهُ، وإلاّ تَكُفّوا قاصِيَ البَرْكِ يَزْدَدِ
فظلَّ الإماء يمتللْن حوارَها ويُسْعَى علينا بالسّدِيفِ المُسَرْهَدِ
فان مُتُّ فانعنيني بما أنا أهلهُ وشقّي عليَّ الجيبَ يا ابنة َ معْبد
ولا تَجْعَلِيني كامرىء ٍ ليسَ هَمُّهُ كهمّي ولا يُغني غنائي ومشهدي
بطيءٍ عنِ الجُلّى ، سريعٍ إلى الخَنى ، ذلول بأجماع الرجال ملهَّد
فلو كُنْتُ وَغْلاً في الرّجالِ لَضَرّني عداوة ُ ذي الأصحاب والمتوحِّد
ولكِنْ نَفى عنّي الرّجالَ جَراءتي عليهِم وإقدامي وصِدْقي ومَحْتِدي
لَعَمْرُكَ، ما أمْري عليّ بغُمّة ٍ نهاري ولا ليلي على َّ بسرمد
ويومَ حبستُ النفس عند عراكه حِفاظاً على عَوراتِهِ والتّهَدّد
على مَوطِنٍ يخْشى الفتى عندَهُ الرّدى ، متى تَعْتَرِكْ فيه الفَرائِصُ تُرْعَد
وأصفرَ مضبوحٍ نظرتُ حواره على النار واستودعتهُ كفَّ مجمد
ستُبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلاً ويأتِيكَ بالأخبارِ مَن لم تُزَوّد
ويَأتِيكَ بالأخبارِ مَنْ لم تَبِعْ له بَتاتاً، ولم تَضْرِبْ له وقْتَ مَوعد

ما تَنظُرونَ بِحَقّ وَردَة َ فيكُمُ،
-----------------------------------
ما تَنظُرونَ بِحَقّ وَردَة َ فيكُمُ، صَغُرَ البَنونَ، ورَهطُ وردة َ غُيّبُ
قد يَبعَثُ الأمرَ العَظِيمَ صغيرُهُ، حتى تظلّ له الدماءُ تَصَبَّبُ
والظُّلْمُ فَرّقَ بينَ حَبّيْ وَائِلٍ: بَكرٌ تُساقيها المَنايا تَغلبُ
قد يُوردُ الظُّلمُ المبَيِّنُ آجناً مِلْحاً، يُخالَطُ بالذعافِ، ويُقشَبُ
وقِرافُ منْ لا يستفيقُ دعارة ً يُعدي كما يُعدي الصّحيحَ الأجْربُ
والإثُم داءٌ ليسَ يُرجى بُرؤُهُ والبُّر بُرءٌ ليسَ فيه مَعْطَبُ
والصّدقُ يألفُهُ الكريمُ المرتجى والكذبُ يألفه الدَّنئُ الأَخيَبُ
ولَقد بدا لي أَنَّه سيَغُولُني ما غالَ"عاداً"والقُرونَ فاشعبَوا
أدُّوا الحُقوق تَفِرْ لكم أعراضُكم إِنّ الكريم إذا يُحَرَّبُ يَغضَبُ

فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً،
-----------------------------------
فَكيفَ يُرجّي المرءُ دَهراً مُخلَّداً، وأعمالُهُ عمّا قليلٍ تُحاسبُهْ
ألم تَرَ لُقمانَ بنَ عادٍ تَتابَعتْ عليه النّسورُ، ثمّ غابتْ كواكبه؟
وللصعبِ أسبابٌ نجلُّ خطوبها،أقامَ زماناً، ثمّ بانتْ مطالبهُ
إذا الصعبُ ذو القرنينِ أرخى لواءهُ إلى مالكٍ ساماهُ، قامت نوادبه؟
يسيرُ بوجهِ الحتفِ والعيشُ جمعهُ وتَمضي على وَجْهِ البِلادِ كَتائِبُه
ولَقد شَهِدتُ الخيلَ وَهيَ مُغيرة ٌ
-----------------------------------
ولَقد شَهِدتُ الخيلَ وَهيَ مُغيرة ٌ ولَقد طَعَنْتُ مَجامِعَ الرَّبِلاتِ
ربلاتِ جودٍ تحتَ قدٍّ بارعٍ حلوِ الشمائلِ خيرة ِ الهلكاتِ
رَبِلاتِ خيلٍ ما تزالُ مغيرة ً يُقطِرنَ من علقٍ على الثُّنَّاتِ

أَسلَمَني قوْمي ولم يغضَبوا
-----------------------------------
أَسلَمَني قوْمي ولم يغضَبوا لِسَوْءة ٍ، حلّتْ بهمْ، فادحَهْ
كلُّ خليلٍ كنتُ خاللتُهُ لا تركَ اللَّهُ له واضِحهْ
كلُّهُمُ اروَغُ من ثعلبٍ ما أشبهَ اللّيْلَة َ بالبارحَهْ

مَن عائِدي اللَّيلَة َ أم مَن نَصيحْ
-----------------------------------
مَن عائِدي اللَّيلَة َ أم مَن نَصيحْ بِتُّ بِنَصْبٍ، فَفُؤادي قَريحْ
في سلفٍ أرعنَ مُنفجرٍ يُقدِمُ أُولى ظُعُنٍ، كالطُّلوحْ
عالَينَ رَقماً، فاخراً لَونُهُ، منْ عَبْقَرِيٍّ، كَنَجيعِ الذّبيح
وَجامِلٍ، خَوّعَ، من نِيبِهِ، زجرُ المعلَّى أُصُلاً والسّفيح
موضوعُها زَولٌ ومرفوعُها كمرِّ صوبٍ لَجِبٍ وسْطَ ريح

أمّا الُملوكُ فأنتُ اليومَ ألأمُهُم
-----------------------------------
أمّا الُملوكُ فأنتُ اليومَ ألأمُهُم لؤماً وأبيضُهُمْ سِربالَ طَبّاخِ

خَليليّ! لا واللَّهِ ما القَلبُ سالمٌ،
-----------------------------------
خَليليّ! لا واللَّهِ ما القَلبُ سالمٌ، وإنْ ظهرَتْ منّي شمائلُ صاحِ
والاَّ فما بالي ولم أشهَد الوغى أبِيتُ كأنّي مُثقَلٌ بِجِرَاحِ

ورَكوبٍ تعزفُ الجنُّ به
-----------------------------------
ورَكوبٍ تعزفُ الجنُّ به
قبلَ هذا الجيلِ من عهدٍ أبدْ
وَضِبابٍ، سَفَرَ الماءُ بها
غَرِقَتْ أولاجُها غَيرَ السُّدَدْ
فَهْيَ مَوتى ، لَعِبَ الماءُ بها،
في غُثاءٍ، ساقَهُ السّيلُ، عُدَد
قد تبطنْتُ بطرفٍ هيكلٍ
غيرِ مرباءٍ ولا جأبٍ مُكدّ
قَائِداً قُدّامَ حَيٍّ سَلَفُوا،
غيرَ أنكاسٍ ولا وغلٍ رفدْ
نبلاءِ السّعيِ من جرثومة ٍ
تتركُ الدّنيا وتنمي للبعدْ
يزعونَ الجهلَ في مجلسِهِمْ
وهمُ أنصارُ ذي الحلمِ الصَّمَد
حبُسٌ في المحلِ حتى يفسِحوا
لابتِغاءِ المجدِ، أو تَركِ الفَنَد
سُمَحاءُ الفَقرِ، أجوادُ الغِنى ،
سادة ُ الشِّيبِ، مَخارِيقُ المُرُد

إذا شَاءَ يوْماً قادَهُ بِزِمَامِهِ،
-----------------------------------
إذا شَاءَ يوْماً قادَهُ بِزِمَامِهِ،
ومنْ يكُ في حبلِ المنيّة ِ ينقدِ
إذا أنْتَ لم تَنفَعْ بوِدّكَ قُرْبَة ً،
ولم تنْكِ بالبؤْسَى عدوَّكَ فابعدِ
أرى الموتَ لا يُرعي على ذي قرابة ٍ
وإنْ كان في الدنْيا عزيزاً بمقعَدِ
ولا خيرَ في خيرٍ ترى الشَّرَّ دونَهُ
ولا قائلٍ يأتِيكَ بعدَ التَّلَدُّد
لَعَمْرُكَ! ما الأيامُ إلاّ مُعارَة ٌ،
فما اسطعْتَ من معروفِها فتزوّدِ
عنِ المرْءِ لا تَسألْ وسَلْ عن قَرينه،
فكُلُّ قَرينٍ بالمُقَارِنِ يَقْتَدي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

طرفة بن العبد ... ديوانه Empty
مُساهمةموضوع: رد: طرفة بن العبد ... ديوانه   طرفة بن العبد ... ديوانه Icon_minitime14/1/2008, 3:25 am

الخيرُ خيرٌ وإنْ طالَ الزّمانُ به
-----------------------------------
الخيرُ خيرٌ وإنْ طالَ الزّمانُ به والشّرُّ أخبثُ ما أوعيتَ من زادِ
يا لكِ مِنْ قُبّرَة ٍ بمعمرِ
-----------------------------------
يا لكِ مِنْ قُبّرَة ٍ بمعمرِ خلالكِ الجوّ فبيضي واصفِري
قد رُفِعَ الفَخُّ، فماذا تَحْذَري؟ ونقّري ما شِئتِ أن تُنقّري
قد ذَهَبَ الصّيّادُ عنكِ، فابشِري، لا بدّ يوماً أن تُصادي فاصبري

أعَمرَ بنَ هندٍ ما ترى رأيَ صَرمة ٍ
-----------------------------------
أعَمرَ بنَ هندٍ ما ترى رأيَ صَرمة ٍ لها سَبَبُ تَرعى به الماءَ والشّجَرْ؟
وكان لها جارانِ، قابوسُ منهُما وعمروٌ ولم أستَرعها الشمسَ والقمرْ
رَأيتُ القَوافي يَتّلِجْنَ مَوالِجاً، تَضَيَّقُ عنها أنْ تَوَلَّجَها الإبَرْ

فليتَ لنا، مَكانَ المَلْكِ عَمْرٍو،
-----------------------------------
فليتَ لنا، مَكانَ المَلْكِ عَمْرٍو، رغوثاً حولَ قبّتِنَا تخورُ
مِنَ الزَّمِرَاتِ، أسْبَلَ قادِماها، وضَرّتُها مُرَكَّنَة ٌ دَرُورُ
يُشارِكُنا لنا رَخِلانِ فيها، وتعلوها الكباشُ فما تنورُ
لعمركَ إنَّ قابوسَ بنَ هندٍ لَيَخْلِطُ مُلْكَهُ نُوكٌ كثيرُ
قسمتَ الدّهرَ في زمنٍ رخيٍّ كذاكَ الحُكْمُ يَقْصِدُ أوْ يَجورُ
لنا يومٌ وللكروانِ يومٌ تَطِيرُ البائِساتُ ولا نَطِيرُ
فأمّا يَوْمُهُنّ، فيَوْمُ نَحْسٍ، تُطَارِدُهُنّ بالحَدَبِ الصّقُورُ
وأمَّا يومُنا فنظلُّ ركباً وُقوفاً، ما نَحُلُّ وما نَسِيرُ
أصحوتَ اليومَ أم شاقتكَ هرّ
-----------------------------------
أصحوتَ اليومَ أم شاقتكَ هرّ ومِنَ الحُبّ جُنونٌ مُسْتَعِرْ
لا يكنْ حبَّك داءً قاتلاً لَيسَ هذا منكِ، ماوِيَّ، بِحُرّ
كيفَ أرجو حُبَّها منْ بَعدِ ما عَلِقَ القَلْبُ بِنُصْبٍ مسْتَسِرّ
أرّق العينَ خيال لمْ يقرّ طافَ، والرّكْبُ بصَحْراءِ يُسُرْ
جازَتِ البِيدَ إلَى أرحُلِنا آخِرَ اللّيْلِ، بيَعْفُورٍ خَدِرْ
ثمّ زارَتني،وصَحْبي هُجَّعٌ، في خليطٍ بينَ بُردٍ ونمرْ
تَخْلِسُ الطَّرْفَ بعَيْنَيْ بَرغَزٍ، وبخدَّي رشإٍ آدمَ غرّ
ولها كَشحَا مهاة ٍٍ مُطفلٍ تَقْتَري، بالرّمْلِ، أفْنانَ الزّهَرْ
وعلى المَتْنَينِ مِنها واردٌ، حَسَنُ النَّبْتِ، أثيتٌ، مُسبَطِرّ
جابَة ُ المِدرى ، لها ذُو جُدّة ٍ، تَنْفُضُ الضّالَ وأفنانَ السَّمُرْ
بَينَ أكنافِ خُفافٍ فاللِّوَى ، مُخرِفٌ تحنو لِرَخصِ الظِّلفِ حُرّ
تحسبُ الطَّرفَ عليها نجدة ٌ يا لَقَوْمي للشّبابِ المُسبَكِرّ!
حيثُ ما قاظُوا بنجدٍ وشتوْا حَولَ ذاتِ الحاذِ مِن ثِنْيَيْ وُقُرْ
فَلَهُ منها، على أحيانها، صفوَة ُ الرّاحِ بملذوذٍ خصرْ
إنْ تنوِّلْهُ فقدْ تمنعُهُ وتريهِ النجمَ يجري بالظُّهُر
ظلّ في عسكرة ٍ من حبّهَاونأتْ، شَحطَ مَزارِ المُدّكِر
فَلئِنْ شَطّتْ نَواهَا، مَرّة ً لعلى عهدِ حبيبٍ معتكرْ
بادِنٌ، تَجلُو، إذا ما ابْتَسَمَتْ، عَن شَتِيتٍ، كأقاحِ الرّمْلِ، غُرّ
بدّلتهُ الشّمسُ من منبتِهِ برداً أبيضَ مصقولَ الأُشُرْ
وإذا تضحكُ تُبدي حبباً كرضابٍ المسكِ بالماءِ الخصِرْ
صادَفَتْهُ حَرجَفٌ في تَلعَة ٍ، فَسَجَا وَسطَ بَلاطٍ مُسبَطِرّ
وإذا قامَتْ تَداعَى قاصِفٌ، مالَ مِنْ أعلى كثيبٍ مُنقَعِرْ
تطردُ القرَّ بحرٍّ صادقٍ وعكيكَ القيظ إن جاءَ بقُرّ
لا تلُمْني!إنّها من نسوة ٍ رُقَّدِ الصّيْفِ، مَقالِيتٍ، نُزُرْ
كَبَنَاتِ المَخْرِ يَمْأدنَ، كما أنْبَتَ الصّيْفُ عَساليجَ الخُضَر
فَجَعوني، يوْمَ زمّوا عِيرَهُمْ، برخيمِ الصَّوْتِ ملثومٍ عطِرْ
وإذا تَلْسُنُني ألسُنُهَا، أنّني لستُ بموهونٍ فقِرْ
لا كبيٌر دالفٌ منْ هرمٍ أرهبُ الليلَ ولا كَلَّ الظُّفُر
وبلادٍ زعلٍ ظلمانُها كالمخاضِ الجربِ في اليومِ الخدِر
قد تبطنْتُ وتحتي جسرة ٌتَتّقي الأرضَ بمَلثومٍ مَعِرْ
فتَرى المَروَ، إذا ما هَجّرَتْ، عن يدَيها، كالفَراشِ المُشفَتِرْ
ذاكَ عَصْرٌ، وعَداني أنّني نابني العامَ خطوبٌ غيُر سرّ
منْ أمورٍ حدثَتْ أمثالُها تَبتَري عُودَ القَويّ، المُستَمِرّ
وتَشَكّى النّفْسُ ما صابَ بها، فاصبري إنَّك من قومٍ صُبُرْ
إنْ نصادفْ منفساًلاتلفنا فُرُحَ الخيرِ ولا نكبو لضُرّ
أسدُ غابٍ فإذا ما فزعوا غيرُ أنكاسٍ ولا هوجٍ هُذرْ
وليَ الأصلُ الذي في مثلِهِ يصلحُ الآبرُ زرعَ المؤتبِرْ
طيِّبو الباءة ِ سهلٌ ولهُمْ سبلٌ إنْ شئْتَ في وحشٍ وعرْ
وهمُ ما همْ إذا ما لبسُوا نَسْجَ داوُدَ لِبأسٍ مُحتَضِرْ
وتَساقَى القَوْمُ كأساً مُرّة ً، وعلا الخيلَ دماءٌ كالشَّقِر
ثمّ زادوا أنّهُمْ، في قوْمِهِمْ، غُفُرٌ ذنَبهُمُ غيرُ فُخُرْ
لا تعزُّ الخمرُ إن طافوا بها بِسِباءِ الشّوْلِ، والكُومِ البُكُرْ
فإذا ما شربوها وانتعشوا وهبوا كلَّ أمونٍ وطِمِرْ
ثمّ راحوا عَبَقُ المِسكِ بهِمْ، يُلحِفونَ الأرضَ هُدّابَ الأُزُرْ
ورثوا السؤْدُدَ عن آبائِهِمْ ثمّ سَادُوا سُؤدُداً، غَيرَ زَمِرْ
نحنُ في المَشتاة ِ ندعوا الجَفَلى ، لا ترى الآدِبَ فينَا ينتقِرْ
حينَ قالَ النّاسُ في مجلسِهِمْ: أقُتارٌ ذاكَ أمْ ريحٌ قُطُرْ
كالجَوابي، لا تَني مُتْرَعَة ًلقِرَى الأضيافِ أو للمتحضِر
ثمّ لا يحُزُن فينا لحمُها إنّما يحزنُ لحمُ المدّخِرْ
ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا آفة ُ الجزرِ مساميحٌ يُسُرْ
ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا واضحُوا الأوجُهِ في الأزمة ِ غُرّ
ولَقَدْ تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنا فاضِلُوا الرّأي، وفي الرّوعِ وُقُر
ولَقَد تَعْلَمُ بَكْرٌ أنّنَا صادقو البأسِ وفي المَحفِلِ غُرّ
يَكشِفونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرّهمْ، ويُبِرّون على الآبي المُبِرّ
فُضُلٌ أحْلامُهُمْ عَنْ جَارِهِمْ، رُحُب الأذرُعِ بالخيرِ أمرْ
ذُلُقٌ في غارَة ٍ مَسْفُوحَة ٍ، ولدى البأسِ حماة ٌ ما نفرّ
نمسكُ الخيلَ على مكروهِها حينَ لا يمسكهَا إلا الصُّبُرْ
حينَ نادى الحيُّ لمّا فزعوا ودعا الدّاعي وقد لجّ الذُّعُرْ
أيْهَا الفِتْيَانُ في مجْلِسِنَا، جرِّدوا منْها وِارداً وشُقُر
أعوجِيّاتٍ، طِوالاً، شُزَّباً، دُوخِلَ الصّنْعَة ُ فيها والضُّمُر
مِن يَعابِيبَ ذُكورٍ، وُقُحٍ، وهِضَبّاتٍ، إذا ابتَلّ العُذُرْ
جافلاتٍ فوقَ عوجٍ عجلٍ ركّبَتْ فيها ملاطيسُ سُمُرْ
وَأنَافتْ بِهَوَادٍ تُلُعٍ، كَجُذُوعٍ شُذّبَتْ عنها القِشَرْ
عَلَتِ الأيْدي بأجْوازٍ لهَا رُحُبَ الأجوافِ ما إنْ تنبهرْ
فهي تَردي، فإذا ما ألهَبَتْ طارَ من إِحمائِهَا شدُّ الأزُرْ
كائراتٍ وتراها تنتحِي مسلحبّاتٍ إذا جدّ الحضُرْ
ذُلُقُ الغارَة ِ، في إفْزَاعِهِمْ، كرعالِ الطَّيرِ أسراباًُتمرّ
نذرُ الأبطالَ صرعى بينها ما يني منهُمْ كميُّ منعفِرْ
فَفِداءٌ، لِبَني قَيْسٍ، على ما أصَابَ النّاسَ من سُرٍّ وضُرّ
خالَتي والنّفْسُ، قِدْماً، أنهم نَعِمَ السّاعونَ في القَوْمِ الشُّطُرْ
وهمُ أيسارُ لقمانٍ إذا أغلَتِ الشّتْوَة ُ أبداءَ الجُزُرْ
لا يلحُّونَ على غارمِهِمْ وعلى الأيْسارِ تَيْسِيرُ العَسِرْ
كنْتُ فِيكُمْ كالمُغطّي رأسَهُ فانجَلى اليَوْمَ قِناعي وَخُمُرْ
وَلَقَد كنتُ، عليكُمْ، عاتِباً، فَعَقَبْتُمْ بِذَنُوبٍ غَيرِ مُرّ
سادِراً، أحسَبُ غيّي رَشَداً، فتناهَيْتُ وقد صابَتْ بِقُرُ

مِنَ الشّرِّ والتّبريحِ أوْلادُ مَعشَرٍ
-----------------------------------
مِنَ الشّرِّ والتّبريحِ أوْلادُ مَعشَرٍ كثيرٍ ولا يُعْطونَ في حادِثٍ بَكْرا
همُ حرملٌ أعيَا على كلّ آكلٍ مُبِيرٌ، ولو أمْسى سَوَامُهُمُ دَثْرَا
جمادٌ بها السباس ترهصُ معزُهَا بناتِ الّلبونِ والسَّلاقمة َ الحُمرا
فما ذنبُنا في أنْ أداءَتْ خُصَاكُمُ، وأن كنتُمُ في قومكمُ معشراً أدرَا
اذا جلسُوا خيّلتَ تحتَ ثيابِهِمْ خرانقَ توفي بالضَّغيبِ لها نَذرا
أبا كَرِبٍ! أبْلِغْ لَدَيْكَ رِسالَتي أبا جابِرٍ عَني، ولا تَدَعَنْ عَمْرا
هُمُ سَوّدوا رَهْواً تَزَوّدَ في اسْتِهِ، منَ الماءِ خالَ الطَّيرَ واردة ً عشرا

إنّي منَ القومِ الذينَ إذا
-----------------------------------
إنّي منَ القومِ الذينَ إذا
أزِمَ الشّتَاءُ ودوخِلَتْ حُجَرُهْ
يوماً ودونيتِ البيوتُ له
فثنى قبيلَ ربيعِهمْ قررهْ
رَفَعُوا المَنِيحَ، وكانَ رِزْقَهُمُ
في المنقياتِ يقيمُهُ يسرُهْ
شَرْطاً قَويماً ليس يَحْبِسُهُ،
لمّا تَتَابَعَ وِجْهَة ً، عُسُرُه
تَلقى الجِفانَ بكُلّ صادِقَة ٍ،
ثُمّتْ تُرَدَّدُ بَيْنهُمْ حِيَرُهْ
وترى الجفانَ لدى مجالسِنا
متحيَّراتٍ بينهم سؤُرهْ
فكأنَّها عقْرى لدى قُلبٍ
بصفرُّ منْ اغرابِها صقرُه
إنَّا لنعلمُ أن سيدركُنَا
غَيْثٌ يُصِيبُ سَوامَنا مَطَرُه
وإذا المغيرة ُ للهياجِ غدتْ
بسُعارِ موتٍ، ظاهِرٍ ذُعُرُه
ولّوا وأعطَونا الذي سئلُوا
من بعدِ موتٍ ساقطٍ أزرُهُ
إنَّا لنكسوهُمْ وإنْ كرهُوا
ضرْباً، يَطيرُ، خِلالَهُ، شرَرُه
والمَجْدُ نَنْمِيه ونُتْلِدُه،
والحمدُ في الاكفاءِ ندَّخرُه
نَعْفو، كما تَعْفو الجِيادُ، على
العلَّاتِ والمخذولُ لانذرُه
إِنْ غابَ عنهُ الأَقربونَ ولم
يصبحْ بريقِّ مائهِ شجرُه
إنّ التّباليَ في الحياة ، ولا
يُغْني نَوائِبَ ماجِدٍ عُذَرُه
كلُّ امرئ فبماالمَّ به
يَوْماً، يَبِينُ منَ الغِنى فُقُرُه

خالطِ النَّاسَ بخلق واسعٍ
-----------------------------------
خالطِ النَّاسَ بخلق واسعٍ لا تكُنْ كلباً، على الناس، تَهِرّ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
noon
مشرف عام
noon


ذكر
عدد الرسائل : 608
تاريخ التسجيل : 02/11/2007

طرفة بن العبد ... ديوانه Empty
مُساهمةموضوع: رد: طرفة بن العبد ... ديوانه   طرفة بن العبد ... ديوانه Icon_minitime14/1/2008, 3:28 am

إذا كنتَ في حاجة ٍ مرسلاً
-----------------------------------
إذا كنتَ في حاجة ٍ مرسلاً فأرْسِلْ حَكِيماً، ولا تُوصِهِ
وإنْ ناصحٌ منكَ يوماً دنَا فلا تنأَ عنه ولاتُقْصهِ
وإنْ بابُ أمرٍ عليكَ التَوَى فشاوِرْ لبيباً ولاتعصهِ
وذو الحقّ لا تَنْتَقِصْ حَقَّهُ، فإنَّ الوثيقة َ في نصِّهِ
ولا تَذكُرِ الدّهْرَ، في مجْلِسٍ، حديثاً إذا أنتَ لم تُحصهِ
ونُصَّ الحديثَ إلى أهلِهِ، فإن الوثيقة َ في نصهِ
ولاتحرصَنّ فرُبَّ امرئٍ حَريصٍ، مُضاعٍ على حِرصِهِ
وكم مِن فَتًى ، ساقِطٍ عَقْلُهُ، وقد يُعْجَبُ الناسُ من شَخْصِهِ
وآخرَ تحسبهُ أنوكاً ويأتِيكَ بالأمرِ مِنْ فَصّهِ
لبِسْتُ اللّيالي، فأفْنَيْنَني، وسربلَني الدهرُ في قُمصهِ
أبا منذرٍ كانتْ غروراً صحِيفتي
-----------------------------------
أبا منذرٍ كانتْ غروراً صحِيفتي ولم أُعطِكمْ بالطوْعِ مالي ولا عِرْضي
أبا منذرٍ أفنيتَ فاستبقِ بعضَنا حنانَيْكَ! بعضُ الشرّ أهوَن من بعضِ
فأقسمْتُ عند النُّصبِ: إني لهالكٌ بمُلتَفّة ٍ، ليست بغَبْطٍ ولا خَفضِ
خُذوا حِذرَكمْ أهلَ المُشَقَّرِ والصّفا، عبيدَ اسْبذٍ والقرْض يُجزى من القرض
ستَصْبَحُك الغَلْباءُ تَغْلِبُ، غارة ً، هنالكَ لا يُنجيك عرضٌ من العرضِ
وتُلبسُ قوماً بالمشقَّرِ والصَّفا شآبيبَ موتٍ تستهلُّ ولاتُغضي
تَمِيلُ على العَبْديّ في جوّ دارِهِ وعوفَ بنَ سعدٍ تخترِمه عن المحضِ
هُما أورداني الموت عمْداً وجَرّدا على الغَدرِ خَيلاً ما تَمَلّ من الركض
وإنّا، إذا ما الغَيْمُ أمسى كأنّهُ
-----------------------------------
وإنّا، إذا ما الغَيْمُ أمسى كأنّهُ
سماحيقُ ثَرْبٍ وهي حمراء حَرجَفُ
وجاءتْ بصرّادٍ كأنّ صقيعهُ
خلالَ البيوتِ والمنازلِ كرسفُ
وجاءَ قَريعُ الشّوْلِ يَرقصُ قبلَهَا،
إلى الدّفءِ، والرّاعي لها مُتحرِّفُ
نَرُدّ العِشارَ، المُنْقِياتِ شَظِيُّها،
الى الحيّ حتى يمرعَ المتصيَّفُ
تَبِيتُ إمَاءُ الحيّ تَطْهى قُدورَنا،
ويأْوي إِلينا الأشعثُ المتجرِّفُ
ونحنُ، إذا ما الخيْلُ زَايَلَ بَيْنَها،
من الطّعنِ، نشّاجٌ مُخِلٌّ ومُزْعِفُ
وجالتْ عَذارى الحيّ شتّى ، كأنّها
تَوالي صُوارٍ، والأسِنّة ُ تَرْعَفُ
ولم يَحْمِ أهلَ الحيّ، إلاّ ابنُ حُرّة ٍ،
وعَمَّ الدّعاءَ المُرْهَقُ المُتلهِّفُ
ففئْنا غداة َ الغبّ كلَّ نقيذة ٍ
ومنَّا الكميُّ الصَّابرُ المتعرِّسُ
وكارِهَة ٍ، قد طَلّقَتْها رِماحُنا،
وأنْقَذْنَها، والعَينُ بالماءِ تَذرِفُ
تَرُدّ النّحِيبَ في حَيازيمِ غُصّة ٍ،
على بطلٍ غادرنَهُ وهوَ مزعفُ
ولاأغيرُ على الاشعارِ أسرقُها
-----------------------------------
ولاأغيرُ على الاشعارِ أسرقُها عنها غَنِيتُ، وشرُّ الناسِ مَن سرَقا
وإنَّ أحسنَ بيتٍ أنتَ قائلُهُ بَيْتٌ يُقالُ، إذا إنْشَدتَهُ، صَدَقا
ونفسكَ فانعَ ولاتنعَني
-----------------------------------
ونفسكَ فانعَ ولاتنعَني
وداوِ الكُلومَ، ولا تُبرِقِ
قفي ودّعينا اليومَ يا ابنة َ مالكِ
-----------------------------------
قفي ودّعينا اليومَ يا ابنة َ مالكِ
وعُوجي علَينا مِن صُدورِ جِمالِكِ
قفي لا يكنْ هذا تعلّة َ وصلِنا
لِبَينٍ، ولا ذا حَظّنا من نَوالِكِ
أخبّركِ أنّ الحيّ فرقَ بينَهم
نوَى غربة ٍ ضرَّارة ٍ لي كذلكِ
ولمْ يُنْسِني ما قدْ لَقِيتُ، وشفّني،
منَ الوجدِ أنّي غيرُ ناسٍ لقاءكِ
وما دونَهَا إلاثلاتٌ مآوبٌ
قُدرنَ لعيسٍ مسنفاتِ الحواركِ
ولاغروَ إلاجارَتي وسؤالُها:
ألا هَلْ لنا أهلٌ؟ سُئلتِ كَذلِكِ
تُعيِّرُ سَيري في البلادِ ورِحلَتي،
ألا رُبّ دارٍ لي سوى حُرّ داركِ
ولَيسَ امرُؤ أفنى الشّبابَ مجاوراً
سوى حيِّهِ إلاكآخرَ هالكِ
ألا رُبَّ يومٍ لو سقمتُ لعادَني
نِساءٌ كِرَامٌ مِنْ حُيَيٍّ ومالِكِ
ظلِلتُ بِذي الأرطى فويقَ مثقَّبٍ
ببيئة ِ سوءٍ هالكاً أو كهالكِ
ومن عامرٍ بيضٌ كأنَّ وجوهَهَا
مَصابِيحُ لاحَتْ في دُجًى مُتحالك
تَرُدُّ عليّ الرّيحُ ثَوبيَ، قاعِداً
إلى صَدَفيٍّ، كالحَنِيّة ِ بارِكِ
رأيتُ سعوداً منْ شعوبٍ كثيرة ٍ
فلمْ تَرَ عَيني مِثلَ سَعدِ بنِ مالِكِ
أبَرَّ وأوفى ذِمّة ً يَعقِدونها،
وخيراً إذا ساوَى الذُّرى بالحوارِك
وأنمى إلى مَجدٍ تَليدٍ وسُورة ٍ،
تكونُ تُراثاً، عندَ حَيٍّ، لهالِكِ
أبي أنزلَ الجبَّارَ عاملُّ رمحِهِ
عن السرْج، حتى خرّ بين السّنابكِ
وسَيفي حُسامٌ، أختلي بذُبابهِ
قَوانِسَ بِيضِ الدّارِعينَ الدّواركِ

لِخَولَة َ بالأجْزَاعِ من إضَمٍ طَلَلْ،
-----------------------------------
لِخَولَة َ بالأجْزَاعِ من إضَمٍ طَلَلْ،
وبالسّفْحِ مِنْ قَوٍّ مُقامٌ وَمُحتمَلْ
تربعُه ُمرباعُهَا ومصيفُها
مِياهٌ، منَ الأشرافِ، يُرمى بها الحجلْ
فلا زالَ غَيثٌ مِن رَبيعٍ وصَيّفٍ
على دارِها، حيثُ استقرّتْ، له زَجَلْ
مرتْهُ الجنوبُ ثمَّ هبتْ له الصَّبا
إذا مسَّ منها مسكنناً عُدمُلٌ نزلْ
كأنّ الخلايا فيه ضلّتْ رباعُها
وعوذاً إذا ما هدَّهُ رعدُه احتفلْ
لها كبدٌ ملساءُ ذاتُ أسرة ٍ
وكشحانِ لم ينقُض طوائهما الحبَلْ
إذا قلتُ: هل يَسلو اللُّبانَة َ عاشِقٌ،
تَمُرُّ شؤونُ الحبّ من خولَة َ الأوَل
وما زادكَ الشكْوى الى متنكِّرٍ
تظلُّ بهِ تبكي وليس به مظلّْ
متى تَرَ يوْماً عَرْصَة ً منْ دِيارِهَا،
ولوفرطَ حولٍ تسجُمُ العينُ أو تُهلّْ
فقُلْ لِخَيالِ الحنْظَلِيّة ِ يَنقَلِبْ
إليها، فإني واصِلٌ حبلَ مَن وَصَلْ
ألا إنما أبْكي ليومٍ لقِيتُهُ،
"بجرثُمَ" قاسٍ كلُّ ما بعدهُ جللْ
إذا جاء ما لا بُدّ منهُ، فَمَرْحَباً
به حينَ يَأتي لا كِذابٌ ولا عِلَل
ألا إنَّني شربتُ أسودَ حالكاً
ألا بَجَلي منَ الشّرَابِ ألا بَجَلْ
فلا أعرفنّي إنْ نشدتُكَ ذمّتي
كدَاع هذيلٍ لا يجابُ ولا يملُّ

أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ،
-----------------------------------
أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ،
كجفْنِ اليمانِ زخرفَ الوشيَ ماثلُهْ
بتثليثَ أو نجرانَ أو حيثُ تلتقي
منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه
دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى ،
واذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ تواصُلُه
وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها،
لها نظرٌ ساجٍ اليكَ تواغِلُه
غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَة ً،
كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه
لياليَ أقتادُ الصِّبا ويقودُني
يجولُ بنا ريعانُهُ ويُحاولُه
سما لكَ من سلْمى خيالٌ ودونَها
سَوَادُ كَثِيبٍ، عَرْضُهُ فأمايِلُهْ
فذَو النيرِ فالأعلامُ من جانب الحمى
وقُفٌّ كظَهْرِ التُّرْسِ تجري أساجله
وأنَّى اهتدَتْ سلمى وسائلَ بينَنَا
بَشاشَة ُ حُبٍّ، باشرَ القلبَ داخِلُهْ
وكم دونَ سلمى من عدوٍّ وبلدة ٍ
يَحارُ بها الهادي، الخفيفُ ذلاذلُه
يَظَلُّ بها عَيرُ الفَلاة ِ، كأنّهُ
رقيبٌ يخافي شخصَهُ ويضائلُهْ
وما خلتُ سلمى قبلَها ذاتَ رجلة ٍ
إذا قسوريُّ الليلِ جيبتْ سرابلهْ
وقد ذهبَتْ سلمى بعقلِكَ كلَّهِ
فهَلْ غيرُ صَيدٍ أحْرَزَتْهُ حَبائِله
كما أحْرَزَتْ أسْماءُ قلبَ مُرَقِّشٍ
بحُبٍّ كلمْعِ البَرْقِ لاحتْ مَخايله
وأنْكَحَ أسْماءَ المُرَاديَّ، يَبْتَغي
بذلكَ عوفٌ أن تصابَ مقاِتله
فلمَّا رأَى أنْ لا قرارَ يقرُّهُ
وأنّ هوَى أسماء لابُدّ قاِتله
ترحلَ من أرضِ العراقِ مرقشٌ
على طربٍ تهوي سراعاً رواحِله
إلى السروِ أرضٌ ساقه نحوها الهوى
ولم يدرِ أنَّ الموتَ بالسّروِ غائلهْ
فغودِرَ بالفَرْدَين: أرضٍ نَطِيّة ٍ،
مَسيرَة ِ شهْرٍ، دائبٍ لا يُوَاكِله
فيا لكَ من ذي حاجة ٍ حيلَ دونَها
وما كلُّ ما يَهوَى امرُؤ هو نائِله
فوجدي بسلمى مثلُ وَجْدِ مُرَقِّشٍ،
بأسْماءَ، إذ لا تَستفيقُ عَواذِله
قضى نَحْبَهُ، وَجداً عليها مُرَقِّشٌ،
وعُلّقْتُ مِنْ سَلمى خَبالاً أُماطله
لعمري لموتٌ لا عقوبة َ بعدَهُ
لذي البثِّ أشفى من هوى ً لا يزايِله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طرفة بن العبد ... ديوانه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الأجنحة الحرة :: الجناح الأدبي :: روائع الشعر العربي-
انتقل الى: