هي مجموعة أبيات متفرقة من دواوين الشعر العربي، سيكون لها بقية وعلى مجال أوسع وأرحب وأشمل، قد نتفرد بعرض كل شاعر، أو قد نختار مجموعات متقاربة في الصورة واللون والموضوع. عموماً سأنطلق معكم من ألوان 1 وسيكون هناك سلسلة ألوان جذابة.............. نون
**************
ملء روحي هذا الصفاء العميق
يا عيوناً من سحرها لا أفيق
أومأت لي عيناك فاختلج العطر
وطاف الندى وصب الرحيق
******
وترسل اللحظ فتاكاً بغمزته
وقد تماوج فيه الغنج والحور
يا من رمتنا على عمد لواحظها
ردي سهامك عنا.. إننا بشر
***
أهلاً وسهلاً ، بمن في النوم ألقاها ،
وحبّذا طيفُها، لو كان آتاها
يا حبذا شعثُ المسواكِ من فمها ،
إذا سَقَتْهُ عُقاراً من ثَناياها
******************
يقولون لي ، والبعدُ بيني وبينها :
نأت عنك شرٌّ، وانطوى سببُ القُربِ
فقلت لهم، والسّرُّ يُظهِره البُكا:
لئن فارقت عيني ، لقد سكنت قلبي
**************
كن هزارا في عشّه يتغنّى
ومع الكبل لا يبالي الكبولا
لا غرابا يطارد الدّود في الأرض
ويوما في اللّيل يبكي الطّلولا
كن غديرا يسير في الأرض رقراقا
فيسقي من جانبيه الحقولا
تستحم النّجوم فيه ويلقى
كلّ شخص وكلّ شيء مثيلا
لا وعاء يقيّد الماء حتى
تستحل المياه فيه وحولا
كن مع الفجر نسمة توسع الأزهار
شمّا وتارة تقبيلا
لا سموما من السّوافي اللّواتي
تملأ الأرض في الظّلام عويلا
ومع اللّيل كوكبا يؤنس الغابات
والنّهر والرّبى والسّهولا
لا دجى يكره العوالم والنّاس
فيلقي على الجميع سدولا
أيّهذا الشّاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا
*******************
فالوصل أجمله ما كان بعد نوى
و الشمس بعد الدّجى أشهى لرائيها
***************
سُرُوري كان أنْ ألقاكَ يَوْماً
لأجلِ مَحاسِنٍ لكَ أجتَليهَا
فلَمّا غابَ عن عَيني كَرَاهَا
خلتْ من ساكنٍ فسكنتَ فيها
سأكرمها لحرمة ِ منْ حوتهُ
وإكْرامُ الدّيارِ لساكِنِيهَا