مملكة ماري
تقع مملكة ماري (تل الحريري) قرب مدينة البوكمال، على الحدود السورية العراقية .وتبعد 130 كم عن مدينة دير الزور باتجاه الشرق. وقد شهدت ماري عهدين من العظمة والازدهار: الأول امتد من 2450 حتى 225 قبل الميلاد حيث قام السومريون بعد ذلك باحتلالها وتدميرها. أما الثاني، فقد نهضة فيه المملكة مجدداً لتعود قوية مزدهرة إلى أن قام البابليون بتدميرها فيعام 1750ق. م .
وقد لعبت ماري دوراً بارزاً في تاريخ المنطقة لما كانت تتمتع به من موقع جغرافي حيوي، حيث كانت ملتقى القوافل التجارية القادمة من الخليج والعراق وكنعان ومصر وبابل وآشور وهذا ما جعل منها مركزا تجارياً مهما.
اشتهرت ماري بفن العمارة ويشهد على ذلك قصرها الشهير الذي يعد من القصور القديمة المهمة بجماله واتساعه وحسن تحصينه حتى ذاعت شهرته، وتمنى الملوك بناء شبيه له إلى الحد الذي دفع ملك أوغاريت لإرسال أحد أبنائه إلى ماري لرؤية القصر والتعرف على طريقة بنائه.كما اشتهرت مماري أيضاً بمعابدها الكثيرة وكان من أهم آلهتها عشتار وتموز وبعل ويم وغيرهم.وقد بلغ الفن في ماري مراتب عالية ما زالت التماثيل الحجرية والبرونزية كتمثال (ربة الينبوع) وتمثال (أورنينا) مغنية المعبد شاهداً على ذلك