إن وفرة النقائض الرئيسية في أي مجال حيوي يفترض آليا وجود تيار و توتر بين النقيضين , على الرغم من عدم قدرتنا على رؤيته و تحسسه بوضوح كما هي الحال مع الكهرباء , و بفضل وجود الطاقة في النقائض يعيش كوننا و يتطور ., كذلك الإنسان يعيش و يتطور بفضل وجود النقائض في داخله مثل نصفي الكرتين الأيمن و الأيسر ...
إننا نقسم هذا العالم من خلال رؤيتنا له إلى ما هو لنا و ما هو ليس لنا , أي إلى شخصي و غريب , و بمعنى آخر فيه بين الظاهر و الباطن و نطلق على الشيء إحدى التسميتين . و ما نعتبره لنا أو شخصي نتقبله و نرفض كل ما هو غريب و نتجنبه ,
كيف تصبح حياتك إذا أختفى منها كل ما هو لك أو قريب منك ؟
و كيف تصبح حياتك إذا أختفى منها كل ما هو غريب عنك ؟
و كيف تصبح حياتك إذا توقفت عن التمييز بين ما هو قريب و غريب؟
كما أننا نتقن التمييز بين قيمة الأشياء إذ نعتبر بعض الأشياء و المراكز الإجتماعية قيمة و أخرى عادية و كل العالم يقف بتقدير صادر من عقلنا على أعلى و أسفل و جيد و غير جيد أي أنه يتوضع أيضا بصورة عمودية و نحن نمارس التقييم في هذه الحالة أيضا ؟!
كيف نتصرف و كيف نعيش في حال توقفنا عن التمييز بين الأعلى و الأسفل ؟
ماذا سيحل بحياتك و بك إذا فقدت الأشياء قيمتها و أهميتها بالنسبة إليك ؟
يقولون إن غوته قال ذات مرة الرب في صغائر الأمور ) فماذا قصد بذلك ؟
( ترجمة : ريما علاء الدين )
و ريثما يتم تحضير التكملة أترك للأصدقاء وضع بصماتهم مشكورين بمرورهم ....