| كثير عزة ......... الشاعر العاشق | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 4/1/2008, 2:20 am | |
| كثير عزة 40 - 105 هـ / 660 - 723 م كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية.شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة.وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش.وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل:مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس. خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا ----------------------------------- خليليَّ هذا ربعُ عُزَّة َ فاعقلا قلوصيكُما ثمّ ابكيا حيثُ حلَّتِ ومُسّا تراباً كَانَ قَدْ مَسَّ جِلدها وبِيتاً وَظِلاَّ حَيْثُ باتتْ وظلّتِ ولا تيأسا أنْ يَمْحُوَ الله عنكُما ذنوباً إذا صَلَّيْتما حَيْثُ صَلّتِ وما كنتُ أدري قبلَ عَزَّة َ ما البُكا ولا مُوجِعَاتِ القَلبِ حتَّى تَوَلَّتِ وما أنصفتْ أمّا النساءَ فبغضَّتْ إلينا وأمّا بالنوالِ فضنَّتِ فَقَدْ حَلَفَتْ جَهْداً بما نحرَتْ له قريشٌ غداة َ المأزمينِ وصلّتِ أُناديكَ ما حجَّ الحجيجُ وكبَّرتْ بفيفاءِ آلٍ رُفقة ٌ وأهلَّتِ وما كبَّرتْ من فوقِ رُكبة َ رُفقة ٌ ومِنْ ذي غَزَالٍ أشعرَتْ واسْتَهَلَّتِ وكانت لقطع الحبل بيني وبينها كناذرة ٍ نذراً وفتْ فأحلّتِ فقلتُ لها : يا عزُّ كلُّ مصيبة ٍ إذا وُطِّنت يوماً لها النّفسُ ذلّتِ ولم يلقَ إنسانٌ من الحبِّ ميعة ً تَعُمُّ ولا عَمياءَ إلاّ تجلّتِ فإن سأَلَ الوَاشُونَ فيمَ صرمْتَها فقُل نفسُ حرٍّ سُلِّيت فَتَسلَّتِ كأَنّي أُنادي صَخْرَة ً حِينَ أَعْرَضَتْ من الصُمِّ لو تمشي بها العصمُ زلَّتِ وحلَّتْ تلاعاً لم تكنْ قبلُ حُلَّتِ فَلَيْتَ قَلُوصي عِنْدَ عَزَّة َ قُيّدَتْ بحبلٍ ضَعيفٍ غُرَّ منها فضَلّتِ وَغُدِرَ في الحَيِّ المُقِيمينَ رَحْلُها وَكَانَ لَها باغٍ سِوَايَ فبلّتِ وَكُنْتُ كَذِي رِجْلَيْنِ رِجلٍ صحيحة ٍ وَرِجْلٍ رَمى فيها الزَّمانُ فشَلَّتِ وَكُنْتُ كَذَاتِ الظَّلعِ لمّا تَحَامَلَتْ على ظَلْعها بَعْدَ العثَارِ اسْتقلَّتِ أُريدُ الثَّوَاءَ عِنْدَها وأظُنّها إذا ما أطلنا عندَها المُكثَ ملَّتِ يُكلّفُها الخنزِيرُ شَتْمِي وَمَا بِهَا هواني ولكنْ للمليكِ استزَلّتِ هنيئاً مريئاً غيرَ داءٍ مخامرٍ لعزَّة َ من أعراضنا ما استحلَّتِ وَواللهِ ما قاربتُ إلاّ تباعدتْ بصَرمٍ ولا أكثرتُ إلاّ أقلَّتِ ولي زَفراتٌ لو يدُمْنَ قَتَلْنَنِي توالي التي تأتي المُنى قَدْ تَوَلَّتِ وكنّا سلكنا في صعودٍ من الهوى فلمّا توافينا ثبتُّ وزلَّتِ وكنّا عقدنا عقدة الوصلِ بيننا فلمّا تواثقنا شددتُ وحلَّتِ فإن تكنِ العتبى فأهلاً ومرحباً وحُقَّتْ لها العتبى لدينا وقلَّتِ وإن تكنِ الأُخْرَى فإنَّ وَرَاءَنا بِلاداً إذا كَلَّفْتُها العِيسَ كَلَّتِ خليليَّ إنَّ الحاجبيّة ََ طلَّحتْ قلوصيكُما وناقتي قد أكلَّتِ فَلاَ يَبْعُدَنْ وَصلٌ لِعَزَّة أَصْبَحَتْ بعاقبة ٍ أسبابهُ قد تولَّتِ أَسِيئي بِنا أَو أحْسِني لا مَلُومَة ً لدينا ولا مَقْلِيّة ً إنْ تَقَلَّتِ ولكنْ أنيلي واذكري من مودّة ٍ لنا خُلَّة ً كانتْ لديكمْ فضلَّتِ وإنّي وإنْ صَدَّتْ لمُثنٍ وَصَادِقٌ عليها بما كانتْ إلينا أزلَّتِ فما أنا بالدّاعي لعزَّة َ بالرَّدى ولا شامتٍ إن نَعْلُ عَزَّة َ زلَّتِ فلا يَحْسَبِ الواشُونَ أنَّ صَبَابتي بعزّة كانتْ غمرة ً فتجلَّتِ فأصبحتُ قدْ أبللتُ مِنْ دنفٍ بها كما أُدنفتْ هيماءُ ثمَّ اسْتَبَلَّتِ فواللهِ ثم اللهِ لا حلَّ بعدَها ولا قبلَها من خُلَّة ٍ حيث حلَّتِ وما مرَّ مِن يومٍ عليَّ كيومِها وإن عَظُمَتْ أيامُ أُخرى وَجَلَّتِ وحلَّتْ بأعلى شاهقٍ من فؤادِهِ فلا القلبُ يسلاها ولا النّفسُ ملَّتِ فَوَا عَجَباً للقلبِ كَيْفَ اعتِرَافُهُ وَلِلنّفْسِ لمّا وُطنِّت فاطْمَأنَّتِ وإني وَتَهيامي بِعَزَّة بعْدما تخلّيتُ مِمّا بيْننا وتخلَّتِ لكالمُرتجي ظلَّ الغمامة ِ كُلَّما تبوَّأَ منها للمقيلِ اضمحلَّتِ كأنّي وإيّاها سحابة ُ ممحلٍ رَجَاها فَلَمّا جَاوَزَتْهُ استَهَلَّتِ
عَرِّجْ بِأَطْرَافِ الدّيارِ وَسَلَّمِ ----------------------------------- عَرِّجْ بِأَطْرَافِ الدّيارِ وَسَلَّمِ وإنْ هِيَ لم تَسْمَعْ ولم تَتَكَلّم فقد قدُمتْ آياتُها وتنكَّرتْ لِمَا مَرَّ مِنْ رِيحٍ وأَوْطَفَ مُرْهِمِ تأمَّلتُ منْ آياتِها بعدَ أهلِها بأطرافِ أعْظَامٍ فأَذْنَابِ أزْنُمِ محانيَ آناءٍ كأنَّ دروسَها دروسُ الجوابي بعد حولٍ مُجرَّمِ يَقُولُ خَليلي سِرْ بنا أيَّ موقفٍ وَقَفْتَ وَجَهْلٍ بالحَلِيمِ المعمَّمِ تَلُومُ وَلَمْ تَعْلَمْ بأسرارِ خُلّة ٍ فتُعذرَ إلاّ عنْ حديثٍ مُرجَّمِ فإنْ كنتُ لم أجهل فقد لمتَ ظالماً وإن كنتُ قد أزرى بيَ الجهلُ فاحلُمِ وفي الحلمِ والإسلامِ للمرءِ وازعٌ وفي تركِ طاعاتِ الفؤادِ المتيَّمِ بَصَائِرُ رُشْدٍ للفَتى مُسْتَبينَة ٌ وأخلاقُ صدقٍ علمُها بالتَّعلُّمِ وَلِيتَ فلم تَشْتِمْ عليّاً ولم تُخِفْ بريّاً ولم تقبلْ إشارة َ مجرمِ وأظْهَرْتَ نورَ الحقِّ فاشتَدَّ نُورُهُ على كُلِّ لَبْسٍ بارِقِ الحَقّ مُظْلمِ وَعَاقَبْتَ فيما قَدْ تَقَدّمْتَ قَبْلَهُ وأعرضتَ عمّا كانَ قبل التّقدُّمِ وصدَّقْتَ بالفِعْلِ المقالَ مَعَ الذي أتيتَ فأمسى راضياً كلُّ مسلِم تَكَلَّمْتَ بالحَقّ المُبينِ وإنّما تَبَيّنُ آياتُ الهُدى بالتّكلّمِ ألا إنما يكفي الفَتَى بَعْدَ زَيْغِهِ مِن الأوَدِ البَادِي ثِقافُ المقوِّمِ وَقَدْ لَبِسَتْ لُبْسَ الهَلُوكِ ثيابَهَا تراءى لك الدُّنيا بكفٍّ ومعصمِ وَتُومِضُ أحياناً بعينٍ مريضَة ٍ وتَبْسِمُ عَنْ مِثْلِ الجُمَانِ المُنظَّمِ فأعرضتَ عنها مشمئزّاً كأنّما سقتك مدوفاً من سمامِ وعلقمِ وَقَدْ كُنْتَ مِنْ أَجْبَالِهَا في ممَنَّعٍ وَمِنْ بَحْرِهَا في مُزْبِدِ المَوْجِ مُفعَمِ وما زلتَ توّاقاً إلى كلّ غاية ٍ بَلَغْتَ بها أعْلَى البِنَاءِ المُقَدَّمِ فلما أتاكَ المُلْكُ عفواً ولم يَكُنْ لطالبِ دُنيا بعْدهُ مِن تَكَلُّمِ تركتَ الذي يفنى وإنْ كانَ مونقاً وآثرْتَ ما يَبْقَى برأيٍ مُصَمِّمِ وأضررتَ بالفاني وشمَّرت للّذي أَمَامَكَ في يومٍ مِنَ الشّرِّ مُظلِمِ وَمَا لَكَ إذا كُنْتَ الخليفة مانع سوى الله من مال رغيب ولا دم سم سما لكَ همٌّ في الفؤادِ مؤرِّقٌ بلغتَ بِهِ أَعْلَى المَعَالِي بسُلّمِ فما بينَ شرقِ الأرضِ والغربِ كلِّها منادٍ ينادي من فصيحٍ وأعجمِ يقولُ : أميرَ المؤمنين ظلمتني بأخذٍ لدينارٍ ولا أخذِ درهمِ ولا بسطِ كفِّ امرئٍ غيرِ مجرمٍ ولا السَّفكِ منهُ ظالماً ملءَ محجَمِ ولو يستطيعُ المسلمونَ تقسَّموا لكَ الشَّطْرَ من أعمارِهِمْ غيرَ فعشتَ به ما حجَّ للهِ راكبٌ مُغذٌّ مطيفٌ بالمقامِ وزمزمِ فأربحْ بها من صفقة ٍ لمبايعٍ وأعظمْ بها أعظمْ بها ثمَّ أعظِمِ ..
أبائنة ٌ سُعدى ؟ نعمْ ستبينُ ----------------------------------- أبائنة ٌ سُعدى ؟ نعمْ ستبينُ كما انبَتَّ مِنْ حَبْلِ القَرِينِ قرينُ أإنْ زُمَّ أَجْمَالٌ وَفَارَقَ جِيرة ٌ وصاحَ غرابُ البينِ أنتَ حزينُ؟ كأَنَّكَ لم تَسْمَعْ ولم تَرَ قَبْلَها تَفَرُّقَ أُلاّفٍ لَهُنَّ حَنينُ حَنِينٌ إلى أُلاَّفهِنَّ وقدْ بَدا لهُنَّ مِن الشَّكِّ الغَداة َ يَقينُ وهاجَ الهوى أَظْعانُ عزَّة َ غُدوَة ً وقد جعلتْ أقرانُهُنَّ تبينُ فَلَمّا استَقَلَّتْ عن مَنَاخٍ جِمَالُها وأَسْفَرْنَ بالأَحْمَالِ قُلْتُ سَفينُ تأَطَّرْنَ في المِينَاءِ ثُمَّ تَرَكْنَهُ وقد لاحَ مِنْ أثْقَالهنَّ شُحونُ كأنّي وقد نكِّبنَ بُرقة َ واسطٍ وخلَّفنَ أحواضَ النُّجيلِ طعينُ فأتبعتُهُمْ عينيَّ حتّى تلاحمتْ عليها قنانٌ من خفيننَ جونُ فَقَدْ حَالَ مِنْ حَزْمِ الحَمَاتينِ دونهم وأعرضَ منْ وادي البُليدِ شُجونُ وَفَاتَتْكَ عِيرُ الحَيّ لمّا تَقَبَّلَتْ ظهورٌ بهمْ من ينبُعٍ وبطونُ وقد حال من رَضْوى وَضَيْبر دُونَهُمْ شمارخُ للأروى بهنَّ حصونُ على الكُمتِ أو أشباهها غيرَ أنَّها صُهابيّة ٌ حُمْرُ الدُّفوفِ وَجونُ وأعرضَ ركبٌ من عباثرَ دونهمْ وَمِنْ حَدِّ رَضْوَى المكْفهرِّ جبينُ فأخلفنَ ميعادي وخُنَّ أمانتي وَلَيْسَ مَنْ خَانَ الأمانَة َ دينُ وأورثنه نأياً فأضحى كأنَّهُ مخالطُهُ يومَ السُّريرِ جنونُ كذبنَ صفاءَ الوُدِّ يومَ شنوكة ٍ وأدرَكَني مِنْ عَهْدِهِنَّ وُهُونُ وإنَّ خَليلاً يُحْدِثُ الصُّرم كلَّما نأيتَ وشطَّتْ دارُهُ لظنونُ وطافَ خيالُ الحاجبيّة موهناً ومرٌّ وقرنٌ دونها ورنينُ وعاذلة ٍ ترجو لياني نجهتُها بأنْ ليسَ عندي للعواذلِ لينُ تَلُومُ امرءاً في عنفوانِ شبابِهِ ولِلتَّرْكِ أشْياعَ الصَّبَابَة ِ حينُ وما شعرتْ أنَّ الصِّبا إذْ تلومني على عهدِ عادٍ للشَّبابِ خدينُ وأنّي ولوْ داما لأعلمُ أنَّني لحفرة ِ موتٍ مَرَّة ً لدفينُ وأنّيَ لم أعلمْ ولم أجدِ الصِّبا يُلائِمُهُ إلا الشَّبَابَ قرينُ وأنَّ بياضَ الرَّأسِ يُعقِبُ بالنُّهى ولكنَّ أطلالَ الشَّبابِ تَزينُ لَعَمْرِي لقد شَقَّتْ عليَّ مريرة ٌ ودارٌ أحلَّتكِ البُويبَ شطُونُ
كثير عزة ................. رَمَتْني على عَمْدٍ بُثينَة بَعْدما ----------------------------------- رَمَتْني على عَمْدٍ بُثينَة بَعْدما تولّى شبابي وارجحنَّ شبابُها بعينينِ نَجْلاوينِ لوْ رَقْرَقَتْهُمَا لنوءِ الثريّا لاستهلَّ سحابُها ولكنّما تَرْمِينَ نفساً مَريضَة ً لعزَّة َ منها صفوُها ولُبابُها | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 8/1/2008, 4:05 pm | |
| عفا السَّفحُ من أمِّ الوليدِ فكبكبُ ------------------- عفا السَّفحُ من أمِّ الوليدِ فكبكبُ فَنَعْمَانُ وَحْشٌ فالرَّكيُّ المثقَّبُ خلاءٌ إلى الأحواضِ عافٍ وقد يُرى سوامٌ يعافيهِ مُراحٌ ومُعزبُ على أنَّ بالأقوازِ أطلالَ دمنة ٍ تجدُّ بها هوجُ الرياح وتلعبُ لعزَّة َ إذ حبلُ المودّة ِ دائمٌ وإذا أَنْتَ مَتْبُولٌ بِعزَّة َ مُعْجَبُ وإذْ لا ترى في الناسِ شيئاً يفوقها وفيهنَّ حسنٌ- لو تأمّلتَ - مجنبُ هَضِيمُ الحَشا رُودُ المَطا بَخْتَرِيّة جميلٌ عليها الأتحميُّ المنشَّبُ هي الحُرَّة ُ الدَّلُّ الحَصَانُ وَرَهْطُها ـ إذا ذُكر الحيُّ ـ الصَّرِيحُ المهذَّبُ رأيْتُ وأَصْحَابي بِأَيلة َ موْهِناً وَقَدْ لاح نَجْمُ الفَرْقَدِ المُتَصوِّبُ لعزَّة َ ناراً ما تبوخُ كأنَّها إذا ما رَمقْناها مِنَ البُعْدِ كَوْكبُ تَعَجَّبَ أصْحَابي لها حِينَ أوقِدَتْ وللمصطلوها آخرَ الليلِ أعجبُ إذا ما خَبَتْ مِنْ آخِرِ اللّيلِ خَبْوة ً أُعِيدَ لها بالمَنْدليِّ فَتُثْقَبُ وَقَفْنَا فَشُبّتْ شَبّة ً فَبَدَا لنا بأهضامِ واديها أراكٌ وتنضُبُ وَمِنْ دونَ حيثُ استُوْقِدَتْ مِنَ مُجَالِخٍ مَراحٌ ومغدى ً للمطيِّ وسبسبُ أتَتْنا بِرَيَّاها وللعيسِ تَحْتَنا وجيفٌ بصحراءِ الرُّسيسِ مهذَّبُ جنوبٌ تُسامي أَوْجُه الرّكْبِ مَسُّها لذيذٌ ومسراها من الأرض طيِّبُ فيا طولَ ما شوقي إذا حالَ دونَها بُصاقٌ ومن أعلامِ صِنْدِدَ مَنْكِبُ كأنْ لَمْ يوافقْ حجَّ عزَّة َ حَجُّنا ولم يلقَ ركباً بالمحصَّبِ أركبُ حَلَفْتُ لها بالرَّاقصاتِ إلى منى ً تُغِذُّ السُّرى كَلْبٌ بهنَّ وَتَغْلِبُ وَربِّ الجيادِ السّابحاتِ عَشِيّة ً مع العصرِ إذْ مرَّتْ على الحَبْلِ تَلْحَبُ لعزَّة همُّ النفس منهنَّ لو ترى إليها سبيلاً، أو تُلِمُّ فَتُصْقِبُ أُلامُ على أُمّ الوليدِ، وحبُّها جوى ً داخلٌ تحتَ الشَّراسيفِ ملهبُ ولو بذلتْ أمُّ الوليدِ حديثها لعُصمٍ برضوى أصبحتْ تتقرَّبُ تَهَبّطْنَ مِنْ أكْنَافِ ضَأْسٍ وأيلة ٍ إليها ولو أغرى بهنَّ المُكلِّبُ تلعَّبُ بالعزهاة ِ لم يدرِ ما الصِّبا وييأسُ مِنْ أُمِّ الوليدِ المجرِّبُ ألا لَيْتَنا يا عَزَّ كُنَّا لِذِي غِنًى بعيرينِ نرعى في الخلاءِ ونعزُبُ كِلانا به عَرٌّ فمَنْ يَرَنا يقُلْ على حسنِها جرباءُ تُعدي وأجربُ إذا ما وَردنا مَنْهلاً صَاحَ أهلُهُ علينا فما ننفكُّ نُرمى ونُضربُ نكونُ بعيريْ ذي غنى ً فيُضيعُنا فلا هُوَ يرْعانا ولا نَحْن نُطْلَبُ يُطّرِدُنا الرُّعيانُ عَنْ كُلِّ تلْعة ٍ ويمنعُ مِنّا أَنْ نُرى فيه نَشْرَبُ وددتُ -وبيتِ اللهِ- أنّكِ بكرة ٌ هجانٌ وأنّي مُصعَبٌ ثمَّ نهرُبُ عفت غيقة ٌ من أهلها فجنوبُها ------------------ عفت غيقة ٌ من أهلها فجنوبُها فرَوْضَة ُ حَسْنَا قاعُها فَكثَيْبُها منازِلُ من أسْمَاءَ لم يَعْفُ رَسْمَها رِياحُ الثّرَيّا خِلْفَة ً فضَريبُها تلوحُ بأطرافِ البُضيع كأنّها كتابُ زُبورٍ خُطَّ لدناً عسيبُها إذا لم تكونوا ناصري أهل حقِّها وملفينَ عند النَّصر ممّن يجيبُها فسيروا بُراءً في تَفَرُّقِ مالكٍ بنُصْحٍ وأرحامٍ يَئِطُّ قَرِيبُها وهل مالكٌ إلاّ أُسودُ خفيّة ٍ إذا لم تُعاطَ الحقَّ بادٍ نُيوبُها تلظّى النّصالُ الزُّرقُ فوقَ خُدُورِها وتمضي أنابيبُ القنَا وكُعُوبُها | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 18/1/2008, 5:53 pm | |
| ما بالُ مولى أنت ضامن غيهِ ----------------------------------- ما بالُ مولى أنت ضامن غيهِ فإذا رأيت الرشدَ لم يرَ ما ترى وَتَرَى المَساعي عِنْدَهُ مَطلولَة ً كالجودِ يُمطِرُ ما يُحَسُّ له ثَرَى فالله يَجْزِي بَيْنَنَا أَعْمَالَنَا وضَميرَ أنفُسِنَا ويُوفي مَنْ جزى دَعِينا ابنَة الكعبيِّ والمَجْدَ والعُلى ----------------------------------- دَعِينا ابنَة الكعبيِّ والمَجْدَ والعُلى ورَاعي صِوَاراً بالمدينَة ِ أحْسَبا أبوكَ الذي لمّا أتى مَرْجَ رَاهِطٍ وقد أَلَّبُوا للشّرّ فيمَنْ تألَّبا تشنّأ للأعداء حتى إذا انتهوا إلى أمرهِ طوعاً وكرهاً تحبَّبا رأيتُ أبا الوليدِ غداة َ جمعٍ ----------------------------------- رأيتُ أبا الوليدِ غداة َ جمعٍ بهِ شيبٌ وما فقد الشبابا فقُلْتُ لهُ ولا أعيا جواباً إذا شابَتْ لِداتُ المَرْءِ شَابَا ولكِنْ تَحْتَ ذَاكَ الشّيْبِ حزْمٌ إذا ما ظَنَّ أمرَضَ أوْ أصَابَا فَكَمْ مِنْ يَتامى بُوَّسٍ قد جَبَرْتَها ----------------------------------- فَكَمْ مِنْ يَتامى بُوَّسٍ قد جَبَرْتَها وألبستها من بعد عري ثيابها وأرملة ٍ هلكى ضعافٍ وصلتها وأسرى عناة ٍ قد فككتَ رقابها فتى ً سادَ بالمعروف غير مدافع كهولَ قريشٍ كلَّها وشبابها أراهُمْ مَنَارَاتِ الهُدى مستنيرة ً ووافقَ منها رشدها وصوابها وَرَاضَ بِرِفقٍ ما أَرَادَ ولم تَزَلْ رياضتهُ حتّى أذلَّ صعابها أشاقكَ برقٌ آخرَ الليلِ واصبُ ----------------------------------- أشاقكَ برقٌ آخرَ الليلِ واصبُ تضمّنهُ فرْشُ الجَبَا فالمَسَارِبُ يجرُّ ويستأني نشاصاً كأنَّهُ بغَيْقَة َ حادٍ جَلْجَلَ الصَّوْتَ جالبُ تألَّقَ واحمومى وخيَّمَ بالرُّبى أحمُّ الذُّرى ذو هيدبٍ متراكبُ إذا حرّكتهُ الريحُ أرزمَ جانبٌ بلا هزَقٍ مِنه وأوْمضَ جانِبُ كما أمضت بالعينِ ثمَّ تبسَّمتْ خَريعٌ بدا منها جبينٌ وحاجِبُ يمجُّ النَّدى لا يذكُر السَّيرَ أهلهُ ولا يَرْجع الماشي بِهِ وَهْوَ جادِبُ وَهبْتُ لسُعدى ماءهُ وَنَبَاتَهُ كما كُلُّ ذي وُدّ لِمَنْ وَدَّ وَاهِبُ لتروى به سعدى ويروى محلُّها وتُغدِقَ أعدادٌ به ومشارِبُ تذكرت سُعدي والمطيُّ كأنَّهُ بآكامِ ذي رَيْطٍ غَطاطٌ قَوارِبُ فَقَدْ فُتْنَ مُلْتجّاً كأنَّ نئيجَهُ سُعالُ جَوٍ أعْيَتْ عليه الطَّبَائِبُ فقلتُ وَلَمْ أمْلِكْ سَوَابِقَ عَبْرَة ٍ سقى أهلَ بيسانَ الدُّجونُ الهواضبُ وإنّي ولو صَاحَ الوشاة ُ وطَرَّبوا لَمُتَّخِذٌ سُعْدى شباباً فناسبُ يقولون أجْمِعْ من عُزيْزَة َ سَلْوَة ً وكيف؟ وهل يسلو اللَّجوجُ المطالبُ؟ أعزُّ! أجدَّ الرَّكبُ أن يتزحزحوا وَلَمْ يعتبِ الزَّاري عليكِ المعاتبُ فأحْيي هداكِ الله مَنْ قَدْ قَتَلِهِ وعاصي كما يُعْصى لديه الأقاربُ وإنَّ طلابي عانساً أمَّ ولدة ٍ لممّا تُمَنّيني النُّفوسُ الكواذبُ ألا ليتَ شعري هل تغيَّرَ بعدنا أراكٌ فصرْما قادم،فتناضِبُ؟ فبُرقُ الجبا، أم لا ؟ فهنَّ كعهدنا تنزّى على آرامهنَّ الثعالبُ تقي اللهُ فيهِ - أمَّ عمروٍ-ونوِّلي موَدَّتَهُ لا يَطْلُبَنَّكِ طَالِبُ ومن لا يُغَمِّضْ عَينَهُ عن صَديقِهِ وَعَنْ بَعْضِ ما فيه يَمُتْ وَهُوَ عَاتِبُ ومن يَتَتَبَّعْ جاهِداً كلَّ عَثْرَة ٍ يجدْها ولا يسْلَمْ له الدَّهْرَ صاحِبُ فلا تأمنيهِ أن يسرَّ شماتة ً فيُظهرها إن أعقبتهُ العواقبُ كأنْ لم أقل والليلُ ناجٍ بريدُهُ وقد غالَ أميالَ الفِجَاجِ الرَّكائِبُ خليليَّ حثّا العيسَ نصبحْ وقد بدتْ لنا من جِبَالِ الرّامتينِ مَناكِبُ فوالله ما أدري أآتٍ على قلى ً وبادي هوانٍ منكمُ ومغاضبُ سَأَمْلُكُ نفسي عَنْكُمْ إنْ ملكتُها وهلْ أغلبنْ إلاّ الذي أنا غالبُ حليلة ُ قذّافِ الديارِ كأنّهُ إذا ما تَدانينا من الجيشِ هارِبُ إذا ما رآني بارزاً حالَ دونَها بمَخْبَطَة ٍ يا حُسْنَ مَنْ هُوَ ضَارِبُ ولو تُنْقَبُ الأضْلاعُ أُلْفِيَ تَحْتَها لسعدى بأوساطِ الفؤادِ مضاربُ بها نعمٌ من ماثلِ الحبِّ واضحٌ بمجتمعِ الأشراجِ ناءٍ وقاربُ تَضَمّنَ داءً منذ عِشْرِينَ حِجّة ً لَكُمْ ما تُسَلّيهِ السّنونَ الكواذبُ ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُألا طَرَقَتْ بعدَ العِشاءِ جَنُوبُ ----------------------------------- ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُألا طَرَقَتْ بعدَ العِشاءِ جَنُوبُ وذلك منها- إن عجبتَ- عجيبُ.. تسدَّتْ ومرٌّ دوننا وأراكُهُ ودورانُ أمسى دونها ونقيبُ ونحنُ ببطحاءِ الحجونِ كأنّنا مِرَاضٌ لَهُمْ وَسْطَ الرّحالِ نَحِيبُ فحيّتْ نِياماً لم يَرُدُّوا تحيّة ً إليها، وفي بعضِ اللِّمام شغوبُ لقد طَرَقَتْنَا في التَّنائي وإنّها على القُرْبِ عِلْمي للسُّرى لهيُوبُ أُحِبّكِ ما حَنّتْ بغَوْرِ تهامَة ٍ إلى البوِّ مقلاتُ النِّتاجِ سلوبُ وما سجعَتْ في بطنِ وادٍ حمامة ٌ يجاوبُها صاتُ العَشِيِّ طَرُوبُ وإني ليثنيني الحياءُ فأنثني وأَقعُدُ والمَمْشَى إليكِ قريبُ وآتي بيوتاً حَوْلَكُمْ لا أُحِبّها وأُكثرُ هجرَ البيتِ وهوَ جنيبُ وأُغْضِي على أشيَاءَ منكِ تَريبُني وأُدْعَى إلى ما نَابَكُمْ فأُجِيبُ وما زلتُ مِنْ ذِكْرَاكِ حتَّى كأنَّني أميمٌ بأكنافِ الدّيارِ سليبُ وحتَّى كأَنّي من جَوَى الحُبِّ منكُمُ سليبٌ بصحراءِ البريحِ غريبُ أبُثّكِ ما أَلقى وفي النَّفْسِ حَاجَة ٌ لها بين جلدي والعظامِ دبيبُ أراكمْ إذا ما زرتُكمْ- وزيارتي قليلٌ ـ يُرَى فيكم إليَّ قُطوبُ أبِيني أتعويلٌ علينا بما أَرَى مِنَ الحبِّ أَمْ عندي إليك ذنوبُ أبِيني: فإمّا مُسْتَحِيرٌ بِعِلّة ٍ عَلَيَّ، وإمَّا مُذْنِبٌ فأتوبُ حلفتُ وما بالصّدقِ عيبٌ على امرىء ٍ يَرَاهُ، وبعضُ الحالفينَ كذوبُ بربِّ المطايا السّابحاتِ وما بنتْ قريشٌ وأهدتْ غافقٌ وتُجيبُ وملقى الولايا منْ منى ً حيثُ حلَّقَتْ إيادٌ وحلَّتْ غامدٌ وعتيبُ يمينَ امرئٍ لم يغشَ فيها أثيمة ً صَدوقٌ وَفَوْقَ الحالِفينَ رَقيبُ لَنِعْمَ أبو الأضيافِ يَغْشَوْنَ نَارَهُ وملقى رحال العيسِ وهيَ لغوبُ ومختبَطُ الجادي إذا ما تتابعتْ على النَّاسِ مثنى قرَّة ٍ وجُدوبُ وحامي ذمارِ القوم في ما ينوبُهم إذا ما اعترَتْ بعد الخطوبِ خُطُوبُ على كلّ حالٍ إنْ ألمّتْ مُلِمّة ٌ بنا عُمَرٌ، والنَّائِباتُ تَنُوبُ فتى ً صمتُهُ حلمٌ، وفصلٌ مقالهُ وفي البأسِ محمودُ الثَّناءِ صليبُ خطيبٌ إذا ما قال يوماً بحكمة ٍ من القولِ مغشيُّ الرّواقِ مهيبُ كثيرُ النَّدى يأتي النَّدى حيثما أتى وإنْ غابَ غابَ العُرْفُ حيثُ يَغِيبُ كريمُ كرام لا يُرى في ذوي النَّدى لهُ في النَّدى والمأثراتِ ضريبُ أبيٌّ أبى أن يعرفَ الضيمَ غالبٌ لأعدائه، شَهْمُ الفؤادِ أريبُ يُقلِّبُ عينيْ أزرقٍ فوقَ مرقبٍ يفاعٍ لهُ دونَ السَّماءِ لصوبُ غدا في غداة ٍ قرَّة ٍ فانتحتْ لهُ على إثر وُرّادِ الحمامِ جنوبُ جنى لأبي حفصٍ ذرى المجدِ والدٌ بنى دونهُ للبانيينِ صعوبُ فهذا على بنيانِ هذينِ يبتني بناهُ وكلٌّ منجبٌ ونجيبُ وجدٌّ أبيه قَدْ يُنافي على البُنا بناهَ، وكلٌّ شبَّ وهو أديبُ فأنتَ على منهاجهمْ تقتدي بهم أَمامَك ما سَدّوا وأنتَ عقيبُ فأصبحتَ تحذو من أبيكَ كم حذا أبوكَ أباهُ فعلَهُ فتُصيبُ وأمسيتَ قلباً نابتاً في أرُومة ٍ كما في الأُرومِ النّابتاتِ قلوبُ أبوكَ أبو العاصي فمن أنت جاعلٌ إليهِ، وبعضُ الوالدينِ نجيبُ وأنتَ المنقّى مِنْ هنا ثمَّ مِنْ هُنا ومِنْ هاهُنا والسَّعدُ حينَ تؤوبُ أقمتَ بهلكى مالكٍ حينَ عضَّهمْ زمانٌ يعُرُّ الواجدينَ عصيبُ وأنت المُرَجَّى ، والمُفَدَّى ، لِهَالِكٍ وأَنْتَ حَلِيمٌ نافعٌ وَمُصِيبُ وَلِيتَ فلم تُغْفِلْ صديقاً، ولم تَدَعْ رَفيقاً، ولم يُحْرَمْ لديكَ غريبُ وأَحييتَ مَنْ قَدْ كان مَوَّتَ مالَهُ فإن مُتَّ مَنْ يُدْعى له فيجيبُ نصبتَ لسوراتِ العلا فاحتويتَها وأنت لسوراتِ العلاء كسوبُ وما الناسُ أعطوكَ الخلافة والنُّقى ولا أنت، فاشْكُرْهُ يُثِبْكَ مُثِيبُ ولكنّما أَعطاكَ ذلكَ عالمٌ بما فيكَ معطٍ للجزيلِ وهوبُ | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 18/1/2008, 5:57 pm | |
| لا بأسَ بالبزواءِ أرضاً لو أنَّها ------------------------ لا بأسَ بالبزواءِ أرضاً لو أنَّها تُطَهَّرُ مِنْ آثارِهِمْ فتطيبُ إذا مَدَحَ البكْريٌّ عِنْدَكَ نَفْسهُ فقلْ: كذبَ البكريُّ وهو كذوبُ هو التّيس لؤماً وَهْوَ إنْ رَاءَ غَفْلَة ً من الجارِ أو بعضِ الصَّحابة ِ، ذيبُ اذكُرْ سعيداً بخلاّتٍ سبقنَ لهُ ----------------------------------- اذكُرْ سعيداً بخلاّتٍ سبقنَ لهُ ميراثُ والدهِ، والعرقُ منتسبُ يا ابنَ الأكارِمِ والمحمودِ سَعْيُهُمُ وابنَ الذي عُوقِبَتْ في قَتْلِهِ العَرَبُ
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ ----------------------- أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ إلى المِيثِ مِنْ رَيعانَ ذَاتِ المطارِبِ يَلُوحُ بأطْرَافِ الأَجِدَّة ِ رَسْمُها بذي سَلَمٍ أطلالُها كالمذاهِبِ أقامَتْ بِهِ حَتَّى إذا وَقَدَ الحَصَى وَقَمّص صَيْدانُ الحَصَى بالجِنَادِبِ وهبّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا بَلِيّة َ باقي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ طَلَعْنَ عَلَيْنَا بَيْنَ مُرْوَة َ فالصَّفَا يمُرنَ على البطحاءِ مورَ السَّحائبِ فَكِدْنَ لَعَمْرُ الله يُحْدِثْنَ فِتْنَة ً لِمُخْتَشِعٍ من خَشْيَة ِ الله تَائِبِ وفي اليأسِ عن سلمى وفي الكِبرِ الذي أصابَكَ شُغْلٌ للمُحبِّ المُطالِبِ فَدَعْ عَنْكَ سَلْمى إذ أتى النّأي دُونَهَا وحلَّتْ بأكنافِ الخُبيتِ فغالبِ سَقَى الله حَيّاً بالمُوَقَّرِ دارُهُمْ إلى قسطلِ البلقاءِ ذاتِ المحاربِ سَوَارِيَ تُنْحِي كُلَّ آخرِ لَيْلَة ٍ وصوبَ غمامٍ باكراتِ الجنائبِ أناسٌ يَنَالُ الماءَ قبلَ شِفَاهِهِمْ لهُ وافراتُ العِرضِ شُمُّ الأرانبِ يُحيَّونَ بَسَّامِينَ طَوْراً وتارَة ً يُحيَّونَ عَبَّاسينَ شوسَ الحَوَاجِبِ من النّفَرِ البِيضِ الذينَ إذا انتجَوْا أَقرَّتْ لِنَجْوَاهُمْ لؤيُّ بنُ غالِب إذا النّضْرُ وَافَتْها على الخَيْلِ مَالِكٌ وَعَبْدُ مَنافٍ والتقوا بالجَبَاجِبِ إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآلَ زيّنوا مَسانِدَ أَشراقٍ بها وَمَغارِبِ إلى الأبيضِ الجَعْد ابنِ عَاتِكَة َ الذي له فَضْلُ مُلْكٍ في البريَّة ِ غَالِبِ كَرِيمٌ يَؤُولُ الرَّاغِبُونَ بِبابِهِ إلى وَاسِعِ المَعْروفِ جَزْلِ المَوَاهِبِ إمامُ هدى ً قد سدَّدَ اللهُ رأيهُ وَقَدْ أحْكَمَتْهُ مَاضِيَاتُ التَّجاربِ ولم يبلغ السّاعونَ في المجدِ سعيهُ ولم يفضلوا إفضالهُ في الأقاربِ جزتكَ الجوازي عن صديقكَ نضرة ً وقرَّبْتَ من مأوى طَرِيدٍ وَرَاغِبِ وصاحبِ قومٍ مُعصمٌ بكَ حقُّهُ وجارُ ابن ذي قُربى وآخرِ جانبِ رأيتُكَ والمعروفُ منكَ سجيّة ٌ تَعُمُّ بِخَيْرِ كُلَّ جادٍ وَغَائِبِ أبُوكَ غَدَاة َ الجِزْعِ مِنْ أرْضِ مَسْكَنٍ يَؤمُّ العِدا بالجَمْعِ بَعْدَ المَقَانِبِ تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا ----------------------------------- تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا تَشَوُّفَ جَيْدَاءِ المُقَلَّدِ مُغْيِبِ تباري حراجيجاً عتاقاً كأنَّها شرائجُ معطوفٍ من القضبِ مصحبِ إذا ما بَلَغْنَا الجهْدَ منها تَوَعَّبَتْ وضيعُ زمامٍ كالحباب المسيَّبِ أضرَّ بها علقُ السُّرى كلَّ ليلة إليكَ فإسادي ضُحى ً كُلَّ صَيْهَبِ حليمٌ إذا ما نالَ عاقبَ مجملاً أشدَّ العقاب، أو عفا لم يثرِّبِ فعَفْواً أميرَ المؤمنينَ وحِسْبة ً فما تكتسبْ من صالح لكَ يُكتَبِ أساؤوا فإنْ تَغْفِرْ فإنَّكَ أَهْلُهُ وأفضلُ حلمٍ حسبة ً حلمُ مغضبِ نفتهمْ قريشٌ عنْ أباطحِ مكة ٍ وذي يمنٍ بالمشرفيِّ المشطَّبِ
جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً ----------------------------------- جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً وأدناك ربّي في الرّفيق المقرّبِ فإنَّكَ لا يُعطي عليكَ ظَلامَة ً عدوٌ،ولا تنأى عن المتقرِّبِ وإنَّكَ مَا تَمْنَعْ فإنّكَ مانِعٌ بحقٍّ، وما أعطيْتَ لم تَتَعَقَّبِ متى تأتِهمْ يوماً من الَّدهركُلِّهِ تَجِدْهُمْ إلى فضْلٍ على النَّاسِ تُرتَبِ كأنّهُمُ مِنْ وحْشِ جِنٍّ صَريمة ٌ بعبقرَ لمّا وُجِّهتْ لم تغيَّبِ إذا حُللُ العَصْبِ اليماني أجادها أَكُفُّ أساتيذٌ على النَّسْجِ دُرَّب أتاهُمْ بها الجاني فَرَاحوا، عليهِمُ تَوَائِمُ مِنْ فضْفَاضِهِنَّ المُكَعَّبِ لها طُررٌ تحتَ البنائقِ أُذنِبتْ إلى مُرْهَفَاتِ الحَضْرَميّ المُعقرَبِ
رأيتُ ابنة َ الضمريِّ عزّة أصبحتْ ----------------------------------- رأيتُ ابنة َ الضمريِّ عزّة أصبحتْ كمُحْتَطِبٍ ما يَلْقَ باللّيلِ يَحْطِبِ وكانت تُمَنّينا وتزْعُمُ أنّها كبيضِ الأنوقِ في الصَّفا المتنصِّبِ رجعتُ بها عنّي عشيّة َ بِرمة ٍ شماتة َ أعداءٍ شُهودٍ وغيّبِ
تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ ----------------------------------- تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ وقد رُدَّ علمُ العائفين إلى لهبش تَيَمَّمْتُ شيخاً منهُمُ ذا بَجَالة ٍ بصيراً بزجر الطَّيرِ منحني الصّلبِ فقُلتُ لهُ ماذا تَرى في سَوَانِحٍ وصوتِ غُرابٍ يفحصُ الوجهَ بالتُّربِ فَقَالَ جَرَى الظُّبيُ السَّنيحُ ببيْنِها وقال غُرابٌ: جَدَّ مُنهمِرُ السَّكْبِ فإلاَّ تَكُنْ ماتَتْ فَقَدْ حَالَ دُونَهَا سِوَاكَ خَليلٌ باطنٌ من بَني كعبِ
لتبكِ البواكي المبكياتُ أبا وهبِ ----------------------------------- لتبكِ البواكي المبكياتُ أبا وهبِ عَلَى كُلِّ حَالٍ من رخاءٍ وَمِنْ كَرْبِ أخا السِّلمِ لا يعيا إذا هيَ أقبلتْ عليهِ، ولا يجوي معانقة الحربِ فإن تَكُ قد وَدَّعْتَنا بعدَ خُلّة ٍ فنِعم الفَتَى في الحَيِّ كُنْتَ وفِي الرَّكبِ سَقَى الله وَجْهاً غادَرَ القومُ رَسْمَهُ مقيماً ومرّوا غافلينَ على شغْبِ
إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ ----------------------------------- إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ حُبَّ النّبيِّ لَغَيْرُ ذي عَتْبِ وَبَني أَبِي حَسَنٍ وَوَالِدِهِمْ من طابَ في الأرحامِ والصُّلبِ أترون ذنباً أنْ نحبَّهمُ بل حبُّهمْ كفّارة ُ الذَّنبِ
فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى ----------------------------------- فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى وأنّي في نوالِكَ ذو ارتغابِ وَبَاقي الوُدِّ مَا قَطَعَتْ قَلُوصي مهامه بين مصرَ إلى غرابِ فلم تقرضْ بلاكثَ عن يمينٍ ولمْ تمررْ على سهلِ العنابِ وكنتُ عتبتُ معتبة ً فلجَّتْ بِيَ الغُلَواءُ عَنْ سُنَنِ العِتَابِ وما زالتْ رقاكَ تسلُّ ضغني وتُخْرِجُ مِن مَكَامِنِها ضِبابي وَيَرْقِيني لَكَ الحَاوُونَ حَتَّى أجابكَ حيَّة ٌ تحتَ الحجابِ سأَجْزِيهِ بِها رَصَداتِ شُكْرٍ على عدواءِ داري واجتنابي وَنَازَعني إلى مَدْحِ ابنِ ليلى قوافيها منازعة َ الطِّرابِ فَلَيْسَ النّيلُ حِينَ عَلَتْ قَراهُ غوالبهُ بأغلبَ ذي عبابِ بأفضلَ نَائِلاً منهُ إذا مَا تَسَامَى الماءُ فانغَمَسَ الرَّوَابي ويغمُرنا إذا نحنُ التقينا بِطَامي الموجِ مُضطرِبِ الحبابِ وَيَضْرِبُ مِنْ نوالِكَ في بلادٍ من المعروفِ واسعة ٍ رحابِ وأنتَ دَعَامَة ٌ منْ عبدِ شَمْسٍ إذا انتجبوا من السِّرِّ اللُّبابِ من اللاّئي يَعُودُ الحِلْمُ فيهمْ وَيُعطَونَ الجَزِيلَ بِلا حِسَابِ وهم حكّامُ معضلة ٍ عقام فكم بعثوا به فصلَ الخطابِ إذا قرعوا المنابرَ ثم خطّواً بأطْرافِ المَخَاصِرِ كالغِضَابِ قضوا فيها، ولم يتوهّموها، بِفَاصِلَة ٍ مُبَيّنة ِ الصَّوابِ وهمْ أحلى إذا ما لم تثرهمْ على الأحناكِ من عذقِ ابنِ طابِ أبوكَ حَمَى أُميّة َ حِينَ زَالتْ دعائمُها وأصحرَ للضِّرابِ وكان المُلكُ قد وهنت قواهُ فردَّ المُلكَ منها في النِّصابِ | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 21/1/2008, 1:40 am | |
| لا بأسَ بالبزواءِ أرضاً لو أنَّها ------------------------ لا بأسَ بالبزواءِ أرضاً لو أنَّها تُطَهَّرُ مِنْ آثارِهِمْ فتطيبُ إذا مَدَحَ البكْريٌّ عِنْدَكَ نَفْسهُ فقلْ: كذبَ البكريُّ وهو كذوبُ هو التّيس لؤماً وَهْوَ إنْ رَاءَ غَفْلَة ً من الجارِ أو بعضِ الصَّحابة ِ، ذيبُ اذكُرْ سعيداً بخلاّتٍ سبقنَ لهُ ----------------------------------- اذكُرْ سعيداً بخلاّتٍ سبقنَ لهُ ميراثُ والدهِ، والعرقُ منتسبُ يا ابنَ الأكارِمِ والمحمودِ سَعْيُهُمُ وابنَ الذي عُوقِبَتْ في قَتْلِهِ العَرَبُ
أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ ----------------------- أمِن آلِ سَلْمى دِمنَة ٌ بالذنَّائِبِ إلى المِيثِ مِنْ رَيعانَ ذَاتِ المطارِبِ يَلُوحُ بأطْرَافِ الأَجِدَّة ِ رَسْمُها بذي سَلَمٍ أطلالُها كالمذاهِبِ أقامَتْ بِهِ حَتَّى إذا وَقَدَ الحَصَى وَقَمّص صَيْدانُ الحَصَى بالجِنَادِبِ وهبّتْ رِيَاحُ الصَّيْفِ يَرْمِينَ بالسَّفا بَلِيّة َ باقي قَرْمَلٍ بالمآثِبِ طَلَعْنَ عَلَيْنَا بَيْنَ مُرْوَة َ فالصَّفَا يمُرنَ على البطحاءِ مورَ السَّحائبِ فَكِدْنَ لَعَمْرُ الله يُحْدِثْنَ فِتْنَة ً لِمُخْتَشِعٍ من خَشْيَة ِ الله تَائِبِ وفي اليأسِ عن سلمى وفي الكِبرِ الذي أصابَكَ شُغْلٌ للمُحبِّ المُطالِبِ فَدَعْ عَنْكَ سَلْمى إذ أتى النّأي دُونَهَا وحلَّتْ بأكنافِ الخُبيتِ فغالبِ سَقَى الله حَيّاً بالمُوَقَّرِ دارُهُمْ إلى قسطلِ البلقاءِ ذاتِ المحاربِ سَوَارِيَ تُنْحِي كُلَّ آخرِ لَيْلَة ٍ وصوبَ غمامٍ باكراتِ الجنائبِ أناسٌ يَنَالُ الماءَ قبلَ شِفَاهِهِمْ لهُ وافراتُ العِرضِ شُمُّ الأرانبِ يُحيَّونَ بَسَّامِينَ طَوْراً وتارَة ً يُحيَّونَ عَبَّاسينَ شوسَ الحَوَاجِبِ من النّفَرِ البِيضِ الذينَ إذا انتجَوْا أَقرَّتْ لِنَجْوَاهُمْ لؤيُّ بنُ غالِب إذا النّضْرُ وَافَتْها على الخَيْلِ مَالِكٌ وَعَبْدُ مَنافٍ والتقوا بالجَبَاجِبِ إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآلَ زيّنوا مَسانِدَ أَشراقٍ بها وَمَغارِبِ إلى الأبيضِ الجَعْد ابنِ عَاتِكَة َ الذي له فَضْلُ مُلْكٍ في البريَّة ِ غَالِبِ كَرِيمٌ يَؤُولُ الرَّاغِبُونَ بِبابِهِ إلى وَاسِعِ المَعْروفِ جَزْلِ المَوَاهِبِ إمامُ هدى ً قد سدَّدَ اللهُ رأيهُ وَقَدْ أحْكَمَتْهُ مَاضِيَاتُ التَّجاربِ ولم يبلغ السّاعونَ في المجدِ سعيهُ ولم يفضلوا إفضالهُ في الأقاربِ جزتكَ الجوازي عن صديقكَ نضرة ً وقرَّبْتَ من مأوى طَرِيدٍ وَرَاغِبِ وصاحبِ قومٍ مُعصمٌ بكَ حقُّهُ وجارُ ابن ذي قُربى وآخرِ جانبِ رأيتُكَ والمعروفُ منكَ سجيّة ٌ تَعُمُّ بِخَيْرِ كُلَّ جادٍ وَغَائِبِ أبُوكَ غَدَاة َ الجِزْعِ مِنْ أرْضِ مَسْكَنٍ يَؤمُّ العِدا بالجَمْعِ بَعْدَ المَقَانِبِ تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا ----------------------------------- تَشَوَّفَ من صوتِ الصَّدَى كُلَّما دَعَا تَشَوُّفَ جَيْدَاءِ المُقَلَّدِ مُغْيِبِ تباري حراجيجاً عتاقاً كأنَّها شرائجُ معطوفٍ من القضبِ مصحبِ إذا ما بَلَغْنَا الجهْدَ منها تَوَعَّبَتْ وضيعُ زمامٍ كالحباب المسيَّبِ أضرَّ بها علقُ السُّرى كلَّ ليلة إليكَ فإسادي ضُحى ً كُلَّ صَيْهَبِ حليمٌ إذا ما نالَ عاقبَ مجملاً أشدَّ العقاب، أو عفا لم يثرِّبِ فعَفْواً أميرَ المؤمنينَ وحِسْبة ً فما تكتسبْ من صالح لكَ يُكتَبِ أساؤوا فإنْ تَغْفِرْ فإنَّكَ أَهْلُهُ وأفضلُ حلمٍ حسبة ً حلمُ مغضبِ نفتهمْ قريشٌ عنْ أباطحِ مكة ٍ وذي يمنٍ بالمشرفيِّ المشطَّبِ
جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً ----------------------------------- جزتك الجوازي عن صديقك نضرة ً وأدناك ربّي في الرّفيق المقرّبِ فإنَّكَ لا يُعطي عليكَ ظَلامَة ً عدوٌ،ولا تنأى عن المتقرِّبِ وإنَّكَ مَا تَمْنَعْ فإنّكَ مانِعٌ بحقٍّ، وما أعطيْتَ لم تَتَعَقَّبِ متى تأتِهمْ يوماً من الَّدهركُلِّهِ تَجِدْهُمْ إلى فضْلٍ على النَّاسِ تُرتَبِ كأنّهُمُ مِنْ وحْشِ جِنٍّ صَريمة ٌ بعبقرَ لمّا وُجِّهتْ لم تغيَّبِ إذا حُللُ العَصْبِ اليماني أجادها أَكُفُّ أساتيذٌ على النَّسْجِ دُرَّب أتاهُمْ بها الجاني فَرَاحوا، عليهِمُ تَوَائِمُ مِنْ فضْفَاضِهِنَّ المُكَعَّبِ لها طُررٌ تحتَ البنائقِ أُذنِبتْ إلى مُرْهَفَاتِ الحَضْرَميّ المُعقرَبِ
رأيتُ ابنة َ الضمريِّ عزّة أصبحتْ ----------------------------------- رأيتُ ابنة َ الضمريِّ عزّة أصبحتْ كمُحْتَطِبٍ ما يَلْقَ باللّيلِ يَحْطِبِ وكانت تُمَنّينا وتزْعُمُ أنّها كبيضِ الأنوقِ في الصَّفا المتنصِّبِ رجعتُ بها عنّي عشيّة َ بِرمة ٍ شماتة َ أعداءٍ شُهودٍ وغيّبِ
تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ ----------------------------------- تَيَمَّمْتُ لَهْباً أبتغي العِلْم عِنْدَهُمْ وقد رُدَّ علمُ العائفين إلى لهبش تَيَمَّمْتُ شيخاً منهُمُ ذا بَجَالة ٍ بصيراً بزجر الطَّيرِ منحني الصّلبِ فقُلتُ لهُ ماذا تَرى في سَوَانِحٍ وصوتِ غُرابٍ يفحصُ الوجهَ بالتُّربِ فَقَالَ جَرَى الظُّبيُ السَّنيحُ ببيْنِها وقال غُرابٌ: جَدَّ مُنهمِرُ السَّكْبِ فإلاَّ تَكُنْ ماتَتْ فَقَدْ حَالَ دُونَهَا سِوَاكَ خَليلٌ باطنٌ من بَني كعبِ
لتبكِ البواكي المبكياتُ أبا وهبِ ----------------------------------- لتبكِ البواكي المبكياتُ أبا وهبِ عَلَى كُلِّ حَالٍ من رخاءٍ وَمِنْ كَرْبِ أخا السِّلمِ لا يعيا إذا هيَ أقبلتْ عليهِ، ولا يجوي معانقة الحربِ فإن تَكُ قد وَدَّعْتَنا بعدَ خُلّة ٍ فنِعم الفَتَى في الحَيِّ كُنْتَ وفِي الرَّكبِ سَقَى الله وَجْهاً غادَرَ القومُ رَسْمَهُ مقيماً ومرّوا غافلينَ على شغْبِ إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ ----------------------------------- إنَّ امرءاً كَانتْ مَسَاوِئُهُ حُبَّ النّبيِّ لَغَيْرُ ذي عَتْبِ وَبَني أَبِي حَسَنٍ وَوَالِدِهِمْ من طابَ في الأرحامِ والصُّلبِ أترون ذنباً أنْ نحبَّهمُ بل حبُّهمْ كفّارة ُ الذَّنبِ | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 21/1/2008, 11:45 pm | |
| َلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى ----------------- فَلَوْلا الله ثُمَّ نَدَى ابنِ لَيْلَى وأنّي في نوالِكَ ذو ارتغابِ وَبَاقي الوُدِّ مَا قَطَعَتْ قَلُوصي مهامه بين مصرَ إلى غرابِ فلم تقرضْ بلاكثَ عن يمينٍ ولمْ تمررْ على سهلِ العنابِ وكنتُ عتبتُ معتبة ً فلجَّتْ بِيَ الغُلَواءُ عَنْ سُنَنِ العِتَابِ وما زالتْ رقاكَ تسلُّ ضغني وتُخْرِجُ مِن مَكَامِنِها ضِبابي وَيَرْقِيني لَكَ الحَاوُونَ حَتَّى أجابكَ حيَّة ٌ تحتَ الحجابِ سأَجْزِيهِ بِها رَصَداتِ شُكْرٍ على عدواءِ داري واجتنابي وَنَازَعني إلى مَدْحِ ابنِ ليلى قوافيها منازعة َ الطِّرابِ فَلَيْسَ النّيلُ حِينَ عَلَتْ قَراهُ غوالبهُ بأغلبَ ذي عبابِ بأفضلَ نَائِلاً منهُ إذا مَا تَسَامَى الماءُ فانغَمَسَ الرَّوَابي ويغمُرنا إذا نحنُ التقينا بِطَامي الموجِ مُضطرِبِ الحبابِ وَيَضْرِبُ مِنْ نوالِكَ في بلادٍ من المعروفِ واسعة ٍ رحابِ وأنتَ دَعَامَة ٌ منْ عبدِ شَمْسٍ إذا انتجبوا من السِّرِّ اللُّبابِ من اللاّئي يَعُودُ الحِلْمُ فيهمْ وَيُعطَونَ الجَزِيلَ بِلا حِسَابِ وهم حكّامُ معضلة ٍ عقام فكم بعثوا به فصلَ الخطابِ إذا قرعوا المنابرَ ثم خطّواً بأطْرافِ المَخَاصِرِ كالغِضَابِ قضوا فيها، ولم يتوهّموها، بِفَاصِلَة ٍ مُبَيّنة ِ الصَّوابِ وهمْ أحلى إذا ما لم تثرهمْ على الأحناكِ من عذقِ ابنِ طابِ أبوكَ حَمَى أُميّة َ حِينَ زَالتْ دعائمُها وأصحرَ للضِّرابِ وكان المُلكُ قد وهنت قواهُ فردَّ المُلكَ منها في النِّصابِ أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ ----------------- أَأَطْلالَ دَارٍ بالنِّياعِ فَحُمَّتِ سألتُ فلمّا استعجمتْ ثم صُمَّتِ عجبتُ لأنَّ النّائحاتِ وقد علتْ مُصيبتُهُ قهراً فعمَّتْ وأصحتِ نَعَيْنَ وَلَوْ أَسْمَعْنَ أَعْلاَمَ صِنْدِدٍ عِظاماً ولا هاماً لَهُ قَدْ أرَمّتِ وللأرضُ أمّا سودُها فتجلّلتْ بَياضاً وأمّا بِيضُها فادْهأَمَّتِ نَمَتْ لأَبي بَكْرٍ لِسانٌ تتابَعَتْ بعارفة ٍ منهُ فخصَّت وعمَّتِ كأنَّ ابنَ ليلى حين يبدو فتنجلي سجوفُ الخباءِ عن مهيبٍ مُشمَّتِ إذا ما لَوَى صِنْعٌ بهِ عرَبيّة ً كَلَوْنِ الدِّهَانِ وَرْدَة ً لم تَكَمَّتِ مقاربُ خطوٍ لا يُغيِّر نعلُهُ رَهِيفُ الشّراكِ سَهْلَة ُ المُتَسَمَّتِ إذا طُرِحَتْ لم تَطَّبِ الكَلْبَ ريحُها وإن وُضِعَتْ في مَجْلِسِ القَوْمِ شُمّتِ هوَ المرءُ لا يُبدي أسى ً عن مصيبة ٍ ولا فرحاً يوماً إذا النفسُ سُرَّتِ قليلُ الألايا حافظٌ ليمينهِ فإن سَبَقَتْ مِنْهُ الأَلِيَّة ُ بَرَّتِ حليمٌ كريمٌ ذو أناة ٍ وإربة ٍ بصيرٌ إذا ما كُفة ُ الحبلِ جُرَّتِ وشعثاءِ أمرٍ قد نزتْ بين غالبٍ تلافيتَها قبل التّنائي فلُمَّتِ وأبرأتها لم يجرحِ الكلمُ عظمَها إذا غبت عنها رُبِّعتْ ثمَّ أمَّتِ غمومٌ لطيرِ الزّاجريها أريبة ٌ إذا حَاوَلَتْ ضُرّاً لِذِي الضِّغْنِ ضَرَّتِ
حِبَالُ سُجَيْفَة َ أمْسَتْ رِثَاثَا ------------------ حِبَالُ سُجَيْفَة َ أمْسَتْ رِثَاثَا فسقياً لها جدُداً أوْ رماثا إذا حَلَّ أهْلِيَ بالأبرَقَيْنِ أبرقِ ذِي جُدَدٍ أو دَءاثا وحلَّتْ سُجيفة ُ من أرضها روابيَ يُنبتنَ حفرى ، دماثا تُتَارِبُ بِيضاً إذا استَلْعَبَتْ كأدمِ الظّباءِ ترُفُّ الكباثا كأنَّ حدائجَ أظعانها بِغَيْقَة لمّا هَبَطْنَ البِراثا نَواعِمُ عُمٌّ عَلَى مِيثَبٍ عِظامُ الجُذُوعِ أُحِلَّتْ بُعاثا كَدُهْمِ الرِّكَابِ بأثْقَالِهَا غدتْ من سماهيجَ أو مِنْ جُواثا وَخُوصٍ خَوامِسَ أوْرَدْتُها قُبَيْلَ الكَوَاكِبِ وِرْداً مُلاثا مِنَ الرَّوْضتينِ فجَنْبَيْ رُكَيحٍ كلقطِ المُضلَّة ِ حلياً مُباثا تُوَالي الزِّمامَ إذا مَا دَنَتْ رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثا وَذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الخَلِيفِ أصابَ فريقة َ ليلٍ فعاثا تلقَّطها تحتَ نوءِ السِّماكِ وَقَدْ سَمِنَتْ سَوْرَة ً وانْتَجاثا لوى ظِمْئَهَا تَحْتَ حَرِّ النُّجُومِ يحبُسها كسلاً أوْ عباثا فَلَمَّا عَصَاهُنَّ خَابَثْنَهُ بِرَوْضَة ِ آلِيتَ قَصْراً خِبَاثا فأوردهنَّ من الدَّونكينِ حشارجَ يحفرنَ فيها إراثا لواصبَ قد أصبحتْ وانطوتْ وقد أطولَ الحيُّ عنها لباثا مُدِلٌّ يَعَضُّ إذا نَالَهُنَّ مِراراً وَيُدنِينَ فاهُ لِكَاثا وصفراءَ تلمعُ بالنّابلينَ كلمْعِ الخريعِ تحلَّتْ رعاثا هَتُوفاً إذا ذَاقَها النَّازِعُونَ سَمِعْتَ لها بَعْدَ حَبْضٍ عِثاثا تَئِنُّ إلى العَجْمِ والأَبْهَرَينِ أنينَ المَرِيضِ تَشَكّى المُغاثا
ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ -------------------- ألمْ يحزُنكَ يومَ غدتْ حُدُوجُ لعزَّة َ إذْ أجدَّ بها الخروجُ بضاحي النَّقبِ حينَ خرجن منهُ وخلفَ متونِ ساقتها الخليجُ رأيتُ جمالها تعلو الثّنايا كأنَّ ذرى هوادجها البُروجُ وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى تُرَبَانَ تُحْدى لها بالنَّعْفِ مِنْ مَللٍ وَسيجُ رأيتُ حدوجها فظللتُ صبّاً تهيّجني مع الحزنِ الحدوجُ إذا بصرتْ بها العينان لُجَّتْ بِدَمْعِهِمَا مَعَ النَّظرِ اللَّجوجُ وَبِالسَّرْحَاتِ مِنْ وَدّانَ رَاحَتْ عليها الرَّقْمُ كالبَلَقِ البهيجُ وهاجتني بِحَزْمِ عُفَارِيَاتٍ وقد يهتاجُ ذو الطَّربِ المهيجُ على فُضُلِ الرّواعِ تَضَمّنَتْها خَصيباتُ المعالفِ والمُروجُ يشُجُّ بها ذؤابة َ كلِّ حزنٍ سَبُوتٌ أو مُوَاكَبَة ٌ دَرُوجُ وفي الأحداجِ حين دنونَ قصراً بحزنِ سُويقة ٍ بقرٌ دُمُوجُ حِسَانُ السَّيْرِ لا مَتَوَاتِرَاتٌ ولا مِيلٌ هَوادِجُها تَمُوجُ فكِدْتُ وقد تَغَيّبَتِ التّوالي وَهُنَّ خواضِعُ الحَكَماتِ عُوجُ بِذِي جَددٍ من الجَوْزَاءِ مُوفٍ كأَنَّ ضَبَابَهُ القُطُنُ النَّسِيجُ وَقَدْ جَاوَزْنَ هَضْبَ قُتَائداتٍ وَعَنَّ لهُنَّ مِن ركَكٍ شُروجُ أموتُ ضَمَانَة ً وَتَجَلّلتني وقد أتهمنَ مُردِمة ٌ ثلوجُ كأنَّ دموعَ عيني يومَ بانتْ دلاة ٌ بلَّها فرطٌ مهيجُ يُرِيعُ بها غَدَاة َ الوِرْدِ سَاقٍ سريحُ المتحِ بكرتُهُ مريجُ فَلَوْ أَبْدَيتِ وُدَّكِ أُمَّ عَمْروٍ لدى الإخوانِ ساءهمُ الوليجُ لكانَ لحبِّكِ المكتومِ شأنٌ عَلَى زَمَنٍ وَنَحْنُ بِهِ نَعِيجُ تُؤمِّلُ أَنْ تُلاقيَ أمَّ عمروٍ بمكَّة َ حيثُ يجتمعُ الحجيجُ | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 23/1/2008, 3:39 pm | |
| لعزَّة َ هاجَ الشًّوقَ فالدّمعُ سافحُ ------------------- لعزَّة َ هاجَ الشًّوقَ فالدّمعُ سافحُ مَغانٍ وَرَسْمٌ قَدْ تَقَادَمَ ماصِحُ بذي المَرْخِ والمَسْرُوحِ غيّرَ رَسمَها ضَروبُ النَّدَى قَدْ أَعْتَقَتْهَا البَوَارِحُ لِعَيْنَيْكَ مِنها يَوْمَ حَزْمِ مَبَرَّة ٍ شَريجَانِ مِنْ دَمْعٍ: نَزِيعٌ وَسَافِحُ أتيٌّ وَمَفْعُومٌ حَثيثٌ كأنّهُ غروبُ السّواني أترعتها النَّواضحُ إذا ما هرقنَ الماءَ ثم استقينَهُ سَقَاهُنَّ جَمٌّ مِنْ سُمَيْحَة طَافِحُ لياليَ منها الواديانِ مظنَّة ٌ فبُرقُ العنابِ دارُها فالأباطحُ لياليَ لا أَسْمَاءُ قالٍ مودّع ولا مُرْهِنٌ يوماً لك البذلَ جارِحُ صَديقٌ إذَا لاَقَيْتَهُ عَنْ جَنابة ٍ أَلَدُّ إذا نَاشَدْتَهُ العَهْدَ بائِحُ وإذْ يبرئُ القرحى المِراضَ حديثُها وَتَسْمُو بأسْمَاءَ القُلُوبُ الصَّحَائِحُ فأُقسمُ لا أنسى ولو حالَ دونَها مَعَ الصَّرْمِ عَرْضُ السّبْسبِ المُتَنَازحُ أمنّي صرمتِ الحبلَ لمّا رأيتني طريدَ حروبٍ طرَّحتهُ الطَّوارحُ فأَسْحَقَ بُرادُهُ وَمَحَّ قميصه فأثوابهُ ليستْ لهنَّ مضارحُ فأعرضتِ إنَّ الغدرَ منكنَّ شيمة ٌ وفجعَ الأمينِ بغتة ً وهو ناصحُ فلا تَجْبَهِيهِ وَيْبَ غيرِكِ إنَّهُ فتى ً عنْ دنيّاتِ الخلائقِ نازحُ هُوَ العَسَلُ الصَّافِي مِرَاراً وتارة ً هو السُّمُّ تستدمي عليهِ الذَّرارحُ لعلَّكِ يوماً أن تَرَيْهِ بِغِبْطَة ٍ تودّينَ لو يأتيكُمُ وهوَ صافحُ يروقُ العيونَ الناظراتِ كأنَّهُ هِرْقليُّ وَزْنٍ أَحْمَرُ التِّبرِ رَاجِحُ وآخرُ عهدٍ منكِ يا عزُّ إنّهُ بِذِي الرِّمثِ قَولٌ قُلْتِهِ وَهْوَ صَالِحُ مُلاحُكِ بالبردِ اليماني وقد بدا من الصَّرمِ أشراطٌ لهُ وهو رائحُ ولم أدرِ أنَّ الوصلَ منكِ خلابة ٌ كَجَارِي سَرَابٍ رَقْرَقَتْهُ الصَّحاصِحُ أغرَّكِ مِنَّا أنَّ دَلَّكِ عندنا وإسجادَ عينيكِ الصَّيودينِ رابحُ؟! وأنْ قَدْ أَصَبْتِ القَلْبَ منّي بِغُلَّة ٍ وصبٍّ لهُ في أسوَدِ القلبِ قادحُ؟! وَلَوْ أَنَّ حبّي أُمَّ ذِي الوَدْعِ كُلَّهُ لأَهْلِكِ مالٌ لمْ تَسَعْهُ المَسارِحُ يَهِيمُ إلى أَسْمَاءَ شَوقاً وَقَدْ أَتَى لهُ دونَ أسماءَ الشُّغولُ السَّوانحُ وأقْصَرَ عن غَرْبِ الشَّبَابِ لِدَاتُهُ بعاقبة ٍ وابيضَّ منهُ المسائحُ ولكنّهُ مِنْ حُبِّ عَزَّة َ مُضْمِرٌ حباءً بهِ قدْ بطّنتهُ الجوانحُ تُصرِّدُنا أسماءُ، دامَ جمالُها وَيَمْنَحُها منّي المودَّة َ مانِحُ خليليَّ! هل أبصرتُما يومَ غيقة ٍ لعزَّة َ أظعاناً لهنَّ تمايُحُ ظَعائِنُ كالسَّلوى التي لا يُحزنها أَوِ المنّ، إذْ فاحَتْ بِهِنَّ الفَوَائِحُ كأنَّ قَنَا المرّانِ تَحْتَ خُدُورِهِا ظباءُ الملا نِيطَتْ عليها الوَشَائِحُ تَحَمَّلُ في نَجْرِ الظَّهِيرَة ِ بَعْدَما توقَّدَ من صحنِ السُّرير الصَّرادحُ عَلَى كلّ عَيْهَامٍ يَبُلُّ جَدِيلَهُ يُجيلُ بذِفْرَاهُ، وباللِّيتِ قَامِحُ خَلِيلَيَّ رُوحَا وانْظُرا ذَا لُبانَة ٍ بِهِ باطنٌ منْ حُبّ عَزَّة َ فَادِحُ سبتني بعينيْ ظبية ٍ يستنيمُها إلى أُرُكٍ بالجزعِ من أرضِ بيشة ٍ عَلَيهنَّ صيّفْنَ الحَمَامُ النَّوائِحُ كأنَّ القماريَّ الهواتفَ بالضُّحى إذا أظهرتْ قيناتُ شربٍ صوادحُ وذي أشرٍ عذبِ الرُّضابِ كأنَّهُ -إذا غارَ أردافُ الثريّا السوابحُ- مُجاجة ُ نحلٍ في أباريقَ صُفِّقتْ بصفقِ الغوادي شعشعته المجادحُ ويُروى بريّاها الضَّجيعُ المُكافحُ وَغِرٍّ يُغادي ظَلْمَهُ بِبَنَانِها مع الفَجْرِ من نَعمانَ أَخْضَرُ مَائِحُ قضى كلَّ ذِي دَيْنٍ وعزَّة ُ خُلّة ٌ لهُ لم تُنلهُ فهوَ عطشانُ قامحُ وإني لأكْمي النَّاسَ ما تَعِدِينَني من البخلِ أنْ يثري بذلك كاشحُ وأرضى بغيرِ البذلِ منها لعلَّها تُفَارِقُنا أَسْمَاءُ والودُّ صَالِحُ وأصبحتُ وَدَّعْتُ الصِّبا غيرَ أنَّني لعزَّة َ مُصفٍ بالمناسبِ مادحُ أبائنة ٌ يا عزُّ غدواً نواكمُ سقتكِ الغوادي خلفة ً والروائحُ من الشُمِّ مِشْرَافٌ يُنِيفُ بقُرْطها أَسِيلٌ إذا ما قُلّدَ الحَلْيَ وَاضِحُ أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها ----------------------------------- أقولُ ونِضْوِي واقِفٌ عِنْدَ رَمْسِها عَلَيكِ سَلامُ الله والعينُ تسفَحُ فهذا فراقُ الحقِّ لا أن تزيرني بِلاَدَكِ فَتْلاءُ الذِّرَاعَيْنِ صَيْدحُ وَقَدْ كُنْتُ أَبكي مِنْ فِرَاقِكِ حَيَّة ً وأنتِ لعمري اليومَ أنأى وأنزحُ فَيَا عَزَّ أَنْتِ البَدْرُ قد حَالَ دُونَهُ رجيعُ ترابٍ والصّفيحُ المُضرَّحُ فَهَلاّ فَدَاكِ الموتَ مَنْ أَنْتِ زيْنُهُ وَمَنْ هُوَ أَسْوَا مِنْكِ دَلاًّ وأقبحُ على أمِّ بكرٍ رحمة ٌ وتحيّة ٌ لها منكِ والنّائي يودُّ وينصحُ سراجُ الدّجى صفر الحشا منتهى المُنى كشمس الضُّحى نوّامة ٌ حينَ تُصبحُ إذا ما مشت بين البيوتِ تخزَّلتْ ومالتْ كما مالَ النَّزيفُ المرنَّحُ تعلَّقْتُ عزّاً وهْيَ رُؤدٌ شَبَابُها عَلاَقَة َ حُبٍّ كَادَ بالقلبِ يَرْجحُ منعَّمة ٌ لو يدرجُ الذرُّ بينها وبين حواشي بُردِها كادَ يجرحُ وما نظرت عيني إلى ذي بشاشة ٍ من النّاسِ إلاّ وهيَ في العينِ أملحُ ألا لا أرى بَعْدَ ابنَة ِ النَّضْرِ لذَّة ً لِشَيءٍ ولا مِلْحاً لمَنْ يَتَمَلَّحُ فإنَّ التي أحببتُ قد حالَ دونها طوالُ الليالي والضّريحُ المُصفَّحُ أربَّ بعينيَّ البُكا كلَّ ليلة ٍ وقد كادَ مجرى الدَّمعِ عيني يُقرِّحُ إذا لم يكنْ ما تسفحُ العينُ لي دماً وشرُّ البكاءِ المُستعارُ المُسيَّحُ فلا زَالَ رَمْسٌ ضَمَّ عزَّة َ سَائِلاً بهِ نعمة ٌ من رحمة الله تسفحُ | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 23/1/2008, 3:44 pm | |
| وإنّكَ عمري هل ترى ضوءَ بارقٍ ----------------------------------- وإنّكَ عمري هل ترى ضوءَ بارقٍ عريضَ السَّنا ذي هيدَبٍ متزحزحِ قَعَدْتُ لهُ ذَاتَ العِشَاءِ أشِيمُهُ بمرٍّ وأصحابي بجُبَّة ِ أذرُحِ ومنهُ بذي دورانَ لمعٌ كأنَّهُ بُعيدَ الكَرَى كَفَّا مُفِيضٍ بأقدُحِ فقُلْتُ لهُمْ لمَّا رأيْتُ وَمِيضَهُ ليُرْوَوْا بِهِ أَهْلَ الهِجَانِ المُكشَّحِ قبائلَ من كعبِ بن عمروٍ كأنَّهمْ إذا اجْتَمَعُوا يوماً هِضَابُ المُضَيَّحِ تحلُّ أدانيهم بودّانَ فالشّبا وَمَسْكِنُ أقصاهُمْ بِشُهْدٍ فَمِنصَحِ
عَجِبْتُ لِبُرْئِي مِنْكَ يَا عَزَّ بَعْدَمَا ----------------------------------- عَجِبْتُ لِبُرْئِي مِنْكَ يَا عَزَّ بَعْدَمَا عمرتُ زماناً منكِ غيرَ صحيحِ فإنْ كَانَ بُرْءُ النّفسِ لي مِنْكِ رَاحَة ً فَقَدْ بَرِئَتْ إنْ كَانَ ذَاكَ مُرِيحي تَجَلّى غِطَاءُ الرَّأْسِ عَنّي وَلَمْ يَكَدْ غِطَاءُ فُؤَادِي يَنْجَلِي لِسَرِيحِ سَلاَ القَلْبُ عَنْ كبْرَاهُمَا بَعْدَ حِقْبَة ٍ ولُقّيتُ من صغراهُما ابن بريحِ فلا تذكروا عندي عقيبة َ إنّني تبينُ إذا بانتْ عقيبة ُ روحي أبَتْ إبلي مَاءَ الرِّداهِ وَشَفَّها ----------------------------------- أبَتْ إبلي مَاءَ الرِّداهِ وَشَفَّها بنوا العمِّ يحمونَ النّضيحَ المبرَّدا وَمَا يَمْنَعُونَ المَاءَ إلاَّ ضَنَانة ً بأصْلابِ عُسْرَى شَوْكُها قد تَخَدّدا فَعَادَتْ فَلَمْ تَجْهَدْ عَلى فَضْلِ مائهِ رياحاً ولا سقيا ابنِ طلقِ بنِ أسعدا إذا وردتْ رغباءَ في يوم وردِها قلُوصي، دعا إعطاشهُ وتبلَّدا فإنّي لأستحييكُمُ أن أذمَّكمْ وأُكْرِمُ نَفْسي أَنْ تُسِيئُوا وأَحْمَدَا
وَلَقَدْ لَقِيتَ على الدُّرَيْجَة ِ لَيْلَة ً ----------------------------------- وَلَقَدْ لَقِيتَ على الدُّرَيْجَة ِ لَيْلَة ً كانتْ عليكَ أيامناً وسعودا لا تغدُرنَّ بوصلِ عزَّة بعدما أخذتْ عليكَ مواثقاً وعهودا إنَّ المُحِبَّ إذا أَحَبَّ حَبِيبَهُ صدقَ الصَّفاءَ وأنجزَ الموعودا الله يَعلمُ لَوْ أَرَدْتُ زِيَادَة ً في حبِّ عزَّة َ ما وجدتُ مزيدا رُهبانُ مديَنَ والذينَ عهدتُهُمْ يبكونَ مِنْ حذرِ العذابِ قعودا لو يسمعونَ كما سمعتُ كلامَها خَرُّوا لِعَزَّة َ رُكَّعاً وسُجودا والميْتُ يُنشَرُ أَنْ تَمَسَّ عِظَامَهُ مَسّاً وَيَخْلُدُ أَنْ يَرَاكِ خُلودا أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ ----------------------------------- أَتَاني وَدُوني بَطنُ غَوْلٍ وَدُونَهُ عمادُ الشِّبا من عينِ شمسٍ فعابدُ نعيُّ ابنِ ليلى فاتبعتُ مصيبة ً وقد ضقتُ ذرعاً والتَّجلُّدُ آيدُ وَكِدْتُ وَقَدْ سَالَتْ مِنَ العَيْنِ عَبْرَة ٌ سَهَا عَانِدٌ مِنْهَا وأَسْبَلَ عَانِدُ قَدِيتُ بِهَا والعَيْنُ سَهْوٌ دُمُوعُها وَعُوَّارُها في بَاطِنِ الجَفْنِ زائدُ فإنْ تُركتْ للكحلِ لم يترُكِ البُكا وتشرى إذا ما حثحثتْها المراودُ أَمُوتُ أَسًى يَوْمَ الرِّجَامِ وإنَّني يقيناً لرهنٌ بالّذي أنا كابدُ ذَكَرْتُ ابنَ لَيْلَى والسَّمَاحَة َ بَعْدَمَا جَرَى بيننا مَوْرُ النَّقَا المُتَطَارِدُ وَحَالَ السَّفا بَيْنِي وَبَيْنَكَ والعِدَى وَرَهْنُ السَّفَا غَمْرُ النَّقِيبَة ِ مَاجِدُ حَلَفْتُ يميناً بالَّذي وَجَبَتْ لَهُ جُنُوبُ الهَدَايا والجِبَاهُ السَّوَاجِدُ لِنِعْمَ ذوو الأضياف يَغْشَوْنَ بَابَهُ إذا هَبَّ أرياحُ الشِّتَاءِ الصَّوَارِدُ إذا استَغْشَتِ الأَجْوَافَ أَجْلاَدُ شَتْوَة ٍ وأَصْبَحَ يَحْمُومٌ بِهِ الثَّلْجُ جَامِدُ
أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ ----------------------------------- أأطْلاَلُ سلمى باللّوَى تَتَعَهَّدُ ... ... ... ... وَلَمَّا وَقَفْنَا والقُلُوبُ على الغَضَا وللدَّمع سحٌّ والفرائصُ تُرعدُ وَبَيْنَ التَّراقي واللَّهَاة ِ حَرَارَة ٌ مكان الشَّجا ما إنْ تبوحُ فتبرُدُ أَقُولُ لِمَاءِ العَيْنِ أَمْعِنْ، لَعَلَّهُ بما لا يُرَى مِنْ غَائِبِ الوَجْدِ يَشْهدُ فَلَمْ أَدْرِ أَنَّ العَيْنَ قَبْلَ فِرَاقِها غَدَاة َ الشَّبَا مِنْ لاَعِجِ الوَجْدِ تجْمدُ ولم أرَ مثلَ العينِ ضنَّتْ بمائها عَلَيَّ ولا مِثْلِي على الدَّمْعِ يَحسُدُ وَسَاوَى عَليَّ البينَ أنْ لم يَرَيْنَني بَكَيْتُ، ولم يُترَكْ لِذِي الشَّجْوِ مَقْعَدُ وَلَمَّا تَدَانَى الصُّبْحُ نَادُوا بِرِحْلَة ٍ فقمنَ كسالى مشيُهنَّ تأوُّدُ إلى جِلّة ٍ كالهُضْبِ لمِ تَعْدُ أنّها بوازلُ عامٍ والسَّديسُ المُعبَّدُ إلى كُلِّ هَجْهَاجِ الرَّوَاحِ كأنَّهُ شَجٍ بِلَهَاة ِ الحَلْقِ أوْ مُتَكَيِّدُ تمجُّ ذفاريهنَّ ماءً كأنّهُ عَصِيمٌ على جَارِ السَّوَالِفِ مُعْقَدُ وهنَّ مناخاتٌ يُجلَّلنَ زينة ً كما اقتانَ بالنَّبتِ العهادُ المُجوَّدُ تأطّرْنَ حتَّى قُلْتُ لَسْنَ بَوارِحاً وذبنَ كما ذابَ السَّديفُ المسرهدُ عَبِيراً وَمِسْكاً مَانَهُ الرَّشْحُ رَادِعاً بهِ محجرٌ أو عارضٌ يتفصَّدُ وأجْمَعْنَ بَيْناً عَاجِلاً وَتَرَكْنَنِي بفيفا خُريم قائماً أتلدَّدُ كما هاجَ إلفاً ضابحاتٌ عشية ً لَهُ وَهْوَ مَصْفُودُ اليَدَيْنِ مُقَيَّدُ فَقَدْ فُتْنَنِي لمّا وَرَدْنَ خَفَيْنناً وَهُنَّ عَلَى مَاءِ الحَرَاضَة ِ أبْعَدُ فوالله ما أدري أطيخاً تواعدوا لتمِّ ظمٍ أم ماءَ حيدة َ أوردوا؟ وبالأمسِ مَا رَدُّوا لبينٍ جِمَالَهُمْ لعمري، فعيلَ الصَّبرَ من يتجلَّدُ وقد علمتْ تلك المطيَّة ُ أنَّكمْ مَتَى تَسْلُكُوا فَيْفَا رَشادٍ تَخوَّدوا | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 24/2/2008, 3:21 pm | |
| ألا أنْ نَأتْ سَلْمَى فأنْتَ عَمِيدُ ----------------------------------- ألا أنْ نَأتْ سَلْمَى فأنْتَ عَمِيدُ ولمّا يُفدْ منها الغداة َ مفيدُ ولستَ بممسٍ ليلة ً ما بقيتَها وَلا مُصْبِحٌ إلا صِبَاكَ جَدِيدُ دِيَارٌ بَأَعْنَاءِ السُّرَيْرِ كأنَّمَا عَلَيْهِنَّ في أَكْنَافِ غَيْقَة شِيدُ تَمُرُّ السّنونَ الخَالِيَاتُ وَلاَ أَرَى بصَحْنِ الشَّبا أطَلاَلَهُنَّ تبيدُ فَغَيْقَة ُ فَالأكْفَالُ أكْفَالُ ظَبْيَة ٍ تظلُّ بها أدمُ الظِّباءِ ترودُ وَخَطْبَاءُ تَبْكِي شَجْوَهَا فَكَأَنَّهَا لها بالتّلاعِ القَاوِيَاتِ فقيدُ كما استلعبتْ رأدَ الضُّحى حميريّة ٌ ضَرُوبٌ بكفَّيها الشِّرَاعَ سَمُودُ لياليَ سُعْدى في الشَّبابِ الذي مضى ونِسْوَتُها بِيضُ السَّوالفِ غيدُ يُباشرْنَ فأرَ المِسْكِ في كُلِّ مهجَعٍ ويُشرقُ جاديٌّ بهنَّ مفيدُ فدَعْ عَنْكَ سَلْمَى إذْ أتَى النأيُ دُونَها وأنتَ امرؤٌ ماضٍ -زعمتَ- جليدُ وَسَلِّ هُمُومَ النَفسِ إنَّ عِلاَجَها إذا المرءُ لم ينبَل بهنَّ شديدُ بعيساءَ في دأياتِها ودُفوفِها وحارِكِها تحتَ الوليِّ نُهودُ وفي صَدْرِهَا صَبٌّ إذا مَا تَدَافَعَتْ وفي شعْبِ بَيْنَ المِنْكَبَيْنِ سُنُودُ وَتَحْتَ قُتُودِ الرَّحْلِ عَنْسٌ حَرِيزَة ٌ عَلاة ٌ يُباريها سَوَاهِمُ قُودُ تراها إذا ما الرَّكبُ أصبحَ ناهلاً ورُجّيَ وِرْدُ الماءِ، وَهْوَ بَعِيدُ تزيفُ كما زافتْ إلى سلفاتِها مُباهِيَة ٌ طَيَّ الوِشاحِ مَيُودُ إليكَ أبَا بكرٍ تَخُبّ بِرَاكِبٍ على الأيْنِ فَتْلاءُ اليَدَيْنِ وَخُودُ تَجُوزُ رُبَى الأصْرَامِ أصْرَامِ غَالِبٍ أقولُ ـ إذا ما قيل أين تريدُ ـ: أُريدُ أبا بكرٍ وَلَوْ حَالَ دُونَهُ أماعزُ تغتالُ المطيَّ وبيدُ لِتَعْلَمَ أنّي لِلْمَوَدَّة ِ حَافِظٌ وَمَا لِلْيَدِ الحُسْنَى لَدَيَّ كُنودُ وإنَّكَ عندي في النّوالِ وغيرِهِ وفي كلِّ حالٍ ما بقيتَ حميدُ فآلاءُ كَفٍّ مِنْكَ طَلْقٍ بَنَانُهَا ببذلكَ إذْ في بعضهنَّ جُمودُ وآلاءُ مَنْ قدْ حالَ بيني وبينهُ عدى ً ونقاً للسّافياتِ طريدُ فلا تبعُدنْ تحت الضَّريحة ِ أعظُمٌ رَمِيمٌ وأثوابٌ هُنَاكَ جُرودُ بما قد أرى عبدَ العزيزِ ونجمُهُ إذا نلتقي طلقُ الطُّلوعِ سعودُ لَهُ مِنْ بَنيهِ مَجْلِسٌ وَبَنيهمُ كِرَامٌ كأطْرَافِ السُّيوفِ قُعودُ فما لامرىء ٍ حيٍّ وإنْ طَالَ عُمْرُهُ ولا للجبالِ الرّاسياتِ خلودُ وأنت أبَا بَكْرٍ صفيّيَ بَعْدَهُ تحنّى على ذي وُدِّهِ وتعودُ وأنتَ امرؤٌ أُلهمتَ صدقاً ونائلاً وأورثكَ المجدَ التليدَ جدودُ جُدُودٌ من الكَعْبَينِ بِيضٌ وُجُوهُها لهم مأثُراتٌ مجدُهنَّ تليدُ أنادي لجيراننا يقصدوا ----------------------------------- أنادي لجيراننا يقصدوا فَنَقْضي اللُّبَانَة َ أوْ نَعْهدُ كأنَّ على كبدي قرحة ً حذاراً من البينِ ما تبرُدُ َقَدْ هَجَرَتْ سُعْدَى وَطَالَ صُدُودُها ----------------------------------- لَقَدْ هَجَرَتْ سُعْدَى وَطَالَ صُدُودُها وَعَاوَدَ عَيْني دَمْعُها وَسُهُودُها وقد أُصفيتْ سعدى طريفَ مودّتي ودامَ على العهدِ القديمِ تليدُها نَظَرْتُ إليها نَظْرَة ً وَهْيَ عَاتِقٌ على حِينِ أنْ شَبّتْ وَبَانَ نُهُودُها وَقَدْ دَرَّعُوهَا وَهْيَ ذَاتُ مُؤَصَّدٍ مجوبٍ ولمّا يلبَسِ الدَّرعُ ريدُها نظَرْتُ إليها نَظْرَة ً ما يَسُرُّني بها حمرُ أنعامِ البلادِ وسودُها وكنتُ إذا ما زرتُ سُعدى بأرضها أرى الأرضَ تطوى لي ويدنو بعيدُها منَ الخَفِرَاتِ البِيضِ وَدَّ جَليسُها إذا ما انقضتْ أحدوثة ٌ لوْ تُعيدُها منعَّمة ٌ لم تلقَ بُؤسَ معيشة ٍ هي الخُلدُ في الدُّنيالمن يستفيدها هي الخُلْدُ مَا دامْت لأهلكَ جَادَة ً وهلْ دَامَ في الدّنيا لنفْسٍ خُلودُها فتلكَ التي أصفيتُها بمودَّتي وليداً ولمّا يستبنْ لي نهُودُها وقد قَتَلَتْ نَفْساً بِغَيْرِ جَريرَة ٍ وَلَيْسَ لها عَقْلٌ ولا مَنْ يُقيدُها تُحَلِّلُ أحْقَادِي إذا ما لَقِيتُها وَتَبْقَى بِلا ذَنْبٍ عَلَيَّ حُقُودُها ويعذُبُ لي من غيرها فأعافُها مَشَارِبُ فيها مَقْنَعٌ لو أُريدُها وأَمْنَحُهَا أقْصَى هَوَايَ وإنَّني على ثقة ٍ من أنَّ حظّي صدودُها فَكَيْفَ يَوَدُّ القَلْبُ مَنْ لا يَوَدُّهُ بلى قد تُريد النَّفْسُ مَنْ لا يُرِيدُها ألا ليتَ شعري بعدنا هل تغيّرتْ عنِ العهدِ أمْ أمستْ كعهدي عهودُها إذا ذَكَرَتْهَا النَّفْسُ جُنّتْ بِذِكْرِها وريعتْ وحنَّتْ واستخفَّ جليدُها فلو كان ما بي بالجبالِ لهدَّها وإنْ كانَ في الدّنيا شديداً هدودُها ولستُ وإنْ أوعدتُ فيها بمُنتة ٍ وإن أُوْقِدَتْ نارٌ فَشُبَّ وَقُودُهَا أبيتُ نجيّاً للهمومِ مُسهَّداً إذا أوقدتْ نحوي بليلٍ وقودُها فأصبحتُ ذا نفسينِ، نفسٍ مريضة ٍ مِنَ اليأسِ ما يَنْفَكُّ هَمٌّ يَعُودُها ونفسٍ تُرجّي وصلها بعد صرمِها تجمَّلُ كيْ يزدادَ غيظاً حسودُها وَنَفْسي إذا ما كُنْتُ وَحْدِي تَقَطَّعتْ كما انسَلَّ مِنْ ذَاتِ النِّظَامِ فَرِيدُها فلمْ تبدِ لي يأساً ففي اليأسِ راحة ٌ ولمْ تبدِ لي جوداً فينفعَ جودُها كذاك أذودُ النَّفْسِ يا عزَّ عَنْكُمُ وَقَدْ أعْوَرَتْ أسْرَارُ مَنْ لا يَذُودُها | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 22/3/2008, 12:19 am | |
| وَكُنْتُ امرءاً بالغَوْرِ مِنّي ضَمَانَة ٌ ----------------------------------- وَكُنْتُ امرءاً بالغَوْرِ مِنّي ضَمَانَة ٌ وأُخْرَى بنجدٍ ما تُعيدُ وَمَا تُبدي فطوْراً أكُرُّ الطَّرْفَ نحوَ تِهَامَة ٍ وَطَوْراً أكُرُّ الطرَّفَ كرّاً إلى نَجْدِ وأبكي إذا فارقتُ هنداً صبابة ً وأبكي إذا فارقتُ دعداً على دعدِ وَكَانَ الصِّبا خِدْنَ الشَّبَابِ فأصْبَحَا وَقَدْ تَرَكاني في مَغَانِيهِما وَحْدِي فوالله ما أدري أطائفُ جنَّة ٍ تأوَّبَني أمْ لَمْ يَجِدْ أحدٌ وَجْدي فَلا تَلْحَيَانِي إنْ جَزَعْتُ، فما أرى على زَفَرَاتِ الحُبِّ مِنْ أَحَدٍ جَلْدِ
تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ ----------------------------------- تظلُّ ابنة ُ الضَّمريِّ في ظلِّ نعمة ٍ إذا ما مشتْ من فوقِ صرح ممرَّدِ يجيءُ بريّاها الصِّبا كلَّ ليلة ٍ وتجمعُنا الأحلامُ في كلِّ مرقدِ ونُضحي وأثباجُ المطيِّ مقيلُنا بجذبٍ بنا في الصَّيهدِ المتوقِّدِ أقِيدي دَماً يا أُمَّ عمرٍو هَرَقْتِهِ فيكفيكِ فعلُ القاتلِ المتعمِّدِ وَلَنْ يَتَعَدَّى ما بَلَغْتُمْ بِرَاكِبٍ زورَّة َ أسفارٍ تروحُ وتغتدي فظلَّت بأكنافِ الغُراباتِ تبتغي مِظَنَّتَهَا واسْتَمَرَأتْ كُلَّ مُرْتدِ وذا خُشبٍ من آخرِ الليلِ قلَّبتْ وَتَبْغِي بِهِ ليلاً عَلَى غَيْرِ مَوْعِدِ مُنَاقِلَة ً عُرْضَ الفَيَافي شِمِلَّة ً مَطيّة َ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مبعَدِ فَمَرَّتْ بِليلٍ وَهْيَ شَدْفَاءُ عَاصِفٌ بمنخرقِ الدَّوداءِ مرَّ الخفيددِ وَقَالَ خَلِيلي قَدْ وَقِعتَ بما ترى وأبلغتَ عُذراً في البغاية ِ فاقصدِ فحتّام جوبُ البيدِ بالعيس ترتمي تنائفَ ما بينَ البحيرِ فصرخدِ فقلتُ لهُ لم تَقْضِ مَا عَمَدَتْ لَهُ ولم تأتِ أصراماً ببرقة ِ منشَدِ فأصبحَ يرتادً الجميمَ برابغٍ إلى برقة ِ الخرجاءِ من صحوة ِ الغدِ لَعَمْرِي لَقَدْ بَانَتْ وَشَطَّ مَزَارُها عزيزة َ لا تفقدْ ولا تتبعَّدِ إذا أصبحتْ في المجلسِ في أهل قرية ٍ وأصبحَ أهلي بين شطبٍ فبدبدِ وإنّي لآتيكمْ وإنّي لراجعٌ بغير الجوى من عندكم لم أزوَّدِ إذا دَبَرَانٌ مِنْكِ يَوماً لَقِيتُهُ أؤمِّلُ أنْ ألقاكِ بعدُ بأسعُدِ فإنْ تسلُ عنكِ النّفسُ أو تدعِ الهوى فَبِاليأسِ تَسْلُو عَنْكِ لا بِالتَّجَلُّدِ وكلُّ خليلٍ راءَني فهو قائلٌ: مِنْ ?جْلِكِ هذَا هَامَة ُ اليومِ أوْ غَدِ
ولمّا رأتْ وجدي بها وتبيَّنتْ ----------------------------------- ولمّا رأتْ وجدي بها وتبيَّنتْ صَبَابَة َ حَرَّانِ الصَّبَابَة ِ صَادِ أدَلَّتْ بصبرٍ عندها وجلادة ٍ وتحسبُ أنَّ النّاسَ غيرُ جلادِ فَيَا عَزَّ صَادِي القَلْبَ حَتَّى يَوَدَّني فؤادُكِ أو رُدّي عليَّ فؤادي
وَمَا زِلْتُ مِنْ لَيْلى لَدُنْ أنْ عَرَفْتُها ----------------------------------- وَمَا زِلْتُ مِنْ لَيْلى لَدُنْ أنْ عَرَفْتُها لكالهائمِ المقصى بكلِّ مذادِ وإنَّ الذي ينوي من المالِ أهلُها أواركُ لمّا تأتلفْ وعوادي
وإني لأَرَعَى قَوْمَهَا مِنْ جَلاَلِها ----------------------------------- وإني لأَرَعَى قَوْمَهَا مِنْ جَلاَلِها وإنْ أظْهَرُوا غِشّاً نَصَحْتُ لهم جَهْدِي ولوْ حاربوا قومي لكنتُ لقومِها صَدِيقاً وَلَمْ أحْمِلْ على قَوْمِها حِقْدِي
شَجَا أَظْعَانُ غَاضِرَة َ الغوادي ----------------------------------- شَجَا أَظْعَانُ غَاضِرَة َ الغوادي بغير مشورة ٍ عرضاً فؤادي أغاضِرَ لَوْ شَهِدَتِ غَدَاة َ بِنْتُمْ جُنُوءَ العائِدَاتِ عَلَى وِسَادِي أويتِ لعاشقٍ لمْ تشكُميهِ نَوَافِذُهُ تَلَذَّعُ بالزِّنَادِ ويومَ الخيلِ قَدْ سَفَرَتْ وَكَفّتْ رداءَ العصبِ عنْ رتلٍ بُرادٍ وَعَنْ نَجْلاَءَ تَدْمَعُ في بَيَاضِ إذا دمعتْ وتنظُر في سوادِ وَعنْ مُتَكَاوِسٍ في العَقْصِ جَثْلٍ أثيثِ النَّبتِ ذي عذَر جِعادِ وَغَاضِرَة ُ الغَدَاة َ وإنْ نأتْنَا وأصْبَحَ دُونَها قُطْرُ البِلاَدِ أَحَبُّ ظَعِينَة ٍ، وَبَنَاتُ نَفْسي إلَيْهَا لَوْ بَلِلْنَ بها صَوَادي وَمِنْ دُونِ الَّذي أَمَّلْتُ وُدّاً ولوْ طالبتُها خرطُ القتادِ وقالَ النَّاصِحُونَ تَحَلَّ مِنها ببذلٍ قبلَ شيمتها الجمادِ فإنَّك موشكٌ ألاّ تراها وتعدو دونَ غاضرة َ العوادي فقدْ وَعَدَتْكَ لَوْ أقبَلْتَ وُدّاً فَلَجَّ بِكَ التَّدَلُّلُ في تَعَادِ فَأسْرَرْتُ النَّدامَة َ يوْمَ نَادَى بردِّ جِمالِ غاضرة َ المنادي تمادى البُعدُ دونهمُ فأمستْ دُمُوعُ العَيْنِ لجَّ بها التّمادي لَقَدْ مُنِعَ الرُّقادُ فبِتُّ لَيْلي تُجافيني الهُمومُ عنِ الوسادِ عداني أنْ أزورَكَ غيرَ بُغضٍ مُقامُكَ بين مُصفحة ٍ شدادِ وإنّي قَائِلٌ إنْ لَمْ أزُرْهُ سَقَتْ دِيَمُ السَّوَاري والغَوَادِي محلَّ أخي بني أسدٍ قنَوْنا إلى يبة ٍ إلى بركِ الغمادِ مقيمٌ بالمجازة ِ من قنَوْنا وأهلكَ بالأجيفرِ والثَّمادِ فلا تبعَدْ فكلُّ فتى ً سيأتي عَلَيْهِ المَوْتُ يَطْرُقُ أوْ يُغَادِي وَكُلُّ ذَخِيرَة ٍ لا بُدَّ يوْماً ولو بقيتْ تصيرُ إلى النَّفادِ يعزُّ عليَّ أن نغدو جميعاً وَتُصْبحَ ثَاوِياً رَهْناً بِوَادِ فَلَوْ فُودِيتَ مِنْ حَدَثِ المَنايا وقيتُكَ بالطريفِ وبالتِّلادِ لَقَدْ أسْمَعْتَ لَوْ نَادَيْتَ حَيّاً ولكنْ لا حياة َ لمنْ تُنادي | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 22/3/2008, 12:32 am | |
| ألَيْسَ أبي بالصَّلتِ أمْ لَيْسَ أُسْرَتي ------------------------- ألَيْسَ أبي بالصَّلتِ أمْ لَيْسَ أُسْرَتي لكُلِّ هِجانٍ مِنْ بني النّضرِ أزْهرا لبسنا ثيابَ العصبِ فاختلطَ السَّدى بنا وبهمْ والحضرميَّ المخصَّرا إذا ما قطعنا من قريشٍ قرابة ً بأيِّ نجادٍ تحمِلُ السَّيفَ ميسرا أَبَيْتُ التي قَدْ سُمْتَني وَنَكَرْتُهَا ولو سُمتَها قبلي قبيصة َ أنكرا فإنْ لَمْ تَكُونُوا مِنْ بَنِي النَّضْرِ فاتْرُكُوا أرَاكَاً بأذْنَابِ الفَوَائِجِ أخْضَرَا
غشيتُ لليلى بالبَرودِ مساكناً ----------------------------------- غشيتُ لليلى بالبَرودِ مساكناً تَقَادَمْنَ فاستَنَّتْ عليها الأَعَاصِرُ وأوْحَشْنَ بَعْدَ الحيِّ إلاّ مَسَاكِناً يُرينَ حديثاتٍ وهنَّ دواثرُ وكانتْ إذا أخلتْ وأمرعَ ربعُها يكونُ عليها من صديقكَ حاضرُ فَقَدْ خَفَّ منها الحيُّ بَعْدَ إقَامَة ٍ فَمَا إنْ بها إلاّ الرِّياحُ العَوائِرُ كأَنْ لَم يُدَمِّنْهَا أنيسٌ وَلَمْ يَكُنْ لها بَعْدَ أيَّامِ الهِدَمْلَة ِ عَامِرُ وَلَمْ يَعْتَلِجْ في حَاضِرٍ مُتَجَاورٍ قفا الغَضْيِ مِنْ وَادِي العُشَيرَة ِ سَامِرُ سَقَى أُمَّ كُلثُومٍ على نأي دَارِها وَنِسْوَتَها جَوْنُ الحَيَا ثُمَّ بَاكرُ أحمُّ رجوفٌ مستهلٌّ ربابهُ لَهُ فِرَقٌ مُسحَنْفراتٌ صَوَادِرُ تَصَعَّدَ في الأَحْنَاءِ ذُو عَجْرَفِيَّة ٍ أحمُّ حبركى مُرجفٌ متماطرُ وأعرضَ من ذَهبانَ مُعرورِفَ الذُّرى تَرَيَّعُ منهُ بالنِّطافِ الحَوَاجِرُ أقامَ على جُمدانَ يوماً وليلة ً فجمدانُ منهُ مائلٌ متقاصرُ وَعَرَّسَ بالسَّكْرَانِ يَوْمَيْنِ وارتَكَى يجرُّ كما جرَّ المكيثُ المسافرُ بذي هيدبٍ جونٍ تنجِّزُهُ الصِّبا وتدفعهُ دفع الطَّلا وهوَ حاسرُ وَسُيّلَ أكنَافُ المَرَابِدِ غُدْوَة ً وسُيِّلَ منهُ ضاحكٌ والعواقرُ ومنُه بصَخْرِ المَحْوِ وَدْقُ غمامة ٍ لهُ سَبَلٌ واقْوَرَّ مِنْهُ الغَفائِرُ وطبَّقَ من نحوِ النَّجيل كأنّهُ بأَلْيَلَ لمّا خَلَّفَ النّخْلَ ذَامِرُ وَمَرَّ فأرْوَى يَنْبُعاً فَجُنُوبَهُ وقد جِيدَ منهُ جَيْدَة ٌ فَعَبَاثِرُ لَهُ شُعَبٌ مِنْها يَمَانٍ وَرَيِّقٌ شآمٍ وَنَجْدِيٌّ وآخَرُ غَائِرُ فلمّا دنا للاَّبَتَيْنِ تَقُودُهُ جَوافِلُ دُهْمٌ بالرَّبَابِ عَوَاجِرُ رسا بينَ سلع والعقيقِ وفارعٍ إلى أُحُدٍ للمزنِ فيهِ غشامرُ بِأَسْحَمَ زَحَّافٍ كَأَنَّ ارتجَازَهُ توعُّدُ أَجْمَالٍ لهُنَّ قَرَاقِرُ فأمْسى يَسُحُّ الماءَ فَوْقَ وُعَيْرَة ٍ لهُ بالِلّوى والوَادِيَيْنِ حَوَائِرُ فَأَقْلَعَ عَنْ عُشٍّ وأصْبَحَ مُزْنُهُ أَفاءً وآفاقُ السَّماءِ حَواسِرُ فكلُّ مسيلٍ من تهامة َ طيِّبٍ تَسِيلُ بِهِ مُسلَنطَحَاتٌ دَعَائِرُ تُقَلِّعُ عُمْرِيَّ العِضَاهِ كأَنَّها بِأَجْوَازِهِ أُسْدٌ لهُنَّ تَزَاؤرُ يُغادِرُ صَرْعَى من أَرَاكٍ وَتَنْضُبٍ وزرقاً بأثباجِ البحارِ يُغادرُ وكلُّ مسيلٍ غارتِ الشّمسُ فوقَهُ سَقِيُّ الثُّرَيَا بَيْنَهُ مُتجاوِرُ وما أُمُّ خِشْفٍ بالعَلاَيَة ِ شادِنٍ أصاعَ لها بانٌ من المردِ ناضرُ تَرَعّى بهِ البَرْدَيْنِ ثُمَّ مَقِيلُها ذُرَى سَلَمٍ تَأوِي إليها الجآذِرُ بأَحْسَنَ مِنْ أُمّ الحُوَيرثِ سُنّة ً عَشِيَّة َ دَمْعي مُسبِلٌ مُتبادِرُ
عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ ----------------------------------- عَفَا رَابِغٌ من أَهْلِهِ فالظَّوَاهِرُ فأكنافُ هرشى قد عفتْ فالأصافرُ مَغَانٍ يُهَيِّجْنَ الحَليمَ إلى الصِّبا وَهُنَّ قَدِيمَاتُ العُهُودِ دَوَاثِرُ لليلى وجاراتٍ لليلى كأنّها نعاجُ الملا تُحدى بهنَّ الأباعرُ بما قد أرى تلكَ الدِّيارَ وأهلَها وَهُنَّ جَمِيعَاتُ الأنِيسِ عَوَامِرُ أَجَدَّكَ أَنْ دَارُ الرَّبَابِ تَبَاعَدَتْ أَوِ انبَتَّ حَبْلٌ أَنَّ قَلْبَكَ طَائِرُ أفقْ قدْ أفاقَ العاشقون وفارقوا الـهَوى واسْتَمَرَّتْ بالرِّجالِ المَرَائِرُ وهبها كشيءٍ لم يكنْ أوْ كنازحٍ بِهِ الدَّارُ أوْ مَنْ غَيّبتْهُ المَقَابِرُ أمُنْقَطِعٌ يَا عَزَّ مَا كَانَ بَيْننا وشاجرَني يا عزَّ فيكِ الشّواجرُ إذا قيلَ : هذي دارُ عزَّة ، قادَني إليها الهوى واسْتَعْجَلَتْنِي البَوَادِرُ أصدُّ وبي مثلُ الجنونِ لكيْ يرى رُواة ُ الخنا أنّي لبيتِك هاجرُ فَيَاعزُّ لَيْتَ النأيَ إذْ حَالَ بَيْنَنَا وبينكِ بَاعَ الوِدَّ لي مِنْكِ تاجِرُ وأنتِ التي حبَّبتِ كلَّ قصيرة ٍ إليَّ، وما يدري بذاك القصائرُ عَنِيتُ قَصِيراتُ الحِجًّالِ ولَمْ أُرِدْ قِصَارَ الخُطا شرُّ النِّسَاءِ البَحَاتِرُ
لقد زعمَتْ أنّي تغيَّرتُ بعدها ----------------------------------- لقد زعمَتْ أنّي تغيَّرتُ بعدها ومَنْ ذا الذي يا عزَّ لا يتغيَّرُ تغيَّر جسمي والخليقة ُ كالَّذي عَهِدْتِ ولم يُخْبَرْ بِسرِّكِ مُخبَرُ أيادي سبا يا عَزَّ ما كنتُ بعدكُمْ فلمْ يحْلَ للعَيْنَيْنِ بعدَكِ مَنظرُ أبعدَ ابن ليلى يأملُ الخُلدِ واحدٌ من النّاسِ أو يرجو الثَّراءَ مثمِّرُ أ َمِنْ أُمِّ عَمْروٍ بالخَريقِ دِيَارُ ----------------------------------- أَمِنْ أُمِّ عَمْروٍ بالخَريقِ دِيَارُ نعم. دارساتٌ قد عفونَ قفارُ وأُخرى بذي المشروحِ من بطن بيشة ٍ بها لمطافيلِ النِّعاجِ صوارُ تراها وقد خفَّ الأنيسُ كأنَّها بمندفعِ الخرطومتينِ إزارُ فأقسمتُ لا أنساكِ ما عشتُ ليلة ً وإن شاحطتْ دارٌ وشطَّ مزارُ أُحِبّكِ مَا دامتْ بنَجْدٍ وَشِيجة ٌ وَمَا ثَبَتَتْ أُبْلَى بِهِ وَتِعَارُ وما استنَّ رقراقُ السَّرابِ وما جرتْ منَ الوَحْشِ عَصْمَاءُ اليدينِ نَوَارُ وما سالَ وادٍ من تهامة َ طيِّبٌ بهِ قلُبٌ عاديَّة ٌ وكِرارُ سَقَاهَا مِنَ الجَوْزَاء والدَّلْوِ خِلَفة ً مَبَاكِيرُ لم يُنْدِبْ بهِنَّ صِرَارُ بِدُرّة ِ أبكارٍ مِنَ المُزْنِ مَا لَهَا إذا ما استَهَلَّتْ بالنّجادِ غوارُ وفيها عَلَى أَنَّ الفُؤَادَ يُحِبُّها صدودٌ إذا لاقيتُها وذرارُ وإني لآتيتكم على كِلَم العِدا وأمشي وفي الممشى إليك مُشارُ
سَأَتْكَ وَقَدْ أَجَدَّ بِهَا البُكورُ ----------------------------------- سَأَتْكَ وَقَدْ أَجَدَّ بِهَا البُكورُ غَدَاة َ البَيْنِ مِنْ أَسْمَاءَ عِيرُ إذا شربتْ ببيدَحَ فاستمرّتْ ظَعَائنُها عَلى الأَنْهَابِ زُورُ كأنَّ حُمُولَهَا بِمَلاَ تَرِيمٍ سَفينٌ بالشُّعَيْبَة ِ مَا تَسِيرُ قوارضُ هُضبِ شابة َ عن يسارٍ وَعنْ أيْمَانِها بالمَحْوِ قُورُ فلستَ بزائلٍ تزدادُ شوقاً إلى أسماءَ ما سمر السَّميرُ أتَنْسَى إذْ تُوَدِّعُ وَهْيَ بادٍ مُقَلَّدُها كما بَرَقَ الصَّبِيرُ ومحبسُنا لها بعُفارياتٍ ليجمعَنا وفاطمة َ المسيرُ
ألم تسمعي أيْ عبدَ في رونق الضُّحى ----------------------------------- ألم تسمعي أيْ عبدَ في رونق الضُّحى بُكَاءَ حَمَامَاتٍ لَهُنَّ هَدِيرُ بكَيْنَ فهَيّجْنَ اشْتياقي وَلَوْعَتي وَقَدْ مَرَّ مِنْ عَهْدِ اللّقاءِ دُهُورُ
مَا بَالُ ذَا البيتِ الذي كُنْتَ آلفاً ----------------------------------- مَا بَالُ ذَا البيتِ الذي كُنْتَ آلفاً أنارك فيهِ بعدَ إلفكَ نائرُ تَزُورُ بُيوتاً حَوْلَهُ ما تُحِبُّهَا وَتَهْجُرُهُ، سَقْياً لِمَنْ أَنْتَ هَاجِرُ مُجَاوِرَة ٌ قوماً عِدى ً في صُدورِهِمْ ألا حبّذا منْ حبِّها مَنْ تجاورُ
رأيتُ غراباً ساقطاً فوْقَ بانَة ٍ ----------------------------------- رأيتُ غراباً ساقطاً فوْقَ بانَة ٍ يُنتِّفَ أعلى ريشهِ ويُطايرُهْ فقُلْتُ ولوْ أنّي أشاءُ زجَرْتُهُ بنَفْسيَ للنّهْديّ هلْ أنْتَ زاجرُهْ فقالَ غُرابٌ لاغْترابٍ من النّوى وفي البانِ بينٌ من حبيبٍ تجاوِرُهْ فما أعيْفَ النَّهْديَّ لا درَّ درُّهُ وأزجرَهُ للطّيْرِ لا عَزَّ ناصِرُهُ
أَهَاجَتْكَ سَلْمَى أَمْ أجَدَّ بُكُورُهَا ----------------------------------- أَهَاجَتْكَ سَلْمَى أَمْ أجَدَّ بُكُورُهَا وَحُفّتْ بأنْطَاكيّ رَقْمٍ خُدورُها عَلَى هَاجِرَاتِ الشّوْلِ قد خَفَّ خَطْرُها وأسلمَها للظّاعناتِ جُفورُها قوارِضُ حَضْنَيْ بَطْنِ يَنْبُعَ غُدَوَة ً قواصدُ شرقيِّ العناقينِ عيرُها على جِلّة ٍ كالهَضْبِ تَخْتَالُ في البُرى فأَحْمَالُهَا مَقْصُورَة ٌ وَكُؤورُها بُروكٌ بأعلى ذي البُليدِ كأنَّها صَرِيمَة ُ نَخْلٍ مُغْطَئِلٍّ شَكِيرُها مِنَ الغُلْبِ من عِضْدَانِ هَامَة َ شُرِّبَتْ لسقيٍ وجمَّتْ للنَّواضح بيرُها غَدَتْ أُمُّ عَمْرِو واستَقَلَّتْ خُدُورُها وزالتْ بأسرافٍ من الليلِ عيرها تبدّت فصادته عشيَّة َ بينِها وَمَرَّتْ عَلَى التَّقْوَى بهِنَّ كأَنَّها بجيدٍ كجِيدِ الرِّئْمِ حَالٍ تَزينُهُ غدائرُ مسترخي العقاصِ يصُورُها تلوثُ إزارَ الخزِّ منها برملة ٍ رداحٍ كساها هائلَ التّربِ مورُها أجدّتْ خفوفاً من جنوبِ كُتانة ٍ إلى وَجْمَة ٍ لمّا اسْجَهَرَّتْ حَرُورُها أوِ الدَّمِ من وادي غُرانَ تروَّحتْ لهُ الرّيحُ قصْراً شَمْأَلٌ وَدُبُورُها نظرتُ وقد حالتْ بلاكثُ دونَهمْ وبُطنانُ وادي برمة ٍ وظهورُها إلى ظُعنٍ بالنَّعف نعفِ مياسرٍ حَدَتْها تَواليها ومارَتْ صُدورُها عليهِنَّ لُعْسٌ مِنْ ظِبَاءِ تَبَالَة ٍ مُذبْذبة ُ الخِرْصَانِ بادٍ نُحُورُها فلمّا بلغنَ المُنتضى بين غيقة ٍ وَيَلْيَلَ مالتْ فاحزَأَلَّتْ صُدُورُها وأتبعتُها عينيَّ حتّى رأيتُها ألمّتْ بفِعْرَى والقَنانِ تزُورُها وما زِلتُ أستدمي وما طرَّ شاربي وِصَالَكِ حَتَّى ضَرَّ نَفْسي ضَميرُها فإنّي وتأميلي على النّأي وصلَها وأجبالُ تُرعى دوننا وثبيرُها وَعَنَّ لَنَا بالجِزْعِ فوقَ فُرَاقِدٍ أيادِي سَبَا كالسَّحْلِ بِيضاً سُفُورُهَا نَشِيمُ عَلَى أرْضِ ابنِ لَيْلَى مَخِيلَة ً عريضاً سناها مُكرَهفّاً صبيرُها فأصبحتُ لو ألممتُ بالحوفِ شاقني مَنَازِلُ مِنْ حُلْوَانَ وَحْشٌ قصورُها أَقُولُ إذا ما الطَّيرُ مرَّتْ مُخيفة ً سوانحُها تجري ولا أستثيرُها فدتْكَ -ابنَ ليلى - ناقتي حدثَ الرَّدى وراكِبُها إنْ كانَ كونٌ وكُورُها تقولُ ابنة ُ البكريِّ يومَ لقيتُها لعمرُك والدّنيا متينٌ غرورُها لأَصْبَحْتَ هَدَّتكَ الحَوَادِثُ هَدَّة ً نَعَمْ فَشَوَاة ُ الرَّأْسِ بَادٍ قَتِيرُها وأسلاكَ سلمى والشّبابَ الذي مضى وَفَاة ُ ابنِ ليلى إذْ أَتَاكَ خَبيرُها فإنْ تَكُ أيّامُ ابنِ ليلى سَبَقْنَنِي وَطَالَتْ سِنِيَّ بَعْدَهُ وشهُورُها فإنَّي لآتٍ قَبْرَهُ فمسلّمٌ وإنْ لم تُكلِّمْ حُفرة ٌ مَنْ يزورُها وما صُحبتي عبدَ العزيز ومِدحتي بعاريّة ٍ يرتدُّها من يُعيرُها شهدتُ ابنَ ليلى في مواطنَ جمَّة ٍ يزيدُ بها ذَا الحلمِ حِلماً حُضُورها ترى القومَ يُخفونَ التَّبسُّمَ عندَهُ ولا كَلِمَاتُ النُّصْحِ مُقصًى مُشيرُها فلستُ بناسيهِ وإنْ حيلَ دونهُ وَجَالَ بأَحْوَازِ الصَّحَاصِحِ مُورُها وإن طويتْ مِن دونهِ الأرضُ وانبرى لنُكبِ الرِّياحِ وفيُها وحفيرُها حياتي ما دامتْ بشرقيِّ يلبَنٍ برامٌ، وأضحتْ لم تُسيَّرْ صُخُورُها ولكنْ صفاءُ الودِّ ما هبَّتِ الصَّبا وما لم تَزَلْ حِسْمَى : رُبَاها وَقُورُها | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 25/3/2008, 12:45 am | |
| وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي ----------------------------------- وإنّي لأَسْمُو بالوِصَالِ إلى التي يكونُ شفاءً ذكرُها وازديارُها وإنْ خَفِيَتْ كَانتْ لعينيكَ قُرّة ً وإنْ تَبْدُ يوماً لم يَعُمَّكَ عارُها من الخَفِرَاتِ البِيضِ لَمْ تَرَ شَقْوَة ً وفي الحَسَبِ المَحْضِ الرَّفِيعِ نِجَارُها فما روضة ٌ بالحَزن طيّبة َ الثَّرى يمُجُّ النَّدى جثجاثُها وعرارُها بمنخرَقٍ من بطنِ وادٍ كأنّما تلاقتْ بهِ عطّارة ٌ وتجارُها أُفِيدَ عليْها المِسْكُ حَتَّى كأنّها لَطِيمَة ُ داريٍّ تَفَتَّقَ فارُها بأطيبَ من أردانِ عزَّة َ مَوْهناً وقد أوقدتْ بالمندلِ الرَّطبِ نارُها هي العيشُ ما لاقتكَ يوماً بودِّها وموتٌ إذا لاقاكَ منها ازْوِرَارُها وإنِّي وإنْ شَطّتْ نَوَاها لحافظٌ لها حيثُ حَلّتْ واستقرَّ قرارُها فأقسمتُ لا أنساكِ ما عشتُ ليلة وإنْ شحطتْ دارٌ وشطَّ مزارُها وما استنَّ رقراقُ السّراب وما جرى ببيضِ الرُّبى وحشيُّها ونوارُها وَمَا هَبَّتِ الأرْوَاحُ تجري ومَا ثَوَى مقيماً بنجدٍ عوفُها وتعارُها
وإنّي لأَسْتَأني وَلَوْلا طَمَاعَتي ----------------------------------- وإنّي لأَسْتَأني وَلَوْلا طَمَاعَتي بعزَّة َ قدْ جمَّعتُ بينَ الضّرائرِ وهمُّ بناتي أنْ يبنَّ وحمَّمتْ وُجُوهُ رِجَالٍ مِنْ بنيَّ الأصاغِرِ
تلهو فتختضعُ المطيُّ أمامها ----------------------------------- تلهو فتختضعُ المطيُّ أمامها وَتَخِبُّ هَرْوَلَة َ الظَّلِيمِ النَّافرِ وإذا الفَلاة ُ تَعَرَّضَتْ غِيطَانُها نهضتْ بأتلعَ في الجَديلِ عراعرِ وسجتْ دعائمُ صلبِها واستعجلتْ مِنْ وَقْعِهِنَّ بِصَائِبٍ مُتَبَادِرِ تعدو النَّجاءَ بخيطفٍ مأطورة ٍ ويدٍ لها نَسَجَتْ بِضَبْعٍ مَائرِ وإذا المطيُّ تحدَّرتْ أعطافهُ نَضَحَ الكَحِيلُ بهِ كَجوفِ القَاطِرِ وَكَسَا مَعَاطِسَها اللُّغامُ ولُفّعَتْ فيهِ حواجبُ عينِها بغفائرِ زَهِمُ المَشَاشِ من النَّواشِطِ باللِّوى أو بالجنابِ رأينَ أسهمَ عائرِ
ألا تلكَ عزَّة ُ قد أصبحتْ ----------------------------------- ألا تلكَ عزَّة ُ قد أصبحتْ تُقلِّبُ للهجرِ طرفاً غضيضا تَقُولُ مَرِضْنا فَمَا عُدْتَنَا فقلتُ لها: لا أُطيقُ النُّهوضا كِلانا مَرِيضَانِ في بَلْدَة ٍ وكيفَ يعودُ مريضٌ مريضا؟
وَكَانَ الخَلاَئِفُ بَعْدَ الرَّسولِ ----------------------------------- وَكَانَ الخَلاَئِفُ بَعْدَ الرَّسولِ ملِ للهِ كُلُّهمُ تابعا شَهِيدانِ مِنْ بَعْدِ صِدّيقِهِمْ وكان ابنُ خَوْلى لهمْ رابعا وكانَ ابنُهُ بعدهُ خامساً مُطيعاً لمَنْ قَبْلَهُ سَامِعا ومروانُ سادسُ مَنْ قد قضى وكانَ ابنُهُ بعدهُ سابعا
تَقَطَّعَ مِنْ ظَلاَّمَة َ الوَصْلُ أجمَعُ ----------------------------------- تَقَطَّعَ مِنْ ظَلاَّمَة َ الوَصْلُ أجمَعُ أخيراً، على أنْ لم يكنْ يتقطَّعُ وأَصْبَحْتُ قَدْ وَدَّعْتُ ظَلاَّمَة َ الَّتي تضرُّ، وما كانتْ مع الضُّرِّ تنفعُ وقد شبَّ من أترابِ ظلاّمة َ الدُّمى غَرَائِرُ أَبْكَارٌ لِعَيْنَيْكَ مَقْنَعُ كَأَنَّ أُناساً لمْ يَحُلّوا بتَلْعة ٍ فيُمسوا ومغناهُمْ مِنَ الدّارِ بلقعُ ويمرُرْ عليها فرطُ عامين قد خلتْ وَلِلْوَحْشِ فيها مُسْتَرَادٌ وَمَرْتَعُ إذا مَا عَلَتْهَا الشَّمْسُ ظَلَّ حَمَامُها على مُستقلاَّتِ الغَضَا يَتَفَجَّعُ ومنها بأجزاعِ المقاريبِ دمنة ٌ وَبِالسَّفْحِ مِنْ فُرْعَانَ آلٌ مُصرَّعٌ مَغَانِي دِيَارٍ لا تَزَالُ كَأَنَّها بأفنية ِ الشُّطّانِ رَيْطٌ مُضَلَّعُ وفي رسمِ دارٍ بينَ شوطانَ قد خلتْ ومرَّ بها عامانِ عينُك تدمعُ إذا قيلَ: مهلاً بعضَ وجدكَ، لاتُشدْ بسرِّكَ، لا يُسمَعْ حديثٌ فيُرفعُ أتتْ عبراتٌ من سجومٍ كأنَّهُ غَمَامَة ُ دَجْنٍ إسْتَهَلَّ فيُقْلِعُ وأُخْرَى حَبَسْتَ الركبَ يوم سُويْقَة ٍ بها واقفاً أن هاجَكَ المُتربَّعُ لِعَيْنِكَ تِلْكَ العِيرُ حَتَّى تغَيّبَتْ وحتى أَتى مِنْ دُونها الخُبُّ أَجْمَعُ وحتَّى أَجَازَتْ بَطْنَ ضَاسٍ وَدُونَهَا رِعَانٌ فَهَضْبا ذِي النُّجَيْلِ فَيَنْبُعُ وأعرضَ من رضوى من الليلِ دونها هضابٌ تردُّ العينَ ممّنْ يُشيَّعُ إذا أتْبَعَتْهُمْ طَرْفَها حَالَ دُونَهَا رَذَاذٌ على إنْسَانِها يتريّعُ فإن يكُ جثماني بأرضِ سواكُمُ فإنَّ فؤادي عِندَكَ الدَّهْرَ أجْمَعُ إذا قُلْتُ هذا حِينَ أَسْلُو ذَكَرْتُها فَظَلَّتْ لَهَا نَفْسسي تَتُوقُ وَتَنْزَعُ وَقَدْ قَرَعَ الوَاشُونَ فيها لَكَ العَصَا وإنّ العصا كانت لذي الحلم تُقرعُ وَكُنْتُ أَلُومُ الجَازِعِينَ عَلى البُكَا فَكَيْفَ أَلُومُ الجازعينَ وأَجْزَعُ وَلِي كَبِدٌ قَدْ بَرَّحَتْ بِي مريضة ٌ إذا سمتُها الهجرانَ ظلَّتْ تصدَّعُ فأَصْبَحْتُ ممَّا أَحْدَثَ الدَّهْرُ خَاشِعاً وَكُنْتُ لِرَيْبِ الدَّهْرِ لا أَتَخَشَّعُ وعروة ُ لم يلقَ الذي قد لقيتُهُ بعفراءَ، والنَّهديُّ، ما أتفجَّعُ وقائلة ٍ دع وصلَ عزّة َ واتّبعْ مَوَدَّة َ أُخرى وابْلُهَا كَيْفَ تَصْنعُ أَرَاكَ عليها في المَوَدَّة ِ زَارِياً وَمَا نِلْتَ مِنْهَا طَائِلاً حَيْثُ تَسْمَعُ فَقُلْتُ ذَرِيني بِئْسَ مَا قُلْتِ إنَّني على البُخلِ منها لا على الجودِ أتبعُ وأَعجَبَني يا عَزَّ مِنكِ خَلائِقٌ كرامٌ ، إذا عُدَّ الخلائقُ، أربعُ دُنُوُّكِ حَتَّى يَذْكُرَ الجَاهِلُ الصِّبَا ودفعُكِ أسباب المنى حينَ يطمعُ فواللهِ ما يدري كريمٌ مطَلْتِهِ أيشتدُّ أنْ لاقاكِ أمْ يتضرَّعُ؟ وَمِنْهُنَّ إكْرَام الكَرِيم وَهَفْوَة ُ اللئيمِ،وخلاّتُ المكارمِ تنفعُ بَخَلْتِ فَكَانَ البُخْلُ مِنْكِ سَجِية ً فَلَيْتَكِ ذو لونينِ يُعْطِي وَيَمْنعُ وإنّك إنْ واصَلْتِ أَعْلَمْتِ بالَّذِي لديكِ فلَمْ يوجَدْ لكِ الدَّهْرَ مُطمعُ فيا قلبِ كنْ عنها صبوراً فإنَّها يُشيِّعُها بالصَّبرِ قلبٌ مُشَّيعُ وإنّي عَلَى ذَاكَ التَجَلُّدِ إنّني مُسِرُّ هُيَامٍ يَسْتَبلُّ ويُرْدَعُ أَتَى دُونَ مَا تَخْشَوْنَ مِنْ بَثّ سِرّكُمْ أَخُو ثِقَة ٍ سهْلُ الخَلائِقِ أروعُ ضنينٌ ببذل السِّرِّ سمحٌ بغيرهِ أَخو ثِقَة ٍ عَفُّ الوِصَالِ سَمَيْدَعُ أبى أنْ يبُثَّ الدهرَ ما عاش سرَّكم سَلِيماً وما دَامَتْ لَهُ الشّمْسُ تطلعُ وإني لأسْتَهدي السَّحَائِبَ نَحْوَها مِنَ المَنْزِلِ الأدْنَى فتَسْرِي وَتُسْرعُ إذا أمسيتُ بطنُ مجاحَ دوني ----------------------------------- إذا أمسيتُ بطنُ مجاحَ دوني وعمقٌ دون عزّة َ فالنَّقيعُ فليسَ بلائمي أحدٌ يُصلّي إذا أخذتْ مجاريها الدُّموعُ | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 25/3/2008, 12:48 am | |
| خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي ----------------------------------- خَلِيلَيَّ عُوجَا مِنْكُما سَاعة ً مَعِي عَلَى الرَّبْعِ نَقْضِ حَاجَة ً وَنُوَدِّعِ وَلاَ تَعْجَلاَني أَنْ أُلِمَّ بدِمْنَة ٍ لعزَّة َ لاحتْ لي ببيداءَ بلقعِ وقولا لقلبٍ قدْ سلا راجعِ الهوى وَلِلْعَيْنِ أَذْرِي مِنْ دُموعِكِ أَوْ دَعِي فلا عيشَ إلاّ مثلُ عيشٍ مضى لنا مصيفاً أقمنا فيهِ من بعدِ مربعِ تفرَّقَ أُلاَّفُ الحَجِيجِ على مِنًى وشتّتَهُمْ شَحْطُ النَّوَى مَشْتيَ أَرْبَعِ فلمْ أرَ داراً مثلها دارَ غبطة ٍ وملقى ً إذا التفَّ الحجيجُ بمجمعِ أقَلَّ مُقِيماً رَاضِياً بِمَكَانِهِ وأَكْثَرَ جاراً ظَاعِناً لَمْ يُوَدَّعِ فأَصْبَحَ لا تَلْقَى خِباءً عَهِدْتَهُ بمضربِهِ أوتادُهُ لم تُنزَّعِ فشاقوكَ لمّا وجّهوا كلَّ وجهة ٍ سراعاً وخلَّوا عنْ منازلَ بلقعِ فريقانِ: منهمْ سالكٌ بطنَ نخلة ٍ وآخرُ منهمْ جازعٌ ظهر تضرُعِ كأنَّ حُمُولَ الحيِّ حِينَ تَحَمَّلُوا صَرِيمة ُ نخلٍ أو صَرِيمة ُ إيدَعِ فإنّك عمري هل رأيتَ ظعائناً غَدَونَ افْتِرَاقاً بالخليطِ المودَّعِ ركبنَ اتّضاعاً فوق كلِّ عُذافرٍ من العيسِ نضّاحِ المعدَّينِ مربعِ تُوَاهِقُ واحْتَثَّ الحُدَاة ُ بِطَاءَهَا على لاحبٍ يعلو الصياهبَ مهيَعِ جَعَلْنَ أَرَاخيَّ البُحيرِ مَكَانهُ إلى كُلِّ قَرٍّ مُسْتطِيلٍ مُقَنَّعِ وفيهنَّ أشباهُ المها رعتِ الملا نَوَاعِمُ بِيضٌ في الهوى غيرُ خُرَّعِ رَمَتْكَ ابنة ُ الضَّمريِّ عزَّة ُ بعْدما أمَتَّ الصّبى مِمَّا تَرِيشُ بأقطعِ تغاطشُ شكوانا إليها ولا تعي مع البخلِ أحناءَ الحديثِ المُرجَّعِ
لَعَمْرِي لَقَدْ رُعتُم غداة َ سُوَيقة ٍ ----------------------------------- لَعَمْرِي لَقَدْ رُعتُم غداة َ سُوَيقة ٍ ببينكُمُ يا عزَّ حقَّ جزوعِ ومرَّتْ سراعاً عيرُها وكأنَّها دوافعُ بالكريَونِ ذاتُ قلوعِ وَحَاجَة ِ نَفْسٍ قَدْ قَضَيْتُ وَحَاجَة ٍ تركتُ، وأمرٍ قد أصبتُ بديعِ وماءٍ كأنَّ اليَثْرَبِيَّة َ أنْصَلَتْ بأعقارهِ دفعَ الإزاءِ نزوعِ وصادفتُ عيّالاً كأنَّ عواءهُ بُكا مجردٍ يبغي المبيتَ خليعِ عوى ناشزَ الحيزومِ مضطمرَ الحشا يُعالجُ ليلاً قارساً معَ جوعِ فَصَوَّتَ إذ نادى بباقٍ على الطَّوى محنَّبِ أطرافِ العظامِ هبوعِ فَلَمْ يَجْتَرِسْ إلاّ مُعرَّسَ راكبٍ تأيّا قليلاً واسترى بقطيعِ وموقعَ حرجوجٍ على ثفناتها صبورٍ على عدوى المُناخِ جموعِ وَمطْرَحَ أثْنَاءِ الزِّمَامِ كأَنَّهُ مَزَاحِفُ أيْمٍ بالفِنَاءِ صَرِيعِ
بَكَى سائِبٌ لمّا رأى رَمْلَ عَالِجٍ ----------------------------------- بَكَى سائِبٌ لمّا رأى رَمْلَ عَالِجٍ أتى دُونَهُ والهَضْبُ هَضْبُ مُتَالِعِ بَكى أنَّهُ سَهْوُ الدُّمُوعِ كما بكى عَشِيّة َ جَاوَزْنا نَجَادَ البَدائِعِ أوَدُّ لَكُمْ خَيْراً وَتطَّرِحُونَنِي أَكَعْبَ بنَ عمروٍ لاخْتِلاَفِ الصَّنَائِعِ وكيفَ لَكُمْ صَدْرِي سَلِيمٌ وأنتُمُ على حسكِ الشَّحناءِ حنوُ الأضالعِ أُحَاذِرُ أن تَلْقَوْا رَدى ً وَمَطِيّكُمْ خَوَاضِعُ تَبْغِيني حِمَامَ المَصَارِعِ عَلى كُلِّ حَالٍ قَدْ بَلَوْتُمْ خَلِيقَتي على الفَقْرِ مِنّي والغِنَى المُتَتَابِعِ غَنِيتُ فَلَمْ أرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغية ٍ وجُعتُ فلم أكددكمُ بالأصابعِ إذا قلَّ مالي زادَ عرضي كرامة ً عَليَّ وَلَمْ أَتْبَعْ دَقِيقَ المَطَامِعِ وإنّي لَمُسْتَأْنٍ وَمُنْتَظِرٌ بِكُمْ على هَفَوَاتٍ فيكُمُ وَتَتَايُعِ وَبَعْضُ المَوَالِي تُتّقى دَرَاءَتُهُ كما تتَّقى روسُ الأفاعي الأضالعِ ومحترشٍ ضبُّ العداوة ِ منهمُ بحلوِ الخلا حرشَ الضِّبابِ الخوادعِ
غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ ----------------------------------- غدتْ منْ خصوصِ الطَّفِّ ثمَّ تمرَّستْ بجنبِ الرَّحا من يومها وهوَ عاصفُ ومرَّتْ بقاعِ الرَّوضتينِ وطرفها إلى الشَّرفِ الأعلى بها متشارفُ فما زالَ إسآدي على الأينِ والسُّرى بحزَّة َ حتّى أَسْلَمْتَهَا العَجَارِفُ
تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ ----------------------------------- تنيلُ قليلاً في تناءٍ وهجرة ٍ كما مسَّ ظهرَ الحيّة ِ المتخوِّفُ منعَّمة ٌ أمّا ملاثُ نطاقها فجلٌّ وأما الخصر منها فأهيفُ فَذَرْنِي وَلَكِنْ شَاقَنِي متغرّداً أغرُّ الذُّرى صاتُ العشيّاتِ أوطفُ خفيٌّ تعشّى في البحارِ ودونهُ من اللّجِّ خُضْرٌ مُظْلِمَاتٌ وَسُدَّفُ فما زالَ يستشري وما زلتُ ناصباً لهُ بصري حتّى غدا يتعجرفُ من البحرِ حمحامٌ صراحٌ غمامُهُ إذا حَنّْ فيه رعدُهُ يتكشّفُ إذا حَنَّ فيه الرَّعْدُ عَجَّ وأرْزمَتْ لَهُ عُوَّذٌ مِنها مَطَافِيلُ عُكَّفُ تربَّعُ أولاهُ على حجراتِهِ جميعاً، وأخراهُ تنوبُ وتُردفُ إذا استدبرتهُ الرّيحُ كيْ تستخفَّهُ تراجنَ ملحاحٌ إلى المكثِ مرجفُ ثقيلُ الرَّحى واهي الكفاف دنا لهُ ببيضِ الرُّبى ذو هيدبٍ متعصِّفُ رَسَا بغُرانٍ واستدَارَتْ بِهِ الرَّحى كما يستديرُ الزّاحف المتفيِّفُ فَذَاكَ سقى أُمَّ الحُوَيْرِثِ مَاءَهُ بحيثُ انتوتْ واهي الأسرَّة ِ مرزفُ وَبَيْتٍ بِمَوْمَاة ٍ مِنَ الأَرْضِ مجهلٍ كظلِّ العقابِ تستقلُّ وتخطُفُ بَنَيْتُ لِفِتْيَانٍ فَظَلَّ، عمادُهُ بِداوية ٍ قَفْرٍ وَشِيجٌ مُثَقَّفُ ونحنُ منعنا بين مرٍّ ورابعٍ من النّاسِ أنْ يغزى وأن يتكنَّفُ إذا سلفٌ منّا مضى لسبيلهِ حمى عذراتِ الحيِّ منْ يتخلَّفُ
لا تَكْفُرَنْ قَوْماً عَزَزْتَ بِعِزِّهِمْ ----------------------------------- لا تَكْفُرَنْ قَوْماً عَزَزْتَ بِعِزِّهِمْ أبا علقمٍ! والكفرُ بالرّيقِ مشرقُ أبا خُبَثٍ أَكْرِمْ كِنَانَة َ إنَّهُمْ مَوالِيكَ إنْ أمْرٌ سَما بِكَ مُعْلِقُ بنو النَّضْرِ تَرْمي مِنْ وَرَائِكَ بالحَصَى أولو حسبٍ فيهم وفاءٌ ومصدقُ يَفِيدُونَكَ المَالَ الكَثِيرَ وَلَمْ تَجِدْ لمُلْكِهِمُ شَبْهاً لَوَ ?نَّكَ تَصْدُقُ إذا ركبوا ثارتْ عليكَ عجاجة ٌ وفي الأرضِ من وقع الأسنّة ِ أولقُ
أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ ----------------------------------- أَشَاقَكَ بَرْقٌ آخِرَ اللَّيْلِ خَافِقُ جرى منْ سناهُ بينة ٌ فالأبارقُ بكيّاً لصوتِ الرعدِ خرسٌ روائعٌ وَنَعْقٍ وَلَمْ يُسْمَعْ لَهُنَّ صَوَاعِقُ قَعَدْتُ لَهُ حَتَّى عَلاَ الأفْقَ مَاؤُهُ وسالَ بفعمِ الوبلِ منه الدَّوافقُ يُرَشِّحُ نبتاً نَاعِماً ويزِينُهُ ندى ً وليالٍ بعدَ ذاكَ طوالقُ وَكَيْفَ تُرَجِّيَها وَمِنْ دُونِ أرْضِهَا جبالُ الرُّبا تلكَ الطِّوالُ البواسقُ؟ حَوَاجِرُهَا العُليا وأَرْكَانُها التي بها من مَغَافِيرِ العِنَازِ أَفَارِقُ وأنتِ المُنى يَا أُمَّ عَمروٍ لو ?نّنا نَنَالُكِ أوْ تُدْني نَوَاكِ الصَّفَائِقُ لأَصْبَحْتُ خِلْواً من هُمُومٍ وَمَا سَرَتْ عليَّ خيالاتُ الحبيبِ الطَّوارقُ بِذِي زَهَرٍ غَضٍّ كأَنَّ تِلاَعَهُ ـ إذا أشْرَفَتْ حجراتهنَّ ـ النَّمارقُ إذا خرجتْ من بيتها راقَ عينها معوَّذهُ ، وأعجبتها العقائقُ حلفتُ بربِّ الموضعينَ عشيَّة ً وغيطانُ فلجٍ دونهمْ والشّقائقُ يَحُثُّونَ صُبْحَ الحُمْرِ خُوصاً كأَنَّها بنخلة َ من دونِ الوجيفِ المطارقُ سراعٌ إذا الحادي زقاهنَّ زقية ً جَنَحْنَ كما استُلّتْ سُيُوفٌ ذوالِقُ إذا قرّطوهنَّ الأزمَّة َ وارتدوا أَبَيْنَ فَلَمْ يَقْدِرْ عليهنَّ سابقُ إذا عزم الرَّكبُ الرّحيلَ وأشرفت لهنَّ الفيافي والفجاجُ الفياهقُ على كُلِّ حُرْجُوجٍ كأنَّ شَلِيلَها رُواقٌ، إذا ما هجَّر الرَّكبُ، خافقُ لقد لَقِيَتْنَا أمُّ عمروٍ بصادِقٍ من الصَّرمِ، أو ضاقتْ عليهِ الخلائقُ سوى ذكرة ٍ منها إذا الرّكبُ عرّسوا وَهَبّتْ عَصَافِيرُ الصّريمِ النّواطقُ ألمْ تسألي يا أمَّ عمروٍ فتُخبَري سلمتِ، وأسقاكِ السَّحابُ البوارقُ | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 25/3/2008, 12:56 am | |
| ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ ----------------------------------- ألممْ بعزَّة إنَّ الرَّكبَ منطلقُ وإنْ نأتكَ ولم يلممْ بها خرقُ قَامَتْ تَرَاءَى لَنَا والعَيْنُ سَاجِيَة ٌ كأنَّ إنسانَها في لجَّة ٍ غرقُ ثمَّ استدارَ على أرجاءِ مقلتِها مُبادراً خَلَسَاتِ الطَّرْفِ يَسْتَبِقُ كأَنّهُ حِينَ مَارَ المأْقَيَانِ بِهِ دُرٌّ تَحَلَّلَ مِنْ أَسْلاَكِهِ نَسَقُ وَلِلْعَبِيرِ عَلَى أَصْدَغِهَا عَبَقٌ كَأَنَّهُ بِجَنُوبِ المِحْجَرِ العَلَقُ تأرَّجَ الحيُّ إذْ مَرَّتْ بظُعْنِهِمُ ليلى ، ونمَّ عليها العنبرُ العبقُ تنيلُ نزراً قليلاً وهي مشفقة ٌ كما يَهَابُ نَشِيشَ الحيّة ِ الفَرِقُ
أَقْوَى وأَقفَرَ مِنْ مَاوِيَّة َ البُرَقُ ----------------------------------- أَقْوَى وأَقْفَرَ مِنْ مَاوِيَّة َ البُرَقُ فذو مراخٍ فقفرُ العلقِ فالحرقُ فآكُمُ النَّعْفِ وَحْشٌ لا أَنيس بِهَا إلاّ القطا فتلاعُ النَّبعة ِ العمُقُ
وقلنَ، وقدْ يكذبن، فيك تعيُّفٌ ----------------------------------- وقلنَ، وقدْ يكذبن، فيك تعيُّفٌ وشؤمٌ، إذا ما لم تطعْ صاحَ ناعقُهْ فأعييتنا لا راضياً بكرامة ٍ ولا تاركاً شكوى الذي أنتَ صادقُهْ وأدركتَ صفوَ الودِّ منّا فلمتنا وَلَيْسَ لَنَا ذنْبٌ فَنَحْنُ مَواذِقُهْ وألفيتنا سلماً فصدَّعتَ بيننا كما صدَّعتْ بينَ الأديمِ خوالقُهْ يُرجِّعُ في حيزومهِ غيرَ باغمٍ يَراعاً من الأَحْشَاءِ جُوفاً هنابِقُهْ إذا مَا رَمَى قصْدَ المَلاَ لحِقَتْ بهِ عَلاة ٌ كمِرْداة ِ القِذَافِ تُرَاشِقُهْ يُجرِّرُ سِرْبالاً عَلَيْهِ كأَنَّهُ سَبيُّ هِلاَلٍ لم تُخرَّقْ شَرَانِقُهْ إذا المرءُ لم يبذلْ من الودِّ مثلما بذلتُ لهُ فاعلمْ بأنّي مفارقُهْ ولا خيرَ في ودِّ امرئٍ متكارهٍ عَلَيْكَ ولا في صَاحِبٍ لا توافِقُهْ إذا المالُ لم يوجبْ عليك عطاءهُ صَنيعة ُ قُرْبَى أَوْ صَدِيقٌ توامقُهْ منعتَ وبعضُ المنعِ حزمٌ وقوَّة ٌ فلَمْ يفتلذْكَ المَالَ إلاَّ حقائِقُهْ إذا ما أفادَ المالُ أودى بفضلهِ حقوقٌ، فكرهُ العاذلاتِ يوافقُهْ ويرفعُ نَصْلَ السَّيفِ عَنْ كَعْبِ ساقِهِ ولو أطولَ القينُ الحمائلَ، عاتقُهْ فَبُورِكَ ما أَعْطَى ابنُ ليلى بِنِيَّة ٍ وَصَامِتُ ما أعطى ابن ليلى وناطقُهْ
أَصَادرَة ٌ حُجَّاجَ كَعْبٍ وَمَالِكٍ ----------------------------------- أَصَادرَة ٌ حُجَّاجَ كَعْبٍ وَمَالِكٍ على كُلِّ عَجْلَى ضَامِرِ البطنِ مُحْنِقِ بمرثية ٍ فيها ثناءٌ محبَّرٌ لأَزْهَرَ مِن أولادِ مُرَّة َ مُعْرِقِ كأنَّ أخاهُ في النّوائبِ ملجأٌ إلى علمٍ من ركنِ قدسِ المنطَّقِ يَنَالُ رِجالاً نَفْعُهُ وَهْوَ مِنْهُمُ بعيدٌ كعيّوقِ الثريّا المعلَّقِ تقولُ ابنة ُ الضَّمريِّ : ما لك شاحباً وَلَوْنُكَ مُصْفَرٌّ وإنْ لم تَخَلّقِ فقلتُ لها: لا تعجبي، من يمُتْ لهُ أخٌ كأبي بدرٍ، وجدِّكِ يشفقِ وأمْرٍ يُهِمُّ النَّاسَ غِبُّ نِتَاجِهِ كَفَيْتَ وَكَرْبٍ بالدَّواهي مُطرِّقِ كَشَفْتَ أبا بَدْرٍ إذا القَوْمُ أحْجَمُوا وعَضَّتْ مَلاَقي أمْرِهِمْ بالمُخَنَّقِ وخصمٍ -أبا بدرٍ- ألدَّ أبتَّهُ على مثلِ طعمِ الحنظلِ المتفلِّقِ جَزَى الله خيْراً خِنْدِقاً مِن مكافىء وصاحبِ صدقٍ ذي حفاظٍ ومصدقِ أقام قناة َ الودِّ بيني وبينهُ وَفَارَقني عَنْ شِيمَة ٍ لَمْ تُرَنَّقِ حَلَفْتُ على أَنْ قَدْ أَجَنّتْكَ حُفْرَة ٌ ببَطْنِ قَنَوْنَا لَوْ نَعِيشُ فَنَلْتقي لألفيتني بالوُدِّ بعدكَ دائماً على عهدنا إذْ نحنُ لم نتفرّقِ إذا ما غَدا يَهْتَزُّ للمَجْدِ والنَّدَى أشمُّ كغُصنِ البانة ِ المتورِّقِ وإنّي لجازٍ بالذي كانَ بيننا بَني أسدٍ رَهْطَ ابْنِ مُرَّة َ خِنْدِقِ
ولولا حبَّكمْ لتضاعفتني ----------------------------------- ولولا حبَّكمْ لتضاعفتني هَضِيمُ الكَشْحِ طيِّعة ُ العِنَاقِ كأَنَّ مغارِزَ الأنيابِ منها إذَا مَا الصُّبْحُ نَوَّرَ لانْفِلاَقِ صليتُ غمامة ٍ بجناة نحلٍ صَفَاة ِ اللَّوْنِ طَيّبَة ِ المَذاقِ مقيلي كلُّ هاجرة ٍ صخودٍ عَلَى هَوْجَاءَ لاحِقَة ِ الصِّفَاقِ قضيتُ لبانتي وصرمتُ أمري وعدَّيتُ المطيَّة َ في بُساقِ وكم قد جاوزتْ نقضي إليكمْ من الحززِ الأماعزِ والبراقِ هلالَ عشيّة ٍ لشفا غروبٍ تسرَّرَ ليلة ً بعدَ المُحاقِ إذا ضَمْرِيّة ٌ عَطَسَتْ فَنِكْها فإنَّ عُطَاسَها طَرَفُ الوِدَاقِ
َدِيقُكَ حينَ تَسْتَغْني كَثيرٌ ---------------------------------- صَدِيقُكَ حينَ تَسْتَغْني كَثيرٌ وما لكَ عند فقركَ منْ صديقِ فلا تنكِرْ على أحدٍ إذا ما طَوَى عَنْكَ الزِّيَارَة َ عندَ ضِيقِ وكنتُ إذا الصَّديقُ أراد غيظي على حَنَقٍ وأَشْرَقتِي بِرِيقي غفرتُ ذنوبهُ وصفحتُ عنهُ مخافة َ أن أكونَ بلا صديقِ
شَجَا قَلْبَهُ أَظهانُ سُعْدى السَّوَالِكُ ----------------------------------- شَجَا قَلْبَهُ أَظهانُ سُعْدى السَّوَالِكُ وأَجْمَالُها يَوْمَ البُلَيدِ الرَّوَاتِكُ أقُولُ وَقَدْ جَاوَزْنَ أَعْلاَمَ ذي دَمٍ وذي وجمى أوْ دونهنَّ الدَّوانكُ تَأَمّلْ كَذَا هَلْ تَرْعوِي وكأنّما مَوَائِجُ شِيزَى أمْرَحَتْهَا الدَّوامكُ وَهَلْ تَرَينّي بَعْدَ أَنْ تُنْزَعَ البُرَى وقد أبنَ أنضاءً وهنَّ زواحكُ وردنَ بُصاقاً بعد عشرينَ ليلة ً وهنَّ كليلاتُ العيونِ ركائكُ فأُبْنَ وَما مِنْهنَّ مِنْ ذاتِ نجْدة ٍ ولو بلغتْ إلاّ تُرى وهي زاحِكُ نَفَى السَّيْرُ عَنْها كُلَّ دَاءٍ إقامة ٍ فَهُنَّ رَذَايَا بالطَّرِيقِ تَرَائِكُ وحُمِّلتِ الحاجاتِ خوصاً كأنَّها وقد ضمرتْ صفرُ القسيِّ العواتِكُ وَمَقْرُبَة ٌ دُهمٌ وَكُمْتٌ كأنَّها طماطمُ يُوفونَ الوُفورَ هنادكُ كأنَّ عَدَوْلِيّاً زُهَاءَ حُمُولها غَدَتْ تَرْتَمي الدَّهنا بها والدَّهالكُ وَفَوْقَ جِمَالِ الحيِّ بيضٌ كأنَّها على الرَّقم آرامُ الأثيلِ الأواركُ ظباءُ خريفٍ خشَّتِ السِّدرَ خضَّعٌ ثَنَى سِرْبَها أَطْفَالُهُنَّ العوالكُ فَمَا زِلْتُ أُبقِي الظَّعْنَ حتَّى كأنَّها أواقي سدى ً تغتالهنَّ الحوائكُ فإنَّ شِفائي نَظْرَة ٌ إنْ نَظَرْتُها إلى ثَافِلٍ يوْماً وَخَلْفي شنائِكُ وإنْ بدتِ الخيماتُ من بطنِ أرثدٍ لنا وفيافي المَرْختينِ الدَّكادِكُ تجنَّبتَ ليلى عنوة ً أنْ تزورَها وأنتَ امرؤٌ في أهلِ وُدِّكَ تاركُ أقولُ إذا الحَيّانِ كَعْبٌ وعامِرٌ تلاقوا ولفَّتنا هناك المناسكُ جَزى الله حيّاً بالموَقَّرِ نَضْرَة ً وَجَادَتْ عَلَيْهِ الرَّائحاتُ الهواتكُ بكُلّ حثيثِ الوَبْلِ زَهْرٍ غَمَامُهُ لهُ دررٌ بالقسطليْن حواشِكُ كما قَدْ عَمَمْتَ المؤمِنِينَ بنائلٍ أبا خالد صَلّتْ عليكَ الملائكُ وما يكُ منّي قد أتاكَ فإنّهُ عتابٌ أبا مروانَ والقلبُ سادِكُ
سقى دمنتينِ لم نجدْ لهما مثلا ----------------------------------- سقى دمنتينِ لم نجدْ لهما مثلا بحَقْلٍ لَكُمْ يا عَزَّ قَدْ زَانتا حقلا نجاءُ الثّريّا كلَّ آخرِ ليلة ٍ يجودُهُما جوداً ويُتبِعُه وبلا إذا شطحتْ دارٌ لعزَّة َ لم أجدْ لها في الأُولى يَلْحَيْنَ في وَصْلِهَا مِثْلا فَيَا لَيْتَ شِعْري والحَوَادِثُ جَمّة ٌ مَتَى تَجْمَعُ الأيّامُ يوماً بها شَملا وَكَيْفَ يَنَالُ الحَاجِبِيّة َ آلفٌ بيليلَ ممساهُ وقد جاوزتْ نخلا؟ فَيَا عَزَّ إنْ وَاشٍ وَشَى بِيَ عندكُمْ فلا تُكْرِمِيهِ أَنْ تَقُولِي لَهُ أهْلا كَمَا لَوْ وَشَى وَاشٍ بوَدّكِ عِنْدنا لَقُلنا تَزَحْزَحْ لا قريباً ولا سَهْلا فَأَهْلاً وَسَهْلاً بالذي شَدَّ وصْلنا ولا مرْحباً بالقَائِلِ ?صْرِمْ لها حبلا ألمْ يأنِ لي يا قلبُ أن أترك الجهلا وأن يُحدِثَ الشّيبُ المُلِيمُّ لِيَ العَقْلا على حِين صَارَ الرَّأسُ مِنّي كأنّما عَلَتْ فوْقهُ نَدّافَة ُ العَطَبِ الغَزْلا ونحنُ منعنا منْ تهامة َ كلِّها جنوبَ نقا الخوّارِ فالدَّمثَ السَّهلا بِكُلِّ كُمْيتٍ مُجفَرِ الدَّفِّ سابِحٍ وكلِّ مزاقٍ وردة ٍ تعلِكُ النِّكلا غوامضُ كالعقبانِ إنْ هي أُرسِلتْ وإنْ أمسِكَتْ عن غربها نقلتْ نقلا عَلَيْهِنَّ شُعْثٌ كالمَخِارِيقِ كلُّهُمْ يُعَدُّ كريماً لا جباناً ولا وغلا بأيديهمُ خطِّيَّة ٌ وعليهِمُ سوابغُ فرعونيّة ٌ جُدِلتْ جدْلا ترانا ذوي عزٍّ ويزعُمُ غيرُنا من ?عْدَائِنَا أنْ لا يَرَوْنَ لنا مِثْلا نحاربُ أقوماً فنسبي نساءَهمْ ونُصفدُهمْ أسراً ونوجعُهمْ قتلا وَيَضْرِبُ رَيْعَانَ الكَتِيبَة ِ صَفُّنَا إذا أَقْبَلَتْ حَتَّى نُطَرِّفَها رَعْلاَ وأَثْبتُهُ دَاراً على الخَوْفِ ثَمْلُها فروعُ عوالي الغاب أكرِمْ بها ثمْلا وأَبْعَدُهُ سَمْعاً وأَطْيَبُهُ نَثاً وأعظمُهُ حلماً وأبعَدُه جهلا وأقولهُ للضّيف أهلاً ومرحباً وآمَنُهُ جَاراً وأوْسَعُهُ جَبْلا فِسَائِلْ بِقَوْمِي كُلَّ أجْرَدَ سابحٍ وَسَلْ غَنَماً رُبّي بضَمْرَة َ أوْ سَخْلا سَوَاءٌ كأَسْنَانِ الحمارِ فَلا تَرَى لذي كبرة ٍ منهمْ على ناشئٍ فضلا وَمَا حَسَبَتْ ضَمْرِيّة ٌ جَدويّة ٌ سوى التّيْس ذي القرنَينِ أنَّ لها بعلا فأَبْلِغْ ليَ الذَّفراءَ والجَهْلُ كاسْمِهِ وَمَنْ يغوِ لا يَعْدَمْ على غِيِّهِ عَذْلا
يا أيُّها المتمنّي أن يكونَ فتى ً ----------------------------------- يا أيُّها المتمنّي أن يكونَ فتى ً مِثلَ ابنِ لَيلى لَقَدْ خَلَّى لَكَ السُّبُلا أعدُدْ ثلاثَ خلالٍ قد جمعنَ لهُ هلْ سبَّ من أحدٍ أوْ سُبَّ أوْ بخِلا؟
تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا ----------------------------------- تَوَهَّمْتُ بالخَيْفِ رَسْماً مُحِيلا لعزَّة تعرفُ منهُ الطُّلولا تبدَّلَ بالحيِّ صوتَ الصَّدى ونوحَ الحمامة تدعو هديلا متى أريَنَّ كما قد أرى لعزَّة َ بالمحوِ يوماً حمولا؟ بِقَاعِ النَّقِيعِ فَحِصْنِ الحِمَى يُباهِينَ بالرَّقْمِ غَيْماً مُخِيلا أَنَحْنَ القُرُونَ فغَلّلْنَها كعقلِ العَسيفِ غَرَابِيبَ مِيلا كأَنّي أَكُفُّ وَقَدْ أمْعَنَتْ بها مِنْ سُمَيْحَة َ غَرْباً سَجيلا وَمَا أُمُّ خِشْفٍ تَرَعّى بهِ أَرَاكاً عَميماً وَدَوحاً ظَلِيلا وإنْ هِيَ قامَتْ فَمَا أَثْلَة ٌ بعَلْيا تُناوِحُ ريحاً أصيلا بأَحْسَنَ مِنْهَا، وإنْ أَدبرَتْ فإرْخٌ بجُبّة َ تَقُرو خَمِيلا وَتَمْشِي الهُوَيْنا إذا أَقْبَلَتْ كما بهَر الجزعُ سيلاً ثقيلا فَطَوراً يَسِيلُ عَلَى قَصْدِهِ وَطَوْراً يُرَاجِعُ كي لا يسيلا كَمَا مَالَ أَبْيَضُ ذُو نَشْوَة ٍ تصرخدَ باكرَ كأساً شمولا فإنْ شِئْتَ قُلْتَ لَهُ صادقاً وجدتُكَ بالقُفِّ ضبّاً جحولا من اللاءِ يحفرن تحتَ الكُدى ولا يَبْتَغِينَ الدِّماثَ السُّهولا وجرَّبتَ صدقيَ عند الحفاظِ ولكن تعاشيتَ أو كنتَ فيلا
خليليّ إنْ أمُّ الحكيم تحمَّلتْ ----------------------------------- خليليّ إنْ أمُّ الحكيم تحمَّلتْ وأخلتْ لخيماتِ العذيبِ ظلالَها فلا تسقياني من تِهامة َ بعدها بلالاً وإنْ صوبُ الرّبيعِ أسالها وكنتمْ تزينونَ البلاط ففارقتْ عشِيّة َ بِنْتُمْ زَيْنَهَا وَجمَالَهَا وقد أصبحَ الرّاضونَ إذْ أنتمُ بها مَسُوسُ البِلادِ يَشتكونَ وبالَها فَقَدْ أَصْبَحَتْ شتّى تبثُّكَ ما بها ولا الأرض ما يشكو إليك احتلالَها إذَا شَاء أَبْكَتْهُ مَنَازِلُ قد خَلَتْ لعزَّة َ يوماً أو مناسبُ قالها فهلْ يُصبحنْ يا عزُّ من قد قتلتِهِ من الهمِّ خلواً نفسُهُ لا هوى ً لها وما أنسَ مِ الأشياءِ لا أنسَ ردّها غَدَاة َ الشَّبَا أَجْمَالَهَا واحتمالَها وقدْ لفَّنا في أوَّلِ الدَّهر نعمة ٌ فعشنا زماناً آمنين انفتالَها كآلفة ٍ إلفاً إذا صَدَّ وِجْهَة ً سوى وجههِ حنَّتْ فارعوى لها فلستُ بناسيها ولستُ بتاركٍ إذا أعرضَ الأدْمُ الجوازي سؤالها أأُدركُ من أمِّ الحُكيِّمِ غبطة ً بها خبَّرتني الطَّيرُ أمْ قدْ أنى لها أَقُولُ إذا ما الطَّيرُ مرتْ سَحِيقة ً لَعَلّكَ يوماً ـ فانتَظِرْ ـ أنْ تَنَالَها فإن تكُ في مصرٍ بِدارِ إقامة ٍ مجاورة ً في السَّاكِنِينَ رِمَالَها ستأتيك بالرُّكبانِ خوصٌ عوامدٌ يُعَارِضْنَ مُبْراة ً شَدَدْتُ حبالَها عليهنَّ مُعْتَمُّونَ قد وجّهوا لها صحابتهُم حتَّى تَجذَّ وصالَها متى أخشَ عدْوَى الدَّارِ بيني وبينها أصلْ بنواصي النّاجياتِ حبالَها على ظَهرِ عاديّ تَلوحُ مُتُونُهُ إذا العِيسُ عَالَتْهُ اسْبَطَرَّتْ فَعَالَها وَحَافِيَة ٍ مَنْكُوبَة ٍ قَدْ وقيتُها بنعلي ولم أعقدْ عليها قِبالَها لهنَّ منَ النعلِ التي قَدْ حذَوْتُها من الحقِّ لو دافعتُها مثلُ ما لها إذا هَبَطَتْ وَعْثاً من الخطّ دَافَعَتْ عليها رَذَايا قَدح كَلَلْنَ كلالَها إذَا رَحَلَتْ منها قَلوصٌ تبغَّمتْ تَبَغُّمَ أُمِّ الخِشفِ تبغي غَزَالَها تَذَكَّرْتُ أنَّ النَّفْسَ لم تَسْلُ عَنكُمُ ولم تقضِ منْ حبّي أُمَيّة َ بالَهَا وأنّى بذي دورانَ تلقى بك النّوى على بردى تظعانَها فاحتمالَها أصاريمَ حلَّتْ منهمُ سفحَ راهطٍ فأكنافَ تُبنى مرجَها فتِلالَها كأنَّ القيانَ الغُرَّ وسطَ بيوتِهمْ نعاجٌ بجوٍّ منْ رُماحٍ خلا لَها لهمْ أندياتٌ بالعشيِّ وبالضُّحى بَهاليلُ يرْجُو الرَّاغبونَ نوالها كأنَّهمُ قصراً مصابيحُ راهبٍ بموزنَ روّى بالسَّليط ذُبالَها يجوسونَ عرضَ العبقريّة ِ نحوَها تمسُّ الحواشي أوْ تُلمُّ نَعالَها هُمُ أهْلُ ألواحِ السّريرِ وَيُمنَة ٌ قَرابينُ أرْدافاً لها وشِمَالَها يُحيّون بُهلولاً بِهِ ردَّ ربُّهُ إلى عبدِ شمسٍ عزَّها وجمالَها مَسَائِحُ فَوْدَيْ رأسِهِ مُسْبَغِلَّة ٌ جرى مسكُ دارينَ الأحمُّ خلالَها أحاطتْ يداهُ بالخلافة بعدَما أرادَ رجالٌ آخرونَ اغتيالَها فما تَرَكُوهَا عَنْوَة ً عَنْ موَدَّة ٍ ولكنْ بِحَدِّ المَشْرِفيّ اسْتقالها هو المرءُ يجزي بالمودّة أهلَها وَيَحْذُو بِنَعْلِ المُستَثِيبِ قِبَالَها بلوهُ فأعطوهُ المقادة بعدما أدبَّ البلادَ سهلَها وجبالَها مقانبَ خيلٍ ما تزالُ مُظلَّة ً عليهمْ فملُّوا كلَّ يومٍ قتالَها دوافعَ بالرَّوحاءِ طوراً وتارة ً مَخَارِمَ رَضْوى مرجَها فَرِمَالَها يُقيِّلنَ بالبزْواءِ والجيْشُ واقِفٌ مزادَ الرَّوايا يصطببنَ فضالَها وقد قابلتْ منها ثرى ً مستجيزة ً مَباضِعَ في وَجْهِ الضُّحَى فثُعَالَها يعاندنَ في الأرسانِ أجوازَ بُرزة ٍ عتاقَ المطايا مُسنفاتٍ حبالَها فغادرن عسبَ الوالقيِّ وناصحٍ تَخُصُّ بهِ أمُّ الطّريقِ عِيَالَها على كلّ خِنْذِيذِ الضُّحَى مُتمطِّرٍ وخيْفانة ٍ قَدْ هَذَّبَ الجَرْيُ آلَها وخيْلٍ بعاناتٍ فسِنّ سُمَيْرة ٍ له لا يرُدُّ الذّائدونَ نهالَها إذا قيل خيلَ الله! يوماً ألا اركبي رَضِيتَ بِكفّ الأردُنيّ انسِحَالَها إذا عرضتْ شهباءُ خطّارة ُ القنا تُرِيكَ السُّيُوفَ هزَّها واستلالها رَميتَ بِأَبْنَاءِ العُقيميّة ِ الوَغَى يؤمّون مشيَ المُشبلاتِ ظلالَها كأنَّهُمُ آسادُ حَلْيَة َ أصْبَحَتْ خَوَادِرَ تحمي الخيلَ ممّن دَنا لها إذا أخذوا أدراعهُمْ فتسربلوا مُقَلَّصَ مَسْرُوداتِها وَمُذالها رأيتَ المَنَايَا شَارِعَاتٍ فَلاَ تكنْ لها سنناً نصباً وخلَّ مجالَها وحربٍ إذا الأعداءُ أنشتْ حياضَها وقلَّبَ أمراسُ السَّواني محالَها وردْتَ على فُرّاطهِمْ فدهَمتَهُمْ بأخطارِ موتٍ يلتهمنَ سِجالها وَقَارِيَة ٍ أحْوَاضَ مجدِك دونَها ذياداً يُبيلُ الحاضناتِ سِخالَها وشهباءَ تردي بالسَّلوقيِّ فوقَها سنا بارقاتٍ تكرهُ العينَ خالَها قصدتَ لها حتّى إذا ما لقيتها ضَرَبتَ بِبُصْرِيّ الصَّفِيحِ قَذَالَها وكُنتَ إذا نابتك يوماً مُلمَّة ٌ نبلْتَ لها -أبا الوليدِ- نبالَها سموتَ فأدركتَ العلاءَ وإنَّما يُلقّى عليّاتِ العُلا مَنْ سَما لها وَصُلْتَ فَنَالتْ كفُّكَ المجدَ كلّهُ ولم تبلُغِ الأيدي السّوامي مصالَها على ابن أبي العاصي دِلاصٌ حصينة ٌ أجادَ المُسدّي سردَهَا وأذالَها يؤودُ ضعيفَ القوم حملُ قتيرِها ويستضلعُ الطِّرفُ الأشمُّ احتمالَها وسوْدَاء مِطْراقٍ إلى آمِنِ الصَّفا أبيٍّ إذا الحاوي دنا فصدا لَها كففتُ يداً عنها وأرضيتُ سمعَها من القولِ حتّى صدَّقتْ ما وعى لها وأشعرتُها نفثاً بليغاً فلوْ ترى وقد جُعلتْ أنْ تُرعيَ النّفثَ بالها تسلّلتُها من حيثُ أدْركها الرُّقى إلى الكفِّ لمّا سالمتْ وانسِلالَها وإني امرؤٌ قَدْ كُنْتُ أَحسَنْتُ مرَّة ً وللمرءِ آلاءٌ عليَّ استطالَها فأُقسِمُ ما مِنْ خُلَّة ٍ قد خَبِرْتُهَا من النّاسِ إلاّ قد فضلْتَ خلالَها وَمَا ظنّة ٌ في جنبكَ اليومَ منهمُ أُزَنُّ بها إلاّ اضطلعتُ احتِمالَها وكانوا ذوي نُعْمَى فَقَدْ حَالَ دُونَهَا ذوو أنعمٍ فيما مَضَى فاستَحَالَها فلا تَكْفُرُوا مروانَ آلاءَ أهلِهِ بني عبد شمسٍ واشكروهُ فعَالَها أبُوكمْ تَلاَفى قُبّة َ المُلْكِ بعدما هوى سمكُها وغيّرَ النّاسُ حالَها إذا النَّاسُ سامُوها حَيَاة ً زهيدة ً هي القتلُ والقتلُ الذي لا شوى لَها أبَى الله للشُّمِّ الألاءِ كأنّهُم سيوفٌ أجادَ القينُ يوماً صقالَها فلّلهِ عينا مَنْ رأى مِنْ عصابة ٍ تُناضِلُ عَنْ أحْسَابِ قومٍ نضالَها وإنَّ أميرَ المؤمنين هو الذي غزا كامناتِ النُّصح منّي فنالَها وإنّي مدلٌّ أدَّعي أنَّ صُحبة ً وأسبابَ عَهْدٍ لَمْ أُقَطّعْ وصالَها فلا تجعلنّي في الأمورِ كَعُصْبَة ٍ تبرَّأتُ منها إذْ رأيتُ ضلالَها عدوٍّ ولا أخرى صديقٍ ونُصحها ضعيفٌ، وبَثُّ الحقّ لمّا بدا لها تبلّجَ لمّا جئتُ واخضرَّ عُودُهُ وبلَّ وسيلاتي إليهِ بِلالَها | |
|
| |
noon مشرف عام
عدد الرسائل : 608 تاريخ التسجيل : 02/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 25/3/2008, 1:06 am | |
| َقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا ----------------------------------- لَقَدْ أَزْمَعَتْ لِلْبَيْنِ هِنْدٌ زِيَالَهَا وَزَمُّوا إلى أَرْضِ العِرَاقِ جِمَالَها فَما ظَبْيَة ٌ أَدْمَاءُ واضِحَة ُ القَرَا تنُضُّ إلى بردِ الظِّلالِ غزالَها تَحُتُّ بقَرْنيها بَرِيرَ أَرَاكَة ٍ وَتَعْطُو بِظِلْفَيها إذا الغُصْنُ طَالها بِأَحْسَنَ مِنْها مُقلَة ً وَمُقلَّداً وجيداً إذا دانتْ تنُوطُ شِكالَها
بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ ----------------------------------- بأبي وأمّي أنتِ من مظلومة ٍ طبنَ العدوُّ لها فغيّرَ حالَها لو أَنَّ عَزَّة َ خَاصَمَتْ شَمْسَ الضُّحَى في الحسنِ عند موفَّقٍ لقضى لها وسعى إليَّ بصرم عزّة نسوة ٌ جعلَ المليكُ خُدودَهنَّ نَعالَها
عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ ----------------------------------- عفا ميثُ كُلفى بعدنا فالأجاولُ فأثمادُ حسنى فالبِراقُ القوابلُ كأنْ لم تكنْ سُعدى بأحناء غيقة ٍ وَلَمْ تُرَ مِنْ سُعْدَى بِهِنَّ مَنَازِلُ ولم تتربَّعْ بالسُّريرِ ولم يَكُنْ لَها الصَّيفُ خَيْماتُ العُذيبِ الظَّلاَئِلُ أبى الصَّبرَ عن سُعدى هوى ً ذو علاقة ٍ ووجدٌ بِسُعْدَى شَارَكَ القَلْبَ قَاتلُ تَصُدُّ فلا تُرْمَى إذا الشَّخْص فَاتَهَا وَتَرْمي إذا ما أَمْكَنَتْها المَقَاتِلُ متى أسلُ عن سُعدى يهجني لذكرها حمائمُ أو أطلالُ دارٍ مواثلُ أضرَّت بها الأَنْوَاءُ والرّيحُ والنَّدَى خفيَّة ُ مِنْهُ مأْلَفٌ فالغياطِلُ ووالله ما أدري ولو صُبَّ قُربُها إلى النَّفس ماذا الله في القُرْبِ فَاعلُ فَدَعْ عَنْكَ ما لاَ تَسْتَطِيعُ طِلاَبَهُ وَمَنْ لَكَ عنه لو تفكّرْتَ شاغلُ إلى طيِّب الأثوابِ قد أُلهِم التُّقى هجانُ البنينَ يعتريهِ المُعاقلُ وَهُوبٌ، بأَعْنَاقِ المئينَ عَطَاؤهُ غلوبٌ على الأمر الذي هوَ فاعلُ إذا قَالَ إنّي فَاعِلٌ تمَّ قولُهُ فأمضى مواعيدَ الذي هوَ قائلُ أُريدُ أبا مروانَ إنّي رأيْتُهُ كريماً وتنميهِ الفروعُ الأطاولُ طويلُ القميص لا يُذَمُّ جنابُهُ نبيلٌ إذا نيطتْ عليهِ الحمائلُ أمينٌ مُقرُّ الصَّدرِ يسبقُ قولَهُ بِفِعْلٍ، فيأبى أنْ يُخيَّبَ آملُ ولا هُوَ مَسْبُوقٌ بشيءٍ أرادَهُ ولا هو مُلهيهِ عن الحقِّ باطلُ بنى لكَ أشرافَ المعالي وسورَها ـ بنا كُلِّ بنيانٍ لها متضائلُ ـ أبٌ لكَ راضَ الملكَ حتَّى أذَلّهُ وحتّى اطمأنّتْ بالرِّجالِ الزّلازِلُ لَهُ بِجَنُوبِ القَادِسِيّة ِ فالشَّرَى مواطنُ لا يمشي بهنَّ الأراجلُ يرى أنَّ أُحدانَ الرِّجالِ غفيرة ٌ ويَقْدُمُ وَسْطَ الجمعِ والجمعُ حافلُ مِنْ آلِ سَلْمَى الرَّسْمَ أنتَ مُسَائِلُ ---------------------------------- أمِنْ آلِ سَلْمَى الرَّسْمَ أنتَ مُسَائِلُ نَعَمْ والمغاني قد دَرَسْنَ مواثلُ فظلْتَ بها تُغضي على حدِّ عبرة ٍ كأنَّكَ من تجريبكَ الدَّهرَ جاهلُ وغيَّرَ آياتٍ ببُرقِ رواوة ٍ تنائي الليالي والمدى المتطاولُ وقد كانَ ما فيهِ لذي اللُبَّ عبرة ٌ ورأيٌّ لذي رأيٍّ فَهَلْ أَنْتَ عَاقِلُ تذكَّرُ إخواناً مضوا فتتابعوا وشيبٌ علا منكَ المفارقَ شاملُ غَوَادٍ من الأَشراط وَطْفٌ تُقِلُّهَا روائحُ أنواءِ الثُّريّا الهواطلُ َحَا قَلْبُهُ يا عَزَّ أوْ كَادَ يَذْهَلُ ---------------------------------- صَحَا قَلْبُهُ يا عَزَّ أوْ كَادَ يَذْهَلُ وأضحى يُريدُ الصَّرمَ أو يتبدَّلُ أيادي سَبَا يا عَزَّ ما كُنْتُ بعْدَكُمْ فلمْ يَحْلَ للعَيْنَيْنِ بعدكِ مَنْزِلُ وَخَبّرَها الوَاشُونَ أَنّي صَرَمْتُها وحمَّلها غيظاً عليَّ المُحمِّلُ وإنّ لمنقادٌ لها اليومَ بالرّضى وَمُعْتَذِرٌ مِنْ سُخْطِها مُتنصِّلُ أَهِيمُ بأكْنَافِ المُجَمَّرِ مِن مِنًى إلى أمِّ عمروٍ إنني لموكَّلُ إذَا ذَكَرَتْهَا النَّفْسُ ظَلَّتْ كأَنَّما عليها من الوَرْدِ التّهاميِّ أفْكَلُ وَفَاضَتْ دُمُوعُ العَينِ حَتَّى كأَنَّما بِوَادِي القِرَى مِنْ يَابِس الثّغْرِ تُكحَلُ إذا قُلْتُ أَسْلُو غَارَتِ العينُ بالبُكا غِرَاءً ومدَّتْها مَدَامِعُ حُفَّلُ إذا ما أرادتْ خلَّة ٌ أن تُزيلنا أبينا وقلنا الحاجبيّة ُ أوّلُ سنُوليكِ عُرفاً إنْ أردتِ وصالَنا ونحنُ لتلكَ الحاجبيّة ِ أوصلُ لها مهلٌ لا يُستطاع دراكُهُ وسابقَة ٌ في الحُبِّ ما تتحوَّلُ تَرَامَى بِنَا مِنْهَا بِحَزْنِ شَرَاوَة ٍ مفوِّزة ً أيدٍ إليكَ وأرجُلُ كأنَّ وفارَ القومِ تحت رحالِها إذا حسِرَتْ عنها العمائمُ عُنصُلُ يَزُرْنَ أَمِيرَ المؤمِنِينَ وَعِنْدَهُ لذي المدْح شكرٌ والصَّنيعة ِ محمَلُ لهُ شيمتانِ منهُما أُنسيّة ٌ وَوَحْشِيَّة ٌ إغراقُها النَّهْيَ مُعْجَلُ فراعهما منهُ فإنَّهُما لهُ وإنَّهُما منهُ نجاة ٌ ومحفَلُ وأنتَ المُعَلّى يومَ لُفّتْ قِدَاحُهُمْ وَجَالَ المَنِيجُ وَسْطَها يتقلقلُ وَمِثْلُكَ مِن طُلاَّبِهَا خَلَصَتْ له وَقَارُكَ مرضيٌّ وَرَبْعُكَ جحفلُ نهيتَ الألى راموا الخِلافَة َ مِنْهُمُ بضربِ الطُّلى والطَّعنِ حتّى تنكّلوا وأنكرتَ أنْ ماروكَ في مُستنيرة ٍ لكمْ حقُّها والحقُّ لا يتبدَّلُ أبوكُم تلافى يومَ نقْعاءَ رَاهِطٍ بَني عبدِ شَمْسٍ وهيْ تُنْفى وتُقتلُ إذا النَّاسُ سامُوكُمْ من الأمْرِ خُطَّة ً لها خَمْطَة ٌ فيها السِّمامُ المُثَمَّلُ أبَى الله للشُّمّ الأنُوفِ كأنّهُمْ صوارمُ يجلوها بمؤتة َ صيقلُ قلتُ لها يا عزَّ أرسلَ صاحبي ---------------------------------- وقلتُ لها يا عزَّ أرسلَ صاحبي على نأي دَارٍ والرَّسُولُ مُوَكَّلُ بأن تجعلي بيني وبينكِ موعداً وأنْ تأمُريني بالذي فيها أفعلُ وآخرُ عهدٍ منكِ يوم لقيتني بِأَسْفَلِ وَادِي الدَّوْمِ والثوْبُ يُغسلُ َيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ ---------------------------------- حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ فحيِّ ويحكَ من حيّاكَ يا جَمَلُ لو كنتَ حيَّيتها ما زلتَ ذا مقة ٍ عندِي ولا مَسَّكَ الإدْلاَجُ والعملُ فَحَنَّ مِنْ وَلَهٍ إذ قُلْتُ ذَاكَ لَهُ وظلَّ معتذراً قدْ شفَّهُ الخجلُ وودَّ من جزَعٍ ما كنتُ أعرفُها ورامَ تكليمَها لو تنطقُ الأبلُ ليتَ التَّحِيَّة َ كَانَتْ لي فأشْكُرَهَا مكانَ يا جمَلٌ حُيَّيتَ يا رجُلُ
َهَاجَكَ منْ سُعْدى الغَداة َ طُلُولُ ---------------------------------- أَهَاجَكَ منْ سُعْدى الغَداة َ طُلُولُ بِذي الطَّلح عَامِيٌّ بها وَمُحِيلُ وَمَا هَاجَهُ مِنْ مَنْزِلٍ لَعِبَتْ بِهِ لِعَوْجَاءِ مِرقالِ العَشِيّ ذُيُولُ بما قد ترى سُعدى بهِ وكأنَّها طلى ً راشحٌ للسّارحاتِ خذولُ رأيْتُ وعيني قرَّبَتْني لِمَا أَرَى إليها وَبَعْضُ العَاشِقِينَ قَتُولُ عيوناً جلاها الكُحلُ أمّا ضميرُها فَعَفٌّ وأمّا طَرْفها فجَهُولُ وركبٍ كأطرافِ الأسنّة عرّسوا قلائصَ في أصلابهنَّ نُحولُ إليكَ أبا بكر تروحُ وتغتدي برَحْلِيَ مِرْدَاة ُ الرّوَاحِ ذَميلُ كثيرٌ عطاءُ الفَاعِلِينَ مَعَ الغِنَى بجود إن كاثروك قليلُ وإنّي لأُثري أن أراكمْ بغبطة ٍ وإنّي أبا بكرٍ - بكمْ لجميلُ وإن أكُ قصراً في الرِّجال فإنّني إذا حَلَّ أمْزٌ سَاحَتِي لَطِوِيلُ | |
|
| |
abdualgany83 عضو فعال
عدد الرسائل : 97 تاريخ التسجيل : 07/11/2007
| موضوع: رد: كثير عزة ......... الشاعر العاشق 13/4/2008, 10:56 am | |
| ألف ألف شكر لك أخي الكريم ( noon ) على إسهامك في إغناء المنتدى بمساهماتك الرائعة والقيمة جداً .
دمت خيراً ونفعاً لنا ولمنتدانا الرائع , مع خالص أحترامي وأمتناني
abdualgany | |
|
| |
| كثير عزة ......... الشاعر العاشق | |
|