كلما كان النظام أقرب إلى الكمال , كلما زادت فيه النزعة للإنزواء في المحيط و التركيز على الذات , و من هنا فإنه يتوجب على الكمال الحقيقي أن يحمل في داخله رفض الذات , فهذا هو ضمان البقاء.
سأبدأ باستعراض أمثلة غاية في الروعة لكم تحل لكم مشاكل كثيرة من خلال الكارما ..
جاء رجل لديه ثقافة واسعة في الكارما فقد قرأ جميع كتب لازارييف التسعة و قال له :
لقد قرأت كتابك علما أنه صاحب شركة ... و لا يوجد لدي تعلق بالمال أدفع للعاملين عندي أجرا يزيد عما يبذلوه من جهد في العمل , ولا أوفر أي مبلغ من المال من اجل الحفاظ على الصحة إلا أنني و مع هذا كله أشعر مؤخرا بأن فشلا ما سيصيبني..
أجابه لازارييف : لديك بديهة جيدة التعلق الوحيد الذي أراه في بناك الحقلية التعلق بالأسرة الناجحة السعيدة أي أنك تتقبل المتاعب و الهموم التي تصيب أسرتك من القدر بشيء من الرفض و المقاومة لهذا القدر .
و ينتقل هذا كله إلى العاملين في شركتك يمكن القول إنهم يصابون بعدوى منك .
نظر لازارييف إلى البنى الحقلية للعاملين فوجد أنهم يعانون من نفس الخلل في التعامل مع ما يأتي به القد من متاعب عائلية و لقد تعامل مع هذه الظاهرة على أنها حالة عادية حتى أنني نسيتها مع الوقت و لكن بعد مدة التقيت ثانية بصاحب الشركة . قال للازارييف :
هل تعلم ؟ لقد بدأ العاملون عندي يانون من مشاكل و أرغب بمعرفة حقيقة ما يجري .
خصوصا و أن عدوانية ( غريبة) قد ظهرت في تعاملي مع العاملين عندي .
...............
تكملة الموضوع غدا هذه الحلقة الأولى من أشهر موضوع على الإطلاق في أبحاث الكارما و هي الفوائد الحقيقية التي ممكن أن يجنيها الجميع من الكارما في الحقيقة