الدورة الحالية للبرلمان اللبناني تنتهي بنهاية الشهر (رويترز-أرشيف)
تتجه أنظار اللبنانيين السبت المقبل إلى مجلس النواب الذي يحاول مجددا عقد جلسة جديدة لانتخاب رئيس الجمهورية، وسط توقعات بالتأجيل للمرة الـ11 بسبب استمرار الخلافات بين القوى السياسية الرئيسية.
وفي هذا الصدد قال النائب علي خريس المقرب من رئيس النواب نبيه بري والذي يملك وحده صلاحيات تأجيل الجلسات إن "الآمال أصبحت ضعيفة وضئيلة جدا لانعقاد الجلسة نهار السبت". وأضاف "بإمكاني القول بنسبة 99 % لا جلسة السبت.. الجو أسود وليس أبيض".
من جهته أفاد النائب أنطوان زهرا من الأكثرية الموالية للحكومة أنه من غير المرجح انعقاد جلسة الانتخاب السبت، ووصف إمكانية الانعقاد بأنها "مستحيلة في ظل هذه الأجواء السياسية السائدة".
الدستورفي هذه الأثناء وفي مؤشر على تفاقم الأزمة وقع 13 نائبا من قوى الأكثرية عريضة تدعو إلى تعديل الدستور, لتسهيل انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن صاغت الحكومة مشروع قانون لتعديل الدستور يوم الاثنين، وأدانت المعارضة الخطوة واعتبرتها "تصعيدا قد يعقد الأزمة".
كما ذكر زهرا -وهو أحد النواب الثلاثة من الأغلبية الحاكمة الذين سلموا العريضة إلى الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر- إن مطلب المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الانتخاب يمثل "اعتداء على صلاحيات الرئيس".
يُشار إلى أن الدورة العادية لمجلس النواب تنتهي يوم 31 ديسمبر/ كانون الأول, لتفاقم الأزمة التي توصف بأنها الأخطر بتاريخ لبنان منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990.